وثائق سرية تكشف عن تدرب روسيا على استخدام الأسلحة النووية في الحروب الكبرى
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن وثائق روسية مسربة توضح معايير استخدام الأسلحة النووية التكتيكية خلال المراحل الأولى من الحرب مع قوة كبرى، بما في ذلك الصين، التي تعد حليفا مقربا لموسكو.
وتضمنت الوثائق "29 ملفا عسكريا روسيا سريا تم إعدادها بين عامي 2008 و2014 وتناقش مبادئ التشغيل لاستخدام الأسلحة النووية".
وبينت الصحيفة، "أن تلك الوثائق السرية تكشف أن عتبة استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أقل مما اعترفت به روسيا علنًا"، وفقا للخبراء الذين راجعوا الوثائق وتحققوا منها.
ونقلت مدير مركز "كارنيغي روسيا أوراسيا" في برلين، ألكسندر غابويف قوله، "هذه المرة الأولى التي نرى فيها وثائق مثل هذه منشورة في المجال العام، كما أنها تظهر أن العتبة التشغيلية لاستخدام الأسلحة النووية منخفضة جدا إذا لم يكن من الممكن تحقيق النتيجة المرجوة من خلال الوسائل التقليدية".
ووفقا للصحيفة، "فإن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، التي يمكن إطلاقها عن طريق الصواريخ البرية أو البحرية أو من الطائرات، مصممة للاستخدام المحدود في ساحة المعركة في أوروبا وآسيا، وذلك على عكس الأسلحة الاستراتيجية. الأكبر حجما التي تهدف إلى استهداف الولايات المتحدة".
وذكرت الصحيفة، "أنه لا تزال الرؤوس الحربية التكتيكية الحديثة قادرة على إطلاق طاقة أكبر بكثير من القنابل التي ألقيت على ناغازاكي وهيروشيما في اليابان عام 1945".
وتابعت، "على الرغم من أن الملفات المسربة يعود تاريخها إلى 10 سنوات وأكثر، فإن الخبراء يزعمون أنها لا تزال ذات صلة بالعقيدة العسكرية الروسية الحالية".
ووفقا الخبراء، فإن الوثائق "تضع سيناريوهات افتراضية ترد فيها روسيا بضربات نووية في حالة غزو، بما في ذلك الصين"، أحد أقرب حلفاء موسكو.
وعلى الرغم من أن البلدين أصبحا حليفين وثيقين في السنوات التي تلت وضع تلك الخطط، حيث ساعد الدعم المالي الصيني روسيا على الصمود في وجه عاصفة العقوبات الغربية التي عجلت بها الحرب في أوكرانيا، فإن موسكو واصلت بناء دفاعاتها الشرقية، وفقا للصحيفة.
وذكرت أن أحد التدريبات تشير التي تحدد الخطوط العريضة لهجوم افتراضي من جانب الصين، إلى أن روسيا، التي يشار إليها باسم الاتحاد الشمالي يمكن أن ترد بضربة نووية تكتيكية من أجل منع بكين من التقدم بموجة ثانية من الهجمات.
وفي ذات السياق، قال مدير الاستراتيجية والتكنولوجيا والحد من الأسلحة، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ويليام ألبيرك، إنه من المحتمل أن يكون لدى روسيا "عتبة أعلى لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا، بسبب المخاوف من أنها ستؤدي إلى تصعيد الصراع" مع الغرب.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح بوقت سابق، أن موسكو "سيكون لها الحق في اللجوء إلى الأسلحة النووية، إذا واجهت بلاده تهديدًا وجوديًا"، وفقا للصحيفة البريطانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية النووية الحرب روسيا الولايات المتحدة الولايات المتحدة روسيا النووي الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة النوویة التکتیکیة
إقرأ أيضاً:
إدارة السجون الإسرائيلية تنقل إيلي فلدشتين المسؤول بمكتب نتنياهو والمشتبه به بتسريب وثائق سرية لموقع مُراقب لمنع انتحاره
نقلت إدارة السجون الإسرائيلية، إيلي فلدشتين المسؤول بمكتب نتنياهو والمشتبه به بتسريب وثائق سرية لموقع مُراقب لمنع انتحاره بعد أن عثر على حبل مشنقة في زنزانته.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.
وقالت مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.
وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.