اعترف 42% من الأمريكيين بأن لديهم أصدقاء وعائلة إما يكرهون اليهود أو يدعمون حماس! برايان فلود - فوكس نيوز
يرى 27% من الأمريكيين أنه مقبول إلى حد ما على الأقل أن يدعم أحد أفراد الأسرة المقربين حركة حماس، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز أبحاث معاداة السامية التابع لرابطة مكافحة التشهير.
ووجدت الدراسة، التي صدرت يوم الخميس، أن ما يقل قليلاً عن 24% من الأمريكيين لديهم معتقدات معادية للسامية، وهو ارتفاع من 20% في عام 2022.
وكتبت رابطة مكافحة التشهير لتلخيص النتائج: "في المجمل، أكثر من 42% من الأمريكيين لديهم أصدقاء/عائلة تكره اليهود أو يجدون أنه من المقبول اجتماعيًا أن يدعم أحد أفراد الأسرة المقربين حماس".
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تتصارع فيه المؤسسات الأمريكية والجامعات النخبوية مع معاداة السامية منذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على حماس بعد أن تسللت الجماعة إلى البلاد في 7 أكتوبر، وأطلقت آلاف الصواريخ على المناطق السكنية واختطفت إسرائيليين.
وفي أعقاب هذه الأحداث اندلعت الاحتجاجات في حرم الجامعات، وكانت المظاهرات المناصرة للفلسطينيين سبباً في إثارة خوف الطلاب اليهود، لأنهم في كثير من الأحيان كانوا يتعاطفون مع جرائم حماس ويبررونها.
وقال جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لـ ADL، في تصريح لشبكة فوكس نيوز ديجيتال، بعد عقود من معاداة السامية التي ظلت في الغالب على هامش المجتمع، من المثير للصدمة أن نرى عدد الأمريكيين الذين لديهم معتقدات معادية للسامية بشكل علني يتزايد بشكل كبير في السنوات الأخيرة".
وتابع غرينبلات: التحول الحاد، من الأجيال الأكبر سنا إلى الأجيال الشابة الأكثر احتمالا لاعتناق معتقدات معادية للسامية، هو مصدر قلق مرعب لمستقبلنا. إن الحاجة إلى حلول أفضل أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، قبل أن يستمر هذا الزخم الخطير في النمو.
تم إجراء الاستطلاع على عينة تمثيلية مكونة من أكثر من 4000 بالغ أمريكي بهامش خطأ قدره 1.5%، وفقًا لـ ADL. كما سأل الاستطلاع المشاركين عما إذا كانوا يتفقون مع 11 عبارة مختلفة حول الاستعارات المعادية لليهود "المستخدمة لقياس المواقف المعادية للسامية"، بالإضافة إلى التصريحات المتعلقة بإسرائيل.
وكشفت النتائج أن جيل الألفية والجيل Z قد تجاوزوا الأمريكيين الأكبر سنا ويتفقون مع المزيد من الاستعارات المعادية لليهود أكثر من أي مجموعة أجيال أخرى.
يتفق جيل الألفية مع أكبر عدد من الاستعارات المعادية لليهود في المتوسط، ويتفقون مع أكثر من 5.4 من أصل 11 استعارة. يتبع جيل الألفية الجيل Z بعمر 5 سنوات، والجيل X بعمر 4.2، وجيل طفرة المواليد بعمر 3.1
والعبارات المجازية التي أقرها معظم المشاركين هي: "اليهود متماسكون أكثر من الأميركيين الآخرين" و"اليهود يبذلون قصارى جهدهم لتوظيف يهود آخرين".
ومن بين العبارات الأخرى التي تم طرحها ما إذا كان اليهود أكثر ولاءً لإسرائيل من أمريكا، وما إذا كان اليهود يفضلون أن يكونوا "على رأس الأمور"، وإذا كان الشعب اليهودي يتمتع بسلطة كبيرة جدًا، وإذا كان لديهم الكثير من السيطرة والنفوذ في وول ستريت، وإذا كانوا "أكثر استعدادًا من الآخرين لاستخدام ممارسات مشبوهة للحصول على ما يريدون"، وهل اليهود "ليسوا صادقين" مثل رجال الأعمال الآخرين.
يعتقد نائب رئيس مركز ADL لأبحاث معاداة السامية، مات ويليامز، أن "القبول الاجتماعي" للمعتقدات المعادية للسامية يمثل مصدر قلق كبير.
وقال ويليامز في بيان: "أولئك الذين يشيرون إلى أن لديهم أصدقاء أو عائلات تدعم حماس أو تكره اليهود هم أكثر عرضة للموافقة على عدد كبير من الاستعارات المعادية لليهود مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلك، مما يؤكد قوة الأعراف الاجتماعية". "إن القبول الاجتماعي لهذه المعتقدات هو عامل حاسم في التعبير عن العداء."
ولكن رغم ازدياد ظاهرة معاداة السامية لا يزال الدعم لقيام دولة يهودية مستقلة مرتفعا، وذلك وفق دراسة أجرتها شركة Qualtrics في 18 يناير 2024، شملت 4143 مشاركا يمثلون عمومم الأمريكيين.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الديانة اليهودية حركة حماس معاداة السامية معاداة السامیة من الأمریکیین أکثر من
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك"... تهديد صيني حقيقي لعمالقة الذكاء الاصطناعي الأمريكيين؟
شهد عالم الذكاء الاصطناعي مؤخرًا دخول منافس جديد بقوة على الساحة، وهو روبوت المحادثة الصيني "ديب سيك-آر1" (DeepSeek-R1)، الذي أطلقته شركة صينية ناشئة تحمل الاسم نفسه. تمكن هذا التطبيق، خلال أيام فقط من إطلاقه في 20 يناير 2025، من تجاوز المنافسين الأمريكيين مثل ChatGPT (أوبن إيه.آي) وGemini (جوجل) ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلًا على متجر آبل.
هل يمثل هذا التطور تهديدًا حقيقيًا لكبار الشركات الأمريكية؟ وهل يمكن أن يُعيد "ديب سيك" تشكيل خريطة المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي؟
النجاح السريع والمفاجئيعود سبب الضجة التي أثارها "ديب سيك" إلى أدائه القوي وتكلفته المنخفضة مقارنة بالمنافسين الأمريكيين. ووفقًا لموقع "بانديلي" الصيني المتخصص، فقد تصدر التطبيق قائمة أكثر التطبيقات المجانية تحميلًا في كل من النسخة الأمريكية والصينية من متجر آبل في 27 يناير، وهو إنجاز غير مسبوق لشركة صينية ناشئة في هذا المجال.
أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح "ديب سيك" هو تركيزه على المهندسين المحليين بدلًا من الاعتماد على المواهب الأجنبية، كما تفعل بعض الشركات الصينية الأخرى. ويقول غوانغيو تشياو-فرانكو، الخبير في التكنولوجيات الناشئة بجامعة رادبود الهولندية:
"بدلًا من البحث عن المواهب في الخارج، تركز ديب سيك على المهندسين الشباب المتخرجين حديثًا من الجامعات الصينية، مما يمنحها ميزة تنافسية من حيث التكلفة والكفاءة".
تكلفة أقل وفعالية أكبروفقًا لتقرير نشرته الشركة الصينية، فإن تكلفة تدريب نموذج ديب سيك-آر1 بلغت 5.6 مليون دولار فقط، مقارنة بمئات المليارات من الدولارات التي تنفقها شركات وادي السيليكون مثل أوبن إيه.آي وجوجل.
ماريو كرين، مدير الأبحاث في معهد ماكس بلانك بألمانيا، أشار إلى أن هذه التكلفة المنخفضة قد تعود إلى استخدام "ديب سيك" تقنيات مختلفة لتقليل الحاجة إلى الإشراف البشري المكلف أثناء تدريب النموذج. كما أن الشركة توفر نموذجها بشكل مفتوح المصدر، مما يمنح المطورين والمستخدمين فرصة لتعديله بحرية، على عكس النماذج المغلقة مثل ChatGPT وGemini.
وقد علق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي، على نجاح "ديب سيك" بقوله:
"نموذج آر1 مذهل، خاصة بالنظر إلى ما يقدمه مقابل السعر. ولكننا لا نزال نؤمن بأن القدرة الحاسوبية الأكبر ستظل العامل الأساسي في نجاح نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية".
التأثير الاقتصادي والمنافسة المحتدمةيبدو أن نجاح "ديب سيك" لم يقتصر فقط على جذب المستخدمين، بل كان له أيضًا تأثير فوري على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون. فقد شهدت أسهم كل من مايكروسوفت، جوجل، ميتا، وإنفيديا انخفاضًا ملحوظًا بعد الإعلان عن تقدم التطبيق الصيني، حيث خسرت إنفيديا وحدها أكثر من 12% من قيمتها السوقية في بداية الأسبوع.
المحلل المالي ألكسندر باراديز من شركة IG France علق على هذا التطور قائلًا:
"قد يكون لديب سيك تأثير هائل على النموذج الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في أمريكا الشمالية، خاصة وأن الشركات الكبرى تعتمد على فرض رسوم مرتفعة لتغطية تكاليفها الهائلة، بينما يقدم المنافس الصيني بديلًا أقل تكلفة وفعالًا".
الذكاء الاصطناعي والمنافسة الجيوسياسيةلا يمكن فصل نجاح "ديب سيك" عن السياق السياسي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة. فبينما تحاول واشنطن فرض قيود على تصدير التقنيات المتقدمة إلى الصين، يثبت نجاح "ديب سيك" أن بكين قادرة على تطوير تقنياتها الخاصة رغم هذه القيود.
يقول يان لو كون، كبير الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في "ميتا":
"نجاح ديب سيك هو دليل على تفوق نماذج المصدر المفتوح على نماذج الذكاء الاصطناعي المغلقة التي تهيمن عليها الشركات الأمريكية".
من جانب آخر، يبدو أن الحكومة الصينية تستغل نجاح "ديب سيك" لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي. فمؤسس الشركة، ليانغ وينفينغ، كان الرئيس التنفيذي الوحيد لشركات الذكاء الاصطناعي المدعو لحضور اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني في 20 يناير، مما يعكس اهتمام الحكومة بدعم وتطوير هذه التقنيات.
عقبات وتحديات مستقبليةرغم نجاح "ديب سيك"، فإن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق برقابة الحكومة الصينية على المحتوى. فقد لاحظ مستخدمون أن الروبوت يتجنب الإجابة عن أسئلة تتعلق بالأحداث السياسية الحساسة، مثل احتجاجات ميدان تيانانمن أو وضع تايوان، حيث يرد بعبارات مثل:
"أنا مساعد ذكاء اصطناعي مصمم لتقديم إجابات مفيدة وغير مؤذية".
وهذا قد يشكل عائقًا أمام انتشار التطبيق عالميًا، حيث أن المستخدمين في الدول الغربية قد ينظرون إلى هذه الرقابة بعين الريبة.
هل "ديب سيك" هو المستقبل؟بفضل مزيج من التكنولوجيا المتقدمة والتكلفة المنخفضة والمصدر المفتوح، نجح "ديب سيك" في إحداث زلزال في قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي خلال فترة قصيرة. ولكن يبقى السؤال: هل سيتمكن من الاستمرار في هذا الزخم ومنافسة عمالقة وادي السيليكون على المدى الطويل؟
يرى بعض المحللين أن "ديب سيك" قد يكون مجرد بداية لموجة جديدة من الابتكارات الصينية التي ستغير قواعد اللعبة في سوق الذكاء الاصطناعي، بينما يرى آخرون أن قيود الرقابة الصينية قد تحد من انتشاره عالميًا.
في كل الأحوال، من الواضح أن "ديب سيك" قد فتح الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد الهيمنة الأمريكية في هذا المجال أمرًا مسلمًا به.