مجزرة الطحين.. جلسة أممية طارئة ومندوب فلسطين: طفح الكيل
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس اجتماعا طارئا لبحث تداعيات "مجزرة الطحين" التي قتل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 فلسطيني وجرح قرابة ألف احتشدوا شمال مدينة غزة لتلقي مساعدات إنسانية.
وخلال الجلسة التي دعت إليها الجزائر، طالب المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور بإصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال منصور للصحفيين إن "هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولا ويتم فرض الفيتو (حق النقض)، فإن الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمنا".
وجاء تصريح المسؤول الفلسطيني بعدما استعملت الولايات المتحدة حق النقض الأسبوع الماضي للمرة الثالثة لعرقلة مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
إدانة المجزرةوأضاف منصور "التقيت (السفيرة الأميركية) ليندا توماس غرينفيلد هذا الصباح"، مشيرا إلى أنه "توسل إليها" لكي يتحرك المجلس "لإدانة هذه المجزرة".
وتابع "على مجلس الأمن أن يقول (طفح الكيل)"، مضيفا "إذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار".
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "صدمته" لهذه الأحداث التي أدانها، داعيا إلى "تحقيق مستقل فعال" لتحديد ملابسات ما جرى والمسؤولين عنه.
وطرحت الجزائر على طاولة مجلس الأمن مشروع بيان رئاسي يعبر فيه أعضاء المجلس الـ15 عن "قلقهم العميق" إزاء ما جرى.
وبحسب النص، فإن مشروع البيان يلقي بالمسؤولية على ما جرى إلى "القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار"، لكن النص لم يمر لأن إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع.
أميركا ضدوقال منصور بعد الاجتماع إن "14 عضوا أيدوا النص"، فيما ذكر مصدر دبلوماسي إن الولايات المتحدة صوتت ضده لرفضها تحميل مسؤولية ما جرى إلى إسرائيل.
وأوضح المصدر أن المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب.
وقال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة إن "الأطراف تعمل على الصياغة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى بيان"، مشيرا إلى احتمال أن يتم التوصل لاحقا إلى اتفاق بهذا الشأن.
وحصلت الجزيرة على مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة في شمالي القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عن وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجلس الأمن ما جرى
إقرأ أيضاً:
لبنان تقدم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدمت وزارة الخارجية اللبنانية، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في تصريحات نقلتها فضائية "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل لها، اليوم الثلاثاء، إن الخروقات الإسرائيلية تشمل قصف القرى الحدودية وتفخيخ المنازل وتدمير الأحياء السكنية وقطع الطرق.
وأوضحت الخارجية اللبنانية، أن الخروقات الإسرائيلية تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش في الجنوب.
وتابعت الخارجية اللبنانية: الخروقات الإسرائيلية تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار.