يمانيون – متابعات
بحماس أكبر وإصرار أشد يواصل الشعب اليمني خروجه الملاييني إلى كافة الساحات والميادين في عواصم المحافظات والمديريات في مسيرات جماهيرية حاشدة تأكيدا على صلابة موقف اليمن الرسمي والشعبي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وداعميه من الأمريكان والغرب.

وتوازيا مع تصعيد القوات المسلحة اليمنية لعملياتها العسكرية في البر والبحر لاستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية تصعد الجماهير اليمنية من حضورها اللافت والمبهر لتعبر عن الاستعداد والجاهزية لفعل أي شيء من شأنه تعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته البطلة.

يلبي أحفاد الأنصار نداء السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي للنفير من أجل المسجد الأقصى، والقدس واستغاثات الأشقاء في غزة، مدركين في نفس الوقت أن ما يدعوهم إليه قائدهم هو الموقف المحق والصحيح الذي يمليه الواجب الديني والإيماني والإنساني والأخلاقي تجاه شعب فلسطين المسلم والمظلوم.

ويتجلى من خلال دعوات قائد الثورة وتلك العبارات المؤثرة التي يخاطب بها جماهير الشعب اليمني لمواصلة النفير والخروج الواسع، مدى استشعاره للواجب الديني والإيماني والإنساني في نصرة الأشقاء في غزة، على كافة المستويات والاستمرار في تجسيد موقف اليمن العظيم تجاه الشعب الفلسطيني بالتحرك الفاعل والمثمر في الميدان.

يجسد الخروج الجماهيري المليوني المستمر مدى الارتباط والعلاقة الوثيقة بين الشعب والقائد، وكذا واحدية القضية والمصير مع الشعب الفلسطيني، كما يجسد أيضا حالة الوعي والبصيرة التي وصل إليها شعب اليمن الصامد بعد أن تكشفت له كل مؤامرات الأعداء ومساعيهم للسيطرة على الأمة وإخضاع شعوبها.

يعبر اليمنيون شعبا وقيادة بالأقوال والأفعال والمواقف عن مشاطرتهم، للأشقاء في فلسطين آلامهم وأحزانهم ومعاناتهم الكبيرة نتيجة للعدوان الصهيوني الوحشي الذي يواصل سلوكه الإجرامي في إبادة الأطفال والنساء والمدنيين في غزة بشكل جماعي وبكل وسائل الموت من قصف وتجويع وأوبئة وغيرها.

ولأن هذا الموقف سيبقى درسا مشرّفا في الحرية والعزة والكرامة وستفتخر به الأجيال لما بعد آلاف السنين، كما وصفه السيد القائد، فإنه يتطلب المزيد من الجهد والتحرك الشعبي وبنفس القدر من عمليات اليمن الهجومية المتصاعدة جوا وبرا وبحرا.

ولهذا وصف قائد الثورة موقف اليمن بالمشرف والتاريخي لأن الشعب اليمني وبشهادة الفلسطينيين أنفسهم وكل أحرار العالم، تميز عن غيره من الشعوب العربية والإسلامية التي وقفت موقف المتفرج ولم تقدم شيئا للشعب الفلسطيني المظلوم الذي هو جزء من الأمة الإسلامية ويستحق منها النصرة والمساندة والدعم، إلا أنها خذلته وتركته فريسة سهلة للصهاينة والأمريكان ليفعلوا به ما يشاؤون.

لكن الأدهى من ذلك هو أن بعض الحكومات والأنظمة العربية وقفت في صف العدو الصهيوني وكان لها موقف متواطئ وداعم له مما شجعه وزاده جرأة في مواصلة إجرامه وتشديد حصاره بحق الفلسطينيين، لتتساوى بذلك الموقف المخزي مع ما يقدمه الأمريكي من دعم وغطاء سياسي للكيان المجرم.

وكلما تفاقم الوضع الإنساني في غزة وزاد حجم المأساة، استشعر السيد القائد مدى تعاظم المسؤولية على المسلمين قبل غيرهم في التحرك الجاد والفاعل لوقف المأساة ومنع العدو المجرم من الوصول إلى أهدافه الخبيثة في تصفية من تبقى من أهالي غزة وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية برمتها.

ورغم فاعلية الدور والموقف اليمني وتأثيراته الكبيرة على كيان العدو الصهيوني والأمريكي، خصوصا موقف اليمن البحري الذي أوقف 40 بالمائة من حركة العدو التجارية البحرية، وأدى إلى انكماش اقتصاده وتراجع صادراته ووارداته، إلا أن شعب فلسطين بحاجة للمزيد من هذه المواقف حتى لو لم تصل إلى مستوى الموقف اليمني.

ينتظر الفلسطينيون من الدول العربية خصوصا تلك التي تمتلك إمكانيات ضخمة وتهدر مليارات الدولارات في سفاسف الأمور، بأن تقدم ولو القليل من المساعدات الغذائية لسد رمق أطفال غزة وانقاذهم من الموت جوعا، إلا أنها لا تستجيب.

ونتيجة لهذا الخذلان يحرص قائد الثورة على إقامة الحجة على تلك الدول والأنظمة المحسوبة على الأمة، ويتساءل في خطاباته عن الأسباب التي تحول دون تحركها، أو أن يكون لها دور مشرف وإيجابي، ولو في الملف الإنساني بإيصال الطعام والغذاء والدواء لأهالي غزة والتخفيف مما يتعرضون له من مأساة وظلم وإجرام.

أما الشعب اليمني فسيواصل خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، كون ذلك هو الموقف الذي يليق به كشعب عزيز له تاريخ مشرف، ورصيد نضالي وإسهام كبير في التاريخ الإنساني والإسلامي.

وكلما زاد العدو الصهيوني المجرم من صلفه ووحشيته تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق تصاعد موقف القيادة الثورية والقوات المسلحة اليمنية وزاد التحرك الشعبي وارتفع سقف مطالب الجماهير لفعل المزيد والمزيد من العمليات على الصعيد العسكري.

ففي مقابل التصعيد الأمريكي الصهيوني بلغ عدد العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة 183 صاروخا وطائرة مسيرة، في حين تصاعدت عمليات القوات البحرية كما ونوعا، وتم تفعيل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب العسكرية، وكذا إدخال سلاح الغواصات في تلك العمليات، ليصل عدد السفن المستهدفة في البحر إلى أكثر من 48 سفينة رغم تقليل العدو من حركته وتمويهه وحجب المعلومات عنها.

وإلى جانب كل ما سبق أكد قائد الثورة في خطابه الأخير أن العمليات المساندة لغزة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب ستستمر وفق مسار تصاعدي، ما يعني أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت مالم يكف العدو الصهيوني عن صلفه ويوقف عدوانه وحصاره عن أهالي قطاع غزة.

– وكالة سبأ / يحيى جارالله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی قائد الثورة موقف الیمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قبائل ذمار يعلنون النفير العام والنكف القبلي لمواجهة العدوان


وفي اللقاء، أشار نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، إلى دور قبائل اليمن في الدفاع عن الوطن وقضايا الأمة وفي المقدمة قضية فلسطين.
وبين، أن مسار أهل اليمن فيه كل اعتبارات الخير والحرية والإنسانية والدين بمعانيه كاملة، لافتا إلى النخوة القبلية الجامعة للدين والوطنية والإنسانية.
وأشاد، رسام، بدور قبائل ذمار وأصالتهم وشهامتهم، حاثًا على مضاعفة الجهود في الحشد والتعبئة.
ودعا قبائل اليمن إلى الاقتداء بقبائل ذمار، والانضمام إلى هذا المسار، وعدم الانجرار وراء من يشجعون اليهود، والتحرك لقتال الاحتلال، وجمع كلمة اليمنيين وموقفهم دفاعًا عن الدين والأرض والعرض، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الأمريكي، الصهيوني.
بدوره، أشار عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق، إلى تميز موقف الشعب اليمني عن غيره، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي قضية كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم، وأن العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المبدئي الثابت.
فيما تطرق مسؤول التعبئة بالمحافظة أحمد الضوراني، إلى أهمية اللقاء في ظل تصعيد العدوان الأمريكي، الإسرائيلي، والموقف الإيماني والجهادي للشعب اليمني المساندة للشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت، إلى تكامل الموقف الرسمي والشعبي، في مواجهة العدوان الأمريكي ونصرة الشعب الفلسطيني، مثمنًا جهود المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وكافة أبناء المحافظة في النفير والتعبئة والحشد والخروج الجماهيري الواسع نصرة لمظلومية غزة.
وحث الضوراني، على تضافر الجهود وتفعيل اللجان القبلية في تنفيذ حملة الأنشطة التعبوية لهذه المرحلة والتي تستمر ثلاثة أشهر، استعدادًا لأي مواجهة مع العدو الأمريكي.
وأشار إلى تزامن اللقاء مع الذكرى السنوية للصرخة، داعيًا إلى تجسيد شعار الصرخة في الواقع العملي، وأن يكون الجميع في الموقف الذي يرضي الله ويساند المظلومين في فلسطين المحتلة، مبينًا أن الشعب اليمني اليوم يشارك الشعب الفلسطيني في تضحياته.
وأًلقيت كلمات عن قبائل محافظة ذمار، أشار الشيخ عبدالله المقداد في كلمة قبائل آنس، إلى أهمية اللقاء للوقوف على آخر المستجدات محليًا وإقليميًا.
ونوه بعمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني، والأمريكي، لافتًا إلى الموقف المشرف للقيادة الثورية والسياسية وكافة أبناء الشعب اليمني في نصرة غزة.
ودعا إلى النفير العام والجهوزية العالية استجابة لنداء الواجب، والاستعداد للتصدي لحرب المعتدين والحرص على عدم الانجرار وراء الشائعات المظللة التي تستهدف الجبهة الداخلية، وتحمل المسؤولية تجاه التحديات التي تواجه اليمن.
ولفت الشيخ المقداد إلى دور قبائل آنس في الدفاع عن الوطن ورفد الجبهات، معلنًا رفد مراكز التدريب العسكري لقوات التعبئة بستة آلاف من المجاهدين في المستوى الأول الدفعة الـ 11.
وفي كلمة قبائل عنس، أكد الشيخ حسين المقدشي، جهوزية ستة آلاف و500 مقاتل لأي مواجهة مع العدو الأمريكي، الصهيوني.
فيما حيا الشيخ عبدالحميد القوسي، في كلمة قبائل الحداء، مجاهدي القوات المسلحة وفي المقدمة القوة الصاروخية والبحرية.
وتطرق إلى ما يرتكبه كيان العدو الصهيوني وأمريكا من مجازر وحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، منوها بصمودهم وثباتهم في وجه هذا الإجرام الصهيوني الأمريكي.
وأكد فشل العدوان الأمريكي على اليمن، وثبات الشعب اليمني في موقفة المبدئي نصرة للشعب الفلسطيني، معلنًا رفد قوات التعبئة بثلاثة آلاف مقاتل، داعيا إلى إسناد القوة الصاروخية بالمال وبما تحتاجه للتنكيل بالعدو الإسرائيل، الأمريكي.
وفي كلمة قبائل عتمة، أعلن المهندس لطف الجرموزي، رفد مراكز التدريب لقوات التعبئة بألفين و500 مقاتل.
في حين أدان الشيخ علي الحيجنة في كلمة قبائل وصابين، العدوان الأمريكي على اليمن، معلنا تدشين الدفعة الـ 11 من “طوفان الأقصى” بثلاثة آلاف مقاتل.
