بايدن وترامب.. اتهامات متبادلة في تكساس بشأن أزمة الهجرة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
في أول لقاء غير مباشر، تواجد الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع منافسه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في ولاية تكساس، الخميس، حيث يسعيان إلى كسب تأييد الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وسط انقسام حول أزمة الهجرة.
وقال الرئيس الديمقراطي بايدن (81 عاما) من مدينة براونزفيل في ولاية تكساس إن "إدارته لا تفرق بين الولايات الجمهورية والديمقراطية عند أي احتياجات مقدمة لها".
وأضاف في لقائه مع عناصر من شرطة حرس الحدود ومسؤولين محليين أن إدارته "تعمل على توفير الموارد التي يحتاجها مسؤولو الهجرة وحرس الحدود".
ودعا الجمهوريين "للعمل معه لحل أزمات الهجرة والحدود"، مشيرا إلى الحاجة إلى "توفير الكثير من القضاة لمعالجة مشاكل الهجرة".
وقال بايدن في رسالة إلى منافسه ترامب: "بدلا من ممارسة السياسة في هذه القضية، وبدلا من مطالبة الكونغرس بمنع التشريع، انضموا إلي".. داعيا إلى تمرير "قانون أمن الحدود"، ومؤكدا إلى أنه لم يحصل على كل ما يريده من هذا التشريع الذي وافق عليه الحزبان وزاد "هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية"، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
وأضاف "دعونا نتذكر لصالح من نعمل. نحن نعمل من أجل الشعب الأميركي، وليس الحزب الديمقراطي أو الجمهوري".
أما الرئيس الجمهوري السابق ترامب (77 عاما) الذي ما زال يصر على تحميل منافسه مسؤولية أزمة الهجرة، قال من مدينة إيغل باس في تكساس، على مسافة نحو 500 كلم من براونزفيل، أشاد بجهود حاكم الولاية، غريغ أبوت لجهوده في أمن الحدود.
وقال: "لقد التقط حاكم ولاية تكساس الكرة، وقاموا بعمل رائع"، في إشارة إلى استمرار العمل بسياسات الحد من الهجرة رغم خسارته للانتخابات الرئاسية السابقة.
وكرر ترامب اتهاماته للأشخاص الذين يعبرون الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني بأنهم "مجرمون" يعانون من "مشاكل في الصحة العقلية"، وقال: "إنهم يأتون من السجون ومن مصحات عقلية.. يأتون للجوء وهم إرهابيون".
واتهم ترامب خلفه بايدن بأنه سبب الأزمة واصفا إياها بـ"جريمة بايدن للمهاجرين".
وأشار ترامب إلى أن "الكثير من الناس" يضغطون عليه بشأن من سيخلف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، رافضا تحديد ما إذا كان يدعم مرشحين معينين، وأكد أنه "يوجد الكثير من الخيارات الجيدة".
وفي رد على سؤال بشأن زيارته للحدود الجنوبية للولايات المتحدة، قال بايدن إنه لم يكن يعلم أن "صديقه العزيز سيذهب إلى هناك" أيضا، في إشارة ساخرة إلى ترامب.
لكن بخلافه، يتهمه معسكر ترامب بأنه يقلده.
وقالت كارولاين ليفيت، وهي ناطقة باسم فريق حملة الجمهوري إن أعضاء فريق الرئيس الديمقراطي "يرسلونه الآن إلى هناك في اليوم ذاته" لزيارة ترامب، "ليس لأنهم يريدون فعلا حل المشكلة، بل لأنهم يدركون أن بايدن يخسر بشكل ملحوظ".
وأضافت "يعلم الأميركيون أن بايدن وحده المسؤول عن أسوأ أزمة هجرة في التاريخ وأزمة الجرائم المرتبطة بالمهاجرين".
ويتهم المعسكر الجمهوري بايدن وإدارته بالتسبب في زيادة تدفق المهاجرين من خلال سياسات اللجوء التي اعتمداها.
من جهته، يؤكد البيت الأبيض أن الحزب الجمهوري يتعمد تخريب أي محاولة للتوصل إلى تسوية بشأن هذه القضية وأن ترامب لا يرغب في منح انتصار سياسي لجو بايدن في عام الانتخابات.
فالرئيس اليميني السابق الذي بنى شعبيته خلال حملته الانتخابية الأولى من خلال وعوده ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، استخدم نفوذه للضغط على النواب الجمهوريين في الكونغرس لمنع تبني نص بشأن الهجرة، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وبالإضافة إلى مسألة الهجرة، ينص مشروع القانون على توفير مساعدات إضافية لأوكرانيا وإسرائيل.
ويؤكد ترامب أن ترحيل المهاجرين سيكون من أولوياته إذا أعيد انتخابه. وصرح أخيرا "إنهم يقتلون شعبنا، إنهم يقتلون بلدنا".
وفي الأسابيع الأخيرة، دخلت ولاية تكساس في مواجهة مع إدارة بايدن مع اتهام حاكمها الجمهوري المؤيد لدونالد ترامب أبوت، الحكومة بالسماح بـ"غزو" مهاجرين غير شرعيين الحدود الجنوبية للبلاد.
ومراقبة الحدود هي من وظيفة السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة، لكن ولاية تكساس كثفت الإجراءات الرامية إلى مكافحة الهجرة، مع وجود العديد من النزاعات القضائية الجارية حول هذه القضية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ولایة تکساس أزمة الهجرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية متبادلة على الأصدقاء والخصوم
بعد أسابيع من الضجة الإعلامية التي أثارها البيت الأبيض، أعلن الرئيس ددونالد ترامب عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية التي وصفها بنفسه بأنها "متبادلة" على الأصدقاء والخصوم على حد سواء.
وقال ترامب في خطاب ألقاء مساء اليوم في واشنطن إن الولايات المتحدة ستفرض بدءا من منتصف الليل رسوما بقيمة 25% على كل السيارات الأجنبية، مضيفا بأن بلاده فرضت رسوما جمركية بنسبة 2.5% فقط على السيارات الأجنبية والاتحاد الأوروبي يفرض علينا رسوما بقيمة 10%.
وأضاف ترامب " نفرض رسوما جمركية تصل إلى 2.8% على العديد من السلع بينما تفرض الدول الأخرى رسوما بـ200 إلى 400%"، مشددا على أنه لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الاستمرار في سياسة الاستسلام الاقتصادي الأحادي الجانب.
وأكد أن الولايات المتحدة ستحاسب الدول التي تعاملنا بشكل سيء، بما في ذلك الحواجز غير النقدية.
واعتبر الرئيس الأميركي أن هذه الإجراءات الجمركية ستمكننا من جعل أميركا عظيمة مجددا أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أنه سيفرض على كل الدول النسب ذاتها من الرسوم الجمركية التي تفرضها علينا.
تأتي هذه الرسوم الجديدة – التي أطلق عليها ترامب اسم "يوم التحرير" – في محاولة لتعزيز التصنيع الأميركي ومعاقبة الدول الأخرى على ما يصفه بسنوات من الممارسات التجارية غير العادلة. لكن وفقًا لتقييم معظم الاقتصاديين، فإن هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر تهدد بإدخال الاقتصاد في حالة ركود والإضرار بتحالفات قائمة منذ عقود.
إعلان