تنظم مكتبة قطر الوطنية خلال مارس الجاري برنامجا زاخرا بالفعاليات المتنوعة لمختلف فئات المجتمع، لا سيما الأطفال واليافعين، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، حيث تهتم الفعاليات بتعزيز الجوانب الروحية لدى الأطفال واليافعين.
وسوف تتاح للأطفال ابتداء من يوم 14 مارس، وبصفة أسبوعية، فرصة المشاركة في المسابقة القرآنية الأسبوعية «قصة نبي: اقرأ معي القرآن لنعرف من هو»، التي تقام عبر الإنترنت في بث مباشر عبر حساب مكتبة الأطفال على منصة «إنستغرام»
كما تنطلق خلال شهر رمضان المبارك فعاليات رمضانية أخرى للأطفال بعنوان «قصص من القرآن الكريم»، وذلك في أيام 18 و23 و30 مارس بهدف تعريف الأطفال على القرآن الكريم، واستكشاف ما به من عظات وقصص زاخرة بالحكمة والآداب والأخلاق.


كما تطلق المكتبة فعالية رمضانية أخرى بعنوان «فقه وجمال»، موجهة للفتيات يومي 20 و27 مارس بهدف تعريفهن على أهمية المرأة في الإسلام ومكانتها الخاصة، وكيف جملها الإسلام بالطهارة والستر وحصنها بالقيم الإسلامية.
ومن أبرز الفعاليات الأخرى التي ستقيمها مكتبة قطر خلال مارس جلسة لمنتدى «المكتبات في الصدارة 2024» بعنوان «نحو مكتبات متقدمة تقنيا ومتميزة رقميا»، بالتعاون مع المؤتمر والمعرض السنوي السابع والعشرين لجمعية المكتبات المتخصصة - فرع الخليج العربي.
ويركز منتدى «المكتبات في الصدارة» هذا العام الذي يقام في 6 مارس على تعزيز مكانة المكتبات كمؤسسات ثقافية متميزة رقميا ومتقدمة تقنيا، تتجاوز الدور التقليدي المتمثل في المحافظة على التراث، بل تقود ركب الحداثة والتطور، وتواكب متطلبات العصر الرقمي، بما في ذلك المساواة والإنصاف في إتاحة الوصول للمعلومات والمصادر والخدمات، وتعزيز الوعي الرقمي لدى الأفراد وتمكين المجتمعات.
وفي اليوم نفسه، تنطلق فعالية «الفلهارمونية في المكتبة» بعنوان «عزف موسيقى الحجرة مع ثلاثي البيانو»، وموسيقى الحجرة هي نوع من الموسيقى الكلاسيكية التي ظهرت لأول مرة في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر على يد هايدن وموزارت وبيتهوفن خلال ما يسمى بالعصر الكلاسيكي في فيينا.
وفي 12 مارس، وضمن إطار مشروع «حماية» لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ينظم مركز الإفلا الإقليمي في مكتبة قطر الوطنية لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في الدول العربية والشرق الأوسط، ندوة عبر الإنترنت حول دور الإنتربول في منع الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، والأدوات التي تستخدمها هذه المنظمة، وكيفية الاستفادة من قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة والمساهمة فيها.
كما ستطلق المكتبة في بداية مارس مسابقة «أجمل أذان» المتاحة لمشاركة جميع أفراد المجتمع بإرسال تسجيلات الأذان إلى المكتبة، وسيعلن عن الفائزين الثلاثة الأوائل في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتنظم المكتبة في الثالث من مارس ورشة تتناول استخدام قاعدة البيانات «بنك (معرفة) للاقتصاد والتمويل الإسلامي»، وطرق الاستفادة منها في تحليل وتقييم أداء المؤسسات المالية الإسلامية، واستخراج البيانات ذات الصلة، وتطبيق مؤشرات الأداء الرئيسية، لتقيم في اليوم ذاته جلسة جديدة من سلسلة جلسات «فلذات أكبادنا»، وفيها يتحدث السيد عبد الله الشامي، أخصائي العلاج الطبيعي في برنامج التدخل المبكر بمؤسسة حمد الطبية، عن سبل تعزيز فهم العلامات المبكرة لتأخر النمو، والأسباب التي تؤثر على نمو الطفل بشكل عام.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مكتبة قطر الوطنية المسابقة القرآنية شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تناقش مستقبل المكتبات الأهلية والعامة وتدعو لتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لدعمها

