حمير إفريقيا في خطر بسبب الصين.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أزمة تشهدها قرى وأدغال القارة السمراء بسبب سياسة الصين المتزايدة في الحصول على جلود الحمير الإفريقية، ما دفع الحكومات في عدة دول إفريقية للحد من صادرات جلود الحمير إلى الصين بعدما هدد الطلب المتزايد من بكين الحيوانات التي تحتاجها الأسر الريفية في المواصلات البينية والعملية الزراعية.
الصين تحصد أرواح حمير إفريقيا
البداية كانت من قبل الشركات الصينية التي عملت منذ سنوات من خلال وكلائها على الحصول وذبح الحمير في جميع أنحاء القارة الإفريقية أملا في الحصول على الجيلاتين المستخرج من جلود الحيوانات التي تتم معالجتها وتحويلها إلى أدوية تقليدية وحلويات شعبية ومنتجات تجميل في الدولة التي بلغ تعداد سكانها ما يقرب من مليار ونصف المليار نسمة، وتتنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة اقتصادات العالم.
إلا أن الطلب المتزايد على الجيلاتين أدى حسب الاتحاد الإفريقي، إلى القضاء على أعداد مثيرة للقلق من الحمير في البلدان الإفريقية، ما دفع حكوماتها، حسب منظمة بيتا الأمريكية للمطالبة بمساواة حقوق الحيوانات، للتحرك لوضع حد لهذه التجارة غير المنظمة.
كما تبنى الاتحاد الإفريقي في فبراير الجاري خلال قمته التي عقدت في أديس أبابا العاصمة الإثيوبية، قرارًا يقضي بحظر صادرات جلود الحمير على مستوى القارة، وحظر ذبحها من أجل الحصول على جلودها لمدة 15 عامًا، أملا في أن يصل القرار إلى منع ذبح عددٍ لا يحصى من الحمير قبل تصدير جلودها إلى الصين وغيرها لصنع الجيلاتين.
فيما قال إيمانويل سار، رئيس المكتب الإقليمي لغرب إفريقيا لمنظمة بروك، التي تعمل على حماية الحمير والخيول، إن الصين تسعى إلى الحصول على تغذية الطلبات الجيلاتينية الفاخرة من خلال ذبح ملايين الحمير الإفريقية عبر وكلائها وتصديرها إلى بكين، وذلك في منشور للمنظمة على موقعها الرسمي، وصفت خلاله القرار الإفريقي بأنه انتصار تاريخي لصالح الحيوانات.
وبحسب المنظمة ذاتها، يعتمد الطلب السنوي الهائل في الصين على أكثر من خمسة ملايين حمار، من أجل الحصول على منتج يعرف باسم الإيجياو، بشكل كبير على الجلود المستوردة بسبب النقص المحلي. في الصين، حيث تعتبر تجارة جلود الحمير في الصين عنصرا رئيسيا في صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لما يسميه الصينيون إيجياو، أو جيلاتين الحمير.
ويعرف الإيجياو بأنه دواء تقليدي معترف به من قبل السلطات الصحية في الصين، إلا أن فوائده الفعلية لا تزال موضع نقاش بين الأطباء والباحثين في الصين.
مؤسسة linuo الصحية الصينية، أفادت على موقعها، بأن من أشهر متطلبات تناول عقار إيجياو، المساعدة في علاج مشاكل الجهاز التنفسي المتكررة والعرق، وأن صناعة إيجياو الصينية تستهلك ما بين أربعة ملايين وستة ملايين من جلود الحمير كل عام، أي حوالي 10 بالمائة من تعداد الحمير في العالم، وفقًا لتقديرات منظمة Donkey Sanctuary.
وأشارت منظمة donkeysanctuary إلى أن العام يتواجد به أكثر من 50 مليون حمارًا مقسمة على عشرات السلالات، وأن ما يزيد عن ربع تعداد الحمير عالميًا يتواجد في إفريقيا، وهي الموطن الرئيسي لجلواد الحمير المستوردة إلى الصين للحصول على منتجات طبية تقليدية في بكين.
القاهرة 24
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جلود الحمیر الحصول على الحمیر فی فی الصین
إقرأ أيضاً:
اقتصادية النواب: مصر وكينيا شريكان أساسيان في تحقيق التنمية الإفريقية
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية الكينية تمثل نموذجًا للتعاون الإيجابي داخل القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الكيني ويليام روتو يعكس اهتمام مصر بتعزيز الشراكة الإفريقية في مختلف المجالات، لا سيما في ملف التنمية والاستثمار.
وأشار "الدسوقي" في تصريح خاص لـصدى البلد إلى أن تصريحات الرئيس الكيني حول أهمية وضع خطة واضحة لمكافحة الإرهاب والصراعات داخل القارة تتماشى مع رؤية مصر التي تؤكد أن التنمية المستدامة والاستقرار الأمني هما وجهان لعملة واحدة، فلا يمكن تحقيق تقدم اقتصادي دون القضاء على التهديدات الإرهابية التي تعرقل مسار التنمية.
مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصاديةوأضاف أن مصر قدمت نموذجًا ناجحًا في مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية في آنٍ واحد، وهو ما يمكن أن تستفيد منه الدول الإفريقية في صياغة استراتيجياتها المستقبلية، مؤكدًا أن التعاون المصري الكيني يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستثمار داخل القارة.
كما أشار عضو مجلس النواب إلى أن دعم مصر لترشح كينيا لرئاسة إحدى لجان الاتحاد الإفريقي يعكس إيمانها بضرورة إصلاح منظومة العمل داخل الاتحاد الإفريقي، وضمان تمثيل متوازن لكافة الدول الأعضاء، بما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة.
وشدد "الدسوقي" على أن إفريقيا تمتلك إمكانات ضخمة يجب استغلالها من خلال تعزيز التعاون المشترك وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية، لافتًا إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في توجيه الأنظار نحو ضرورة تحقيق نهضة شاملة للقارة، من خلال مشاريع البنية التحتية والاستثمارات الاستراتيجية.
واختتم تصريحه بالإشادة بالجهود الدبلوماسية المصرية التي تسعى دائمًا إلى تحقيق التكامل الإفريقي، مؤكدًا أن تعزيز العلاقات مع كينيا ودعمها داخل الاتحاد الإفريقي يعد خطوة إيجابية نحو بناء إفريقيا أكثر استقرارًا وتقدمًا.
ومن جانبه أكد الرئيس الكيني ويليام روتو، أنه أكد لـ الرئيس السيسي على ضرورة ترشيح كينيا لرئاسة إحدى اللجان بالاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أنه سنستمر في العمل معا لتوفير الدعم كما اننا ناقشنا الإصلاحات التي يجب أن تحدث في الاتحاد الافريقي.
وقال “روتو”، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر صحفي مع الرئيس السسي، إن قارتنا أصبحت مسرحًا للإرهاب والصراعات، مؤكدا أنه إذا لم يكن لدينا خطة شاملة وواضحة للتعامل مع الإرهاب والصراعات ستستمر قارتنا في المعاناة.
وتابع الرئيس الكيني، أنه لو استمر الإرهاب فستتأخر كل الخطوات التي اتخذناها في مجال التنمية والاستثمار والتجار ولن نتمكن من تحقيق أي تقدم لأفريقيا.