مجزرة الطحين.. توالي الإدانات الدولية ومطالبات بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة تعليقا على ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة أطلق عليها "مجرزة الطحين" استشهد فيها أكثر من 100 وأصيب أكثر من 250 شخصا، كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.
وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الخميس- إن "مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقا مستقلا وفعالا.
وأضاف أنه "مصدوم" من أحداث تطورات الحرب مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته أعرب منسق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عن شعوره بـالفزع بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم تسلم المساعدات في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف أنه "حتى بعد نحو 5 أشهر من الأعمال العدائية الوحشية، لا تزال هناك صدمات جديدة بغزة".
وتابع "لقد روعتني التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص أثناء نقل إمدادات المساعدات بمدينة غزة اليوم".
تنديد وهلع
أما المفوض الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، فقد ندد بـ"المجزرة الجديدة"، وأكد أن حرمان الناس من المعونة الغذائية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
وقال بوريل عبر منصة إكس "أشعر بالهلع من التقارير عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية"، مضيفا أن سقوط القتلى "غير مقبول على الإطلاق".
وبحسب بوريل فإنه "يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق".
وقالت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي إن ما حدث في غزة -يوم الخميس- كابوس، ويجب ضمان إرسال مساعدات دولية للقطاع وحماية من سيحصلون عليها.
من جهته، ندد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بما حدث، قائلا عبر منصة إكس إن "الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار".
وأضاف أن "المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل دون عوائق"، مشددا على "ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي".
مطالبات وإدانات
عربيا وإسلاميا، نددت دول ومنظمات بـ"مجزرة الطحين"، وسط مطالبات بتحقيق مستقل وتحرك مجلس الأمن الدولي.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، ذلك الاستهداف مجزرة بشعة، وجزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا لإخلاء كامل منطقة شمال قطاع غزة من المواطنين.
من جهتها أدانت قطر بأشد العبارات ارتكاب إسرائيل "مجزرة جديدة" في غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل لإنهاء العدوان على القطاع فورا، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، أن استمرار جرائم الاحتلال الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورا، تمهيدا لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، التي باتت تنذر بمجاعة حقيقية في شمال غزة جراء الحصار والقصف والتخاذل.
أما السعودية، فقد قالت في بيان لخارجيتها، إنها تُعرب عن إدانة واستنكار شديدين للاستهداف الإسرائيلي لتجمع المساعدات، مؤكدة رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة.
وأدانت الإمارات بشدة، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي، وطالبت بـتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين محذرة من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة في غزة.
ووصفت الكويت، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي بأنه جريمة جديدة اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العُزل، معربة عن إدانته لها.
وأعربت سلطنة عمان، في بيان لخارجيتها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاستهداف ذاته، واعتبرته هجوما وحشيا.
بدورها، أدانت مصر الاستهداف الإسرائيلي المذكور، واعتبرته جريمة مشينة وانتهاكا صارخا، مطالبة الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
كما أدان كل من الأردن والعراق الاستهداف الإسرائيلي " الوحشي"، وطالبوا المجتمع الدولي باستخدام الوسائل الممكنة كافة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة.
دعوات ومناشداتوأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجزرة وناشد القوى الدولية تكثيف الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف المذابح اليومية، والانصياع للقانون الدولي.
بدوره، أعرب كل من مجلس التعاون الخليجي ورابطة العالم الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للاستهداف معتبرة أنه استهداف وحشي للمدنيين.
وجددت دعوتها الملحة للمجتمع الدولي لـلتدخل العاجل من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.
وتزامنت مجزرة الطحين مع تجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل نحو 5 أشهر الـ30 ألفا.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاستهداف الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة بخان يونس والاحتلال يفرج عن 10 أسرى
بعد مجزرة أمس الأحد التي قتل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 إخوة في قصف استهدف سيارتهم المدنية في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، كرر الاحتلال الجريمة ذاتها اليوم إذ قتل 5 من عائلة واحدة أيضا في بلدة خزاعة شرق خان يونس.
وذكرت مصادر طبية أن الشهداء في المجزرة الجديدة من عائلة قديح وأن غارة جوية استهدفت منزلهم فجرا، وفي البلدة نفسها خلال ساعات الصباح استشهد فلسطيني سادس وأصيب آخرون بعد استهداف مسيرة إسرائيلية تجمعا لمواطنين مدنيين.
كما شيع فلسطينيون في خان يونس جثمان شهيد قتل في غارة إسرائيلية على بلدة خزاعة شرق المدينة.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت أمس 6 أشقاء من عائلة أبو مهادي في دير البلح أثناء تنقلهم في السيارة لمساعدة النازحين ضمن عملهم التطوعي في مؤسسة خيرية.
وفي مدينة خان يونس أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط جرحى في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب المدينة جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بتواصل القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على مناطق عدة في خان يونس، وتركز القصف المدفعي على البلدات الشرقية والجنوبية من المدينة كما استهدف خيام النازحين فيها.
وفي رفح، واصلت قوات الاحتلال اجتياحها وحصارها للمدينة جنوبي قطاع غزة.
إعلانوأفادت مصادر محلية بإصابة فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما ذكرت المصادر أن صيادا فلسطينيا أصيب أيضا برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار تجاه مراكب الصيادين في مواصي رفح.
وإلى جانب ذلك، نفذ جيش الاحتلال اليوم عمليات نسف في المناطق الشمالية من مدينة رفح.
وشمالا، أكد مراسل الجزيرة إصابة فلسطينيين بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة عزبة عبد ربه شرق جباليا البلد شمالي قطاع غزة، كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية أفادت للجزيرة باستشهاد 40 فلسطينيا منذ فجر الأحد في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع.
عمليات المقاومةمن جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي كان يعتلي تلة المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما قالت إنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرق محور نتساريم برشقة صاروخية.
بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بعدما فجروا منزلا مفخخا تسلل إليه أفراد هذه القوة في منطقة أبو الروس شرق محافظة رفح جنوبي القطاع.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 90 هدفا في جميع أنحاء قطاع غزة خلال اليومين الماضيين. وأضاف أنه يواصل العملية البرية ضد أهداف جديدة جنوبي القطاع.
كما بث جيش الاحتلال مشاهد قال إنها لتدمير نفق يقع في شمال قطاع غزة، يبلغ طوله نحو 1.2 كيلومتر، وعمقه نحو 20 مترا.
الإفراج عن أسرى فلسطينيينعلى صعيد آخر، أفرجت إسرائيل اليوم الاثنين عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة بحالة صحية سيئة، كانوا اعتقلوا قبل 6 أشهر خلال الإبادة التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من عام ونصف.
إعلانوأفاد مكتب إعلام الأسرى، في منشور على تلغرام، بأن الأسرى المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع في حالة صحية سيئة جراء التعذيب الذي تعرضوا له بالسجون الإسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الأسرى المفرج عنهم قبل نحو 6 أشهر أثناء حصاره لمخيم جباليا شمالي القطاع، وأطلق سراحهم اليوم عبر بوابة كيسوفيم بالسياج الفاصل شرق مدينة خان يونس ووصلوا عبر مركبات الصليب الأحمر إلى مستشفى شهداء الأقصى.
والخميس، أفرجت إسرائيل عن 80 أسيرا فلسطينيا من مختلف مناطق غزة بشكل مفاجئ، في ظروف صحية ونفسية صعبة. كما سبق لها الإفراج عن مئات الأسرى الذين اعتقلتهم من قطاع غزة وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، والذي تنصلت منه إسرائيل في 18 مارس/آذار الماضي كي تستأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.