نساء مصر في القائمة.. نتائج صادمة لمعدلات السمنة حول العالم| بالأرقام
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
ذكرت دراسة نُشرت في مجلة "ذا لانسيت" أن أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم. وتشمل هذه الأرقام حوالي 880 مليون شخص بالغ و159 مليون طفل، وفقًا للبيانات الخاصة بعام 2022.
وتظهر الدراسة أن أعلى معدلات السمنة توجد في تونغا وساموا الأمريكية بالنسبة للنساء، وساموا الأمريكية وناورو بالنسبة للرجال، حيث يُعاني ما بين 70-80% من البالغين من السمنة.
ومن بين حوالي 190 دولة، تحتل المملكة المتحدة المرتبة 55 من حيث معدل السمنة بين الرجال والمرتبة 87 بين النساء وتحتل نساء مصر المرتبة 59. وتشير الفريق العالمي من العلماء إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية في كيفية التعامل مع مشكلة السمنة.
معدل السمنة حول العالم بالأرقامووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، يمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطانات.
وبحسب التصنيفات العالمية لمعدلات السمنة، بناءً على النسبة المئوية للسكان الذين يعانون من السمنة، بعد مراعاة الاختلافات العمرية.
وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة العاشرة عند الرجال والمرتبة السادسة والثلاثين عند النساء. وتحتل الهند المرتبة التاسعة عشرة من حيث أقل معدلات السمنة بين النساء والمرتبة الحادية والعشرين بين الرجال. وتحتل الصين المرتبة الحادية عشرة من حيث أقل معدلات السمنة بين النساء والمرتبة الثانية والخمسين بين الرجال.
قال الباحث الأول البروفيسور ماجد عزتي من كلية إمبريال في لندن: "في كثير من هذه الجزر يتعلق الأمر بتوافر الأطعمة الصحية مقابل الأطعمة الغير صحية. وفي بعض الحالات، تمت حملات تسويق عدوانية لترويج الأطعمة غير الصحية، بينما يمكن أن يكون توفر الأطعمة الصحية أكثر إشكالية من حيث التكلفة والتوفر".
وأضاف البروفيسور عزتي، الذي يعمل على تحليل البيانات العالمية منذ سنوات، أنه مندهش من سرعة تغير الوضعية، حيث يواجه الآن المزيد من البلدان أزمة السمنة، في حين انخفض عدد الأماكن التي يُعتبر فيها النقص الوزن الأكبر قلقًا، وذلك بسبب البيانات العالمية التي تشير إلى زيادة معدلات السمنة وتراجع النقص الوزن.
وأظهر التقرير، الذي يغطي الفترة من عام 1990 حتى 2022، أن معدلات السمنة قد تضاعفت تقريبًا بين الأطفال والمراهقين، في حين زادت بنسبة أكثر من ضعفين بين البالغين النساء وتقريبًا ثلاثة أضعاف بين البالغين الرجال.
وفي الوقت نفسه، انخفضت نسبة البالغين الذين يُصنفون بأنهم نحيفون بنسبة 50%، ولكن الباحثين يشددون على أنه لا يزال هذا يشكل مشكلة ، خاصة بين الأوساط الأكثر فقرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اختلافات اضطرابات الأمراض معدلات السمنة من حیث
إقرأ أيضاً:
سمين وبصحة جيدة.. كيف لهذا أن يحدث؟
كشفت دراسة عن اختلافات في بعض الخلايا المكونة للأنسجة الدهنية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويتمتعون بصحة جيدة وغيرهم ممن يعانون من السمنة وأمراض أيضية. وقام الباحثون بإنشاء أطلس مفصل يوضح كيف تؤثر السمنة على الخلايا.
أجرى الدراسة باحثون من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ ومن جامعة لايبزيغ. ونُشرت الدراسة مؤخرا في مجلة سيل ميتابوليزم (Cell Metabolism)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يتفاقم انتشار السمنة في العالم ويصاحبها عادة أمراض ومضاعفات مرتبطة بها مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، إلا أنه ليس من الضروري أن يصابوا جميعا بهذه الأمراض. ولطالما بقي هذا أمرا محيرا للعلماء فربع الأشخاص المصابين بالسمنة يتمتعون بصحة جيدة.
البحث في عينات من بنك حيوي
استخدم الباحثون في هذه الدراسة عينات من "بنك السمنة" في لايبزيغ، وهو عبارة عن مجموعة واسعة من الخزعات المأخوذة من أشخاص مصابين بالسمنة. وقد جمع علماء من جامعة لايبزيغ هذه العينات من مرضى يعانون من السمنة خضعوا لجراحة اختيارية ووافقوا على جمع عينات لأنسجتهم الدهنية لأغراض البحث، كما تتضمن المجموعة معلومات طبية شاملة عن الحالة الصحية للمرضى.
إعلاننظرا لأن عينات الأنسجة جمعت من أشخاص يعانون من سمنة دون التقيد بحالتهم الصحية، فإنها تسمح بالمقارنة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المصابين وغير المصابين بالأمراض. فحص الباحثون في المعهد عينات 70 متطوعا، درسوا فيها الجينات النشطة ومدى نشاطها على كل خلية لنوعين من الأنسجة الدهنية: الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء الداخلية في الجسم.
يعتقد العلماء أن الدهون الحشوية، التي تقع عميقا في تجويف البطن وتتراكم حول الأعضاء الداخلية، مسؤولة بشكل أساسي عن الإصابة بالأمراض الأيضية. وعلى النقيض من ذلك، يعتقد الخبراء أن الدهون الموجودة مباشرة تحت الجلد أقل ضررا.
تغيرات في الدهون المحيطة بالبطن
وجد الباحثون أن هناك تغييرات وظيفية كبيرة في خلايا الأنسجة الدهنية الحشوية لدى الأشخاص المصابين بأمراض أيضية. تؤثر هذه التغييرات على جميع الخلايا تقريبا في هذا النوع من الأنسجة. على سبيل المثال، أظهرت التحليلات الجينية أن الخلايا الدهنية في الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومصابون بأمراض لم تعد قادرة على حرق الدهون بشكل فعال، وبدلا من ذلك تفرز كميات أكبر من الحد الطبيعي من جزيئات النقل المناعية (immunologic messenger molecules) مثل السيتوكينات وهي بروتينات تنظم وتحدد طبيعة الاستجابات المناعية.
كما وجد الباحثون اختلافات واضحة للغاية في عدد ووظيفة خلايا تسمى الظهارية المتوسطة، إذ إن نسبة الخلايا الظهارية المتوسطة في الدهون الحشوية أعلى بكثير في الأشخاص الذين يعانون من السمنة وغير مصابين بأمراض أيضية مقارنة بالمصابين. وتظهر هذه الخلايا مرونة وظيفية عالية. وعلى وجه التحديد، يمكن لهذه الخلايا التحول إلى نوع من الخلايا الجذعية وبالتالي التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا.