في جلسة نقاشية بـ «قمة الويب».. المناعي: الرقمنة حجر الزاوية لتحقيق التنمية الوطنية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
شارك سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ختام قمة الويب قطر 2024، بجلسة نقاشية تحت عنوان «خطة دولة قطر للمستقبل الرقمي» والتي ركزت على أهم التطورات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخطوط العريضة لخطة الابتكار الرقمي في دولة قطر للسنوات الخمس المقبلة. وأشار سعادته إلى أهمية دور الأجندة الرقمية 2030 في تعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة ودعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
كما أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي في الجلسة النقاشية على الركائز الست التي تقوم عليها الأجندة الرقمية 2030، وتشمل البنية التحتية الرقمية، والحكومة الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والمجتمع الرقمي، وكيفية مساهمة هذه الركائز في تمكين دولة قطر إلى تسريع اعتماد التكنولوجيا، وتحقيق النمو الاقتصادي الرقمي، وتعزيز الابتكار، وتقديم خدمات حكومية ممتازة، وتطوير قاعدة بيانات قوية، وتمكين المجتمع من الازدهار في عالم رقمي متنام.
وأكد سعادته على دور الأجندة الرقمية 2030 في دفع دولة قطر نحو أن تكون مركزا تكنولوجيا عالميا يتبنى أحدث التقنيات الرقمية، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والتوأمة الرقمية، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة من أجل تحقيق أهداف رؤيتها الوطنية 2030 واستراتيجيتها للتنمية الوطنية لتطوير اقتصاد رقمي قائم على المعرفة يتسم بالتنوع والتنافسية، ويشجع دور القطاع الخاص، ويعتمد على الابتكار وريادة الأعمال.
فرص النمو والتطور
وتقدم الأجندة الرقمية 2030 فرصا هائلة للنمو والتطور في مختلف المجالات، وتعزز لمستقبل أكثر كفاءة وفعالية وترابطا، وتعمل برؤية طموحة لتحفيز مسارات النمو، وتعزيز الابتكار، من خلال تبني استراتيجيات رقمية مبتكرة تفتح آفاقا جديدة للابتكار الرقمي. وتسرع من وتيرة التحول الاقتصادي في قطر، وتعزز الكفاءة التنافسية من خلال خلق بيئة اقتصادية رقمية نابضة بالحياة، تشجع على ريادة الأعمال وتنمية المواهب الرقمية.
التكنولوجيا الخضراء
وفي حديثه عن التكنولوجيا الخضراء والنظيفة أشار سعادة الوزير إلى أن دولة قطر تقود خططها على أساس المستقبل الرقمي، مع إعطاء الأولوية للرقمنة باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق التنمية الوطنية، حيث تتمتع الدولة بإمكانات كبيرة لتبني التكنولوجيا النظيفة منها وفرة موارد الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية والبيانات الضخمة سيخدم طريقة عمل جميع القطاعات ويخفف من أعباء تكاليف التشغيل والصيانة ويجعلها أكثر كفاءة.
وفي السياق أيضا أكد سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن احتضان دولة قطر لفعاليات قمة الويب في اول نسخة من 5 نسخ متتالية يعكس ثقة المؤسسات الدولية، مؤكدا سعي الدوحة إلى تقديم نسخ أفضل خلال السنوات القادمة، ضمن حرصها الكبير على استضافة الأحداث الكبرى، بما فيها تلك المرتبطة بقطاع التكنولوجيا، الذي بات اليوم واحدا من بين أهم الأعمدة التي تبني عليها الدول خططا للتقدم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية هذا الحدث العالمي في صناعة التكنولوجيا.
تكوين جيل جديد
ولفت المناعي إلى أهمية العنصر البشري في استراتيجية قطر، التي تعمل على تكوين جيل جديد قادر على التحضير للمستقبل الرقمي الذي تنشده الدوحة، مبديا اهتمام الدولة الكبير بقطاع التكنولوجيا واعتناق أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال بالذات، من خلال التوسع في التشريعات والقوانين والسياسات التي تم وضعها في السوق المحلي، ما ساعد على استقطاب الكثير من الطاقات، حيث تم التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل أساسي.
الاقتصاد الرقمي
وقال سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق قطر في العمل على الاقتصاد الرقمي، وتعزيز تخصص قطر في مجالات الصناعة الرقمية، وصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما سيشكل تحولا رئيسيا في الدولة، التي تتمتع ببنية تحتية قوية جدا من بين الأفضل في العالم، ما يسهل عمليات التواصل عبر الشبكة وتسريعها بصورة لا متناهية، ما عزز مكانة الدوحة في هذا المجال ووضعها في موقع ريادي بين مختلف عواصم العالم.
جذب رواد الأعمال والشركات الناشئة
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش فعاليات قمة الويب أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حرص دولة قطر على جذب المزيد من رواد الأعمال والشركات الناشئة إلى قطر قبل النسخة المقبلة من قمة الويب 2025 قائلا: «أعتقد أنه مع إطلاق برنامج Start Up، يعد هذا دعما كبيرا من الحكومة لريادة الأعمال والشركات الناشئة. فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستحتاج في الواقع إلى الكثير من الدعم على وجه التحديد في مجال التحول الرقمي، وأعني الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية في دولة قطر والذي يعد أحد البرامج الرئيسية التي يتم العمل عليها». وتابع: «سيكون هناك الكثير من النشاط حول التحول الرقمي خصوصا للشركات الصغيرة والمتوسطة لأنه أساس كل شيء. لذا، إذا لم نزود هذه الشركات بالأداة الرقمية الصحيحة، ونهج التحول الرقمي الصحيح، فإن كل الأشياء التي نريد القيام بها، ستكون صعبة للغاية».
وردا على سؤال حول استخدام لتكنولوجيا البلوكتشين «Blockchain» في قطر قال إن إطار العمل الوطني لتكنولوجيا البلوكتشين حدد المتطلبات والحوافز اللازمة لاعتماد هذه التكنولوجيا المتطورة، والتي تتضمن تيسير عمل الشركات الناشئة والشركات الجديدة في هذا المجال الواعد، وتحديد المشاريع التجريبية، بالإضافة إلى كثير من الخدمات الأخرى.
وأضاف أن هناك العديد من المنظمات الحكومية وكذلك المؤسسات خاصة في القطاع المصرفي يستخدمون هذه التقنية على نطاق واسع لدعم النظام البيئي. وحول الاستثمار في القطاع التكنولوجي في دول آسيا الوسطى في المستقبل القريب أكد سعادته أنه كان هناك بعض الاستثمارات التي تم الإعلان عنها مؤخرا في بعض الدول ضمن جهود دولة قطر لتعزيز علاقاتها مع هذه الدول. وردا على السؤال حول تعاون دولة قطر مع قارة إفريقيا في القطاع التكنولوجي أكد سعادته مواصلة تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي على المستويين المحلي والدولي مشيرا إلى أن هناك شراكة مثمرة مع جمهورية رواندا، تسهم في تعزيز التعاون وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق المزيد من التقدم، وتبادل الخبرات والمعرفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير الاتصالات قمة الويب المستقبل الرقمي وزیر الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الشرکات الصغیرة والمتوسطة تکنولوجیا المعلومات الاقتصاد الرقمی الشرکات الناشئة التحول الرقمی قمة الویب دولة قطر
إقرأ أيضاً:
مستقبل الإعلام وتحديات العصر الرقمي على أجندة «الكونغرس العالمي»
يشهد اليوم الثالث من فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 مناقشات معمقة حول أحدث الاتجاهات والتحديات التي يواجهها قطاع الإعلام في عصر التحول الرقمي، وذلك بمشاركة واسعة من رواد الإعلام والمبدعين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وتسلط فعاليات اليوم الثالث للكونغرس«الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري» الضوء على الابتكارات والأفكار التي تمهد الطريق أمام تعزيز دور الإعلام في التنمية المجتمعية والثقافية ورفع مستوي الوعي الإعلامي.
وتعقد جلسة نقاشية بعنوان «كيف سيبدو الإعلام في المستقبل؟» تركز على التحولات الجذرية التي ستحدثها التكنولوجيا الحديثة في الإعلام ويستعرض المشاركون خلالها الدور التحويلي للمحتوى الرقمي وأهمية الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية في ظل هذه التغيرات السريعة.
وتتطرق النقاشات إلى دور المبدعين والمنصات الإعلامية في رسم ملامح مستقبل الإعلام وسبل التغلب على التحديات التقنيــة والأخلاقيــة. وتعقـد جلسة ثانية بعنوان «الإعلام أداة استراتيجية للقوة الناعمة» تناقش دور الإعلام الاجتماعي في تحقيق التأثير الإيجابي على المجتمعات، مع استعراض كيفية تطويعه كأداة فعّالة لتمكين الأفراد، وتعزيز التواصل، وتحفيز التغيير الاجتماعي، بما يرسخ قيم التقدم والابتكار.
ويشهد اليوم الثالث أيضا جلسة نقاشية بعنوان «تطور الإعلام: البودكاست والصحافة ومرونة الراديو» تسلط الضوء على البودكاست بوصفه أحد أشكال الصحافة الناشئة مع مناقشة النزاهة الصحفية والاعتبارات الأخلاقية والتأثير المجتمعي، وإعادة تعريف الصحافة في العصر الرقمي ودور البودكاست في تشكيل مستقبل الأخبار وتقديم محتوى هادف للجمهور.
فيما تتناول جلسة رئيسية تأثير المبادئ النفسية على صناعة الإعلام واستهلاكه وكيفية استخدامها في تشكيل السلوكيات المجتمعية والتصورات الثقافية مع التعمق بالرصد والتحليل لاستراتيجيات صناع المحتوى الإعلامي في جذب الجمهور والتأثير عليه.
وخلال فعاليات اليوم الثالث نفسه تعقد جلسة بعنوان «الإعلام الواعي: تعزيز رفاه الأطفال في العصر الرقمي» تناقش دور الإعلام الرقمي والاجتماعي في دعم إبداع الأطفال وتواصلهم والآثار السلبية المحتملة على صحتهم النفسية.
وتحت عنوان «كيف نواجه الأخبار المزيفة؟ مكافحة التضليل الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي» تسلط جلسة الضوء على العوامل النفسية والتقنية والاجتماعية التي تؤدي إلى انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة ودور الخوارزميات، وسياسات إدارة المحتوى وأهمية تعزيز محو الأمية الإعلامية بوصفها وسيلة للتصدي لهذه الظاهرة.
على صعيد متصل، يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في أعمال الدورة المقبلة من الكونغرس العالمي للإعلام.
وتتمثل مشاركة «تريندز» في هذا الحدث العالمي المعني بتعزيز الحوار والتعاون والابتكار في قطاع الإعلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، في الجناح رقم A20 في القاعة التاسعة، بمركز أدنيك، في عرض مجموعة متميزة من إصداراته البحثية، إلى جانب الإعلان عن إصدار كتاب، وتنظيم سلسلة من الندوات والحوارات والجلسات الإستراتيجية والحلقات النقاشية، بحضور ومشاركة مجموعة من أبرز القيادات الإعلامية والخبراء المتخصصين، لمناقشة مستقبل الإعلام عالمياً، وعقد جلسة حصرية للشباب.
وسيكون الذكاء الاصطناعي حاضراً في جناح «تريندز» عبر الروبوتين إيكو وموكسي وغيرهما من التقنيات الحديثة التي تم تسخيرها في «تريندز» للعمل البحثي.
وأكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الكونغرس العالمي للإعلام في النهوض بقطاع الإعلام واستشراف مستقبله. (وام)