دراسة: الأطعمة الفائقة المعالجة "ضارة لكل جزء من أجزاء الجسم"
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
وجدت مراجعة ضخمة أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF) قد تكون ضارة لكل جزء من أجزاء الجسم.
وتبين أن تناول الكثير من الوجبات الجاهزة والحبوب السكرية والخبز الأبيض المعالج، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بـ 32 مشكلة صحية بما في ذلك السرطان والسكري من النوع الثاني واضطرابات الصحة العقلية.
وكشف تحليل 14 مقالة منشورة في السنوات الثلاث الماضية، شمل 10 ملايين فرد، أن الأشخاص الذين يستهلكون الأطعمة الفائقة المعالجة أكثر من غيرهم، يزداد لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة تتراوح بين 40 و66%. وكانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض الرئة ومشاكل النوم.
ووجد الباحثون في جامعة Deakin بأستراليا، أدلة "مقنعة" على أن الاستهلاك العالي للأطعمة التي تحوي نسبة عالية من الدهون والملح والسكر وقليلة الفيتامينات والألياف، يرتبط بزيادة خطر الوفاة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 50%، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 12%، وزيادة خطر الإصابة بالقلق بنسبة 48 إلى 53%.
وكانت هناك مؤشرات على أن تناول الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة يمكن أن يزيد من فرص الوفاة بأي مشكلة صحية بنسبة الخمس، وفقا للنتائج المنشورة في المجلة الطبية البريطانية.
وأوضح فريق البحث أن الأدلة بين تناول UPF والربو وصحة الجهاز الهضمي وبعض أنواع السرطان وعوامل الخطر المتوسطة للقلب والأوعية الدموية، ما تزال محدودة.
وتتضمن الأطعمة الفائقة المعالجة مجموعة من العناصر لا يستخدمها الأفراد عادة عند طهي الطعام في المنزل.
إقرأ المزيد "القاتل الصامت" الجديد!وتشمل الإضافات المحتملة: المواد الكيميائية والملونات والمحليات والمواد الحافظة التي تطيل مدة الصلاحية.
ويبدو أن المضافات الغذائية مثل المحليات غير الغذائية والنشويات المعدلة، تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء ومستويات التهاب الأمعاء والاستجابات الأيضية للطعام، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقال أكاديميون من ساو باولو بالبرازيل: "بشكل عام، وجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة الفائقة المعالجة قد تكون ضارة لمعظم - وربما كل - أجهزة الجسم. لا يوجد سبب للاعتقاد بأن البشر يمكنهم التكيف بشكل كامل مع هذه المنتجات. وقد يتفاعل الجسم معها على أنها عديمة الفائدة أو ضارة، لذلك قد تضعف أنظمته أو تتضرر، اعتمادا على مدى تأثرها وكمية الأطعمة الفائقة المعالجة المستهلكة".
وأضافوا: "لقد حان الوقت لوكالات الأمم المتحدة، مع الدول الأعضاء، لتطوير وتنفيذ اتفاقية إطارية بشأن الأطعمة الفائقة المعالجة مماثلة للإطار الخاص بالتبغ".
وينبغي إجراء المزيد من البحوث لتحديد الآليات المختلفة لتأثير هذه الأطعمة على الصحة.
وتعليقا على النتائج، قال غونتر كونلي، أستاذ التغذية بجامعة "ريدينغ": "تظهر العديد من الدراسات أيضا أن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة لديهم أيضا أسلوب حياة غير صحي وبالتالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. على الرغم من أن العديد من الدراسات تحاول التكيف مع هذا الأمر، إلا أنه من المستحيل تقريبا القيام بذلك بشكل كامل".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة امراض امراض القلب بحوث مرض السرطان مرض السكري مواد غذائية من الأطعمة الفائقة المعالجة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: أمراض القلب تزيد من خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري "ALS"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة أجراها علماء من معهد كارولينسكا في السويد أن وجود تاريخ مرضي لأمراض القلب والأوعية الدموية يزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) وهو مرض عصبي يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة The Lancet Regional Health الأوروبية؛ حيث قام الباحثون بتحليل بيانات 1463 مريضًا بـ ALS جُمعت بين عامي 2015 و2023 وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين:
1. مرضى ALS المصابين بأمراض مرتبطة بالعمر.
2. مرضى ALS الذين لديهم تاريخ مع أمراض القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب، ارتفاع ضغط الدم أو اضطراب نبضات القلب.
وقد أظهرت الدراسة أن مرضى ALS الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية شهدوا تطورًا أسرع في المرض مقارنة بغيرهم.
كما كان لديهم تراجع أكبر في الوظائف العصبية ومعدل وفيات أعلى عن مرض التصلب الجانبي الضموري هو اضطراب يؤثر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في العضلات.
وتشمل أعراضه: صعوبة في المشي وأداء الأنشطة اليوميةو ضعف العضلات في اليدين أو الساقين و مشاكل في الكلام والتنفس و تغيرات في التفكير والسلوك.
وتشير الدراسة إلى أهمية فهم العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية وALS لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية تساعد في تحسين جودة حياة المرضى.