بايدن يصف منكري تغير المناخ بأنهم بدائيون كـ"إنسان النياندرتال"
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن في حديثه يوم الخميس بمدينة براونزفيل بولاية تكساس على الحدود مع المكسيك، الأشخاص الذين ينكرون التغير المناخي العالمي بأنهم "نياندرتال" (أناس بدائيون).
وقال بايدن تعليقا على حرائق الغابات في تكساس: "تعجبني فكرة أن تغير المناخ غير موجود ويعجبني بعض أصدقائي من أناس النياندرتال الذين ما زالوا يعتقدون أن تغير المناخ غير موجود"، وأضاف "ستواصل إدارتي البناء على التقدم الذي أحرزناه في مكافحة أزمة المناخ".
وقدم مسؤولو الجمارك إحاطة لبايدن حول الوضع بشأن أزمة الهجرة وانتشار الفنتانيل (مادة أفيونية اصطناعية) في البلاد. وفي بداية الإحاطة، سأل بايدن: "أين أنا؟"، وقبل كلمته تساءل أيضا: "أين يجب أن أذهب؟". وفي الوقت نفسه، ظهر موظف الجمارك في نهاية الحدث يقوم بإرشاد رئيس الدولة إلى المكان الذي يجب أن يذهب إليه لبدء خطابه.
وخلال الإحاطة الإعلامية، حمل الرئيس بايدن في يده بطاقة "يبدو فيها وكأنه يقرأ منها أسئلة" لمسؤولي إنفاذ القانون، كما أوضحوا له ما يجب عليه فعله في أثناء كلمته. وفي وقت سابق اقترح ممثلو الحزب الجمهوري عبر منصة "إكس" على بايدن أن يكتب على ورقة ما يريد قوله تجنبا للهفوات والإحراج.
ووصف الحزب الجمهوري زيارة بايدن بأنها مدبرة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أزمة الهجرة في البلاد، إلا أن بايدن زار الحدود الجنوبية للمرة الثانية فقط خلال فترة رئاسته بأكملها.
وبحسب البيت الأبيض ذهب بايدن إلى تكساس للتعرف بشكل جوهري على الوضع على الحدود الجنوبية والاستماع إلى ضباط إنفاذ القانون الأمريكيين العاملين هناك. وفي الوقت نفسه الذي يتواجد فيه بايدن، يتواجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تكساس.
ويسعى بايدن، الذي يمثل الحزب الديمقراطي، ويبلغ من العمر 81 عاما، إلى إعادة انتخابه لأعلى منصب حكومي. ويشارك ترامب الجمهوري البالغ من العمر 77 عاما أيضا في السباق الانتخابي. ويعتبر الآن شبه مفروغ منه أنه سيصبح خصم بايدن في انتخابات 5 نوفمبر 2024.
وانتقد ترامب بشدة سياسات بايدن المتعلقة بالهجرة، وألقى باللوم عليه في تفاقم الأزمة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، ووعد باتخاذ إجراءات صارمة لحل المشكلة إذا عاد إلى البيت الأبيض.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض التغيرات المناخية الحزب الجمهوري المناخ تكساس جو بايدن دونالد ترامب واشنطن
إقرأ أيضاً:
الليبراليون ينتخبون خليفة ترودو.. هل يفوز كارني برئاسة الحزب؟
أوتاوا- وسط تكهنات ترجح حظوظ الحاكم السابق لبنك كندا وإنجلترا مارك كارني بالفوز، يترقب الكنديون انتخاب الحزب الليبرالي، مساء اليوم الأحد، قائدا جديدا خلفا لرئيس الوزراء جاستن ترودو الذي استقال من قيادة الحزب الحاكم ورئاسة الحكومة، في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، مع البقاء في المنصب لتسيير الأعمال لحين اختيار خلفه.
ويرى مراقبون أن المشكلات الاقتصادية الراهنة والتأثيرات المحتملة لفرض الضرائب الجمركية الأميركية، في حال إقرارها بشكل نهائي في الثاني من أبريل/نيسان المقبل، تجعل المرشح كارني رجل المرحلة في كندا، وذلك بالاستناد إلى "خبرته ودوره" في تجاوز بلاده الأزمة المالية العالمية في 2008.
وتأتي انتخابات قيادة الحزب الليبرالي بعد أيام من تنظيم انتخابات مبكرة شهدتها مقاطعة أونتاريو، وأسفرت عن فوز المحافظين بالأغلبية للمرة الثالثة على التوالي بواقع 80 عضوا برلمانيا من أصل 124، و27 للديمقراطيين الجدد، و14 لليبراليين.
تراجع الشعبية
وكان ترودو قد استقال من قيادة الحزب ورئاسة الحكومة بعد تراجع شعبية حزبه أمام المحافظين، وتزايد المطالبات بتنحيه وتنظيم انتخابات مبكرة، إضافة إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية قدرها 25%، وعرضه ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51 .
إعلانوخلال الشهرين الماضيين، كثف ترودو جهوده لمواجهة ما وصفه بتهديدات ترامب من خلال اتباع دبلوماسية التفاوض مع الخصم والتلويح بالرد المماثل في الوقت نفسه، إلى جانب خطابه الذي استهدف الشعب الأميركي من أجل إقناعهم بأن "سبب توتر العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين" -حسب قوله- هو ترامب.
ومن المتوقع أن يتنافس 4 مرشحين على قيادة الحزب الليبرالي، وهم كالآتي:
مارك كارني (59 عاما): الحاكم السابق لبنك كندا، وشغل منصب مستشار اقتصادي للحزب منذ الصيف الماضي، واستعرض في حملته الانتخابية خبرته الاقتصادية وخططه لإنعاش الاقتصاد استنادا إلى خبرته في هذا المجال. وتولى قيادة بنك إنجلترا. وخلال حملته الأخيرة واجه تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية بتهديدات مماثلة وبرسوم انتقامية، مؤكدا أن الأميركيين سيتضررون أكثر من الكنديين في حال تنفيذ تبادل الضرائب بين البلدين. كريستيا فريلاند (56 عاما): نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية السابقة، استقالت أواخر العام المنصرم في خطوة أثارت تكهنات واسعة بأنها ستبدأ حملتها الخاصة لقيادة الحزب. حظيت بمسيرة مهنية ناجحة في عالم الصحافة، وانضمت إلى فريق ترودو عام 2013، وأدت أدوارا مهمة في حل العديد من القضايا لا سيما في التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لشمال أميركا خلال الإدارة الأولى لترامب. كارينا جولد (38 عاما): زعيمة مجلس النواب السابقة، وتولت أيضا وزارات الأسرة والطفل والتنمية الاجتماعية، والتنمية الدولية، والمؤسسات الديمقراطية. وصفت نفسها بأصغر امرأة تشغل منصب وزيرة في البلاد. وفي حملتها الانتخابية لقيادة الحزب حددت أولويتها، بمعالجة الخلاف التجاري بين كندا والولايات المتحدة، كما دعت إلى اتخاذ موقف صارم تجاه ترامب. فرانك بايلس (62 عاما): رجل أعمال من مونتريال، شغل عضوية في البرلمان خلال 2015-2019. وفي فبراير/شباط الماضي كشف عن اقتراح لإنشاء خطي أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى الأسواق الدولية في أوروبا وآسيا لتقليل الاعتماد على واشنطن، وشدد على الحاجة إلى تنويع الشركاء التجاريين وعدم الاعتماد على دولة واحدة. إعلان القضية الفلسطينيةعقب إعلان ترودو استقالته، تساءل تقرير للجزيرة نت عن أي دور للقضية الفلسطينية وملف الهجرة في أسباب الاستقالة من خلال الإشارة إلى أمور منها تصويت مجلس العموم الكندي، في مارس/آذار 2024، على قرار لإيقاف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية في غزة.
وبدا مرشحو الحزب الليبرالي، في مناظرتهم الأسبوع الماضي باللغة الفرنسية، حذرين من أي تعاطف مع فلسطين، وتجلى ذلك حين أعرب المرشح كارني "خطأ" عن تأييده لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قاصدا رفضه لها، قبل أن يبادر إلى التوضيح والتصحيح بتنبيه من المرشحة فريلاند.
وأكدت فريلاند في تصريحات إعلامية بعد المناظرة أن سياسة الحزب صارمة تجاه حركة المقاومة الفلسطينية وأنها تعرف مواقف كارني في هذا الصدد، قبل أن تشير إلى خطورة ما يمكن أن يتسبب فيه خطأ من هذا النوع لحزبها أمام أنصاره.
محاوروركزت المناظرة على محاور أبرزها العلاقات الكندية الأميركية وما شابها من توتر منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، والرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات الكندية.
وفي حين سلط أنصار حزب المحافظين الضوء على ما سموه ضعف المرشح كارني في اللغة الفرنسية، منتقدين إياه على منصات التواصل الاجتماعي، يشدد كارني على أن زعيم حزب المحافظين بيير بواليفيير لا يتمتع بكفاءة تؤهله لمواجهة تهديدات ترامب وقيادة كندا في مرحلتها الراهنة.
يذكر أن ترودو أكد -في بيان استقالته- أنه سيقوم بتسيير الأعمال لحين اختيار خليفته، لكنه أشار في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي إلى أن هذا الأمر سيتم حسمه من خلال محادثة بينه وبين الزعيم الجديد للحزب لتحديد الفترة اللازمة للانتقال.