أصدر قاض في نيوزيلندا، أمس الجمعة، حكماً بمنح ضحايا ثوران بركان جزيرة «واكاري وايت» وأسرهم أكثر من 10 ملايين دولار نيوزيلندي (6 ملايين دولار أميركي) كتعويضات. 

وكان هناك 47 شخصا يشاهدون معالم المدينة في الجزيرة المملوكة للقطاع الخاص عندما ثار البركان في ديسمبر 2019.
وقتل 22 شخصا وأصيب 25 آخرون. وأصدر إيفانجيلوس توماس القاضي بمحكمة مقاطعة أوكلاند حكما على خمس شركات نقلت سائحين إلى الجزيرة قبل الثوران المميت.


 وأمرت المحكمة ملاك الجزيرة، واكاري مانجمنت، بدفع 4.88 مليون دولار كتعويضات لجميع الضحايا وعائلاتهم. كما صدر حكم ضد شركة «وايت إيلاند تورز»، التي نقلت الزوار عبر قوارب إلى الجزيرة، بدفع تعويضات قدرها 5 ملايين دولار. وأمرت الشركة مشغلة المروحيات «فولكانيك إير سافاريرز» بدفع تعويضات قدرها 330 ألف دولار.
 كما تم تغريم الشركات الثلاث. وتم تغريم مشغلين آخرين، هما إيروس وكاو نيوزليندا، لكن لم يجر أمرهما بدفع تعويضات. كما تم تغريم «جي إن إس ساينس»، وهو معهد أبحاث التاج، في حكم منفصل يوم الجمعة. وقال توماس إنه سمع من العديد من الناجين والأسر الحزينة بعد فقدان أحبائهم. وتابع أثناء النطق بالحكم: «أن قلة قليلة تمكنوا من الفرار من ثوران البركان دون أي إصابة خطيرة. أما الباقون، فكانت المعاناة هائلة».
 وأضاف أنه «لا توجد وسيلة لقياس الضرر النفسي الذي تعرض له الناجون والأسر المتضررة وسيستمرون في تحمله. والتعويض في مثل هذه الحالة لا يمكن أن يكون أكثر من مجرد اعتراف رمزي بهذا الضرر». 

أخبار ذات صلة وزيرا التجارة في البحرين ونيوزيلندا: نتطلع لنتائج مؤتمر «التجارة العالمية» في أبوظبي رئيس الدولة ونائباه يهنئون حاكم عام نيوزيلندا بذكرى اليوم الوطني لبلادها

وتقع الجزيرة البيضاء، البركان الأكثر نشاطا في نيوزيلندا، على بعد 48 كيلومترا من شاطئ واكاتان، على الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية في نيوزيلندا. 

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نيوزيلندا

إقرأ أيضاً:

قلق متزايد وارتباك كبير.. مخاوف من هروب عناصر داعش من سجون سوريا بعد تجميد المساعدات الأمريكية.. مخاطر أمنية بعد توقف التمويل البالغ 10 ملايين دولار شهريًا لدعم عمليات الحراسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتجميد جميع مدفوعات المساعدات الخارجية مخاوف بين الذين يخشون أن يتمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم من الفرار من معسكرات الاعتقال والسجون في شمال شرق سوريا. وقد تسبب تعليق التمويل، الذي قطع على الفور الدعم المالي لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، في حدوث اضطرابات بالفعل، مما أدى إلى مخاوف أمنية في المنطقة.
تحذير رسمى
حذرت مذكرة سرية متداولة داخل وزارة الخارجية البريطانية من أن وقف المدفوعات الأمريكية للحراس الأكراد لمدة ٩٠ يومًا قد يؤدي إلى انهيار أمني. وفي أعقاب التجميد، ورد أن بعض الحراس هجروا مواقعهم، واضطرت المنظمات الإنسانية التي تقدم خدمات أساسية مثل الغذاء والماء إلى وقف عملياتها.
ورغم أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت إعفاء يسمح باستئناف المدفوعات لمدة أسبوعين، فإن حالة من عدم اليقين لا تزال قائمة بشأن ما إذا كانت رواتب موظفي المخيم ستُدفع بعد تلك الفترة. ووصف عامل إغاثة في مخيم الهول، أكبر منشأة تحتجز أعضاء داعش وعائلاتهم، الوضع بأنه "فوضى وارتباك"، محذراً من تصاعد المخاطر الأمنية.
تحتجز المعسكرات والسجون السورية حالياً ما يقرب من ٩٥٠٠ من مسلحي داعش و٤٠ ألف امرأة وطفل مرتبطين بالجماعة. ومن بينهم حوالي ٢٠ امرأة بريطانية و١٠ رجال بريطانيين و٣٥ طفلا محتجزين في مناطق يسيطر عليها الأكراد. ويحتجز الرجال في السجون، بينما تظل النساء والأطفال في معسكرات شديدة الحراسة مثل الهول وروج.
حذرت تسنيم أكونجي، المحامية التي تمثل عائلة الإرهابية البريطانية شميمة بيجوم التى انضمت إلى داعش عندما كانت مراهقة، من أن تجميد المساعدات قد يؤدي إلى إطلاق سراح جماعي. وقالت أكونجي لصحيفة التايمز "إذا انهار التمويل، فلن يكون هناك حراس ولا طعام ولا خدمات" و"لن يقوم الأكراد بإعدام هؤلاء الأشخاص؛ بل سيطلقون سراحهم ببساطة لينتشر عشرات الآلاف إلى المناطق الداخلية فى سوريا".
الإعادة للوطن
يزداد الوضع تعقيدًا بسبب التحولات الجيوسياسية الأوسع نطاقًا. في أعقاب انهيار نظام الأسد، انخرطت القوات الكردية في صراعات مع مقاتلين تدعمهم تركيا. كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة الداعم المالي الأساسي لقوات سوريا الديمقراطية، حيث خصصت حوالي ١٠ ملايين دولار شهريًا لدعم العمليات الأمنية. ومع ذلك، أدى تجميد التمويل الأخير إلى تفاقم التوترات وترك الإدارة الكردية تكافح من أجل الحفاظ على السيطرة.
سلط تشارلز ليستر، مدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، الضوء على شدة الأزمة. وأشار ليستر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن "تجميد المساعدات العالمية من قبل ترامب أدى إلى خفض رواتب العديد من حراس السجون والمعسكرات، مما أدى إلى التغيب وتدهور الوضع الأمني".
وأعربت جماعات المساعدة البريطانية والدولية عن قلقها المتزايد إزاء الانهيار المحتمل لمرافق الاحتجاز. وكشف مصدر مرتبط بمشاريع المساعدة السورية أن إحدى شركات الأمن الخاصة المسئولة عن تقديم الخدمات الأساسية بدأت بالفعل في تقليص عملياتها.
وأدان النائب الديمقراطي جريجوري ميكس، العضو البارز في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، هذه الخطوة، قائلاً إن تجميد المساعدات من قبل ترامب يعرض أمننا وأمن حلفائنا وشركائنا للخطر بالفعل.
وحذرت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة ريبريف، من أن الأزمة تتسارع بشكل خطير. ووصف دان دولان، نائب المدير التنفيذي للمجموعة، الأزمة بأنها "أزمة بطيئة الحركة تتقدم الآن بسرعة". وأكد أن خبراء الأمن والسلطات الكردية حذروا منذ فترة طويلة من أن معسكرات الاحتجاز هذه غير مستدامة. وأكد دولان أن الإعادة إلى الوطن تظل الحل الوحيد القابل للتطبيق. وقال "لقد اعترفت الحكومات الأمريكية المتعاقبة بأن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو أن تستعيد البلدان مواطنيها. والآن، مع رحيل الأسد وتصاعد عدم الاستقرار الإقليمي، أصبحت مخاطر التقاعس عن هذا العمل أخطر من أي وقت مضى".
تهديد وشيك 
إن احتمال هروب المعتقلين خلال فترات الفوضى ليس أمراً غير مسبوق. ففي عام ٢٠١٩، تمكنت توبا جوندال، وهي بريطانية في تنظيم داعش، من الفرار من معسكر اعتقال والوصول إلى تركيا أثناء هجوم في المنطقة. ونظراً للاضطرابات الحالية، يخشى خبراء الأمن تكرار مثل هذه الحوادث على نطاق أوسع بكثير.
إن وجود القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية في سوريا يظل رادعًا رئيسيًا ضد عودة ظهور داعش. ومع ذلك، مع وجود ٩٠٠ جندي أمريكي فقط منتشرين إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، فإن قدرتهم على منع هروب واسع النطاق من السجن لا تزال غير مؤكدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "إن المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، لمنع عدم الاستقرار في شمال شرق سوريا. ونحن نظل يقظين وسنتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية الأمن الوطني".
ومع بقاء مستقبل الدعم المالي الأمريكي معلقا في الميزان، يظل مصير الآلاف من مقاتلي داعش المعتقلين وعائلاتهم غير مؤكد. ومع صراع المنطقة مع هذه الأزمة المتصاعدة، تواجه الحكومات الغربية ضغوطاً متزايدة لإعادة تقييم سياساتها وضمان عدم خروج المخاوف الأمنية عن السيطرة.
 

مقالات مشابهة

  • الجريدة الرسمية تنشر قرار «النقل» بمنح حوافز لتداول الحديد الخردة بميناء دمياط
  • UGREEN تدخل مصر باستثمارات 5 ملايين دولار لتعزيز الابتكار في الإلكترونيات
  • أبل تدفع تعويضات بملايين الدولارات.. مشاكل منتجات الشركة تتزايد
  • شبكة حقوقية تدعو لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982
  • الغندور: الأهلي يشترط 10 ملايين دولار حق رعاية في كأس العالم للأندية
  • "خدعة" الـ 6 ملايين دولار.. تقرير يكشف التكلفة الحقيقة لـ"ديب سيك"
  • قلق متزايد وارتباك كبير.. مخاوف من هروب عناصر داعش من سجون سوريا بعد تجميد المساعدات الأمريكية.. مخاطر أمنية بعد توقف التمويل البالغ 10 ملايين دولار شهريًا لدعم عمليات الحراسة
  • رئيس نادي كربلاء يرد على تغريم العميد بسبب مدرب مقدوني: لم نره أصلاً
  • الفيفا يصدم نادي كربلاء بـ 100 ألف دولار (وثائق)
  • بالقرب من أمريكا.. خبراء يتوقعون ثوران بركان تحت الماء بالمحيط الهادئ 2025