سفير أمريكي سابق يعترف بالتجسس سرا لصالح الاستخبارات الكوبية على مدى عقود
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أفاد السفير الأمريكي السابق مانويل روتشا بأنه يعتزم الاقرار بالذنب في تهمة العمل كعميل سري لكوبا الشيوعية قبل عقود مضت.
وأوضح مانويل روتشا (73 عاما) لقاض اتحادي أنه سيعترف بالتهم الفيدرالية المتمثلة في "التآمر بالعمل كعميل لحكومة أجنبية"، وهي اتهامات قد تزج به في السجن لعدة سنوات.
وذكر محامي الدفاع عنه أن النيابة العامة اتفقت على الحكم، لكن لم يتم الكشف عن طول هذه المدة في المحكمة يوم الخميس.
هذا ومن المقرر أن يعود روتشا إلى المحكمة في 12 أبريل المقبل.
وعندما سأله قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، بيث بلوم، عما إذا كان يرغب في تغيير اعترافه بالذنب، قال روتشا: "أنا موافق".
وزعم ممثلو الادعاء أن روتشا شارك في "نشاط سري" لصالح كوبا منذ العام 1981 على الأقل - وهو العام الذي انضم فيه إلى العمل الدبلوماسي الأمريكي - بما في ذلك من خلال الاجتماع بعملاء الاستخبارات الكوبية وتقديم معلومات كاذبة لمسؤولي الحكومة الأمريكية حول اتصالاته.
ولم تذكر السلطات الفيدرالية الكثير عما فعله روتشا بالضبط لمساعدة كوبا في أثناء عمله في وزارة الخارجية وفي مهنة مربحة بعد خدمته الحكومية، والتي تضمنت فترة عمل كمستشار خاص لقائد القيادة الجنوبية الأمريكية.
وجرى اعتقال روتشا، الذي قضى حياته المهنية على مدى عقدين من الزمن كدبلوماسي أمريكي خلال مناصب عليا في بوليفيا والأرجنتين وقسم رعاية المصالح الأمريكية في هافانا، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في منزله بميامي في ديسمبر.
وتعتمد القضية إلى حد بعيد على ما يقول المدعون إنها اعترافات روتشا الخاصة، التي أدلى بها خلال العام الماضي لعميل سري من "إف بي آي" تظاهر بأنه عميل استخبارات كوبي يدعى "ميغيل".
وأفادت الشكوى بأن روتشا كان أشاد بالزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو ووصفه بأنه "قائد"، ووصف الولايات المتحدة بـ"العدو"، وتفاخر بخدمته لأكثر من 40 عاما كجاسوس كوبي في قلب دوائر السياسة الخارجية الأمريكية.
كما نقل عنه قوله في إحدى المحادثات العديدة المسجلة سرا: "ما فعلناه.. هائل.. هو أكثر من مجرد بطولة كبرى".
المصدر: "أسوشيتد برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تويتر غوغل Google فيسبوك facebook هافانا واشنطن
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الأمريكية تعلق على مشاجرة ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
انتقدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، يوم الأحد، بشدة قيادة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبلاده.
وقالت جابارد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إنه في حين يعمل الرئيس دونالد ترامب على إنهاء الحرب الروسية، فإن "زيلينسكي لديه أهداف مختلفة في ذهنه".
وأضافت أن "الرئيس ترامب ملتزم بالسلام والحرية"، وفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة بوليتيكو الأميركية.
وتابعت جابارد: "إننا نشهد هذا التباين الكبير بين موقف ترامب والتزامه بهذه القيم ومصالح الشعب الأمريكي من ناحية ومصالح الرئيس زيلينسكي وهؤلاء القادة الأوروبيين من ناحية أخرى".
وأوضحت أن "لدى الرئيس زيلينسكي أهدافا مختلفة في ذهنه.. لقد قال إنه يريد إنهاء هذه الحرب، لكنه لن يقبل إلا بنهاية تؤدي، على ما يبدو، إلى ما يراه انتصارا لأوكرانيا، حتى وإن كان ذلك يأتي بتكلفة هائلة للغاية تتمثل في احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة أو حتى حرب نووية".
وأشارت إلى أنه "عندما تحدى الرئيس زيلينسكي كلا من الرئيس ترامب ونائب الرئيس فانس بشكل مباشر أمام وسائل الإعلام والشعب الأمريكي، فقد أظهر حقا عدم اهتمامه بأي مفاوضات حقيقية وحسنة النية، وأدى ذلك إلى حدوث صدع كبير في العلاقة".
واستطردت جابارد قائلة "في اعتقادي سيكون من الضروري إعادة بناء أي نوع من الاهتمام بالمفاوضات بحسن نية قبل أن يكون الرئيس ترامب مستعدا لإعادة الانخراط في هذا الأمر".
وكان زيلينسكي قد قال يوم الأحد، إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره الأمريكي ترامب بعد اجتماعهما العاصف في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وأكد زيلينسكي، أنه يتعين المضي قدما في المحادثات بصيغة مختلفة.
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها لأوكرانيا لأنها بصفتها من "زعماء العالم المتحضر" لن ترغب في مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرّح زيلينسكي للصحفيين في لندن يوم الأحد بأنه يعتقد أن "علاقتنا مع أمريكا ستستمر ومستعدون لتوقيع اتفاقية المعادن معها".