لحج.. الحملة الأمنية تواصل تضييق الخناق على عصابات التهريب في المضاربة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
وسعت الحملة الأمنية المشتركة في مديرية المضاربة وراس العارة، غرب محافظة لحج، نطاق انتشارها في مناطق نائية وجبلية في المديرية ضمن الجهود الرامية لتضييق الخناق على عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الإفريقي.
واستحدثت قوات الحملة عدداً من النقاط التفتيشية الجديدة في وادي الهرهرة وعقبة المقيلة في المضاربة التي تمثل منفذا بريا رئيسيا لمرور عصابات تهريب المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى سواحل منطقة راس العارة على البحر الأحمر.
وساد المناطق الجبلية حذر كبير عقب وصول القوات الأمنية إلى المنطقة، بسبب احتجاجات قبلية رفضاً لتواجد القوات في أراضيهم، إلا أن قيادة الحملة وشخصيات اجتماعية وقبلية نجحت في احتواء تلك الإشكالية عبر الاتفاق في اجتماع قبلي على تقليص القوات الأمنية وإدراج أفراد من قبيلة العلقمة في النقطتين الأمنيتين في المنطقة ذاتها.
وكانت الحملة الأمنية بتعاون مجتمعي في بلدة المجزاع نجحت في ضبط العشرات من الأفارقة، حيث كانت مافيا التهريب في المناطق الجبلية تقوم بتجميعهم في خيم في بعض المناطق الجبلية الخالية من السكان.
وأوضح أسعد اليوسفي ناطق الحملة الأمنية في مضاربة لحج لـ"نيوزيمن": أنه من الصعب تحديد عدد المهاجرين الذين ضبطتهم الحملة في الفترة الماضية جراء كثافتهم، حيث تقوم الحملة الأمنية بتجميعهم في قوارب ومن ثم ترحيلهم عبر قوارب إلى بلدانهم في القرن الإفريقي.
وأشار اليوسفي أن الحملة الأمنية نجحت إلى حد كبير في محاصرة ظاهرة التهريب التي أضرت باستقرار ومكانة المنطقة في السنوات الماضية، لكن مساحة الساحل الغربي لمحافظة لحج كبير جعل من المهربين يتخذون من الساحل نقطة للعبور للقرى النائية والجبلية بمساعدة عصابات تهريب بشر منظمة.
وبحسب اليوسفي فإن الحملة الأمنية ستتواصل حتى اقتلاع ظاهرة التهريب وضبط المطلوبين وتأمين المنطقة. مشيدا بالتعاون المجتمعي تجاه الحملة والوعي تجاه محاربة هذه الظاهرة التي أضرت بسمعة هذه المناطق.
ارتياح شعبي كبير تشهده مناطق الصبيحة خاصة ولحج عامة نتيجة استمرارية الحملة الأمنية بقيادة العميد حمدي شكري؛ والتي ساهمت بتجفيف بؤر فساد المتاجرين بالبشر وضبط العديد من الأفارقة الأحبوش واتخاذ بخصوصهم الإجراءات القانونية من قبل الجهات المختصة.
إلى ذلك أكد القائم بأعمال مديرية المضاربة ورأس العارة، عفان الجاوي أن الحملة الأمنية أثمرت عن نتائج كبيرة في مكافحة التهريب بكل أشكاله. مشيرا إلى أن تأمين الشريط الساحلي والطرقات وتعزيز القوة الأمنية في المديرية ساعد كثيرا في عودة الحياة والنهوض بواقع المديرية خدماتياً وتنموياً.
وتستعد بلدة راس العارة الساحلية لافتتاح أول مشروع حيوي في المنطقة من عائدات جمرك راس العارة الذي عاود نشاطه خلال الستة الأشهر الماضية من خلال افتتاح مشروع المياه الأهلي بتمويل من السلطة المحلية والذي عانت منه المنطقة خلال العقدين الماضيين، حيث يتم وضع اللمسات الأخيرة على المشروع الذي بلغت تكلفة إنجازه 268 ألف ريال سعودي بالإضافة إلى عودة العمل بمحكمة راس العارة بعد عودة رئيس المحكمة الذي رفض العودة عقب اختطافه من مسلحين مجهولين قبل أن يعود للعمل بدخول الحملة الأمنية المنطقة.
وقال الجاوي لـ"نيوزيمن": للحملة الأمنية نتائج كبيرة في مكافحة التهريب وتطبيع الوضع وحفظ الأمن والاستقرار، وهذا كله ساعد في عودة المنظمات والصناديق على استئناف العمل في المديرية. مشيراً إلى أن المديرية تشهد عدة مشاريع حيوية في عدة مجالات وقطاعات، من أهمها إنشاء خزان برجي للمياه وعمل شبكة جديدة للمياه براس العارة مع مدها إلى منازل المواطنين وتركيب العدادات، كما أن العمل جار لإنشاء مبنى وحدة إدارية فرعية للسلطة المحلية في خور العميرة وهو الآن بمرحلته النهائية وهو بتمويل محلي من المديرية.
وأكد المسؤول المحلي أنه مع استقرار الوضع الأمني وإنهاء الاختلالات التي كانت تعيشها المديرية خلال سنوات سابقة، سيمكن السلطة المحلية من تأدية مهامها والاتجاه نحو البناء والتنمية في كل مجالات وقطاعات البنية التحتية وهذا سينعكس على مستوى حياة المواطنين الذين لمسوا نتائج هذا التغيير مع دخول الحملة الأمنية قبل عدة أشهر.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الحملة الأمنیة راس العارة
إقرأ أيضاً:
وفد زامبي يزور مصانع المنطقة الحرة للاستفادة من التجربة المصرية
استقبل ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفدا من زامبيا في جولة تفقدية بمصانع المنطقة، وتعريفهم بالأنظمة الاستثمارية المختلفة في مصر، من مناطق حرة عامة ومناطق حرة خاصة ومناطق استثمارية ومناطق تكنولوجية وغيرها، وآليات العمل داخل المناطق الحرة التي تتسم بالكفاءة والسرعة، والربط المستدام والمنضبط بالموانئ، خاصةً أن أغلب منتجات المناطق الحرة يجري توجيهها للتصدير.
جاءت الزيارة على هامش فعاليات منتدى الأعمال المصري الزامبي، وقام وفد رسمي من جمهورية زامبيا برئاسة الدكتور ألبرت هاوامبا، المدير العام لوكالة التنمية الزامبية، بزيارة المنطقة الحرة بمدينة نصر في القاهرة، للتعرف على آليات عمل المناطق الحرة في مصر والحوافز الممنوحة للشركات.
وقدم عباس شرحاً تفصيلياً عن الفرص الاستثمارية المتاحة في المناطق الحرة المصرية، وخطط الدولة للتوسع في هذه المناطق، لدورها المهم في توطين التكنولوجيا وزيادة حصيلة النقد الأجنبي، وأبدى الوفد الزامبي إعجابه بالمستوى التقني المتقدم والقدرات الإنتاجية العالية للمصانع العاملة بالمنطقة الحرة بمدينة نصر.
تشجيع مجتمع الأعمال المصري على ضخ استثمارات جديدةوأكد الدكتور ألبرت هاوامبا، رئيس الوفد الزامبي، على رغبة حكومة زامبيا في تعزيز التعاون مع مصر في مجالات التصنيع والتجارة، والاستفادة من التجربة الناجحة في إدارة المناطق الحرة في مصر، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين البلدين، ليشكلا نموذج للتعاون الأفريقي البيني.
فيما أكد عباس التزام الهيئة بتقديم كافة سُبل الدعم لجمهورية زامبيا، عبر اتفاقيات التعاون المُشترك، وبرامج التدريب ونقل الخبرات، وتشجيع مجتمع الأعمال المصري على ضخ استثمارات جديدة في زامبيا، تنفيذاً لرؤية الحكومة المصرية لتعميق التعاون الاستثماري مع دول القارة وخلق سلاسل قيمة مضافة تربط المواد الخام وعمليات التصنيع داخل أفريقيا، لتمكين الصناعات الأفريقية من المنافسة في الأسواق العالمية.