مسؤول بحماس يحذّر بعد استهداف منتظري المساعدات بشارع الرشيد بغزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
(CNN)-- حذر القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، من أن مقتل الأشخاص الذين يجمعون المساعدات من الشاحنات في غزة قد يؤدي إلى فشل المحادثات الجارية الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
وقال الرشق في بيان نشرته حركة حماس عبر منصة تليغرام، إن "المفاوضات ليست عملية مفتوحة"، مضيفا: "لن نسمح أن يصبح مسار المفاوضات غطاءً لجرائم العدو المستمرة بحق أهلنا في قطاع غزة".
من جهته نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي مقطع فيديو على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) قال فيه: "دم سكان غزة رخيص بالنسبة إلى دواعش حماس ومجاهدي الفنادق والأنفاق.. واضح ان حماس تحاول ان تسوق الاحداث المأسوية التي وقعت الليلة الماضية شارع الرشيد في غزة والتي أسفرت عن مقتل العشرات نتيجة الازدحام والتدفق الناس ودهسهم من قبل الشاحنات.. حماس هي عدو سكان غزة وهي أسوأ من داعش".
ويذكر أن ما لا يقل عن 112 شخصًا قتلوا وأصيب المئات في غزة بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار بينما كان مدنيون فلسطينيون يتجمعون حول شاحنات تحمل مساعدات غذائية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ووقع الحادث بينما كانت قافلة مساعدات إنسانية تمر بنقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية وتدخل مدينة غزة، قبل أن يتدفق المئات من الأشخاص في حاجة ماسة إلى الطعام إلى هذه الشاحنات، وكما يظهر في الفيديو الذي نشرته طائرة بدون طيار من قبل الجيش الإسرائيلي يُرى صعود الكثيرين إلى الشاحنات، آخذين ما في وسعهم. وفجأة، يفتح الجيش الإسرائيلي النار، ما أدى إلى قتل وإصابة نحو 20 شخصاً في الحشد، بحسب الصحفي المحلي خضر الزعنون الذي كان موجودا في مكان الحادث.
الفوضى حدثت بعد ذلك، وبينما كان الناس يهربون، يقول شهود عيان إن سائقي الشاحنة انطلقوا مسرعين، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: نتنياهو يسوّق بين قواعده بأن ترامب أجبره على وقف إطلاق النار بغزة
فيما يحظى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشعبية كبيرة بين قاعدة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن أوساط الأخير تتحدث أنه من الأسهل على نتنياهو أن يروج لحقيقة مفادها أن ترامب ضغط عليه، وجرّه إلى اتفاق "سيئ" مع حركة "حماس"، وذلك انسجاما مع المثل الصيني الشائع القائل "عندما يركب شخصان حصانا، يجب أن يكون أحدهما خلفهما".
نيسيم كاتس، خبير الإعلام والاتصالات الإسرائيلي، أكد أن "الرأي السائد بين كافة المعلقين الإسرائيليين أن روح ترامب هي التي تقف وراء إبرام الاتفاق مع حماس، لأنه لو لم يضغط على نتنياهو لما تم توقيعه، والتفسير الرائج بين المعلقين أن تهديد ترامب هو الزناد، وهو الذي دفع بقوة نحو اتفاق يصفه الاحتلال بأنه "إشكالي" مع حماس، لأنه يريد شرق أوسط خالي من الحروب حتى يتمكن من تحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، ثم الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي سعى لها بعد توقيع اتفاقيات التطبيع في ولايته الأولى".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال عند توقيعها الاتفاق مع حماس وجدت نفسها في موقف محرج، لأن الواضح كان أن نتنياهو هو الذي رضخ لضغوط ترامب، ووافق على الاتفاق السيئ الذي تم توقيعه، وفي الوقت نفسه فإنه نفسه سارع نحو الهدف الذي يريده ترامب، وهو اتفاق تطبيع مع السعودية، لأنه، وهو ابن المؤرخ الصهيوني بنتسيون نتنياهو، يعلم أن كتاب التاريخ سيذكره كرئيس الوزراء الذي شهد عهده أكبر هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست، ويريد أن تكون آخر أحداثه هي التطبيع مع السعودية، بما قد يطغى على هجوم حماس في السابع من أكتوبر".
وأوضح أن "نتنياهو يعلم أنه ليس لديه الكثير من الوقت، فكل يوم مهم، لكنه في الوقت ذاته كان يعلم أنه لا يستطيع وقف الحرب بمفرده بعد أن وعد أتباعه بـ"النصر الكامل"، وحين جاء ترامب، أصبح بإمكانه تسويق وقفها بشروط سيئة، الأمر الذي عارضه في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لاسيما وأن الاتفاق الانسحاب من محور فيلادلفيا، وعودة الفلسطينيين لشمال قطاع غزة، ووقف إطلاق النار بحكم الأمر الواقع، مما يجعل من تسويق فرضية أن ضغوط ترامب هي التي أوقفتها أمرا مريحا لنتنياهو وقاعدته اليمينية".
وأشار إلى أن "نتنياهو يعرف أن ترامب يحظى بشعبية بين قاعدته، رغم النظر إليه أيضًا بأنه متقلب، وبالتالي سيكون من الأسهل عليه تسويق فكرة أن ترامب ضغط عليه، وانجرف إلى اتفاق تم اعتباره سيئًا، الأمر الذي لم يتمكن من بيعه لقاعدته في عهد بايدن، رغم مزاعمه بأنه تلقى وعوداً عديدة بالعودة للقتال، ومهاجمة إيران، فيما ينتظره "الكرز على الكعكة" ممثلة باتفاق تطبيع مع السعودية، وبذلك يخلق صيغة ذات هدفين لنفسه، فهو من جهة حقق ما أراده، ونزل عن الشجرة، وانحنى أمام ترامب، المؤيد للاحتلال".
وأكد أن "ما يحصل اليوم في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس دليل جديد على أن سلوك نتنياهو وطريقة اتخاذه للقرارات على مر السنين لم تتغير، فهو يعد بشيء، ويفعل شيئا آخر في الوقت الحقيقي، فقد أبرم اتفاق الخليل مع ياسر عرفات، رغم معارضته لاتفاقيات أوسلو، التي لم يلغها حتى اليوم؛ وصوّت لصالح خطة فك الارتباط مع أريئيل شارون أكثر من مرة، رغم أنه عارضه؛ وأطلق سراح غلعاد شاليط في صفقة متهورة، رغم أنه كتب في كتبه، وحاضر بلا كلل، أنه لا يجوز التفاوض مع الخاطفين".