نظمت وزارة الإعلام مساء أمس جلسة حوارية بعنوان "المكتبات: مرآة الثقافة وحاضنة الأجيال"، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب الـ29، تحدث فيها كلا من الدكتور نبهان الحراصي، وأحمد العبري، وحمد المعولي، وطالب الضامري، وأدار الجلسة الدكتور خالد العدوي. وتطرقت الجلسة لعدد من المحاور التي تعنى بالحديث عن المكتبات بأشكالها واختصاصاتها المختلفة، كما وقفت على أهم التحديات التي تواجه قطاع المكتبات.

ومن بين ما طُرح في الجلسة، أشار الدكتور نبهان الحراصي إلى أن المكتبات تختلف بالمكان او المحيط الذي تكون موجودة فيه، فالمكتبة مرتبطة بمحيطها، كما يمكن تصنيف المكتبات حسب وظائفها أو دورها".

وأضاف الحراصي: "‏المكتبات تنقل ثقافة كل مجتمع وهي متوافقة مع كل احتياجات الوطن المحيط بها لذلك اليوم نحن نلاحظ هذه المكتبات سواء المكتبات العامة أو الأهلية قادرة على تنظيم أنشطة تفاعلية مع المجتمع، وكثير من الندوات التي تقيمها المكتبات كانت ناجحة أكثر من الجهات الرسمية، كونها ارتبطت بالمجتمع ارتباطا دائما، حيث تفتح أبوابها كل يوم وتعيش بشكل كبير مع المجتمع، وفي فترة من الفترات قبل سنة نقيم الأنشطة الثقافية ضمن مسابقة تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكانت تقدم العديد من الأنشطة وتمتد لأشهر عديدة، والأنشطة كانت عصرية تتوافق مع عناصر متعلقة بالذكاء الاصطناعي ومرتبطة بالتقنيات الحديثة، كما نظمت في مكتبات عامة أنشطة رغم إمكانياتها البسيطة ولكن إرادتها عالية جدا، واليوم المكتبات هذه خلقت لنفسها محيطة وأجواء جدا رائعة لتنظيم النشاط الثقافي بشكل كبير في المجتمع، يشار إليه أن هذه المكتبات أصبحت لها دخل ثابت بما يسمح باستمرار جهودها وأنشطتها".

كما أشار الحراصي إلى التحديات التي تواجه قطاع المكتبات حيث قال: "‏مجموعة من التحديات التي في جانب الاستمرارية، وهناك المكتبات الحكومية التي تشرف عليها الدولة بالكامل من ناحية الميزانية والتنظيم مثل مكتبات الجوامع الموجودة في المحافظات والمراكز الثقافية، هذه مراكز حكومية تشرف عليها الدولة وقد لا تعاني بشكل كبير بالنسبة للدعم المادي، ولكن المكتبات الأهلية دائما ما تحتاج إلى دعم خاص من الدولة". وأضاف: "لدينا مطالب ببناء المكتبات من مختلف الولايات، ولكن أيضا لابد من المساهمة من الجهات الرسمية في دعم وتمويل هذه المكتبات، فالمكتبة تقوم بدور كبير، ونحن نحاول أن تكون هناك ارتباطات بين المؤسسات الرسمية والمكتبات الأهلية، وأن يكون هناك تعاون بين الناشرين والمؤسسات الرسمية، ويمكن ذلك من خلال الدعم وشراء الكتب من المكتبات الأهلية للمؤسسات الحكومية".

من جانبه قال طالب الضامري صاحب مكتبة الضامري: "قيمة المكتبات تكون في قيمة ومحتوى الكتاب، وكيفية اختيار الكتاب وحسن اختياره ولو عرف ناشر كيف يختار الكتاب وكيف يكون الكتاب موجها لخدمة المجتمع، وتوعيته لأخذ في الاعتبار حجم الأمانة التي لديه، فالكتاب هو أخطر من الإنترنت الآن، وأخطر من شبكات التواصل الاجتماعي والذي يقول أن الكتاب قد انتهى الكتاب لم ولم ينتهي، قد يمرض ولكنه يتعافى، بل وكثير من الدول الآن تعود إلى الكتاب وتجعله ركيزة أساسية كما هو الحال في الصين، وأنا أعتقد أن اختيار المحتوى وتقديم هذا المحتوى يجب على الناشر أن يكون على معرفة تامة به، ويعرف ما تحتاجه المجتمعات".

وقال أحمد العبري أن الحديث عن المكتبات لا يكفي بجلسة حوارية واحدة، ولكن تحتاج المسألة لاستطلاع رأي لكل المكتبات وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، وأضاف العبري: "المكتبات تعاني من الجانب المالي، وأبسط حل هو التوظيف، إذ لا يمكن أن تقدم الحد الأدنى من الأجور، فأنت محتاج أكثر من شخص في المكتبات، كذلك هنالك مشاكل في النشر، والدعم الحكومي مهم سوى لاستمرارية المكتبات أو للتطوير من خلال استخدام الكتاب الإلكتروني، وهناك مطالبة أن يكون الدعم بالمقارنة ما دمنا تحت مظلة واحدة بين المكتبات والأندية الأهلية التي تصرف لها عشرات الآلاف سواء كان دعم مستمر أو من خلال مشاركة ما من خلال الثقافة والرياضة والشباب، فالمطالبة أن تعزز المكتبات من خلال دعم التطوير وهناك مبادرات كثيرة من المكتبات وهذا ما نراه من أنشطة في المجتمع، لكن لابد أن يكون هناك دعم واضح من خلال توفير موظفين للمكتبات، وتمويل المشاريع، لابد أن يكون هناك استثمار في الإنسان.

وتحدث حمد المعولي عن الدعم أيضا للمكتبات حيث قال: "‏حديثنا عن الدعم يطول، والعديد من المؤسسات تسعى لهذا الدعم ولكنه يبقى محدودا، لأنه لا يكمل النقص، ويبقى العتب على الآخرين، فكثير من المكتبات تسعى سعيا حثيثا لإيجاد فرصة ليكون لها مبنى ثابت، وقد تحصل بعضها على أرض ولكن لا تملك القدرة على البناء فيها، ولكن بعد البناء تحتاج إلى الكتب، وغيرها من المستلزمات، وأيضا المكتبة لديها مسؤولية اجتماعية وتطبيق كتب مخصصة للإهداء، مثال المبادرات الشبابية التي تقد ملها المكتبات كتب للإهداء ولا تباع، ولابد من مواكبة عدة زوايا من خلال خدمة الباحثين والكتاب سواء في عالم الطفولة الناشئة".

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية تناقش مستقبل المكتبات الأهلية والعامة وتدعو لتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لدعمها
  • الطرق التربوية السليمة.. برنامج تدريبي إلزامي للأسر الكافلة بالدقهلية
  • ممرضات ياس كلينك و«الخلايا الجذعية» يحصلن على شهادة أورام الدم للأطفال
  • «كلمات» تطلق أول سلسلة كتب ميسّرة شاملة للأطفال في المنطقة
  • قانون الطفل| إطار متكامل لضمان حقوق الأطفال وتعزيز تنشئتهم السليمة
  • ضمان حقوقهم أولوية قصوى.. كيف تعامل القانون مع جرائم إيذاء الأطفال؟
  • أوراق العمل تثري فعاليات "الملتقى الهندسي الأول" بشمال الباطنة
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول التفاح؟
  • إصدارات و فعاليات “تريندز” تستقطب زوار معرض أبوظبي للكتاب 2025
  • لرسم الابتسامة.. طلاب خدمة اجتماعية قنا يصنعون السعادة للأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان