لبنان ٢٤:
2025-04-23@04:45:43 GMT

لمصلحة من يلعب الوقت على جانبي الحدود اللبنانية؟

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

لمصلحة من يلعب الوقت على جانبي الحدود اللبنانية؟

كتب ابراهيم بيرم في"النهار": بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على المواجهات الدائرة بضراوة وبعدما تفلتت إسرائيل من كل قواعد الاشتباك السابقة المألوفة، فإن ثمة من يرى أن المعادلة العسكرية والبشرية التي ارتسمت في جنوب الحافة الأمامية بعد 8 تشرين الأول المنصرم قد صارت أميل لتكون لمصلحة إسرائيل لا بل قد تكون أربح لها من اجتياح بري للجنوب على غرار اجتياحاتها السابقة المتنوعة.

فالأكيد أن إسرائيل تعرف تماماً أن أي اجتياح من هذا النوع بقصد تدمير قوة "حزب الله" في محاكاة لشعار تقويض حركة "حماس" وإبادة جسمها القتالي في غزة وقطاعها هو أمر له نتائجه وتداعياته ومنها احتمال اندلاع حرب إقليمية عابرة للحدود خصوصاً إذا ما استشعرالحزب ومعه إيران أن زمن الحرب الأخيرة الموعودة مع إسرائيل قد أزف وآن أوانه.

ولم يعد سراً في هذا السياق أن طهران أبلغت قبيل أيام رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية بعدما استدعته إليها أن طهران لا ترى أن موعد المعركة الأخيرة الفاصلة مع الكيان الصهيوني التي توجب أن تشارك فيها طهران نفسها ويؤدّي "حزب الله" دور رأس الحربة فيها قد جاء. لذا فإن طهران تولّت بلسان مرشدها إبلاغ هنية هذا الأمر وسرّبت مصادر على صلة بها الى وكالة أنباء أجنبية بعضاً من هذا الكلام الرسمي الذي كان بمثابة رد مباشر من جهة على كل الاتهامات الموجهة للحزب وطهران ورسالة الى المعنيين بالأمر من جهة أخرى فحواها أن أحداً لم يتعهد لحماس باقتحام الجليل في الوقت الذي كانت فيه قوات حماس تقتحم غلاف غزة.

وبناءً على كل هذه المعطيات فإن تل أبيب تتصرف على أساس أن الوضع الحالي والمعادلة القائمة عسكرياً تلعب لمصلحتها. ففيما تعلن تل ابيب أن خسائرها البشرية في معركة الشمال هي دون العشرين قتيلاً بين جندي ومدني فإنها تشير الى أن الخسائر العسكرية على الجانب الآخر من الحدود قد وصل الى نحو 300 قتيل غالبيتهم الكاسحة من الحزب فيما هناك خسائر لحركتي الجهاد وحماس الى خسائر لحركة أمل فضلاً عن سقوط نحو 30 مدنياً.

وفي كل الأحوال ثمة من يرى أن استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه منذ خمسة أشهر يفتح الأبواب أمام احتمالات شتى تعاكس تصورات الحزب خصوصاً إذا ما نفذت إسرائيل وعيدها بأيام أكثر سخونة وبتوسيع لأمداء المعركة وتكثيف النيران.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن

اتهمت إيران، الاثنين، "إسرائيل" بالعمل على "تقويض" المباحثات التي تجريها طهران مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "يتشكل نوع من التحالف... لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، معتبرا أن "النظام الصهيوني هو في صلب هذا التحرك".

وأضاف: "إلى جانبها تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أمريكية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.



وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الامتناع عن استهدف المنشآت النووية الإيرانية على المدى القريب، لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.

وكرر نتنياهو مرارا في الآونة الأخيرة، التأكيد بأن الدولة العبرية لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي.

وتتهم بعض الأطراف الغربية، في مقدمها الولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل"، في أن إيران تسعى إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما نفته طهران على الدوام، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

عراقجي في بكين
من جهة أخرى يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إلى الصين على ما ذكر بقائي في مؤتمره الصحفي.

وقال بقائي: "يتوجه وزير الخارجية غدا (الثلاثاء) إلى الصين".

والصين هي طرف في الاتفاق الدولي المبرم بشأن برنامج إيران النووي في العام 2015.

وأكد بقائي أن "المشاورات يجب أن تتواصل" مع الدول الأطراف في الاتفاق، علما بأن عراقجي زار روسيا قبل الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن التي أقيمت السبت في روما.

واختتمت الولايات المتحدة وإيران، السبت، جولة ثانية من المحادثات واتفقتا على الاجتماع مجددا خلال أسبوع. وتهدف المباحثات التي تجرى بوساطة عمانية، لإبرام اتفاق بشأن ملف طهران النووي.

وكان ترامب اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، كان من أبرز وجوهها سحب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.

وأعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة بعد عام من الانسحاب الأمريكي، إلى التراجع بشكل تدريجي عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".



وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من حد 3,67 في المئة المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

مقالات مشابهة

  • مراسل عسكري إسرائيلي: تطهير الأنفاق في غزة يشبه تفريغ البحر بملعقة
  • وزيرا خارجية مصر ولبنان يؤكدان ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • وزير الخارجية: نطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية
  • الخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت
  • تقارب الرياض مع طهران يفضح ازدواجية إعلام السعودية تجاه حماس
  • إلهام أحمد: نسعى للسلام مع جميع دول الجوار بما فيها إسرائيل
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
  • إبراهيم شعبان يكتب: قصف إيران.. ترامب يتلاعب بالعالم من أجل إسرائيل
  • خبير ومحلل سياسي .. إسرائيل تمشي على حافة الهاوية
  • سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها