بوابة الفجر:
2024-11-24@05:32:02 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: نعم.. يا حبيبى.. نعم !!

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

"أنا بين شفايفك نغم –أيامى قبلك ندم –وأيامى بعدك عدم.. عدم.. ياحبيبى" !!
كل هذه الأحاسيس والمشاعر الجميلة –والتشبيهات المستحيلة الحدوث إلا فى الأحلام الرومانسية –والتى لا أعتقد أنها تعيش بيننا الأن –إلا فى أساطير إذاعة الأغانى المصرية –من خلال أغانى زمان..
ولعل وجه الإستغراب فى أن تكون مثل هذه المعانى لا تستخدم فى عصرنا الحالى السريع الحركة –والمتقلب الأوضاع –والمتغير فى "الأمزجة" –هو تعبير أكيد عن إختفاء الصدق فى العلاقات الإنسانية –ويظهر ذلك من خلال مبالغات شديدة فى الإحتفاء بعقد قران –نراه على صفحات مجلات متخصصة للصور المسجلة فى حفلات الزواج –وأعياد الميلاد وغيره من مناسبات –وكثير من هذه الإحتفالات يعقبها بزمن بسيط أخبار على صفحات النميمة –عن طلاق –ومن كثرة هذه الحالات –إبتدع المصريون المحدثون بمناسبة الطلاق –حفلات –فيقال أننا مدعوون على حفلة طلاق (فقوس من فقوسه) !!
وأعتقد أن المجلات المتخصصة سوف تسجل لقطات السعادة التى تصاحب هذه الظاهرة المجتمعية فى مصر –ونرى بعض السعادة وبعض الشماته –ولكن الشيىء الوحيد الذى قد تأكد إختفائه هو مشاعر الحب الصادق –التى تغنى بها عبد الحليم حافظ –وأم كلثوم –وعبد الوهاب –ونجاة –وغيرهم من تراثنا الفنى الرائع.


وقد إنعكست الحالة المزاجية المجتمعية على أداء فنانين وفنانات هذا العصر –فنرى أن عيون بيروت –أصبحت هى المتوجه على عرس الفن المسمى "بالطرب" أو المسمى "بالكليبات" أو المسمى "بالشبابيات" –أو أى شيىء لا علاقه له بأى إحساس أو مشاعر إنسانية –وكأن المؤدى أو المؤدية ـأخذت (شمة هيروين) أو (كورس بانجو) –وكذلك المتلقين لهذا النوع من الأداء-فالحالة متكاملة بين (مؤدى ومتلقى ) !!
ولعل ذلك يذكرنى –بهجوم قد حدث على سيدة الغناء العربى فى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات حينما قام أحد الصحفيين ممن يفتقدوا الإحساس بغناء أم كلثوم (وهذا حق وليس فرض) إلا أن هذا الصحفى الكبير (الله يرحمه ) إتهم غناء أم كلثوم على أنه مشجع (للحشاشين) حيث كان حفل أم كلثوم فى أول خميس من كل شهر فى موسم الشتاء-ومن الساعة العاشرة مساءًا يصدح صوتها على الهواء مباشرة من أحد دور المسرح الأزبكية أو قصر النيل –إلى العالم العربى –الذى يختلف فيه المتلقون (والسميعة) كل بطريقته..
وكانت أهم طريقة للإنصات والإستماع والإستمتاع بأم كلثوم –أن يجتمع الأصدقاء(بعض الأصدقاء بجانب الراديو –وفى حوزتهم (الجوزة ) (والكراسى) (والمعسل )وتقريص(الحشيش) المحترم..
وبين الدخان الأزرق –وكلمات أحمد رامى وموسيقى رياض السنباطى وشدو أم كلثوم –
"غلبت أصالح فى روحى.. عشان ما ترضى عليك "
إلى أن تصل بشدوها إلى..
"وإزاى أقولك.. كنا زمان.. والماضى كان فى الغيب بكره
واللى إحنا فيه دلوقت كمان.. هيفوت علينا.. ولا ندرى "
وإتهمت أم كلثوم بأنها تسبب حالة من الغيبوبة حيث قال الكاتب (ولأمر ما تلتقى فى بلادنا العربية ظاهرتان.. الإعجاب المدهش الغريب بأم كلثوم –والإقبال على الحشيش –مع ملاحظة التأثير الواحد الذى تحدثه أم كلثوم والمخدرات... الغيبوبة )
وهب كل محبى أم كلثوم وعلى رأسهم المرحوم الرئيس (جمال عبد الناصر) للدفاع عن القيمة –وعن التراث المستقبلى (فى ذلك الوقت) عملًا لحساب اليوم.. فحتى الأن –أسعدتنا على إختلاف الأعمار والأجيال –والمهن والظروف –كانت سعد أيامنا وأفراح ليالينا..
حينما تشدو أم كلثوم فى أجواء مكان مغلق على شخص –فإنك إن عشت حبًا أو ألمًا أو فراقًا أو إنتميت لوطنك –فإننى أراهن على مدى يقظتك من غيبوبة –دون حشيش!!

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

أثر ذات طراز الفريد| أسرار زاوية الأمير حماد بالدقهلية.. لماذا سميت بالمعلقة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توجد بمحافظة الدقهلية مناطق أثرية عديدة تمثل حضارة طويلة من تاريخ مصر في مختلف العصور وقد جرت أعمال التنقيب والبحث عن الآثار بتلك المناطق. فتوجد عدة مناطق اثرية منها تل الربع مندس،تل تمى الإمديد ( تيموس)، تل المقدام، تل البلامون، تل البويب، تل السمارة، تل الضبعة القنان، تل الفرخة، تل تبلة وغيرها.
وأوضحت باحثة الآثار الدكتورة الشيماء صلاح جابر، باحثة لـ “البوابة نيوز” أن زاوية الأمير حماد، تعد من الآثار البارزة في محافظة الدقهلية , وأن تاريخ إنشاء زاوية الأمير حماد عام ١٠٢٤هجرية -١٦١٥ميلادية.
وتابعت أن الزاوية تقع  في مدينة ميت غمر. بمحافظة الدقهلية بشارع البحر بجوار بنك مصر.،وأنشأها الأمير حماد بن مقلد البقري امير اللواء السلطاني الشريف ،واما عن الوصف المعماريتعد هذه الزاويه من العماير الفريده من نوعها في الوجه البحري من حيث التخطيط حيث عنها عرفت بزاويه المعلقه، حيث تتكون من طابقين دور ارضي ودور علوي ولها مدخلان بالواجهة الرئيسيه احدهما للدور الأرضي والأرض يؤدي للدور العلوي .

وأضافت أن الدوررالارضي الدور الارضي بالزاوية  :عباره عن جزئين ،جزء خارجي عباره عن أربعه حوانيت اثنين منهما يطلان علي الواجهه الرئيسيه واثنين يطلان علي ممر مقبي ،
وتابعت أن الزاوية قد  استخدمت قديما للصرف علي المنشاه كما هو المعتاد في تلك الفتره ،والجزء الداخلي عباره عن غرف للصوفيه ودورات مياه وسلم يودي الي الدور العلوي والمئذنة.
وأما  الدور العلوي :- فبتم الدخول لاي مدخل من خلال الركن الغربي من الواجهه الجنوبيه الغربيه (الرئيسيه ) و الصعود منه الي دركاه  ومدخل علي جانبيه مكسلتين ويفضي المدخل الي دركاه  الدخول بسلالم للدور العلوي (بيت الصلاه) وسلم علوي صغير جانبي يدي الي غرفه صغيره .
أشارت إلى أن الزاوية  أقدم بيت للصلاة مقام علي الطراز المملوكي وهو عباره عن درقاعه وسطي وإيوانين أكبرهم ايوان القبله ،والذي يحتوي علي منبر من الخشب يعلو باب المقدم به لوحه كتابيه وعلي يساره المحراب .
وتابعت أنه خلف جدار ايوان القبلة يوجد ممر ويغط هذا الايوان سقف خشبي من براطيم خشبيه  به زخارف واسفل هذا السقف إزار من شريط كتابي.
والإيوان المقابل لإيوان القبله به مصلي للحريم وباب يودي الي غرفه صغيره .وتنخفض ارضيه الدراعة الوسطي عن الإيوانين وبالدرقاعه فتحه تودي الي سلم هابط الي خلاوي الصوفيه ودورات المياه وسلم علوي يودي الي سطح الزاوية والمئذنة.
واشارت الي أن  المئذنة قد اضيفت للزاوية في  عهد الأمير قنديل البقري حفيد الأمير حماد عام ١٠٩٨،هجريه كما هو موضح بالنص التأسيسي الموجود اسفل قاعده المئذنة والمئذنة علي الطراز المملوكي المعروف بطراز (القلة).

الزاوية من الداخل

 

زاوية الأمير حماد بالدقهلية 

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
  • عرض مقتنيات نادرة لكوكب الشرق أم كلثوم للسرقة بعد رهنها!
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • أثر ذات طراز الفريد| أسرار زاوية الأمير حماد بالدقهلية.. لماذا سميت بالمعلقة؟
  • إقبال طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية على القوافل التعليمية بالشرقية
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • حماد يوجه رسالة تهنئة لوليد صادي ومصطفى حيداوي
  • “سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر”.. حفيدة كوكب الشرق تكشف التفاصيل
  • د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!