لبنان ٢٤:
2024-07-03@01:48:20 GMT

الأزمة اللبنانيّة ترفعُ من نسب الطلاق

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

الأزمة اللبنانيّة ترفعُ من نسب الطلاق

تستشرس الأزمة الإقتصادية وتعصف بقوّة في المجتمع اللبناني، ولم يحن وقت انحسار العاصفة بعد، واللبنانيون يختبئون تحت مظلّات هشّة، علّهم يحمون أنفسهم ويتابعون الرحلة. فالإنهيار الإقتصادي لم يؤثّر سلباً اقتصادياً فقط، بل جرفت سيوله الأوضاع بالإجمال الى أن برزت المشاكل الإجتماعية وانعكست التداعيات المالية على أوضاع العائلات، حتى برزت النسب المرتفعة من التفكك الأسري والطلاق.

     سنة تلو الأخرى تشهد نسبة الطلاق في لبنان ارتفاعاً ملحوظاً، إذ تظهر الأرقام تراجعاً في عقود الزواج مقابل ارتفاع في عقود الطلاق التي تخطت الـ 55% خلال السنتين الماضيتين.
معدلات الطلاق في لبنان، تتركَّز على ضيق الوضع المادي وسوء الخلق وسوء التّعامل، أحياناً من الزوج، وأحياناً من الزوجة، وأحياناً من الطرفين.
أما بالنسبة لنتائج الطلاق وتأثيرها على المجتمعات، فقد لا نلمسها بشكل مباشر، ولكن بعد سنوات تتضح للمجتمع، ويرافق ظاهرة الطلاق ظاهرة أخرى، وهي تأخر سن الزواج بحيث يصبح الشباب أكثر تخوفاً من فكرة الارتباط، ما يدفعهم إلى تأخير الزواج وعدم الرغبة من تحمل المسؤولية كي لا يواجهون صعوبات اقتصادية، وكي لا تزيد الضغوطات عليهم، وهذا التأخير في الزواج هو أشبه بالطلاق من حيث مفاعيله وتأثيراته.   توصّلت الدراسات والتقارير إلى أن السنوات المقبلة قد تشهد ارتفاعاً في نسب الطلاق، خصوصاً وأن هذه الظاهرة لا تتغيّر بين ليلة وضحاها، ولأن الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر فيها لبنان، لم تنتهِ وسيكون لها تداعيات ستظهر للناس في ما بعد رغم حالة الإنكار التي يعيشونها وأملهم بأن الأمور ستتحسن قريباً.
أن نسبة الطلاق تشمل جميع اللبنانيين من مختلف الأديان والطوائف، وبات الطلاق أمراً شائعاً، حيث تكاثرت مؤخراً الحالات متجاوزة نسبة المعقول، ولا بدّ من ذكر ظاهرة جديدة طرأت على المجتمع اللبناني، فقد أصبحت بعض المطلقات تجري إحتفالات بمناسبة الحصول على حريتهنّ. ما أسباب الطلاق الاكثر شيوعا؟     الخيانة
لعلّ الخيانة من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، ولا شكّ أنّه يصبح من الصعب التعايش مع شريك خانك كما أنه يصعب المضي قدماً أو مثلاً إعادة إصلاح العلاقة بعد تزعزع الثقة بين الزوجين.   الوضع المادي
قد تظنين انّ المال أو الوضع المادي لا تأثير له على الزواج، وإن كان فعلاً الزوجان مغرمين ببعضهما فسيعيشان "على الحلوة وعلى المرّة" لكن هذا ليس صحيحاً.
المال يؤثّر في كلّ شيء. يؤثر على حياة الناس.، إذ المال والضغط النفسي يرافقان العديد من المتزوجين، وقد يولّد الخلافات بينهما. لذلك، يمكن تصنيف المشاكل المالية باعتبارها واحدة من أكبر أسباب الطلاق، بعد الخيانة الزوجية.   الشجارات المستمرة
من المؤكد أن التواصل الجيّد والسليم يُعتبر من أساسيات الزواج الناجح. لذا عند فقدان هذا العنصر الأساسي بين الزوجين، قد يحصل سوء تفاهم بينهما وتولّد الشجارات بينهما بشكل متكرر. إذ في بعض الأحيان قد يشعر أحد الزوجين أنّه لا يُقدّر على أعماله أو لا أحد يصغي إليه جيداً وما إلى ذلك. ومع كثرة الشجارات والتواصل بطريقة غير سليمة قد يؤدي إلى الطلاق.   الزواج المبكر
رغم تطوّر العقلية اللبنانية، إلّا أنّ مسألة الزواج المبكر أو الزواج المفروض على الشابة ما زال موجوداً في لبنان. وللأسف هذا الأمر قد يزيد من احتمال الطلاق. قد تكون الشابة تزوّجت بكامل إرادتها لكن أقدمت على الارتباط الزوجي في سنّ مبكر، ما يجعلها في بعض الأحيان تلوم نفسها على هذا الأمر.
وتشير الإحصاءات إلى أن معدلات الطلاق هي الأعلى بين الزوجين في العشرينيات من عالعمر، ويعود السبب إلى عدم استعدادهم لهذا النوع من الارتباط، كما يُعتبر من أكثر أسباب الطلاق شيوعاً.   إن نسبة كبيرة من المتزوجين أصبحوا مطلّقين، منهم الجدد، ومنهم من تخطّى العشرين سنة "عشرة"، أو أكثر، وكل ذلك يأتي بعد “طول انتظار” و”صبر” و”صمت”. فعادةً يكون الحب دافعاً للزواج، ولكن في لبنان ومع تكدس الأزمات المعيشية والاجتماعية والحياتية أصبح للحبّ “كوخ صغير”، يتّسع للقلوب الضعيفة أو المغرومة نوعاً ما فقط.   فالوضع اللبناني لم يترك أي متنفس للفرد إلا وحطّ ثقله على أكتافه وأثّر سلباً على واقع المجتمع اللبناني وجعل عدداً كبيراً من العائلات تتفكك.
لبنان الداخل في نفق الظلام، فقد مقوّماته الإجتماعية كلّها، حتى التفكك الأسري بدأت معالمه تظهر، فهل ستشهد الأيام المقبلة تأزّماً وارتفاعاً أكبر بالأرقام وكيف ستنعكس الصورة على المستقبل الإجتماعي لجهة الأجيال التي تنمو في قعر الأزمة والمشاكل؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إنطلاق الدورة الأولى من الانتخابات النيابية الفرنسية في لبنان

انطلقت عند الثامنة من صباح اليوم عملية الاقتراع في السفارة الفرنسية للدورة الاولى للانتخابات النيابية الفرنسية التي يتنافس فيها نحو577 نائبا، ويندرج لبنان ضمن دائرة 10 التي تضم نحو 40 بلدا في الشرق الأوسط وافريقيا حيث يتنافس نحو12 مرشحا ومرشحة ومن ضمنهم مرشحان من أصل لبناني هما لوكا لمع وعلي حجيج.

بوشار

واعلن القنصل بوشار انه تم تخصيص موقعين للاقتراع في لبنان للدورة الأولى للانتخابات النيابية الفرنسية التي تتم بدورتها الأولى اليوم اما الدورة الثانية فستكون يوم الأحد في ٧ تموز المقبل.

أضاف: "قد خصصنا 8 مراكز للاقتراع، 3 في السفارة الفرنسية و 5 في مدرسة ليسيه الفرنسية الكبرى، لاستقبال العدد الأكبر من الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية التي،تضم نحو 19 الف ناخب، ونتمنى بأن تكون المشاركة جيدة.

وأشار ردا على سؤال إلى ان "نسبة المشاركة هذه المرة توازي تقريبا نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية في العام2022 مع العلم بأنه اعطي الناخبون هذه المرة امكانية التصويت الالكتروني، الذي فتح عند الواحدة من بعد ظهر الثلاثاء الماضي حتى الواحدة من بعد ظهر الخميس الماضي، وكانت هناك مشاركة قوية بالتصويت عبر الإنترنت".

وردا على سؤال قال: "ان نسبة المشاركة المنتظرة في فرنسا ستكون نحو60 بالمئة، وهذه نسبة تقديرية، ونحن نعرف بأن الناخبين الفرنسيين في لبنان ينتخبون بشكل أقل من الناخبين في فرنسا، لذا نرجح بأن تتراوح نسبة المشاركة بين 40 و50 بالمئة في لبنان. وسنحصل على النتائج هذا المساء، وستعلن النتائج في فرنسا من قبل وزارة الداخلية في وسائل الإعلام عند الثامنة مساء، ولكن نتائج هذه الدائرة لن تعلن قبل الاثنين او الثلاثاء المقبلين".

واعلن انه "سيتم انتخاب نحو 577 نائبا وهذا يعني بأن هناك نحو577 دائرة مختلفة، ويندرج لبنان ضمن الدائرة العاشرة وهي تشمل نحو 40 بلدا في الشرق الأوسط وأفريقيا الشرقية ويتنافس حيث نحو 12 مرشحا".

وأوضح ردا على سؤال بأن "لبنان يحتل أهمية كبيرة في الدائرة العاشرة، اذ يضم اقل من 20 الف ناخب تقريبا من ضمن أقل من 110 آلاف ناخب، لذلك فأن فرنسيي لبنان يشكلون جزءا من أكبر المجموعات في الدائرة مع فرنسيي دبي ومدغشقر".

مقالات مشابهة

  • التكافؤ في الزواج.. هل يؤثر في صحة عقد القران في الإمارات؟
  • اعرف طرق تغيير قيد الزواج أو الطلاق في بطاقة الرقم القومي
  • وزير الأشغال اللبناني يؤكد انفتاح موسكو على التعاون مع بيروت
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • “مبيخلفش وخدعني”.. سيدة ترفع دعوى طلاق للضرر على زوجها
  • تأكيد الحاجة لإيجاد آلية فعالة تربط بين نسب الزواج والطلاق
  • "رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد
  • رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة
  • إنطلاق الدورة الأولى من الانتخابات النيابية الفرنسية في لبنان