عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس اجتماعا طارئا لبحث تداعيات "مجزرة الطحين" التي قتل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 فلسطيني وجرح قرابة ألف احتشدوا شمال مدينة غزة لتلقي مساعدات إنسانية.

وخلال الجلسة التي دعت إليها الجزائر، طالب المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور بإصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال منصور للصحفيين إن "هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولا ويتم فرض الفيتو (حق النقض)، فإن الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمنا".

وجاء تصريح المسؤول الفلسطيني بعدما استعملت الولايات المتحدة حق النقض الأسبوع الماضي للمرة الثالثة لعرقلة مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

إدانة المجزرة

وأضاف منصور "التقيت (السفيرة الأميركية) ليندا توماس غرينفيلد هذا الصباح"، مشيرا إلى أنه "توسل إليها" لكي يتحرك المجلس "لإدانة هذه المجزرة".

وتابع "على مجلس الأمن أن يقول (طفح الكيل)"، مضيفا "إذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار".

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "صدمته" لهذه الأحداث التي أدانها، داعيا إلى "تحقيق مستقل فعال" لتحديد ملابسات ما جرى والمسؤولين عنه.

وطرحت الجزائر على طاولة مجلس الأمن مشروع بيان رئاسي يعبر فيه أعضاء المجلس الـ15 عن "قلقهم العميق" إزاء ما جرى.

وبحسب النص، فإن مشروع البيان يلقي بالمسؤولية على ما جرى إلى "القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار"، لكن النص لم يمر لأن إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع.

أميركا ضد

وقال منصور بعد الاجتماع إن "14 عضوا أيدوا النص"، فيما ذكر مصدر دبلوماسي إن الولايات المتحدة صوتت ضده لرفضها تحميل مسؤولية ما جرى إلى إسرائيل.

وأوضح المصدر أن المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب.

وقال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة إن "الأطراف تعمل على الصياغة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى بيان"، مشيرا إلى احتمال أن يتم التوصل لاحقا إلى اتفاق بهذا الشأن.

وحصلت الجزيرة على مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة في شمالي القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عن وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.

ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس الأمن ما جرى

إقرأ أيضاً:

جلسة حكومية طارئة بعد استشهاد نصرالله واعلان الحداد 3 أيام ميقاتي:تضامننا أقوى رد

إنعقد مجلس الوزراء في جلسة مسائية طارئة في السرايا ، تلبية لدعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للبحث في موضوع اغتيال اسرائيل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقال رئيس الحكومة في كلمة للمناسبة: أمامَ هولِ ما تعرَّضَ ويتعرضْ لهُ وطنُنا الغالي من عدوانٍ إسرائيليٍّ وحشيّ طاولَ معظمَ المناطقِ اللبنانية ، أتوجّهُ إليكم اليومَ وأنا اعرفُ أنَّ الوقتَ ليس وقتَ كلامٍ ، داعياً إياكم الى مواجهةِ ما يجري بمسؤولية وطنية تصون وحدَتَنا ونؤكد تضامننا لأنَّ من أهدافِ العدوِّ الاسرائيليّ ضربَ هذهِ الوحدةِ التي طالما شكّلتْ السلاحَ الاقوى في مواجهةِ مخططاتهِ الاجراميّة .
مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية ، والمواقف المتباعدة ، والخياراتِ المتباينة جانبا لكي نلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه ويقوي منعته .
أستحلفُكم اليومَ أنْ نضع جانباً خلافاتِنا السياسية ، ومواقِفنا المتباعدة ، وخياراتِنا المتباينة، ونلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه .
 
وقتل: إنَّ الشهداءَ الذينَ سقطوا ، مِنْ كلِّ المناطق ورَووا بدمائهم الارضَ ، والجرحى الذين تعجُّ بهم المستشفيات والمراكز الصحية، وأهلَنا الذين هُجِّروا قسراً من بيوتِهم وأرضِهم،   يستصرخونَ ضمائرَ الجميع بأنْ يتناسوا كلَّ ما يفّرق ويركّزوا على كلِّ ما يجمع.
تضامنَنا اليومَ في هذه اللحظاتِ المصيريّة مِنْ عمرِ الوطن هو أقوى ردّ على العدوانِ الاسرائيليِّ.
إنَّ الحكومة تعملُ ما في وسعِها لمواجهةِ هذه الحربِ التدميريّةِ الحاقدة التي تشنُّها اسرائيل علينا ، وقد ذهبنا إلى الأمم المتحدة للتوصل الى حل، ولكن العدو ذهب بنية الغدر والتخطيط لمزيد من المجازر.
وفي كل اللقاءات التي عقدتها في الاممِ المتحدة لمست من اصدقاء لبنان دعما مطلقا لنا وتشديدا على وقف العدوان الاسرائيلي ، لكنَّ شريعة الغاب التي تتحكم بالعالم جعلت العدوَّ الاسرائيليّ يفشل كل مساعي وقف اطلاق النار ويمضي في حربِهِ ضدَّ لبنان، لأنه لا يأبه ، لا بقانون ولا بشرعة دولية.
اضاف: ولعلَّ ما حصلَ بالامس ولا يزالُ حتى الساعة في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت وفي عددٍ مِنَ المناطق ، خيرُ دليلٍ على حقيقةِ الاهدافِ الاسرائيليَّةِ المبيَّتة . ورغم ذلك فنحن نجدد تمسكنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي
ونطالب مجددا بالعمل على وقف العدوان الاسرائيلي وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وكل القرارات الدولية ذات الصلة.
ان الحكومةَ ، بكلِّ اداراتِها المدنيّةِ والعسكريّةِ والامنيّةِ والصحيّةِ والانسانيّة، مستمرةٌ في القيامِ بواجبِها بالتعاونِ مع المواطنين الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المواطنين ومؤسساتِ المجتمعِ الاهليّ والجمعياتِ والهيئاتِ الانسانيّةِ والصحيّةِ التي اودُّ أن أوجِّهَ لها تحيةً مِنَ القلب على ما أظهرَتهُ خلالَ الايامِ الماضية ولا تزال ، مِنْ تعاونٍ وتفانٍ وما قدَّمَتهُ مِنْ جهدٍ .

وختم بالدعوة إلى «العمل سريعا على انتخاب رئيس للجمهورية، فننقذ وطننا ونحمي شعبنا وهذه مسؤولية جامعة لا تستثني أحدا، فالخطر يهددنا ولا يميز بين فريق وآخر، أو طائفة وأخرى، أو مكون وآخر».

واعلنت الحكومة في مذكرة عقب الاجتماع إنه على إثر إستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الذي انضم إلى قافلة الشُهداء الذين سَقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي والآثم على لبنان،
يُعلَن الحداد الرسمي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء في ٣٠ أيلول والأول والثاني من تشرين الأول  ٢٠٢٤، تُنكس خلالها الأعلام على سائر الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات وتعُدّل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب والحدث الأليم.
ويكون يوم تشييع الشهيد الكبير، يوم توقف عن العمل في كل الادارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان
  • مجلس التعاون يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان
  • البديوي: مجلس التعاون يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان
  • دولة أوروبية تعلن استعدادها لإرسال قوات مع بعثة أممية إلى فلسطين
  • جلسة حكومية طارئة بعد استشهاد نصرالله واعلان الحداد 3 أيام ميقاتي:تضامننا أقوى رد
  • إعلام لبناني: إيران تطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية
  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلاد
  • مصر تدعو مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين
  • بث مباشر… جلسة طارئة لمجلس الأمن حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط