علماء : سكان شبه الجزيرة العربية اكتسبوا مقاومة للملاريا منذ أكثر من 5-6 آلاف سنة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
المصدر : تاس
أظهر التحليل الذي أجراه فريق دولي من علماء الأحافير القديمة أن الطفرة في جين G6PD الذي يحمي من الملاريا بدأت تنتشر بنشاط بين سكان الجزيرة العربية القديمة منذ 5-6 آلاف سنة.
وأفادت الخدمة الصحفية لجامعة “برمنغهام” البريطانية الثلاثاء 27 فبراير بأن فريقا دوليا من علماء الحفريات القديمة تمكن لأول مرة من فك رموز جينومات السكان القدماء لدولة (تيلوس) الأسطورية بالبحرين القديمة، ووجد العلماء أدلة على ظهور طفرة واسعة النطاق في جين G6PD الذي يحمي سكان الشرق الأوسط من الملاريا في المنطقة منذ أكثر من 5-6 آلاف سنة.
وقال روي مارتينيانو الباحث في جامعة “جون موريس” في ليفربول:”تحليلنا أظهر أن الطفرة في جين G6PD، الذي يحمي من الملاريا بدأت تنتشر بنشاط بين سكان الجزيرة العربية القديمة منذ حوالي 5-6 آلاف سنة. وفي الوقت نفسه، انتقل القدماء إلى الزراعة، الأمر الذي يفترض أنه خلق الظروف المثالية لانتشار الملاريا”.
يذكر أن المؤرخين وعلماء الوراثة كانوا مقتنعين في الماضي بأن هذا التحور في جين G6PD قد تغلغل إلى الجزيرة العربية مؤخرا نسبيا، أي في النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد، في عصر حملات الإسكندر الأكبر والدول الإغريقية التي أنشأها.
واكتشف علماء الحفريات القديمة أن الأمر ليس كذلك في الواقع من خلال دراسة جينومات سكان ما يسمى بـ تيلوس، وهي الدولة القديمة الواقعة في أراضي البحرين الحديثة والجزر المجاورة لها وساحل البحر الأبيض المتوسط والجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية.
وأكد التحليل الذي أجراه العلماء أن ظهور هذا التغير في جين G6PD لدى سكان الجزء الشرقي من الشرق الأوسط يتزامن مع ظهور وانتشار الزراعة في شبه الجزيرة العربية، وهو ما يشير، حسب العلماء، إلى أهمية دور الزراعة والانتقال إلى ممارستها في ظل انتشار مرض الملاريا وظهور طفرة “شرق أوسطية” في جين G6PD الذي يحمي منه.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الجزیرة العربیة الذی یحمی آلاف سنة
إقرأ أيضاً:
ديشان ينجح في مقاومة الرياح مع منتخب فرنسا
ميلانو (أ ف ب) - لم يكن عام 2024 مريحا لديدييه ديشان، بعد تعرضه لانتقادات نادرة منذ توليه تدريب منتخب فرنسا لكرة القدم في 2012، لكنه تمكن من الصمود بوجه العاصفة مؤجلا الاستحقاقات الهامة حتى مارس المقبل.
كان الارتياح واضحا في معسكر منتخب فرنسا بعد الفوز الأخير اللافت على إيطاليا 3-1 في دوري الأمم الأوروبية الذي ضمن له صدارة مجموعته في المستوى الأول.
عكست الفرحة العارمة على مقعد البدلاء والرضا الذي أظهره ديشان أمام وسائل الإعلام، أهمية المباراة بالنسبة للاعب الوسط السابق، حتى لو كان التأهل إلى ربع النهائي مضمونا.
وبعد الفوز الشرفي في ملعب سان سيرو طرد الغيوم الكبيرة التي كانت تحوم فوق الرؤوس وأنهت السنة بعلامة إيجابية.
بعد كأس أوروبا 2024 المخيبة رغم بلوغ الدور نصف النهائي، طُرحت تساؤلات كثيرة حول خيارات ديشان، لكن الأخير احتفظ برباطة جأشه.
وقال في مؤتمر صحافي متوجها للإعلاميين "بمقدوركم قول وكتابة ما تشاؤون، هذا جزء من الحياة. أعلم ان هناك مطالب والتوقعات مرتفعة. يردّ اللاعبون بمجموعة شابة. هذه المباريات الست (في دوري الأمم) تخدم هذا الغرض".
ولتجنب شبح تراجع سلطته بعد 12 عاما في منصبه، حذر المدرب من أن هذه البطولة التي لا تحمل قيمة كبيرة للاعبين والمشاهدين، يجب أن تزود تشكيلته بالـ"أوكسجين" قبل التركيز في عام 2025 على تصفيات مونديال 2026. ورغم بداية كارثية في ملعب بارك دي برانس ضد إيطاليا (1-3 في 6 سبتمبر)، أعاد ديشان سفينة المنتخب الفرنسي إلى مسارها الطبيعي.
واستفاد العديد من اللاعبين لتسجيل النقاط على غرار إيمانويل كونيه، ماتيو غندوزي في خط الوسط ولوكا دينيي في الدفاع.
وشرح المدرب "سيعقّد هذا الأمر خياراتي في المستقبل، لكن من الجيد تقديم مباريات كبيرة أمام فريق نوعي مثل إيطاليا".
لكن الأمور ليست مثالية بالنسبة لفرنسا، وإذا كان ديشان سعيدا لاستعادة فريقه حمضه النووي، مع تكتل كبير في الدفاع والوسط، إلا أن ورشته لا تزال كبيرة في خط الهجوم.
أضاءت كأس أوروبا في ألمانيا، حيث اكتفت فرنسا بتسجيل هدف وحيد من لعب مفتوح، على أوجه قصور خطيرة في المقدمة. لم يعالج دور المجموعات من دوري الأمم الأوروبية النقص في الإبداع.
وإذا كان لاعبو منتخب فرنسا تألقوا في الركلات الثابتة في ميلانو، إلا ان اللاعبين المهاجمين افتقروا إلى صنع أية فرصة تقريبا.
وعرف نجم المنتخب الأول وقائده كيليان مبابي نكسات عديدة، على غرار مروره على هامش كأس أوروبا 2024، نزاعه المالي مع فريقه السابق باريس سان جرمان، حيث غاب عن آخر تجمعين للمنتخب.
وساهم اعتزال أنطوان غريزمان دوليا بإضعاف هجوم فرنسا، وإذا كانت الأخيرة تريد تخطي ربع نهائي دوري الأمم في مارس 2025 وخصوصا التألق في مونديال 2026، عليها إيجاد حلول لهذا القطاع. تبدأ الحلول باستعادة مبابي مستوياته التي قادت فرنسا إلى لقب مونديال 2018 ووصافة 2022.
وضع ديشان حدا للشكوك مرجئا موضوع نجمه إلى الاستحقاق المقبل "اتركوه وشأنه. أنا متأكد بأنه سيستعيد إمكاناته".