وزارة التعليم العالي والإيسيسكو يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المهارات التعليمية والرقمية للأساتذة الجامعيين
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
تم اليوم الخميس بالرباط التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تتعلق بإطلاق مشروع “تعزيز المهارات التعليمية والرقمية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي” حديثي التوظيف.
وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والمدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، إلى تعزيز القدرات البيداغوجية والعلمية والرقمية ل600 إطار تدريس في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي حديثي التوظيف، وفق أحدث المقاربات المعمول بها على الصعيد الدولي، وذلك في إطار توجهات استراتيجية المخطط الوطني الذي يروم تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل الارتقاء بجودة ونجاعة المنظومة التعليمية الوطنية.
وفي هذا الصدد، قال ميراوي، في كلمة له بالمناسبة، إن الوزارة ومنظمة الإيسيسكو، بتعاون مع اتحاد جامعات العالم الإسلامي، تتطلعان من خلال هذا المشروع إلى تكريس التميز الأكاديمي والعلمي بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمغرب، عبر مقاربة شمولية ومندمجة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى الجمع بين آليات مبتكرة، من حيث محتوى التكوينات ومنهجيات التحضير والتدريس، بالإضافة إلى إدماج وثيق للحلول الرقمية باعتبارها آلية ناجحة من أجل تجويد التحصيل الأكاديمي والعلمي وتطوير التكوينات الجامعية لفائدة الطلبة.
وأضاف أن هذه المبادرة تشكل دعامة أساسية لتجويد العرض التكويني بالجامعات، بالنظر لدوره المحوري فيما يتعلق بالأطر البيداغوجية والعلمية، مبرزا أن “هذا المشروع يشكل نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني والدولي، وذلك لأنه يسعى إلى النهوض بالدور الطلائعي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي المغربية.”
ومن جهته، أكد المدير العام للإيسيسكو، في كلمة له، أن هذه المذكرة تهدف إلى تعزيز المهارات التعليمية الرقمية للأساتذة الجدد والباحثين، بهدف تزويدهم بأدوات تربوية مبتكرة تجمع بين الأدوات الرقمية التي من شأنها تحسين جودة التعلم في الجامعات المغربية.
ولفت المالك إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار الرؤية التي تشتغل عليها المنظمة في أفق 2030، والتي ترمي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار خطة تسريع التحول الاستعجالي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي تهدف بالأساس إلى إقامة نموذج بيداغوجي جديد يستند إلى مقاربات مبتكرة من حيث محتوى التكوينات ومنهجيات التحضير والتدريس.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار ومؤسسات التعلیم العالی هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
السودان واليونسكو يؤكدان أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي لفترة ما بعد الحرب
شاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور المهم لمنظمة اليونسكو في تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف على المستوى العربي والإفريقي والدولي.جاء ذلك لدى لقائه السبت بمكتبه المؤقت ببورتسودان، بالدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للسودان ومصر ومديرة اليونسكو للاتصال لدى جامعة الدول العربية، وأعضاء مكتبها، بحضور دكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذي الوزاري.وقدم بروفيسور دهب الشكر للدكتورة نوريا على جهودها المثمرة كمدير إقليمي لمكتب المنظمة في التواصل والتعاون الدائم لتنفيذ البرامج المشتركة، لافتاً إلى ضرورة توسيع التعاون مع المنظمة بكل التخصصات والبرامج ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي في السودان في فترة ما بعد الحرب، وتوسيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية الإفريقية والعربية، موضحاً أن السودان حريص على المشاركة الفاعلة في كل ما يخص دعم وتطوير التعليم والبحث والابتكار في القارة الإفريقية، انطلاقاً من دوره الإقليمي لخدمة أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية والعربية، مشيراً إلى ضرورة تنسيق الجهود في مجالات البحث والابتكار، والتدريب الفني والتوجيه المهني.من جانبها أشادت الدكتورة نوريا سانز بالتعاون مع السودان في برامج المنظمة، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية، مؤكدة حرص المنظمة على تعزيز هذا التعاون واستثمار مكانة السودان في محيطه العربي والإفريقي والإسلامي، لتفعيل البرامج التي تهتم بها المنظمة، مشيرة إلى نجاح التعاون في عدد من الفعاليات والأحداث المختلفة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يهدف لمناقشة سبل الاستفادة من هذه العلاقات الإيجابية في برامج وخطط المنظمة خلال المرحلة القادمة، منوهة بأهمية التعاون المشترك في كافة المجالات خاصة البحثية، مؤكدة إتاحة المعرفة للجميع وتوفير الوصول المفتوح للمواد، وتعزيز جهود التحول الرقمي في توفير المواد العلمية السودانية على شبكة الإنترنت.وقدمت الدعوة للسودان للمشاركة في قمة المنظمة المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس في النصف الأول من العام 2025م.ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن فريد المشرف على اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلوم والثقافة، ما تم من تطوير هيكلي في اللجنة الوطنية، لتفعيل نشاطها وتوسيع نطاق عملها، فضلًا عن تخصيص نقاط اتصال متعددة لتسهيل التواصل، منوها إلى الإمكانيات الكبيرة لقطاعات الوزارة والجامعات والمراكز البحثية السودانية من خبرات أكاديمية وبحثية، وقدرات بشرية ومادية يمكن الاستفادة منها في عمل المنظمة مستقبلا، وتعزيز التواصل بشكل أكبر بين كل قطاعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمنظمة، مما يسهم في دفع التعاون بين الطرفين لآفاق أوسع، وتحقيق أفضل النتائج في المبادرات والأنشطة التي تنفذها المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة في المجالات ذات الأولوية للجانبين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب