[ لماذا المسؤول السياسي { الحاكم } يفسد …. ؟؟؟ ]
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ لا عنوان إنتماء سياسي حزبي ، مهما كان لونه ، ونعته ، وشكله ، ووصفه …… هو العنوان الحقيقي ، لما هو الفساد والفاسد والمفسد …… ؛ والصلاح والإصلاح والمصلح …… والعدالة والعدل والعادل ….. ؟؟؟ }}
المسؤول السياسي { الحاكم الفاسد والمتسلط الدكتاتور الفرعون السافل ….. ؛ والعادل ، وما الى ذلك ….
هذه نظرة وفكرة عامة عن الإنسان ، وعما يعمله ويفعله ….. ومن خلال العمل والفعل الذي يقوم به الإنسان ، فإنه يستحق الثواب ، أو العقاب …..
والإنسان مجبول خلق فطرة على الخير والعمل الصالح ، لأن الله تعالى هو مصدر وأساس ومنبع الخير ، ويدعو ويحث على ويأمر بفعل وعمل الخير ، ولذلك الله تعالى خلق الكون والإنسان على الخير …..
والسؤال الذي يقفز ويبرز ، هو : لما الكلام كله يتحدث عن الخير والكمال والصلاح ، وأساس وجود الإنسان هو للخير ومن أجله ….. ؛ فلماذا يفسد الإنسان ، وكيف …. ؟؟؟
وهذا سؤال حير البشر ، وأقلق الإنسان ، وقلب جنة الإنسان وسعادته الى جحيم وعذابات ….. !!!؟؟؟
فكيف نعرف علته وسببه ، لنتجنب جحيمه ، ونتخلص من العذابات …. ؟؟؟
لما الإنسان مختار وحر ، فهو – بطبيعة الحال – له أن يفعل ويعمل ، وله أن لا يعمل وألا يفعل ….. وأكيدٱ وفقٱ وتبعٱ للمصلحة والمفسدة ….
ولكن ما هو الدافع الحقيقي الذي يجعل الإنسان أن يتحرك للعمل والفعل ، والذي هو نفسه يجعله عازفٱ وتاركٱ ورافضٱ عن أن يفعل وأن يعمل ….. ؟؟؟
لا نسهب في البحث الكلامي والفلسفي عمق بحث دقيق في مسألة الجبر والإختيار ، لأنه بحث صعب عويص متشعب يعسر الخوض في أعماقه ؛ ولكن نبسط القول فيه ، فنقول …. :—-
عند كل إنسان سلطان نفسي يلطف له الجو في أن يفعل ويعمل ، وفي أن يترك ويرفض …. ، او قل تبسيطٱ هي النفس التي بداخل الإنسان ، التي مرة تكون أمارة بالسوء ، وهي النفس ذاتها التي تكون مرة أخرى لوامة زاجرة …. ولنطلق مصطلحٱ يجمع هذين التوجهين للنفس إختصارإ وتكثيفٱ وتركيزٱ للبحث ، وهو مصطلح حقيقي شامل ، هو {{ السلطنة }} ….
والسلطنة هذه هي على نوعين ، أو قل توجهين ، أو قل السلطنة هي { الحب والشوق ….. من جانب ؛ و / أو , البغض والكراهة …. من جانب ٱخر …. وهذان هما مباديء الفعل الإختياري للإنسان …. وهما المتولدان عادة من الإعتقاد بالمصلحة ، والإعتقاد بالمفسدة … في المحبوب والمكروه … .
فمن يعتقد مصلحته وتحقيق سعادته وغناه في الفساد والنهب والإنحراف ، فأنه يفسد وينهب وينحرف عن خط إستقامة الفطرة { فطرة كسب الخير الصالح الحلال } التي هو خلق عليها …. .
ومن يعتقد أنها المفسدة في سلوك هذا الخط ، فإنه يكرهه ويتجنبه ، ولا يفعله أو يعمله ….. وهذا الإقدام على الفعل والعمل ، أو الإحجام عنهما ، هو واقع تحت إختيار الإنسان …… لذلك الإنسان (( هو نفسه وبذاته )) ، يستحق الثواب ، أو العقاب ، إعتمادٱ وإرتكازٱ سنخ جزاء ما يفعل ويعمل ، أو يتجنب ويترك …
فالحاكمية { كرسي الحكم } بما هي عليه من عنصر جذب وإغراء ومحرك وبعث ….. ونفس الإنسان { السلطنة } بما تنطوي هي عليه من حب وشوق الذي يحركها ويبعثها …… ، أو بغض وكراهة الذي يحجمها ويمنعها ….. والإنسان هو الحر المختار …. .
فله أن يحقق رغبة وشوق النفس الأمارة بالسوء ، فيفعل ويعمل السوء والفساد ….. ، وهذا ما هو عليه المسؤول السياسي { الحاكم } الفاسد من إستجابة لسلطنة النفس الأمارة بالسوء ، وما هو سيقوم عليه من إنحراف إجرام ….. .
وله ، أي المسؤول السياسي { الحاكم } العادل الصالح النزيه ، أن يأتمر بهداية وتهذيب النفس اللوامة ( الضمير ) التي تخشى الله سبحانه وتعالى ، وتخافه …. فيبغض ، ويكره ، ويمتنع ، من فعل السوء ، ومن عمل الفساد ، إستجابة لنداء النفس اللوامة ، ويسلك طريق الإستقامة إمتثال خط الصلاح والإصلاح والعفة والنزاهة ، ليكسب رزقه من حلال ، الذي يحقق من خلاله السعادة … ، والراحة … ، والعيش الهانيء الرغيد …..
حسن المياحالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي: إسرائيل ولبنان وافقا على شروط التسوية
25 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: كشف مسؤول أميركي، اليوم الاثنين، ان إسرائيل ولبنان وافقا على شروط التسوية.
ونقلت رويترز عن المسؤول قوله ان “إسرائيل ولبنان وافقا على شروط التسوية”.
وأضاف انه “من المتوقع ان يتم الإعلان عن التوافق رسميا غداً”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts