الإستراتيجية الصهيونية في البحر الأحمر، والموقف من اليمن
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
عقب مشاركة اليمن في “طوفان الأقصى” لإسناد الشعب الفلسطيني 2023م، عاد الاهتمام الصهيوني في مراكز البحوث والصحف بشكل أكبر، وعاد الاستفهام من جديد، لماذا يستهدفوننا؟ وما هي قوتهم؟ ما علاقتهم بغزة؟ ما هي الأخطار التي تتهددنا؟
باندلاع معركة “طوفان الأقصى” برز بشكل واضح الصِدام اليمني مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الصِدام الفعليّ سابق لذلك، وإن كان الدور الصهيوني المعادي للجمهورية اليمنية خفيّ طوال السنوات الماضية من العدوان 2015م-2022م، إلا أن “الإسرائيلي” كان حاضراً في الإضرار بالمصالح اليمنية والقيام بأنشطة تخريبية عبر الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك عبر دولة الإمارات.
لقد أعادت معركة “طوفان الأقصى” أنظار الكيان الصهيوني إلى البحر الأحمر، ليحدث ما كانوا يخشونه: باب المندب في أيدي وطنية ثورية مقاومة، اليمنيون يُحاصرون ميناء أم الرشراش “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة، ويقطعون عصب التجارة البحرية للكيان الصهيوني، المخاوف التي لم تغب يوماً عن الكيان الصهيوني والتي ترددت في أكثر من تصريح وتحليل ووثيقة رسمية، تجلّى فيها الموقف “الإسرائيلي” المعادي للجمهورية اليمنية والقلق من تنامي قواتها المسلحة.
لهذا ، سيظل البحر الأحمر بأهميته الاستراتيجية ميداناً للصراع الدولي والإقليمي وسوف تتقاطع فيه المصالح الوطنية مع السياسات العالمية والاستقطابات، إلا أن اليمن ولأول مرة في تاريخها الحديث تمتلك قوة بحرية قوية، القوة البحرية للقوات المسلحة اليمنية غيّرت من الموازين العسكرية في البحر الأحمر، وستكون عامل دعم للأمن في المنطقة.
بالنسبة لليمن فالتصريحات السياسية والعسكرية، والمتغيرات كلها، تؤكد أن صنعاء متمسكة بحق اليمن في السيادة البحرية على كامل المياه الإقليمية والجرف القاري من مدخل المحيط الهندي إلى البحر الأحمر، وواقعياً ستتسع دائرة النفوذ العسكري اليمني لتتجاوز المياه الإقليمية اليمنية، هذا الصدام بين السياسة البحرية اليمنية والسياسة البحرية الصهيونية الأمريكية، تجري اليوم محاولة حلّه بالقوة العسكرية إلا أن التحالف الأمريكي البريطاني الأوربي عجز حتى اللحظة (فبراير 2024م) عن قلب هذا المتغيّر الاستراتيجي.
وكالة سبأ // مركز البحوث والمعلومات: أنس القاضي
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
الإستراتيجية الصهيونية في البحر الأحمر والموقف من اليمن
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر إلا أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الشحن إلى الولايات المتحدة مع استمرار هجمات اليمن في البحر الأحمر
الثورة / متابعات
عاودت أسعار الشحن البحري من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية الارتفاع خلال الأسابيع الماضية، وسط توقعات بزيادات قادمة نتيجة استمرار الوضع في البحر الأحمر حيث تتعرض السفن المرتبطة بالولايات المتحدة منذ عام لهجمات مستمرة من قبل القوات المسلحة اليمنية وتضطر للإبحار في طريق أطول.
ووفقاً لمؤشر الحاويات العالمي (دروري) فإن أسعار الشحن من شنغهاي إلى لوس أنجلوس ارتفعت خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من يناير الجاري، بنسبة 7 %، وبمقدار 330 دولاراً، لتصل إلى 4829 دولاراً للحاوية الواحدة سعة 40 قدماً.
وارتفعت أسعار الشحن من شنغهاي إلى نيويورك أيضاً بنسبة 6 % وبمقدار 371 دولاراً، لتصل إلى 6445 دولاراً للحاوية الواحدة.
وهذه هي الزيادة الثالثة منذ 12 ديسمبر، حيث كانت أسعار الشحن من شنغهاي إلى لوس أنجلوس عند 3582 دولاراً للحاوية، الأمر الذي يعني زيادة مقدارها قرابة 1300 دولار خلال أقل من شهر، فيما كانت الأسعار من شنغهاي إلى نيويورك عند 5199 دولاراً للحاوية، وهو ما يعني زيادة بالمقدار نفسه.
ووفقاً لتقرير نشرته منصة “فرايت ويفز” الأمريكية لبيانات الشحن البحري مؤخراً ، فإن “تحويلات البحر الأحمر ستبقي أسعار الشحن من آسيا إلى الولايات المتحدة مرتفعة فوق المتوسطات طويلة الأجل، تماماً كما كانت حتى عام 2024”.
وأضافت المنصة أن “الخدمات البحرية التي تربط موانئ آسيا بوجهات والولايات المتحدة والتي كانت تستخدم قناة السويس أصبحت الآن تبحر في رحلات أطول وأكثر تكلفة حول القرن الأفريقي”.
وقالت إنه من المرجح أن تكون هناك زيادات أخرى في الطريق.
وبحسب مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية فإن جميع السفن التي تحمل العلم الأمريكي قد تجنبت طريق البحر الأحمر بالكامل واضطرت للإبحار حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف تكاليف إضافية كبيرة على الشحن.
ويعكس استمرار ارتفاع أسعار الشحن من الصين إلى الولايات المتحدة فشل التحالف الذي شكلته الأخيرة في البحر الأحمر، بعد مرور عام كامل على بدء الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن بهدف إضعاف قدرات الجيش اليمني على مواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، حيث أدت تلك الضربات إلى اتساع نطاق هجمات القوات المسلحة اليمنية لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا.