طارق صالح: أزمة البحر الأحمر لن تنتهي بانتهاء الحرب في غزة والحل الأمثل دعم الحكومة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، إن أزمة البحر الأحمر لن تنتهي بانتهاء الحرب في غزة؛ لأنها مخططة بشكل مستقل ومسبق من قبل إيران، مستعرضا الخطر الكبير الذي تشكله سفينة روبيمار، التي باتت على وشك الغرق وتلويث البيئة البحرية.
طارق صالح في حوار مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، أكد أن الحل الأمثل لما يجري في البحر الأحمر يتمثل في دعم الحكومة لتفرض سيطرتها على التراب اليمني كاملًا، خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطر المليشيا الحوثية بشكل واضح بعد أن مست مصالحه مباشرة.
وجدد طارق صالح الإشارة إلى أن الحاصل في البحر الأحمر حاليًا ناتج عن وقوف المجتمع الدولي أمام تحرير الحديدة، وصناعة اتفاق ستوكهولم الذي يدفع ثمنه اليوم اليمن والعالم، مؤكدا أن هذا الاتفاق جعل مليشيا الحوثي تحوّل باب المندب إلى ميدان حرب خدمة لأجندة إيرانية.
ونفى طارق صالح مشاركة الحكومة في تحالف حارس الازدهار، وقال "نتواجد على جزرنا ومياهنا الإقليمية ونؤمّنها وقادرون على حمايتها".
وأوضح أن ما يحدث في البحر الأحمر مخطط إيراني ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وأن "كمية الصواريخ المستخدمة في الهجوم على السفن التجارية تثبت أن الإعداد لهذا السيناريو تم من قِبل الحرس الثوري، وقد تم التحضير مسبقًا لتنفيذ هذا المخطط".
وأشار إلى أن اليمنيين ملتزمون -بالفطرة- بالانتماء للقضية الفلسطينية، التي تستخدمها مليشيا الحوثي وأدوات إيران في المنطقة شماعة لتنفذ أجندة إيران، التي "تريد اختطاف القضية الفلسطينية من العرب".
وأكد أن الغرض الأساسي من إنشاء إيران للكيان الحوثي ليس تدمير اليمن فحسب؛ إنما أيضًا السيطرة على باب المندب.. مبيّنًا أن من يدير غرف عمليات مليشيا الحوثي هو الحرس الثوري الإيراني.
وفيما يخص مفاوضات السلام، أوضح أن المفاوضات التي أجرتها المملكة العربية السعودية مع مليشيا الحوثي نتج عنها تفاهمات لخارطة طريق من ثلاث مراحل عُرضت على مجلس القيادة الرئاسي، وتم الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات مجلس القيادة في هذا الصدد.
كما أكد أن المكتب السياسي ليس بديلًا لحزب المؤتمر؛ إنما مكون وطني شُكِّل ليكون إضافة وطنية وحاملًا سياسيًا فاعلًا في هذه الظروف.. لافتًا إلى أن علاقة المقاومة الوطنية وطيدة بكل القوى التي تناهض المشروع الحوثي من كل التيارات والانتماءات.
وأشاد بمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في مساندة اليمن في كل الظروف، مستعرضًا التحسن الأمني في المناطق المحررة والأعباء التي تواجه الحكومة بسبب توقف تصدير النفط.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی البحر الأحمر طارق صالح
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام
يمانيون../
قارن تقرير أمريكي جديد بين تطورات الحرب في اليمن والمشاهد الشهيرة لانهيار الوجود الأمريكي في فيتنام، مشيراً إلى حادثة سقوط طائرة حربية من طراز F/A-18E سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، باعتبارها واحدة من أكثر الصور تعبيراً عن الارتباك والانكفاء العسكري الأمريكي في المنطقة.
وذكرت شبكة “Reason” الأمريكية أن الحادثة وقعت عندما اضطرت الحاملة الأمريكية إلى المناورة الحادة أثناء محاولتها الفرار من هجوم يمني مشترك بصاروخ وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر. ونقلت الشبكة عن البحرية الأمريكية تأكيدها للواقعة، مشيرة إلى أن المقاتلة تُقدّر تكلفتها بنحو 64 مليون دولار، ضمن صفقة حديثة اشترت فيها البحرية 17 طائرة من هذا الطراز بقيمة 1.1 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذه ليست الخسارة الأولى لطائرات أمريكية خلال الحرب، إذ سُجل في ديسمبر الماضي فقدان مقاتلة أخرى إثر إطلاق نيران صديقة من المدمرة “جيتيسبيرغ”، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية الأمريكية.
واستعاد التقرير مشهداً آخر من إخفاقات الحملة، عندما فقد الجيش الأمريكي في يناير 2024 جنديين من قوات النخبة خلال عملية فاشلة اعترضوا فيها سفينة يُشتبه بأنها تنقل مكونات صاروخية إلى اليمن، حيث سقط الجنود في البحر وغرقوا أثناء الصعود إلى القارب المستهدف.
ووصف التقرير الحملة العسكرية ضد اليمن بأنها “مكلفة وغير مجدية”، موضحاً أنها استنزفت خلال أسابيعها الثلاثة الأولى أكثر من 3 مليارات دولار من الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل الكونغرس حول العبث بالموارد العسكرية في صراع يُنظر إليه على أنه خارج أولويات الأمن القومي، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
ونقل التقرير عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية تحذيره من أن استمرار الانخراط في الحرب باليمن يُضعف قدرات القيادة الأمريكية في آسيا، وقد يؤدي إلى “مشكلات عملياتية خطيرة” هناك، في وقت تعتبره واشنطن مفصلياً في سباق النفوذ العالمي.
كما لفت التقرير إلى التكلفة الإنسانية المرتفعة للحرب، مؤكداً أن الغارات الأمريكية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي أودت بحياة ما لا يقل عن 158 مدنياً، ما يضيف بُعداً إنسانياً مأساوياً إلى الخسائر العسكرية والسياسية التي تتكبدها واشنطن.