أوروبا تعزز قدراتها على استيراد الغاز الطبيعي المسال
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
زادت دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تركيا والمملكة المتحدة، قدرتها على تخزين الغاز الطبيعي المسال بمقدار 53.5 مليار متر مكعب لتصل إلى 310.3 مليار متر مكعب، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن بيانات من معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA)، فإن معدل الاستخدام في 37 محطة غاز طبيعي مسال في أوروبا تراجع من 63 بالمئة عام 2022 إلى 58.
ويأتي التراجع نتيجة لانخفاض استهلاك الغاز الطبيعي وكذلك استخدام محطات الغاز الطبيعي المسال بسبب الخطوات المتخذة من أجل كفاءة الطاقة وزيادة استثمارات الطاقة المتجددة.
وتحتضن فرنسا أربعا من ثماني محطات غاز طبيعي مسال تقل طاقتها التشغيلية عن 50 بالمئة، بينما تقع المحطات الأخرى في إيطاليا واليونان وفنلندا وألمانيا.
ووفقا لتوقعات "IEEFA"، فإن الطلب على الغاز الطبيعي المسال في أوروبا سيصل إلى حوالي 135 مليار متر مكعب بحلول عام 2030.
وتشير البيانات إلى أن 46 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال الذي استوردته أوروبا العام الماضي كان من الولايات المتحدة، و12.1 بالمئة من قطر، و11.7 بالمئة من روسيا، و9.4 بالمئة من الجزائر، و5.6 بالمئة من نيجيريا، والباقي من دول أخرى.
وكانت الدول التي استوردت أكبر قدر من الغاز الطبيعي المسال في العام الماضي هي على التوالي؛ فرنسا وإسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وتركيا.
ويتم تصدير 70 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية بموجب عقود طويلة الأجل. ولذلك، يتم بيع نسبة الـ 30 بالمئة المتبقية من الغاز الطبيعي المسال إلى الدولة التي تقدم أعلى عرض في السوق الفورية.
والعديد من الدول الأوروبية، التي لم تستخدم الغاز الطبيعي المسال بشكل نشط حتى الحرب الروسية-الأوكرانية، كانت تدرس بجدية خيار الشراء الفوري في العامين الماضيين.
وأظهرت البيانات أن دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تركيا والمملكة المتحدة، زادت قدرتها في استيراد الغاز الطبيعي المسال بمقدار 53.5 مليار متر مكعب إلى 310.3 مليار متر مكعب منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كجزء من الجهود المبذولة لتقليل اعتماد أوروبا على الموارد الروسية في الطاقة.
وكان هذا الرقم يبلغ 256.9 مليار متر مكعب قبل بدء الحرب، وتم تسجيل زيادة في القدرة بمقدار 20.8 مليار متر مكعب في عام 2022 و32.7 مليار متر مكعب في العام الماضي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغاز الطبيعي المسال الغاز الطبيعي تركيا أوروبا الغاز الطبيعي المسال طاقة من الغاز الطبیعی المسال ملیار متر مکعب بالمئة من
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال في منطقة الظفرة
أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، تمضي بخطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية لقطاعي الطاقة والصناعة، وتتقدم بثبات في خططها لتنويع الاقتصاد وبناء مستقبل مستقر ومزدهر ومستدام. جاء ذلك خلال قيام سموّه بوضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة.
واطّلع سموه على التقدم في تطوير مشاريع “أدنوك” العملاقة في منطقة الظفرة، حيث قام بجولة في مُجّمع “بروج 4″، وتفقَّد حقلي “الحيل وغشا”، والمشاريع الضخمة التابعة لـ “تعزيز”، وأشاد بمساهمتها في تحقيق نقلة نوعية في المنطقة لتصبح مركزاً تجارياً وصناعياً مُتقدماً لقطاع الطاقة. وتستثمر “أدنوك” بشكل إجمالي حوالي 175 مليار درهم في مشاريع عملاقة تشمل “الرويس للغاز الطبيعي المسال” و”الحيل وغشا” و”بروج” 4 و”تعزيز”، مستفيدةً من فرص التكامل عبر سلسلة القيمة لأعمالها بما في ذلك توريد المواد الخام.
وأثنى سموّه على دور “أدنوك” في تطور مدينة الرويس الصناعية ودعم نموها، مؤكداً أهمية مشاريع الشركة قيد الإنشاء في منطقة الظفرة التي تساهم بدور محوري في دعم التقدم والازدهار الاقتصادي في دولة الإمارات. وتغطي مشاريع “أدنوك” في المنطقة كامل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، بدءاً من مشاريع إنتاج الغاز وتسييله، وصولاً إلى الكيماويات، وتستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لرفع الكفاءة وخفض الانبعاثات. وتؤكد هذه الاستثمارات الضخمة التزام “أدنوك” الراسخ بالمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في منطقة الظفرة من خلال تطوير البنية التحتية وخلق المزيد من فرص العمل وتطوير منظومة صناعية محلية مُزدهرة.
كان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
وأشاد سموّه بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات الذي يهدف للمساهمة في دعم أمن الطاقة ودفع عجلة النمو الصناعي في منطقة الظفرة. وسيساهم هذا المشروع في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة “أدنوك” من الغاز الطبيعي المسال في الدولة بأكثر من الضعف لتصل إلى ما يزيد على 15 مليون طن سنوياً.
واستمع سموّه إلى شرح حول مستجدات مشروع تطوير حقلي “الحيل” و”غشا”، الذي سيساهم في دعم هدف دولة الإمارات بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي كوقود مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة. ومن المخطط أن ينتج المشروع، الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية، مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، بما يرسخ مكانة الإمارات ضمن أكبر المنتجين العالميين للكبريت عالي الجودة.
وتجول سموّه في مُجّمع “بروج 4″، أحد أكبر المشاريع الصناعية في دولة الإمارات، والذي يأتي ضمن جهود “بروج” لتطوير أكبر مُجّمع للبولي أوليفينات في موقع واحد في العالم. وباستخدام الجيل الثالث من تقنية “Borstar® 3G” من بورياليس، سيعمل هذا المشروع الضخم على زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة “بروج” بمقدار 1.4 مليون طن سنوياً لتصل إلى 6.4 مليون طن سنوياً عند استكمال إنشائه المقرر بحلول نهاية عام 2025، ما سيحقق إيرادات سنوية تصل إلى 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار).
واطلع سموّه على تطورات منظومة “تعزيز” للكيماويات والوقود الانتقالي التي يجري تطويرها في مدينة الرويس الصناعية. ومن المخطط أن تبدأ عمليات الإنتاج في “تعزيز” في عام 2027، وتهدف الشركة لإنتاج 4.7 ملايين طن سنوياً من المواد الكيماوية خلال المرحلة الأولى بحلول عام 2028، كما تسعى لرفع إجمالي الإنتاج ليتجاوز 11 مليون طن سنوياً عند استكمال المرحلة الثانية. ويهدف المشروع لإنتاج مجموعة من المواد الكيماوية للمرة الأولى في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان الجابر: “تشرفنا بزيارة سيدي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتفضله بوضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات. وإلى جانب مشاريع “بروج 4″، وتطوير حقلي “الحيل” و”غشا” و”تعزيز”، يشكل هذا المشروع إضافةً نوعية وخطوة كبيرة ضمن خططنا لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة في دولة الإمارات، ودفع جهود تعزيز المحتوى الوطني وتنويع الاقتصاد. ونحن مستمرون بالعمل على تنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بمضاعفة الجهود لتعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في دولة الإمارات”.