روشتة تناول العلاج..أستاذ سموم يوضح كيفية التعامل مع الأدوية خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
في شهر رمضان، يعتبر تناول الأدوية وإدارتها تحديًا للكثير من المرضى، خاصة عندما تكون هناك حاجة لتناول الأدوية مرتين أو أكثر في اليوم، ويتساءل الكثيرون عن تأثير الصيام على فاعلية هذه الأدوية، وكيف يمكن تنسيق تناولها مع مواقيت الإفطار والسحور.
أستاذ سموم يشدد على أهمية الفهم السليم للتداخلات الغذائية مع الأدوية أستاذ سموم يكشف لـ “صدى البلد” تأثير الطعام والشراب على فاعلية الأدويةوفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رشا عزت مصطفي، استاذ الاغذية والسموم بمعهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، أن مع حلول شهر رمضان المبارك، يواجه العديد من المرضى تحديات تتعلق بتناول الأدوية خلال فترة الصيام، ويقوم البعض بالبحث عن حلول بديلة لدى الأطباء والصيادلة لتنظيم أوقات تناول الأدوية في رمضان والحفاظ على فعاليتها في أيام صيامهم، ولكن أحيانا يقوم المرضى للأسف وبسبب قلة الوعي الصحي بتغيير تكرار الأدوية ومواعيد تناولها دون استشارة طبية، مما يوقعهم في أخطاء قد تسبب لهم مشاكل صحية، ولذلك تعتبر هذا الأمر مشكلة مهمة تتطلب توعية وفهمًا صحيحًا للمرضى حول كيفية التعامل السليم مع الأدوية أثناء الصيام.
وأوضحت أستاذ الاغذية والسموم بمعهد البحوث الطبية، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه يجب تعزيز التوعية حول أهمية الرعاية الصحية الشخصية وضرورة الرجوع إلى الأطباء قبل اتخاذ أي قرار بتغيير جرعات الأدوية، لأن الفهم الصحيح لتأثيرات الصيام على الأدوية يساعد في تجنب المشاكل الصحية، خاص ممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة، يحتاجون إلى إعادة تنظيم الأدوية في رمضان، بما يلائم التغييرات التي تحدث خلال تلك الفترة.
حلول لتسهيل تناول الأدوية خلال الصياموأشارت الدكتور رشا عزت، إلى أن تنظيم الأدوية يختلف تبعاً لنوع المرض الذي يعاني منه الشخص، ومدى حدته، وحالة المريض الصحية كما يشخصها الطبيب، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تغيير مواعيد تناول الأدوية أو بضبط تكرارالجرعات أو التوقف عن تناولها أثناء شهر رمضان، لان الطبيب يمكنه تعديل الجرعات أو تقديم نصائح حول كيفية تحقيق التوازن بين تناول الأدوية والصيام.
نصائح غذائية لصيام صحي خلال شهر رمضانوأوضحت استاذ الاغذية والسموم بمعهد البحوث الطبية، أن أبرز النصائح الغذائية لصيام صحي خلال شهر رمضان، تتمثل في:
تناول وجبة السحور دائما في الصباح.
شرب كميات كافية من السوائل قبل بدء الصيام للحفاظ على رطوبة الجسم أثناء فترة الصيام، وما بعد الإفطار.
الابتعاد عن مصادر الحرارة إذ أمكن، والمهيجات البصرية والسمعية مثل الأنوار الساطعة، أو الأصوات الصاخبة؛ لما لها من تأثير على مرضى الصداع النصفي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأدوية تناول الأدوية تأثير الصيام شهر رمضان خلال شهر رمضان تناول الأدویة الأدویة خلال مع الأدویة
إقرأ أيضاً:
حكم الإطعام في كفارة القتل الخطأ بدلًا عن الصيام
قالت دار الإفتاء المصرية إن الواجب شرعًا على من تسبَّب في قتل إنسان خطأً أن يصوم شهرين متتابعين، ولا يجزئه غير الصيام عند القدرة عليه، فإن عجز عن الصيام لكبر سنٍّ، أو مرض، أو عمل شاقٍّ مستمر، أو نحو ذلك من الأعذار المعتبرة شرعًا أجزأه حينئذٍ إطعام ستين مسكينًا، بواقع مُدٍّ واحدٍ كحد أدنى لكل مسكين.
كفارة القتل الخطأ
أجمع أهل العلم على أن القاتل خطأً تجب عليه كفارةٌ بخلاف دية القتل الخطأ؛ لا فرق في ذلك بين كون المقتول خطأً صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى؛ قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (8/ 512، ط. مكتبة القاهرة): [أجمع أهل العلم على أنَّ على القاتل خطأً كفارة، سواء كان المقتول ذكرًا أو أنثى، وتجب في قتل الصغير والكبير] اهـ.
وهذه الكفارة هي تحرير رقبة، وحيث لم يَعُد هناك رقٌّ، ومِن ثَمَّ لم يَبْقَ للتكليف بتحرير رقبةٍ محلٌّ؛ أصبح الواجب في الكفارة خصلة واحدة هي صيام شهرين متتابعين؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 92].
آراء المذاهب الفقهية في حكم الإطعام في كفارة القتل الخطأ بدلًا عن الصيام
وأوضحت الإفتاء أنه إذا لم يستطع القاتل قتلًا خطأً صيام شهرين متتابعين؛ لكبر سن، أو مرض، أو عمل شاقٍّ مستمر، أو نحو ذلك من الأعذار المعتبرة شرعًا؛ فمذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية وهو الأصحُّ عند الشافعية، والمذهبُ عند الحنابلة أنَّ الصيام يظلّ باقيًا في ذمته؛ يصوم متى تمكن منه، ولا يجزئه إلا ذلك؛ لاقتصار النص الذي ورد به التكليف على العتق والصوم دون ذكر الإطعام؛ لأنَّ الأبدال في الكفارات موقوفة على النصّ لا عمل للقياس فيها.
قال الإمام المرغيناني الحنفي في "الهداية في شرح بداية المبتدي" (4/ 460، ط. دار احياء التراث العربي): [وكفارته عتق رقبة مؤمنة؛ لقوله تعالى: ﴿فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ﴾ الآية، فإن لم يجد ﴿فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ﴾ بهذا النص، (ولا يجزئ فيه الإطعام)؛ لأنه لم يرد به نص، والمقادير تعرف بالتوقيف] اهـ.
وقال العلامة ابن مودود الموصلي الحنفي في "الاختيار لتعليل المختار" (5/ 26، ط. دار الكتب العلمية): [ولا يجزئ فيها الطعام؛ لأن الكفارات لا تعلم إلا نصًّا ولا نصَّ فيه] اهـ.
وقال الإمام ابن عبد البر المالكي في "الكافي في فقه أهل المدينة" (2/ 1108، ط. مكتبة الرياض الحديثة): [والكفارة: عتق رقبة مؤمنة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع انتظر القدرة، وليس ها هنا إطعام، ولا يجزئه إن أطعم] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع شرح المهذب" (19/ 189، ط. دار الفكر): [فإذا لم يجد الرقبة وَجَبَ عليه صوم شهرين متتابعين؛ لقوله تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ﴾، فإن لم يقدر على الصوم ففيه قولان: .. (والثاني:) لا يجب عليه الإطعام، وهو الأصح؛ لأن الله أوجب الرقبة في كفارة القتل، ونقل عنها إلى صوم الشهرين، ولم ينقل إلى الإطعام] اهـ.
وقال العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف" (9/ 208، ط. دار إحياء التراث): [قوله: (وكفارة القتل مثلهما) يعني: أنها على الترتيب في العتق والصيام (إلا في الإطعام؛ ففي وجوبه روايتان)، وأطلقهما في "الهداية"، و"الْمُذْهَبِ"، و"الْمُسْتَوْعِبِ"، و"الخُلاصة"، و"الـمُغني"، و"الشرح"، و"شرح ابن مُنَجَّا"، و"البُلْغَة"، و"الزركشي": إحداهما: لا يجب الإطعام في كفارة القتل، وهو المذهب، وعليه أكثر الأصحاب] اهـ.