موقع النيلين:
2025-03-06@12:41:39 GMT

عيساوي: شرارة تشاد

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT


تشاد في أفضل الحالات تعيش على وضعية (قابل للانفجار) وذلك للتقاطعات المجتمعية والسياسية فيها. عليه منذ فترة كان متوقع الانفجار لأن جميع معيناته قد اكتملت. وبالفعل منذ يومين وشرارتها ولعت. وبالتأكيد لها تداعيات على الإقليم. وخاصة هناك استياء عام من دول المنطقة تجاه فرنسا المتوقع تدخلها المباشر لدعم ود كاكا.

أما تأثير ذلك على السودان فلا تخطئه عين المراقب لمجريات الأحداث. وربما يكون للاستخبارات دور في الذي جرى هناك. وقد صرح ياسر العطا قبل فترة محذرا ود كاكا من مغبة تبعيته لابن زايد. إذ قال: (أيادينا طويلة). وكذلك يشمل التأثير عربان الشتات الذين هربوا من حرب الخرطوم ودخلوا تشاد. إضافة لذلك ما يؤثر على الدعم السريع في حربه ضد السودان. حيث ذكرت أنباء عن تمدد الإشتباكات لتشمل أم جرس. وهذا لعمري تطور مفاجئ للدعامة لما يمثله مطار أم جرس من شريان حياة. وخلاصة الأمر لو تم إطفاء تلك الشرارة اليوم. وتم احتواء ألسنة نيرانها مبكرا. فإن تشاد الحكومة ما عادت تلك (القنطرة) الأماراتية القديمة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/٢/٢٩

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟

يرتبط عمل الصحفي ارتباطا وثيقا بالعلوم الاجتماعية عامة وبالسوسيولوجيا خاصة لا سيما أن هناك تداخل في الأسئلة والإشكالات والمواضيع المتناولة من جهة وتشابه المقاربات والآليات والأدوات الميدانية المعتمدة من جهة أخرى.

فيما يمت إلى الإشكالات فهي غالبا تتعلق بالديناميات المجتمعية في علاقتها بحقول بعينها كحقل السياسة والثقافة والاقتصاد والرياضة والفن والحرب والنزاعات … وهذه الحقول مجتمعة يتم التعاطي معها من خلال منهجية وأدوات تعتمد في السوسيولوجيا من قبيل المقابلة والاستمارة والملاحظة بالمشاركة والانغماس وتحليل المضمون وجمع المعطيات الإحصائية وتحليل التقارير الدولية…

من هذه الزاوية هل يمكن للتداخل والترابط والتشابه في المواضيع والمنهجية أن يفضي إلى توازي في مستوى اللغة وطبقات الخطاب ونمط التحليل ويأثر في مآلات الكتابة والسرد الصحفي؟

للإجابة على هذا التساؤل من الضروري التمييز بين مستويين من الكتابة، الأولى أكاديمية والثانية صحفية. فالأولى التي تتماشى مع السوسيولوجيا تقتفي المصادر والمراجع والإحالات في أفق التوصيف والفهم والتفسير والتأويل بالاعتماد على منهج ومنهجية وإطار نظري لضبط المسافة الموضوعية مع أسئلة البحث.

أما الثانية فهي كتابة تروم تقديم وجهة نظر أواستكشاف آراء أو تقديم أومشاركة خبر من زاوية متفردة وذاتية بالارتكاز على منهجية تستمد أدواتها وتقنياتها من تموقع مجتمعي يفصح الصحفي على تلاوينه وأسلوبه وانسلاخه عن المألوف الخطابي من خلال اختياراته اللغوية والمعجمية والتركيبية.

انطلاقا من هذا التمييز يصبح لزاما على الصحفي موازنة الوظيفة الاختزالية للصحافة مع فاعلية وجدوى المنهجية السوسيولوجية للترافع عن القضايا والإقناع والتأثير في محيطه ومجتمعه، ذلك لأن نجاعة الأدوات والآليات الموظفة في انتاج المادة الصحفية يمكن أن تفضي إلى تبديد الغموض الذي قد يحدثه عدم الالتزام بالمسافة الموضوعية اللازمة في فعل الكتابة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقليم: ينبغي أن تكون هناك مشاركة حقيقية للأقليات في حكومة نينوى المحلية
  • رئيس وفد مفاوضات جدة محجوب بشرى: هناك ضعف صاحب هيكل منظمي منبر جدة
  • تشاد تفرج عن اثنين من قادة متمردي أفريقيا الوسطى
  • عبد العاطي: هناك توافق حول الأسماء المقترحة لإدارة غزة بعد الحرب
  • محمد فاروق: هناك أزمة بين كولر ومجلس إدارة الأهلي
  • هل هناك تحديات في تعزيز جودة التعليم المدرسي؟
  • ولايتي: هناك احتمال اندلاع حرب أهلية في سوريا بأي لحظة
  • هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
  • بوكو حرام في بحيرة تشاد.. تهديد مستمر رغم الانتكاسات
  • مؤلفات عربية كلاسيكية للسيمفوني بقيادة شرارة على المسرح الكبير