كشف مقطع فيديو، تم تداوله مؤخرا عن أكبر حفرة في العالم لمنخفض من التربة الصقيعية، المعروفة بـ«فوهة باتاجيكا» أو «بوابة العالم السفلي»، التي يبلغ طولها كيلومتر واحد في أقصى شرق روسيا، وتوسعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بعد ذوبان جزء كبير منها بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض بشكل غير مسبوق.

أخبار متعلقة

الصين: مستعدون للتعاون مع واشنطن بشأن المناخ شريطة احترام مطالبنا السياسية

أستاذ اقتصاديات البيئة: تغيّر المناخ له تداعيات مؤثرة على العملية التنموية بالدول

رئيس المنتدى العربي للزراعة: تغير المناخ يهدد المحاصيل العالمية والأمن الغذائي

بوابة العالم السفلي

وأظهر مقطع الفيديو مستكشفان تسلقا عبر تضاريس غير مستوية عند قاعدة المنخفض، الحفرة التي تشكلت بعد إزالة الغابة المحيطة بالمكان في ستينيات القرن الماضي، حيث بدأت التربة الصقيعية تحت الأرض في الذوبان.

ذوبان الجليد في أكبر منخفض صقيعي

وقال إريل ستروشكوف، أحد السكان المحليين ومستكشف الحفرة: يطلق عليها اسم «الكهف»، وتطورت في السبعينيات من القرن الماضي، حيث أصبحت في البداية وادي، ثم بعد مرحلة الذوبان بسبب حرارة الأيام المشمسة، بدأت في التوسع لتصبح منخفض هائل.

وأوضح ستروشكوف، في تصريحات نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء، أنه منذ عامين كانت حافة المنخفض على بعد حوالي 20-30 مترا من الطريق، والآن يبدو أنها أقرب بكثير.

ذوبان الجليد في أكبر منخفض صقيعي

ويطلق السكان على تلك الحفرة اسم «بوابة العالم السفلي»، فيما تعرف علميا بـ«المنخفض الكبير».

ويوضح نيكيتا تاناناييف، الباحث الرئيسي في معهد ميلنيكوف بيرمافروست في بلدة ياكوتس، أنه على الرغم من أن المنخفض قد يجذب السياح، إلا أن توسعه بعد «علامة خطر».

وأوضح أنه في المستقبل، مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة النشاط البشري، من المتوقع أن نشهد المزيد من تلك الكتل الضخمة حتى تختفي كل التربة الصقيعية.

ذوبان الجليد في أكبر منخفض صقيعي

وتهدد أزمة ذوبان التربة الصيقيعية بأزمة أخرى وهي أن التربة الواقعة في العمق بنحو 100 متر في بعض المناطق، تحتوي على كمية هائلة من الكربون العضوي الذي سينطلق في الغلاف الجوي مع ذوبان الجليد الدائم، ما يزيد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وأكد أنه مع ارتفاع درجة حرارة الهواء يمكن أن تتوسع الحفرة بمعدل أعلى، مما سيؤدي إلى المزيد من ارتفاع درجة حرارة المناخ في السنوات المقبلة.

ذوبان الجليد في أكبر منخفض صقيعي

ارتفاع درجات الحرارة

ويقول العلماء، إن روسيا ترتفع درجات حرارتها بمعدل 2.5 مرة على الأقل من بقية العالم، ما يؤدي إلى ذوبان التندرا المتجمدة منذ فترة طويلة والتي تغطي حوالي 65%، من مساحة اليابسة في البلاد وتطلق الغازات الدفيئة المخزنة في التربة المذابة.

وهدد ذوبان الجليد العديد من المدن والبلدات في شمال وشمال شرق روسيا، مما أدى إلى انقسامات في الطرق والمنازل، وتعطيل خطوط أنابيب الغاز، فيما تؤدي حرائق الغابات الواسعة، التي اشتدت حدتها في المواسم الأخيرة، إلى تفاقم المشكلة.

بوابة العالم السفلي ذوبان الجليد روسيا ارتفاع درجات الحرارة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين بوابة العالم السفلي ذوبان الجليد روسيا ارتفاع درجات الحرارة زي النهاردة بوابة العالم السفلی ارتفاع درجات

إقرأ أيضاً:

لا يستطيعون تفسيرها.. ارتفاع درجات الحرارة يُحيّر العلماء

تتسبب درجات الحرارة العالمية التي حطّمت الأرقام القياسية سنة 2023 ومرة جديدة عام 2024، في حيرة للعلماء، إذ يواجهون صعوبة في فهم ما يحدث.
وقد أثبتت الأوساط العلمية أنّ حرق الوقود الأحفوري وتدمير المساحات الطبيعية مسؤولان عن احترار المناخ على المدى البعيد، والذي يؤثر تباينه الطبيعي أيضا على درجات الحرارة من عام إلى آخر.أسباب الاحترار العالميلكنّ أسباب الاحترار الكبير الذي شهدته سنة 2023 وكذلك 2024، تبقى موضع جدل كبير بين علماء المناخ، إذ يتحدث البعض عن احتمال أن يكون الاحترار حصل بشكل مختلف أو أسرع من المتوقع.
أخبار متعلقة بالعين المجردة.. ظاهرة "إكليل القمر" تُزين السماء الليلةآركابيتا وفلو تطوران مجمع لوجستي في الرياضوثمة فرضيات عدة تغذي البحوث، منها ما يشير إلى عدد أقل من السحب وبالتالي انعكاس أقل للأشعة الشمسية، وأخرى تلفت إلى انخفاض تلوث الهواء وبالوعات الكربون الطبيعية والمحيطات والغابات التي باتت تمتص كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون.
وتكثر الدراسات لكنّ تحديد التأثير الدقيق لكل عامل يحتاج بعد إلى عام أو عامين، ويقول مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا غافين شميت "أودّ أن أعرف السبب الكامن وراء" درجات الحرارة القياسية التي شهدها عاما 2023 و2024".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موجة طقس حارة تتزايد - مشاع إبداعيالكوكب إلى ساحة مجهولةوتابع: "ما زلنا نقيّم ما إذا كنا نشهد تغييرًا في كيفية عمل النظام المناخي"، فيما يؤكد عالم المناخ ريتشارد ألان من جامعة "ريدينغ" البريطانية، أنّ "الحرارة العالمية القياسية خلال العامين الفائتين دفعت الكوكب إلى ساحة مجهولة".
تبين سونيا سينيفيراتني من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ، أنّ ما سُجّل "استثنائي، في حدود ما يمكن توقّعه استنادًا إلى النماذج المناخية الحالية".
وتقول: "مع ذلك، إن الاتجاه العام للاحترار على المدى البعيد متوقع، نظرا إلى كمية الوقود الأحفوري التي تُحرق"، ولم تبدأ البشرية بعد في خفض الانبعاثات، رغم الاقتراب من مرحلة الذروة.التقلبات المناخية الطبيعيةتفسّر التقلبات المناخية الطبيعية هذه الملاحظة جزئيا. في الواقع، سبق عام 2023 سلسلة نادرة من ثلاث سنوات متتالية شهدت ظاهرة ال نينيا الطبيعية، إذ حجبت جزءًا من الاحترار من خلال تكثيف امتصاص المحيطات للحرارة الزائدة.
وعندما سيطرت ال نينيو، الظاهرة المعاكسة، بكثافة قوية جدا عام 2023، عادت هذه الطاقة، مما دفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة منذ مئة ألف عام، بحسب علماء المناخ القديم.
ومع أنّ الذروة التي وصلت إليها ظاهرة ال نينيو في يناير 2023 قد انتهت، لا تزال موجات الحرّ مستمرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خطورة الموجات الحارة - NSW Governmentتفسيرات مطروحةويقول عالم المناخ روبرت فوتار إنّ "التبريد بطيء جدا"، مضيفًا "لا نزال ضمن الهوامش المتوقعة نسبيًا" للتنبؤات، لكن إذا "لم تنخفض درجات الحرارة بشكل أكبر سنة 2025، فسيتعين علينا أن نطرح بعض التساؤلات".
من بين التفسيرات المطروحة، الالتزام عام 2020 بالتحوّل إلى الوقود النظيف في النقل البحري. وقد أدى هذا الإجراء إلى خفض انبعاثات الكبريت، مما تسبب بزيادة انعكاس ضوء الشمس عن طريق البحر والسحب وساعد في تبريد المناخ.
وأشارت دراسة إلى أن انحسار السحب على علوّ منخفض سمح بوصول مزيد من الحرارة إلى سطح الأرض، وقد يكون النشاط البركاني أو الدورات الشمسية أديا دورا كذلك.زيادة درجات الحرارةويخشى البعض من عدم إيلاء العلماء اهتمامًا بالعوامل الأخرى، إذ تقول سونيا سينيفيراتني "لا يمكننا استبعاد عوامل أخرى ربما تكون قد تسببت بزيادة درجات الحرارة".
وفي العام 2023، عانت مصافي الكربون من ضعف غير مسبوق، بحسب دراسة أولية كبيرة نشرت في الصيف.
وأفادت الوكالة الوطنية الأميركية لمراقبة الغلاف الجوي والمحيطات (NOAA)، أنّ منطقة التندرا في القطب الشمالي باتت تُحدث انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تخزن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسباب الاحترار العالمي - The Statesmanارتفاع حرارة المحيطاتأما المحيطات التي تشكل مصفاة الكربون الأساسية والمنظم الرئيسي للمناخ، فترتفع حرارتها بمعدل "لا يستطيع العلماء تفسيره بشكل كامل"، بحسب يوهان روكستروم من معهد بوتسدام للأبحاث المتعلقة بتأثير المناخ.
وتساءل قائلًا: "هل احترار المحيطات مؤشر لخسارة القدرة على الصمود على هذا الكوكب؟ لا يمكننا استبعاد ذلك".

مقالات مشابهة

  • أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك لأول مرة منذ 30 عاما
  • بعد 30 عاماً من السكون.. أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك نحو الشمال
  • حالة الطقس في مصر: منخفض جوي وأمطار متفاوتة مع انخفاض درجات الحرارة
  • لا يستطيعون تفسيرها.. ارتفاع درجات الحرارة يُحيّر العلماء
  • أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددا!
  • الأرصاد انخفاض قياسي لدرجات الحرارة والصقيع يهدد هذه المحافظات..
  • "الأرصاد" تحذر من منخفض جوي يضرب البلاد ابتداءً من الثلاثاء القادم.. درجات الحرارة تصل لـ 18 درجة مئوية.. "طبيب" ينصح بتقوية الجهاز المناعي
  • "الطقس المتوقع في مصر خلال الـ48 ساعة القادمة".. منخفض جوي وانخفاض حاد في درجات الحرارة
  • إنذار برتقالي في الشرقية.. رياح نشطة وأتربة مثارة تحد من الرؤية
  • حالة الطقس في مصر.. منخفض جوي يضرب البلاد وهذه درجات الحرارة اليوم