لبنان ٢٤:
2025-01-27@17:13:43 GMT

لمصلحة من يلعب الوقت على جانبي الحدود اللبنانية؟

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

لمصلحة من يلعب الوقت على جانبي الحدود اللبنانية؟

كتب ابراهيم بيرم في"النهار": بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على المواجهات الدائرة بضراوة وبعدما تفلتت إسرائيل من كل قواعد الاشتباك السابقة المألوفة، فإن ثمة من يرى أن المعادلة العسكرية والبشرية التي ارتسمت في جنوب الحافة الأمامية بعد 8 تشرين الأول المنصرم قد صارت أميل لتكون لمصلحة إسرائيل لا بل قد تكون أربح لها من اجتياح بري للجنوب على غرار اجتياحاتها السابقة المتنوعة.

فالأكيد أن إسرائيل تعرف تماماً أن أي اجتياح من هذا النوع بقصد تدمير قوة "حزب الله" في محاكاة لشعار تقويض حركة "حماس" وإبادة جسمها القتالي في غزة وقطاعها هو أمر له نتائجه وتداعياته ومنها احتمال اندلاع حرب إقليمية عابرة للحدود خصوصاً إذا ما استشعرالحزب ومعه إيران أن زمن الحرب الأخيرة الموعودة مع إسرائيل قد أزف وآن أوانه.

ولم يعد سراً في هذا السياق أن طهران أبلغت قبيل أيام رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية بعدما استدعته إليها أن طهران لا ترى أن موعد المعركة الأخيرة الفاصلة مع الكيان الصهيوني التي توجب أن تشارك فيها طهران نفسها ويؤدّي "حزب الله" دور رأس الحربة فيها قد جاء. لذا فإن طهران تولّت بلسان مرشدها إبلاغ هنية هذا الأمر وسرّبت مصادر على صلة بها الى وكالة أنباء أجنبية بعضاً من هذا الكلام الرسمي الذي كان بمثابة رد مباشر من جهة على كل الاتهامات الموجهة للحزب وطهران ورسالة الى المعنيين بالأمر من جهة أخرى فحواها أن أحداً لم يتعهد لحماس باقتحام الجليل في الوقت الذي كانت فيه قوات حماس تقتحم غلاف غزة.

وبناءً على كل هذه المعطيات فإن تل أبيب تتصرف على أساس أن الوضع الحالي والمعادلة القائمة عسكرياً تلعب لمصلحتها. ففيما تعلن تل ابيب أن خسائرها البشرية في معركة الشمال هي دون العشرين قتيلاً بين جندي ومدني فإنها تشير الى أن الخسائر العسكرية على الجانب الآخر من الحدود قد وصل الى نحو 300 قتيل غالبيتهم الكاسحة من الحزب فيما هناك خسائر لحركتي الجهاد وحماس الى خسائر لحركة أمل فضلاً عن سقوط نحو 30 مدنياً.

وفي كل الأحوال ثمة من يرى أن استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه منذ خمسة أشهر يفتح الأبواب أمام احتمالات شتى تعاكس تصورات الحزب خصوصاً إذا ما نفذت إسرائيل وعيدها بأيام أكثر سخونة وبتوسيع لأمداء المعركة وتكثيف النيران.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية: لإجبار الأطراف الدولية إسرائيل على الإنسحاب الفوري من كافة الأراضي اللبنانية

دانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات "الإعتداءات الاسرائيلية المتعمدة التي طالت المدنيين اللبنانيين الراغبين بالعودة الى قراهم المحتلة وفقاً للمهلة المحددة في إتفاق وقف إطلاق النار الذي إلتزم به لبنان التزاماً كاملا، في حين يتهرب الطرف الآخر المعني أيضاً بتنفيذه من الوفاء بتعهداته، لا سيما لجهة الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة".

ودعت الوزارة "الدول الراعية للإتفاق، وكافة الاطراف الدولية المعنية بالاستقرار والهدوء في جنوب لبنان الى إدانة الإعتداءات الاسرائيلية على المدنيين، والضغط لإلتزام إسرائيل بتعهداتها المنصوص عنها في الاتفاق، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، لكي تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من إستكمال بسط سلطتها على الأراضي اللبنانية الجنوبية وفقاً لمندرجات قرار مجلس الأمن1701".

مقالات مشابهة

  • الرئاسة اللبنانية: لا صحة للأخبار عن إبلاغ إسرائيل لنا ببقائها في 5 نقاط حدودية 15 يوما
  • الخارجية اللبنانية: ندعو الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل وإلزامها بالانسحاب
  • وزارة الخارجية: لإجبار الأطراف الدولية إسرائيل على الإنسحاب الفوري من كافة الأراضي اللبنانية
  • بري يشن هجوماً على إسرائيل: تُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية
  • الإدارة العامة لأمن الحدود وبعد الرصد والمتابعة تضبط شحنة من الأسلحة المتجهة إلى حزب الله اللبناني عبر طرقات التهريب على الحدود السورية اللبنانية عبر مدينة سرغايا بريف دمشق
  • بعد انتهاء مهلة الانسحاب.. لماذا تماطل إسرائيل في مغادرة الأراضي اللبنانية؟
  • وكالة الأنباء اللبنانية: إسرائيل تنفذ تفجيرات عنيفة في كفر كلا
  • أبعاد المحنة اللبنانية ودور إسرائيل
  • جنبلاط: إسرائيل المستفيد الأول من عدم تشكيل الحكومة اللبنانية
  • طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل