على هامش المنتدى الاقتصادي القطري - الفرنسي.. رابطة الأعمال: مبادرة لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال الشباب
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
شاركت رابطة رجال الأعمال القطريين في المنتدى الاقتصادي الفرنسي القطري الذي نظم في باريس على هامش الزيارة الرسمية الأولى لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى فرنسا، حيث افتتح المنتدى كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية مع نظيره الفرنسي معالي السيد جبرييل أتال، حيث تناول المنتدى عددا من المسائل الاقتصادية التي تهم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والمجال اللوجستي والسياحة والخدمات المالية وغيرها من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.
وضم وفد الرابطة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين وأعضاء مجلس إدارة الرابطة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني والسيد سعود المانع والسادة أعضاء الرابطة: السيد خالد المناعي، السيد نبيل أبو عيسى، السيد محمد معتز الخياط والسيد عبد السلام عيسى أبو عيسى والسيدة سارة عبد الله نائب المدير العام.
وعبر سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني عن سعادته بالمشاركة في هذه الزيارة الناجحة لفرنسا والاهتمام الكبير من الجانب الفرنسي بالوفد القطري وخاصة بعد إعلان حضرة صاحب السمو عن استثمارات حكومية كبيرة في مختلف المجالات بقيمة 10 مليارات يورو مما يعزز التعاون بين الشركات والمؤسسات القطرية والفرنسية.
وقامت رابطة رجال الأعمال القطريين بإعلان مبادرة للشركات الناشئة خاصة في ظل اهتمام القيادتين بدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال الشباب من البلدين وذلك بالتعاون مع اتحاد الشركات الفرنسية الدولية MEDEF International وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC وجامعة كارنيجي قطر، وهو ما يؤكد أن العلاقات التي تجمع دولة قطر بفرنسا راسخة في القدم، حيث يوجد تعاون وثيق بين الدوحة وباريس، لا سيما في المجال الاستثماري والتعاون الاقتصادي.
وأضاف سعادته: «نحن نعرف السوق الفرنسي، ففرنسا تعد سابع أكبر اقتصاد عالمي والثاني أوروبيا، كما أنها أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي في أوروبا والأولى عالميا في السياحة، وذلك نتيجة الإصلاحات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة الفرنسية، لذلك ندرس الفرص الاستثمارية المتاحة».
مجالات جديدة للاستثمار
كما بيَّن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني أن قطر نوعت استثماراتها في فرنسا بما يستجيب لرؤية قطر 2030 وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث توجهنا للاستثمار في الرياضة والسياحة والطاقة النظيفة والنقل اللوجستي والعقاري والإعلام والرعاية الصحية والتكنولوجيا والبورصة وقطاع التجزئة والبنوك والطيران وغيرها من القطاعات الحيوية التي تعود بالنفع الاقتصادي على البلدين.
من جانبه، أشار سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين أن الرابطة تعمل منذ تأسيسها على ترجمة علاقات قطر في العالم الخارجي إلى تعاون مثمر مع القطاع الخاص الأجنبي لذلك فإن العلاقات الاقتصادية مع فرنسا ليست بجديدة حيث تم أكثر من 30 لقاء بين بين الرابطة ومنظمات ومؤسسات اقتصادية فرنسية تم ترجمتها بالعديد من الاستثمارات الخاصة في مجالات السياحة والعقار والإعلام والتكنولوجيا وقطاع التجزئة وغير ذلك من القطاعات الحيوية حيث توجد في قطر نحو 120 شركة فرنسية بملكية فرنسية بنسبة 100% إضافة إلى أكثر من 290 شركة أخرى بشراكة قطرية- فرنسية وتعمل أكثر من 42 شركة قطرية في فرنسا تساهم بما يزيد على 3 مليارات يورو في الاقتصاد الفرنسي وتوفر أكثر من 70 ألف فرصة عمل.
أما السيد سعود المانع عضو مجلس إدارة الرابطة فقد أشار إلى أن الرابطة تسعى من خلال نخبة من المستثمرين وكبرى الشركات ورجال الأعمال الجادين للارتقاء بدور القطاع الخاص وتأسيس شراكات حقيقية مع ممثلي القطاع الخاص الفرنسي وذلك لتنويع الاستثمارات البينية في مجالات اقتصادية مهمة للبلدين إضافة إلى توسيع التعاون الاقتصادي والفني والعلمي وتبادل المعلومات وخلق بيئة أعمال صحية تهدف إلى تعزيز تنمية الأنشطة التجارية والصناعية في كلا البلدين.
توقيع مذكرة تفاهم
وقعت رابطة رجال الأعمال القطريين مذكرة تفاهم مع اتحاد الشركات الفرنسية الدولية
MEDEF International وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي الفرنسي- القطري الذي تزامن مع الزيارة الرسمية الأولى لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية فرنسا.
ووقع سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين المذكرة من جانب الرابطة، في حين وقع من الجانب الفرنسي السيد فيديريك سانشيز - رئيس اتحاد الشركات الفرنسية MEDEF الدولية، والدكتور بابلو مارتن دي هولان عميد جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris إضافة إلى جامعة كارنيجي قطر.
تنص الاتفاقية على إطلاق مبادرة للشركات الناشئة بين فرنسا وقطر تتيح للشركات الناشئة في البلدين التفاعل مع المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين كما تؤمن تدريبا من الجهات الأكاديمية المنضمة للاتفاقية ولعرض الفرص الاستثمارية المختلفة كما سيتم تبني المشاريع الرائدة للشركات الناشئة التي سيتم اختيارها حسب معايير تضبطها لجان من الجهات الموقعة على الاتفاقية من خلال إطلاق جائزة المشروعات الرائدة.
نمو التبادل التجاري
وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2022 إلى أكثر من 4 مليارات يورو وحجم الاستثمارات القطرية في فرنسا قد بلغ 25 مليار يورو يضم قطاعات إستراتيجية هامة إضافة إلى الشراكة الإستراتيجية في قطاع الطاقة بين قطر للطاقة وشركة توتال إنرجي.
يشار إلى أن قطر وقعت اتفاقية بيع للغاز المسال لفرنسا طويلة الأمد، لتوريد ما يصل إلى 3.5 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى فرنسا، سيتم تسليم شحنات الغاز إلى محطة استقبال فوس كافاوو (Fos Cavaou) للغاز الطبيعي المسال في جنوب فرنسا، اعتبارا من العام 2026 ولمدة 27 عاما.
وتعد شركة توتال إنرجيز شريكة في مشاريع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي المسال بحصة تبلغ 6.25 بالمائة في مشروع حقل الشمال الشرقي، وحصة تبلغ 9.375 بالمائة في مشروع حقل الشمال الجنوبي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رابطة رجال الأعمال مجالات الاستثمار رواد الأعمال الشباب دعم الشركات الناشئة رابطة رجال الأعمال القطریین للشرکات الناشئة صاحب السمو إضافة إلى آل ثانی أکثر من
إقرأ أيضاً:
مدير رابطة معتقلي صيدنايا: ألفا معتقل حرروا ولا صحة لوجود مكابس لسحق الأجساد
كشف مدير رابطة معتقلي ومفقودي سجن "صيدنايا"، دياب سرية، أن عدد المعتقلين الذين تم تحريرهم عقب وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى السجن بلغ نحو 2000 شخص، مشيرا إلى عدم صحة الادعاءات المتداولة حول استخدام مكبس لسحق أجساد المعتقلين.
وقال سرية في لقاء مع "الجزيرة نت"، إن الإعلان عن انتهاء عمليات البحث داخل السجن جاء بناء على خبرة فريق ميداني مكون من أربعة أشخاص تابع للرابطة، والذي واكب تحرير المعتقلين منذ اللحظة الأولى لاقتحام السجن من قبل المدنيين والمقاتلين.
وأضاف أن بعض الأهالي لا يزالون يواصلون البحث داخل السجن، لكن الرابطة تؤكد عدم وجود أي أدلة تدعم فرضية وجود طوابق أو غرف سرية.
وأشار سرية، وهو معتقل سابق، إلى أن "ما أشيع عن وجود ثلاثة طوابق تحت الأرض أو غرف متاهة تضم آلاف المعتقلين غير صحيح تماما"، لافتا إلى أنه "تم النزول إلى قبو تحت الكتلة أ – يسار، حيث تم تحرير مئات المعتقلين منه بعد جهود مكثفة من الأهالي والمقتحمين".
كما نفى ما تردد بشأن المكبس الموجود في السجن، مؤكدا أنه لم يكن أداة للتعذيب أو طحن العظام، بل كان يُستخدم في ضغط ألواح خشب لصيانة أثاث الإدارة وغرف الضباط.
وفيما يتعلق بجهود البحث عن المفقودين، أوضح سرية أن هناك غيابا لجهة مركزية يمكن للأهالي اللجوء إليها للحصول على معلومات دقيقة بشأن المعتقلين والمفقودين. ومع ذلك، تحتفظ الرابطة بقائمة أسماء معتقلين ومفقودين قدمها الأهالي في وقت سابق.
وأضاف سرية أن الرابطة نشرت وثيقة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" حصل عليها أحد كوادرها من داخل السجن، تضمنت أعداد المعتقلين حتى 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للمعتقلين الذين تم تحريرهم بلغ نحو 2000 شخص.
وختم مدير الرابطة بتأكيد أهمية ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في السجن، مشيراً إلى أن الرابطة تحتفظ بأسماء موثقة لضباط وعناصر كانوا يديرون السجن سيئ الصيت، مع ضرورة تقديم هذه الأسماء إلى جهة قانونية رغم فرار المسؤولين بعد سقوط المدينة.
ويعد سجن صيدنايا واحدا من عدة سجون سيئة سمعة تتبع لنظام بشار الأسد، وشهدت انتهاكات واسعة النطاق على مدى سنوات بحق المعتقلين والمغيبين قسريا.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.