مسرب وثائق البنتاغون يتراجع عن اعترافاته
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أظهرت وثائق قضائية أن العامل في سلاح الجو الأمريكي جاك تيشيرا المتهم بتسريب وثائق عسكرية سرية للغاية ونشرها عبر الإنترنت سيغيّر أقواله ويعترف بالجريمة، ما سيهدده بالسجن.
وطلب المدعون العامون تغيير الاعتراف خلال جلسة الاستماع التي ستعقد في 4 مارس، حيث سيؤكد تيشيرا إلغاء دفعه ببراءته.
وألقي القبض على تيشيرا في ماساتشوستس في أبريل بتهمة تنظيم التسريب الأكثر ضررا لوثائق سرية أمريكية خلال عقد، ويتعلق بعضها بالحرب في أوكرانيا.
وهو يواجه 6 تهم تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني ونقلها، ويعاقب على كل منها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وتيشيرا متهم أيضا بنشر الوثائق التي يرجع تاريخ بعضها إلى أوائل مارس 2023 على مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد".
وأشارت الوثائق إلى قلق الولايات المتحدة حيال القدرات العسكرية لأوكرانيا في وجه القوات الروسية، كما أظهرت أن واشنطن تجسست على ما يبدو على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، إلى تفاصيل أخرى حساسة.
وهذا أكبر خرق من نوعه منذ قيام ادوارد سنودن بتسريب وثائق وكالة الأمن القومي عام 2013، ما أثار تساؤلات حول قدرة تيشيرا وغيره من صغار الموظفين على الوصول إلى أسرار رفيعة المستوى.
وكان تيشيرا يمتلك تصريحا أمنيا منذ عام 2021. وفي مايو 2023، أمر أحد القضاة بإبقاء تيشيرا قيد الاحتجاز بعد أن اعتبر ممثلو الادعاء إنه يشكل خطرا مستمرا على الأمن القومي الأمريكي.
وقال ممثلو الادعاء إن تيشيرا ربما لا يزال بإمكانه الوصول إلى وثائق سرية وأن الدول "المعادية" يمكن أن تساعده على الهرب في حال أطلق سراحه. كما استشهدوا بتاريخه في الإدلاء بتصريحات "عنيفة".
وكتب تيشيرا على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر 2022 أنه يريد "قتل الكثير من الناس" لأن ذلك سيؤدي إلى "إعدام أصحاب العقول الضعيفة"، وفق وثيقة قضائية.
واعتقل تيشيرا خلال عملية أمنية مثيرة في أبريل عام 2023، تم بثها بشكل حي على شبكات التلفزيون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة سلاح الجو ادوارد شبكات أقوال كوريا قضاة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: مصر تجري مشاورات سرية مع الحوثيين لاحتواء تصعيد البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت صحيفة العربي الجديد عن مصادر وصفتها بالخاصة، اليوم الثلاثاء، أن مصر أجرت مشاورات “غير معلنة” مع جماعة الحوثي بهدف احتواء تصعيد البحر الأحمر وذلك على خلفية الهجمات الصاروخية التي تنفذها الجماعة ضد أهداف إسرائيلية، والتي تمثل تهديداً خطيراً لأمن الملاحة في المنطقة.
ووفقاً للمصادر، فإن هذه المشاورات جاءت في إطار جهود القاهرة لوقف تصعيد البحر الأحمر الذي ينعكس بشكل مباشر على قناة السويس، التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين المصريين الذين شاركوا في المشاورات أبدوا قلقهم العميق من تداعيات استمرار الهجمات الحوثية على مسار التجارة العالمية، خصوصاً بعد تصاعد عمليات استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والتحالف الداعم لها.
لكن المصادر أكدت أن هذه المشاورات لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها، إذ لم تسفر عن أي التزامات واضحة من الجانب الحوثي بشأن وقف التصعيد، مشيرة إلى أن القاهرة أجرت هذه المشاورات في سرية تامة، تفادياً لإثارة حفيظة حلفائها الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم السعودية والولايات المتحدة، اللتان تبديان موقفاً متشدداً تجاه أي انفتاح على الحوثيين خارج الأطر المتفق عليها دولياً.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري كان يأمل في التوصل إلى تفاهمات تضمن عدم تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، لكنه اصطدم بتشدد الحوثيين الذين يربطون أي تهدئة بوقف الحرب على غزة، بينما شملت المحادثات مقترحات تتعلق بتخفيف التصعيد مقابل تحركات دبلوماسية تهدف إلى تحقيق مطالب الحوثيين في إطار اتفاقات سياسية قد تشمل ترتيبات مع الأطراف الدولية المعنية، لكنها لم تثمر عن أي نتائج ملموسة.
واستبعدت المصادر أن تكون المشاورات المصرية قد جاءت بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، قائلة إنها كانت محاولة لتجنّب تصاعد التوترات في المنطقة، لكن في ظل فشلها في تحقيق أي اختراق، يبقى الخطر قائماً على حركة الملاحة عبر قناة السويس، إذ يستمر الحوثيون في تنفيذ عملياتهم، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على السفن، الأمر الذي قد يدفع شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها بعيداً عن القناة، مما سيؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة لمصر.