تصاعد الغضب بين سياسيين بارزين في واشنطن أغلبهم من الحزب الديمقراطي إزاء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واتهموهما بالتسبب في كارثة في قطاع غزة.

وقال السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إن الولايات المتحدة متواطئة في المجاعة والكارثة الإنسانية بغزة، وهي من يمتلك النفوذ لمعالجة الوضع هناك والعالم يتوقع منها ذلك.

وأضاف ميركلي أنه من غير المقبول اعتماد الولايات المتحدة على نظام المساعدات الذي وضعته إسرائيل، داعيا الإدارة الأميركية لتجاوز إسرائيل وتقديم المساعدات لغزة بشكل مباشر.

من جهتها، قالت السيناتور الديمقراطية باتي موراي إن مواصلة حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة الحرب فشل إستراتيجي لا شك فيه.

وقالت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، بدورها، إن نتنياهو وحكومته اليمينية تسببا في كارثة في غزة.

وطالبت وارن إدارة الرئيس بايدن بالضغط لوقف إطلاق النار فورا واستعادة الرهائن وربط دعمها العسكري لإسرائيل بالسعي لحل الدولتين لتحقيق سلام دائم.

من جانبه، طالب السيناتور الديمقراطي أنغوس كينغ البيت الأبيض بإرسال سفينة طبية من البحرية الأميركية لتخفيف المعاناة في غزة، وذلك في أعقاب ما سميت "مجزرة الطحين" شمال القطاع والتي تسببت في استشهاد وإصابة المئات، معظمهم جروحهم حرجة.

مستشفى عسكري عائم

وفي ذات السياق، طالب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي جاك ريد الرئيس بايدن بإرسال مستشفى عسكري عائم لمساعدة سكان غزة، وذلك في أعقاب المجزرة الإسرائيلية الجديدة.

واستشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب نحو 800 آخرين حين استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الأربعاء خلال تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي شمال القطاع.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إن على إدارة بايدن بذل كل جهدها لإيقاف عملية إسرائيل العسكرية مؤقتا في أقرب وقت، في حين قال الرئيس الأميركي إن "حادث المساعدات سيعقّد المفاوضات بشأن الرهائن".

وفي ذات الشأن، قال السيناتور الأميركي المستقل بيرني ساندرز إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على من يحاول الحصول على طعام بدلا من إدخال مساعدات.

وطالب الولايات المتحدة التدخل فورا وتقديم المساعدات بشكل مباشر للمحتاجين في غزة، قائلا إن مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في غزة على حافة المجاعة وإنه لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تمويل آلة حرب نتنياهو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السیناتور الدیمقراطی فی غزة

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. يريد فرض حكم عسكري بغزة

هدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة والانسحاب منها في حال لم يتم احتلال قطاع غزة وفرض حكومة عسكرية فيها وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين منها.

وقال سموتريتش في بيان: "نتنياهو هو المسؤول في نهاية المطاف عن إطلاق حملة لهزيمة حماس، واحتلال غزة وفرض حكومة عسكرية مؤقتة حتى يتم العثور على حل آخر، وإعادة الرهائن وإطلاق خطة ترامب، وإلا فلن يكون لهذه الحكومة الحق في الوجود".

وجدد سموتريتش تأكيده عدم تأييد أي خطوة من شأنها "تقديم الدعم اللوجستي لحماس"، متابعا: "استمرار الركود العسكري وتقديم المساعدات الإنسانية لحماس في ظل وجود أسرانا هناك ليس خيارا واردا".

واعتبر الوزير الإسرائيلي المتطرف أن "إدارة الجهد المدني في غزة بطريقة لا تقع في أيدي حماس، العنصر الأكثر أهمية لهزيمة الحركة الفلسطينية والفوز في الحرب".



وأضاف: "هذا جزء لا يتجزأ من المجهود الحربي وهو أكثر أهمية بكثير من فرقة أخرى وجهد نيران آخر، من دون استيعاب هذا وتطبيقه، لن نتمكن من الفوز".

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد قالت، الأربعاء، إن سموتريتش انتقد رئيس أركان الجيش زامير، خلال اجتماع "الكابينت" مساء الثلاثاء، بعد أن صرّح زامير بمعارضته لقيام جنود إسرائيليين بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة.

ونقلت الصحيفة عن سموتريتش قوله لزامير: "نحن نحدد مهام الجيش، وإذا لم تكن قادرا على تنفيذها، فسنحضر من يستطيع ذلك".

لا مساعدات لغزة 

قال مصدر سياسي إسرائيلي، الأربعاء، إن تل أبيب لم تتخذ قرارا بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في وقت تواصل فيه إغلاق معابر القطاع وتمنع دخول أي إمدادات غذائية أو إغاثية أو طبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وقال المصدر السياسي من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في بيان: "لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وأضاف: "أصدر المستوى السياسي تعليماته للمؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي بحرمان حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية في أي وضع قد يتطور".

وتصدر البيانات المنسوبة الى "مصدر سياسي" من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.



وتقول إسرائيل إنها تستخدم منع إدخال المساعدات الإنسانية للضغط على "حماس" للقبول بشروطها لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، فيما نددت مراكز ومؤسسات حقوقية وأممية من استخدام المساعدات كأداة سياسية وسلاح ضد المدنيين.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟
  • هل يعود الحزب الديمقراطي للحكم مجددًا في أميركا؟
  • ترامب: ضغطت على نتنياهو لإدخال المساعدات إلى غزة
  • الرئيس الأميركي يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية مع الصين
  • محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدات
  • نائب الرئيس الأميركي يقدّم مقترحاً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو
  • سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. يريد فرض حكم عسكري بغزة
  • عضو بالحزب الديمقراطي: نتنياهو ينفذ مخطط التهويد الكامل بدعم من ترامب
  • النفط يرتفع 1% مدفوعا بعقوبات إيران وتراجع المخزون الأميركي