مجزرة الطحين.. استياء فرنسي عميق وماكرون: الوضع مأساوي
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أعربت فرنسا الخميس عن "استيائها العميق" من سقوط عدد كبير من الضحايا فيما بات يعرف بـ"مجزرة الطحين" التي استشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني وأصيب نحو 800 آخرين جراء قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال استهدف فجر الخميس فلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي شمال مدينة غزة، ثم جرف بآلياته عددا من جثث الشهداء الذين سقطوا في المجزرة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "تأثرنا إزاء التقارير عن عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين أثناء توزيع مساعدات في غزة"، مضيفة أن "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء أمر غير مبرر".
وطالبت باريس "إسرائيل بالامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أن "هناك حاجة ملحة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية".
في انتظار الشاحنات التي تحمل الطحين والمساعدات الإنسانية.. مشاهد مصورة تظهر تجمع مئات النازحين في شارع الرشيد غرب مدينة #غزة في ظل ظروف ميدانية خطيرة pic.twitter.com/JXhfnWJWDB
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) February 28, 2024
استياء عميقمن جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "الوضع في غزة مأساوي"، مطالبا بحماية المدنيين ووقف إطلاق النار على الفور لإتاحة توزيع المساعدات الإنسانية.
وأعرب ماكرون عن "الاستياء العميق إزاء الصور التي وصلت من غزة حيث تم استهداف المدنيين من قبل جنود إسرائيليين"، وقال "أعبر عن رفضي الشديد لهذا الاستهداف وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".
وحصلت الجزيرة على مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين في أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة في شمال القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عن وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
واشنطن – أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة الجهود الرامية إلى تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وجاء في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الرسمي: “تحدث الرئيس بايدن اليوم مع الرئيس الفرنسي ماكرون حول عدد من القضايا العالمية والثنائية”.
وأضاف البيان: “استعرض الرئيسان التطورات في أوكرانيا وكذلك في الشرق الأوسط، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة بأمان إلى ديارهم، وتعهدا بالبقاء على تواصل وثيق بشكل مباشر ومن خلال فرق الأمن القومي التابعة للبلدين”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد نقلت عن مصدر مطلع على تفاصيل جهود وقف إطلاق النار في لبنان قوله، مساء الجمعة، إن الوسيط الأمريكي لمحادثات التسوية في لبنان آموس هوكشتاين عاد إلى واشنطن الليلة الماضية وسط تقديرات إسرائيلية بأنه سيتم الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال أيام قليلة، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك بعض الأمور التي يجب إغلاقها.
وأضاف المصدر أن “هناك ثغرات صغيرة أخرى، مثل رفض إسرائيل ضم فرنسا إلى اتفاق وقف إطلاق النار واندماجها في آلية التنفيذ الدولية التي ستراقب الانتهاكات”.
فيما قالت القناة 12 العبرية: “إن إحدى القضايا المهمة التي لا يزال يتعين حلها هي تشكيل لجنة تشرف على تنفيذ الاتفاق، بينما ليست إسرائيل فقط تصر على رفض وساطة باريس في المفاوضات بل وتعارض فكرة كونها جزءا من اللجنة الدولية التي ستراقب تنفيذ شروط الصفقة”.
ووفقا لـ”يديعوت أحرنوت”، فإن إسرائيل ترى أن القاضي الفرنسي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، الذي وقع أمس على مذكرة الاعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لم يكن ليجرؤ على القيام بذلك دون الحصول على الضوء الأخضر والدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبحسب الصحيفة فإن الإسرائيليين “يشعرون بالغضب من سلوك فرنسا تجاه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية واستبعادها من معارض الأسلحة الفرنسية”.
وقد وصل هوكشتاين الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية إلى بيروت لمناقشة موقف لبنان وحركة حزب الله من شروط الاتفاق الذي طرحه الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي اليوم التالي، قال هوكشتاين إنه تم تحقيق بعض النجاح خلال المفاوضات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قبل أن يشد الرحال إلى إسرائيل صباح الخميس للتحاور مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ليعود إلى واشنطن ليلة الخميس وسط توقع إسرائيلي لإعلان وقف قريب لإطلاق النار.
في أوائل نوفمبر، نشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية “كان” مسودة اتفاق أميركي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، تنص على أن يخضع جنوب لبنان لسيطرة القوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حصريا وفقا للقرار 1701، وأن تسحب إسرائيل قواتها بالكامل من لبنان خلال سبعة أيام بعد وقف إطلاق النار.
المصدر: RT