لبنان ٢٤:
2025-02-07@03:25:01 GMT

الأزمة اللبنانيّة ترفعُ من نسب الطلاق

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

الأزمة اللبنانيّة ترفعُ من نسب الطلاق

تستشرس الأزمة الإقتصادية وتعصف بقوّة في المجتمع اللبناني، ولم يحن وقت انحسار العاصفة بعد، واللبنانيون يختبئون تحت مظلّات هشّة، علّهم يحمون أنفسهم ويتابعون الرحلة. فالإنهيار الإقتصادي لم يؤثّر سلباً اقتصادياً فقط، بل جرفت سيوله الأوضاع بالإجمال الى أن برزت المشاكل الإجتماعية وانعكست التداعيات المالية على أوضاع العائلات، حتى برزت النسب المرتفعة من التفكك الأسري والطلاق.

     سنة تلو الأخرى تشهد نسبة الطلاق في لبنان ارتفاعاً ملحوظاً، إذ تظهر الأرقام تراجعاً في عقود الزواج مقابل ارتفاع في عقود الطلاق التي تخطت الـ 55% خلال السنتين الماضيتين.
معدلات الطلاق في لبنان، تتركَّز على ضيق الوضع المادي وسوء الخلق وسوء التّعامل، أحياناً من الزوج، وأحياناً من الزوجة، وأحياناً من الطرفين.
أما بالنسبة لنتائج الطلاق وتأثيرها على المجتمعات، فقد لا نلمسها بشكل مباشر، ولكن بعد سنوات تتضح للمجتمع، ويرافق ظاهرة الطلاق ظاهرة أخرى، وهي تأخر سن الزواج بحيث يصبح الشباب أكثر تخوفاً من فكرة الارتباط، ما يدفعهم إلى تأخير الزواج وعدم الرغبة من تحمل المسؤولية كي لا يواجهون صعوبات اقتصادية، وكي لا تزيد الضغوطات عليهم، وهذا التأخير في الزواج هو أشبه بالطلاق من حيث مفاعيله وتأثيراته.   توصّلت الدراسات والتقارير إلى أن السنوات المقبلة قد تشهد ارتفاعاً في نسب الطلاق، خصوصاً وأن هذه الظاهرة لا تتغيّر بين ليلة وضحاها، ولأن الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر فيها لبنان، لم تنتهِ وسيكون لها تداعيات ستظهر للناس في ما بعد رغم حالة الإنكار التي يعيشونها وأملهم بأن الأمور ستتحسن قريباً.
أن نسبة الطلاق تشمل جميع اللبنانيين من مختلف الأديان والطوائف، وبات الطلاق أمراً شائعاً، حيث تكاثرت مؤخراً الحالات متجاوزة نسبة المعقول، ولا بدّ من ذكر ظاهرة جديدة طرأت على المجتمع اللبناني، فقد أصبحت بعض المطلقات تجري إحتفالات بمناسبة الحصول على حريتهنّ. ما أسباب الطلاق الاكثر شيوعا؟     الخيانة
لعلّ الخيانة من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، ولا شكّ أنّه يصبح من الصعب التعايش مع شريك خانك كما أنه يصعب المضي قدماً أو مثلاً إعادة إصلاح العلاقة بعد تزعزع الثقة بين الزوجين.   الوضع المادي
قد تظنين انّ المال أو الوضع المادي لا تأثير له على الزواج، وإن كان فعلاً الزوجان مغرمين ببعضهما فسيعيشان "على الحلوة وعلى المرّة" لكن هذا ليس صحيحاً.
المال يؤثّر في كلّ شيء. يؤثر على حياة الناس.، إذ المال والضغط النفسي يرافقان العديد من المتزوجين، وقد يولّد الخلافات بينهما. لذلك، يمكن تصنيف المشاكل المالية باعتبارها واحدة من أكبر أسباب الطلاق، بعد الخيانة الزوجية.   الشجارات المستمرة
من المؤكد أن التواصل الجيّد والسليم يُعتبر من أساسيات الزواج الناجح. لذا عند فقدان هذا العنصر الأساسي بين الزوجين، قد يحصل سوء تفاهم بينهما وتولّد الشجارات بينهما بشكل متكرر. إذ في بعض الأحيان قد يشعر أحد الزوجين أنّه لا يُقدّر على أعماله أو لا أحد يصغي إليه جيداً وما إلى ذلك. ومع كثرة الشجارات والتواصل بطريقة غير سليمة قد يؤدي إلى الطلاق.   الزواج المبكر
رغم تطوّر العقلية اللبنانية، إلّا أنّ مسألة الزواج المبكر أو الزواج المفروض على الشابة ما زال موجوداً في لبنان. وللأسف هذا الأمر قد يزيد من احتمال الطلاق. قد تكون الشابة تزوّجت بكامل إرادتها لكن أقدمت على الارتباط الزوجي في سنّ مبكر، ما يجعلها في بعض الأحيان تلوم نفسها على هذا الأمر.
وتشير الإحصاءات إلى أن معدلات الطلاق هي الأعلى بين الزوجين في العشرينيات من عالعمر، ويعود السبب إلى عدم استعدادهم لهذا النوع من الارتباط، كما يُعتبر من أكثر أسباب الطلاق شيوعاً.   إن نسبة كبيرة من المتزوجين أصبحوا مطلّقين، منهم الجدد، ومنهم من تخطّى العشرين سنة "عشرة"، أو أكثر، وكل ذلك يأتي بعد “طول انتظار” و”صبر” و”صمت”. فعادةً يكون الحب دافعاً للزواج، ولكن في لبنان ومع تكدس الأزمات المعيشية والاجتماعية والحياتية أصبح للحبّ “كوخ صغير”، يتّسع للقلوب الضعيفة أو المغرومة نوعاً ما فقط.   فالوضع اللبناني لم يترك أي متنفس للفرد إلا وحطّ ثقله على أكتافه وأثّر سلباً على واقع المجتمع اللبناني وجعل عدداً كبيراً من العائلات تتفكك.
لبنان الداخل في نفق الظلام، فقد مقوّماته الإجتماعية كلّها، حتى التفكك الأسري بدأت معالمه تظهر، فهل ستشهد الأيام المقبلة تأزّماً وارتفاعاً أكبر بالأرقام وكيف ستنعكس الصورة على المستقبل الإجتماعي لجهة الأجيال التي تنمو في قعر الأزمة والمشاكل؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟

يسود الكثير من الغموض حول النوايا الإسرائيلية، بشأن تنفيذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في الثامن عشر من فبراير الجاري بعد التمديد الذي فرضته إسرائيل وامريكا، ووافقت عليه الحكومة اللبنانية.

ووردت الكثير من التسريبات والتحليلات، حول تمسك إسرائيل بعدد من النقاط الحاكمة، في القطاعين الغربي والشرقي.

ومن جانبه شكك الخبير الأمني اللبناني؛ العميد المتقاعد جورج نادر في تصريحات له في صدق النوايا الإسرائيلية بالإنسحاب في 18 فبراير، بحجة أن “حزب الله” لم ينسحب إلى شمال الليطاني، ولم تفكك البنية التحتية لديه، لذلك يمكن الجزم بان إسرائيل ستنسحب، إلا اذا نفذ لبنان الاتفاق خلال المهلة المتبقية”.

الجيش اللبناني 

وأكد العميد نادر، على أهمية عودة الأهالي بمعية الجيش اللبناني الى قراهم المدمرة، لانه لا احد يحمي الوطن إلا بندقية الجيش،مضيفا " وهنا ليس بالضرورة أن تكون اقوى من البندقية الاسرائيلية، إنما شرعية الجيش، وشرعية الدولة اللبنانية التي تعطيه القوة حتى ينفذ ما عليه من بنود الاتفاق”.

وواصل العميد اللبناني تصريحاته قائلا  “: مع عودة الأهالي في الأحد الاول سقط 26 شهيداً، اما عودتهم امس بمعية الجيش كانت أفضل، و من هنا وحتى 18 فبراير، علينا أن نرتقب اشياء كثيرة”.

وحول تحذيرات ” حزب الله”، في حال عدم تطبيق إسرائيل لبنود الإتفاق والإنسحاب في المهلة الممددة، والإبقاء على تواجده في عدة نقاط، رأى نادر إن :خيارات الحزب ضيقة جداً، فهو غير قادر على تنفيذ خيار عسكري، لانه محاصر عسكريا وسياسيا، ولم يعد له اي حليف على الأرض اللبنانية، ولا في الاقليم ولا دول العالم، كما انه تم قطع طريق الامداد البري من ايران، وهي مقطوعة بحراً أيضاً”.

التمديد الأول 

وذكّر نادر أن التمديد الاول، كان وفق رغبة إسرائيلية، وإرادة إسرائيلية، لأن إسرائيل لا تريد الإنسحاب من جنوب لبنان، لعدة اسباب: والتي تتمثل في ضغط سكان المستوطنات، الذين لم يعودوا بعد، ويخافون من العودة طالما هناك وجود ل”حزب الله” في جنوب الليطاني، كما أن الحجة القانونية المعلنة ان لبنان لم ينفذ ما عليه من الإتفاق, الموقع بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.

وقال أيضا : وبحسب هذا الإتفاق، تقوم القوات المسلحة اللبنانية، بتفكيك البنية التحتية للجماعات المسلحة، بدأ من جنوب الليطاني خلال الستين يوما، لكن لبنان لم ينفذ ولم يصادر اي سلاح ولا اي مستودع، فيما “حزب الله” لا يزال في جنوب الليطاني، لذلك إسرائيل تذرعت، وهي التي لم تنفذ الاتفاق ولا مرة، وطلبت تمديد الإتفاق بواسطة إتصال مع الأميركيين، الذين لبوا الطلب، ووافقت الحكومة اللبنانية فورا، لان ليس لديها اي خيار آخر”.

ونوه الخبير الامني اللبناني الي ان اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية وانها - إسرائيل - لن تنسحب منهما وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية.

وفيما يخص إحتلال إسرائيل مؤخراً أجزاء لبنانية من قمة جبل الشيخ، أوضح نادر أن “اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية، ولن تنسحب منهما، وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية، ( أرضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات) والعلم الاسرائيلي يوضح ذلك”.

وخلص الى انه “بعد احتلال مساحة 600 كيلو مترا مربعا من الاراضي السورية، وتدمير قدرات الجيش، دخلت جماعة الحريدين المتعصبين، الذين يعتبرون انها ارضهم، وظهر فيها النبي موسى وهي ارض مقدسة، لذلك استبعد انسحابها بمدى قصير.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية
  • شاهد | انتشار الجيش اللبناني في بلدة الطيبة جنوب لبنان بعد اندحار العدو الإسرائيلي
  • جراء شح المياه.. أبو الحسن يكشف عن تدابير لمواجهة الأزمة
  • رئيس الوزراء القطري يصل بيروت لبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس اللبناني
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • لأول مرة.. «كونتكت ناو» تطلق نظام «مايسترو» اختر نسبة الفائدة التي تناسبك
  • كونتكت ناو تطلق نظام مايسترو.. اختر نسبة الفائدة التي تناسبك
  • ما هي العناصر الغذائية التي يحتوي عليها نصف كوب من الجزر النيء؟