استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في قصر الاتحادية بالقاهرة، لاجراء مباحثات ثنائية، فيما يجري قائد قوات الدعم السريع السودانية مباحثات في ليبيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في بيان، بأن الرئيس السيسي أكد خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والسودان، مشدداً على “حرص مصر لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بما يساهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين”.

وأوضح أن اللقاء “شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني، نحو تحقيق الأمن والاستقرار”.

وأضاف: “أعرب السيسي عن حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين، كما أكد استمرار مصر في الاضطلاع بدورها لتخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني”.

بدوره، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني تقدير بلاده الكبير للدعم المصري في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان، مشيراً إلى أن هذا الدعم “يعكس الروابط التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي انعكست في الدور المصري في استقبال المواطنين السودانيين وتخفيف آثار الأزمة، وذلك وفق ما جاء بالبيان”.

ونشرت الرئاسة المصرية مقطع فيديو يظهر استقبال السيسي للبرهان بمطار القاهرة، فيما أشار مراسل الرئاسة إلى أن هذه الزيارة “تتناول أبعاداً سياسية واقتصادية”.

وكان مجلس السيادة السوداني أفاد بتوجه البرهان إلى مصر من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الاحمر، وكان في وداعه بمطار بورتسودان الدولي عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، وأمينه العام محمد الغالي وعدد من الوزراء.

ويرافق البرهان، خلال الزيارة، كل من وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وكانت مصادر رفيعة المستوى قالت، لـ”الشرق”، الثلاثاء، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان سيزور القاهرة، الخميس، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتأتي زيارة البرهان إلى القاهرة بعد توجهه إلى العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين، في زيارة رسمية، أجري خلالها مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس الوزراء المقال من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، حول العلاقات الثنائية بين ليبيا والسودان.

في المقابل، وصل قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى طرابلس الخميس، بحسب المتحدث باسم الحكومة الليبية المقالة من البرلمان.

وذكرت تقارير إعلامية ليبية أن دقلو سيلتقي رئيس الحكومة المقالة عبد الحميد الدبيبة.

كان الدبيبة قد استقبل في طرابلس، الاثنين، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث بحثا عدداً من الملفات الإقليمية والدولية المشتركة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الليبية وقتها إن ليبيا تسعى إلى “توفير مناخ قد يسهم في تقريب وجهات النظر ووقف إطلاق النار” بين طرفي الصراع في السودان.

من ناحية أخرى، تنتهي مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، الخميس، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في بيان، أطراف النزاع في السودان إلي وضع السلاح والانخراط في مباحثات سلمية واسعة النطاق تؤدي لاستئناف مسار عملية الانتقال الديمقراطي، بقيادة مدنية.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، إن بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) تكمل انسحابها من السودان في 29 فبراير.

وأشار إلى أن فريقاً صغيراً سيبقى في بورتسودان للإشراف على عملية تصفية البعثة ابتداء من 1 مارس، “ويعول الأمين العام على التعاون الكامل من جانب السلطات السودانية لضمان إتمام هذه العملية بأكبر قدر ممكن من السلاسة والسرعة”.

وحذر البيان من أن “الصراع الذي لا يزال مستعراً في السودان يزيد من تآكل سيادة القانون وحماية المدنيين، فضلاً عن تعريض البلد والمنطقة بأكملها للخطر”.

ومع ذلك شدد البيان الأممي على أن “الأمم المتحدة لن تغادر السودان، ولا تزال ملتزمة التزاماً قوياً بتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة ودعم الشعب السوداني في تطلعاته إلى مستقبل سلمي وآمن”.

وأشار البيان إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان رمطان لعمامرة “بدأ عمله في دعم جهود الوساطة، بالتنسيق والشراكة الوثيقة مع الشركاء الأفارقة وغيرهم من الشركاء الدوليين، وستكمل جهود الوساطة هذه العمل الأساسي الجاري الذي يقوم به فريق الأمم المتحدة القطري في الميدان، والذي يشمل تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة”.

وأكد أن استمرار الدعم الدولي في ذلك الصدد “له أهمية حاسمة”، مع تأكيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة السلطات السودانية إلى “مواصلة تعاونها، بما في ذلك من خلال تيسير إصدار تأشيرات الدخول في الوقت المناسب وتنقل موظفي الأمم المتحدة وشركائها دون عوائق في البلد لتقديم هذا الدعم الذي تمس الحاجة إليه”.