وأعلن بيان، صادر عن اللقاء، النفير العام والنكف القبلي والتعبئة الشاملة ورفع الجهوزية العالية جهادًا في سبيل الله لمواجهة العدوان على اليمن وغزة، ورفد مراكز التدريب العسكري لقوات التعبئة بعشرات الآلاف من أبناء ذمار للدفعة الـ 11 مستوى أول.
وبارك، العمليات العسكرية للقوات المسلحة في منع مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية من العبور في بحارنا واستهداف عمق الكيان الصهيوني وحاملة الطائرات والمدمرات الأمريكية وإسقاط طائراته والتحول النوعي للدفاعات الجوية، مطالبا بالمزيد من العمليات المنكلة بالأعداء.
وجدّد البيان، التفويض المطلق لقائد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل الخيارات العسكرية التصعيدية الرادعة ردا على الجرائم واسنادا لغزة.
وندد، بجرائم العدو الإسرائيلي بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان، ومحاولات التهجير بحق أبناء غزة، وتصعيد العدو الأمريكي على اليمن واستهدافه للمدنيين، وآخرها جريمة استهداف ميناء رأس عيسى بالحديد التي راح ضحيتها ٨٠ شهيدًا من المدنيين وعشرات الجرحى.
كما أكد البيان، تجريم أي تعاون أو التخابر مع أي قوى خارجية، وبراءة القبيلة ورفع يد الحماية عن كل خائن يشارك العدو في جرائمه ويعبث بأمن واستقرار اليمن وسلامة أبناءه، والتعهد بملاحقة العملاء المجرمين المشاركين مع العدو الأمريكي في قتل نساء وأطفال ورجال اليمن واتخاذ العقوبات وفقًا للشرع والقانون والعرف القبلي.
وأعلنت قبائل محافظة ذمار الصلح العام وتوحيد الصف والحفاظ على الجبهة الداخلية، ودعم المدارس الصيفية ماليًا ومعنويًا، داعيًا كافة أبناء المحافظة إلى دفع أبنائهم للالتحاق بالمدارس الصيفية لتحصينهم من مخططات الأعداء الظلامية.
ودعا، كافة القبائل اليمنية والعربية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والدينية والقومية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر الإبادة والتهجير وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان أمريكي.
ووجه البيان، دعوة خاصة لقبائل المحافظات الجنوبية والشرقية إلى الالتحاق بمعركة العزة والكرامة والشرف في مواجهة العدو الأمريكي والخروج بمواقف عملية وتناسي الخلافات الداخلية وتوحيد الصف لمواجهة العدو الخارجي الذي يستهدف الجميع.
وطالب الملتحقين في صف الخيانة والعمالة والنفاق للعودة إلى جادة الصواب وتوحيد الصف لمواجهة أعداء الأمة الحقيقيين أمريكا وإسرائيل، معلنًا التحدي لأمريكا الشيطان الأكبر وطاغيها ترامب، وأن طائراته وحاملاتها والجرائم الأمريكية لن تثني أبناء اليمن عن نصرة غزة.
وجدّد بيان قبائل ذمار، الولاء والعهد الله ورسوله وأعلام الهدى والبراء من أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل.
وخلال اللقاء الذي شارك فيه، أعضاء من مجلسي النواب والشورى، وأكاديميين وقيادات السلطة القضائية وأمنية وشخصيات اجتماعية، تم إقرار آلية عمل اللجنة القبلية بما تحويه من أنشطة عملية مزمنة لثلاثة أشهر، مستأنفين كافة الأنشطة التعبوية ضمن “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية مسلحة في باجل تعلن النفير العام في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • قبائل الجميمة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • قبائل الجميمة بحجة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • حجة.. قبائل الجميمة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • بوعيه والتفافه حول قيادته.. الشعب اليمني أكثر تماسكا أمام حملات التضليل والأبواق الحاقدة
  • كيف أحبط اليمنيون العدو الأمريكي وأفشلوا مخططاته؟!
  • وقفة احتجاجية بجامعة ذمار نصرة لغزة وتنديدا بجرائم العدو الصهيوني بحق الفسطينيين
  • استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر ردايدة في سجون العدو الصهيوني
  • قبائل ذمار يعلنون النفير العام والنكف القبلي لمواجهة العدوان
  • قبائل ذمار يعلنون النفير العام والنكف القبلي لمواجهة العدوان على اليمن وغزة