الشرق للأخبار

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس السیادة الأمین العام فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

ياسر العطا يكشف تفاصيل عن مخطط حميدتي لحكم السودان وحجم قواته والانقلاب على البشير وينقل بشريات بشأن القتال

أم درمان متابعات – تاق برس – كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد قائد عام الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن انتصارات وشيكة ومبشرة في الأيام القادمة على كل جبهات القتال وعلى جميع مسارح العمليات ضد ما أسماها “مليشيا الدعم السريع”.

 

 

وقال إن الشعب السوداني سيرى ما يسره ، ولفت الى أن القوات المسلحة السودانية الآن في أتم جاهزيتها للإنتهاء من ما اسماها “المليشيا” و في افضل حالاتها من حيث التسليح والروح المعنوية والإحاطة بالعدو.

 

 

وقال العطا بحسب أصداء سودانية، إن حجم قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى عند بداية العدوان الإنقلابي في 15 أبريل 2023 كان حوالي ” 37″ الف جندي فقط ، بينما كانت قوات المليشيا المتمردة في اشارة لـ”قوات الدعم السريع” “120 ” الف وعملت باستمرار على جلبهم ونشرهم في داخل العاصمة حتى ارتفع العدد إلى 160 ألف.

 

 

واكد العطا ان المليشيا -قوات الدعم السريع- استثمرت المميزات التي منحها لها نظام البشير وظروف الاستعانة بها في مجابهة التمرد وأعدت نفسها للإنقلاب واختطاف الدولة.

 

وكشف العطا عن وجود مؤشرات كثيرة بيّنت ان لدى حميدتي طموح جامح لحكم السودان وطرق لأجل ذلك العديد من الأبواب والدروب ، وأضاف كان يحلم بحكم السودان برغم عدم امتلاكه لأي مقدرات أو مؤهلات لحكم البلاد ، وأشار العطا لأول مرة إلى أن مليشيا الدعم السريع سعت لتنفيذ انقلاب على حكم الرئيس السابق عمر البشير.

 

 

وقال إن دوائر استخباراتية غربية وإقليمية اكتشفت نهم حميدتي للسلطة وسعت الى تبييض سيرته ليكون حاكما على السودان ، وألمح العطا إلى أن النوايا الاميركية كانت واضحة بانها تمضي ضد وحدة السودان منذ سنوات طويلة ، مستشهدا بتكرار أحاديث لوزيرة الخارجية السابقة كوندا ليزا رايس بقولها أن : “ان مصير الدولة السودانية هو التقسيم إلى ثلاثة دول هي الشمال ، والشرق ودارفور “.

 

 

وأكد العطا من خلال حديثه على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلاميون السودانيون داخل وخارج السودان بدعمهم القوات المسلحة في معركة الكرامة ، مذكرا بأن المليشيا منذ وقت مبكر أقدمت على تكوين غرف إعلامية وتدريب الكوادر وتجنيد الخبراء والإعلاميين من داخل وخارج البلاد ، وافتتاح عدد من المراكز الإعلامية استعدادا للحرب ، وليس كما كانت تدعي بأنها تسعى إلى تحسين صورة المليشيا أمام المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة.. لاعب ميلان الإيطالي يحتفل بتسجيله هدف في مرمى ريال مدريد على طريقة قائد الجيش السوداني “البرهان”
  • وفاة أكثر من 73 شخصاً في ولاية الجزيرة بالسودان بسبب الوضع الصحي
  • ارتفاع عدد النازحين وزيادة المقابر في ولاية الجزيرة بالسودان
  • الجيش السوداني يرد على “الضابط المنشق”.. هارب
  • ياسر العطا يكشف تفاصيل عن مخطط حميدتي لحكم السودان وحجم قواته والانقلاب على البشير وينقل بشريات بشأن القتال
  • البعثة الأممية تنظم ورشة حول “مدونة قواعد السلوك للعسكريين” بليبيا
  • السيسي يتعهد للبرهان بـاستمرار الدعم المصري للسودان
  • السيسي يؤكد للبرهان "استمرار الدعم" المصري للسودان  
  • من القاهرة.. السيسي يقدم تعهدا حاسما للبرهان
  • السيسي يستقبل البرهان ويؤكد استمرار الدعم المصري للسودان