فيديو| سكن بدل عشة.. «حياة كريمة» مطلب مسنة بالأقصر
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
"بالليل بقوم أولع البوتاجاز عشان اتدفى من البرد اللي داخل من الجريد".. تصف الجدة ظريفة ظروف معيشتها التي تتكبد مشاق كبيرة للصبر عليها، فلا زوج يساندها في تحمل أعباء أسرتها، ولا منزل يأويها من المطر وبرد الشتاء.
في إحدى قرى مدينة إسنا بجنوب الأقصر، على بعد أمتار من خط السكة الحديد، تقطن الحاجة ظريفة ذات الستة عقود.
جريد من النخيل قد تم غرسه بالأرض بديلًا عن الحوائط، وملاءة علقت عقب المدخل، بديلة عن الباب؛ هذا هو ماتبدو عليه "العشة" التي تقطن بها المسنة، وحفيدتها التي تقوم على تربيتها بعد انفصال نجلتها عن الزوج، وزواجها من آخر.
وتعاني السيدة العجوز من قسوة الحياة؛ بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل بالأجر، قبل خمس وعشرين عامًا، ليترك لها أربعة أطفال، دون أية مصادر تأمنهم من غدر الزمان، أو بيت يأويهم من الصقيع؛ فتعمل الأم في صناعة الأقفاص، بالإضافة للعمل بالأجر اليومي "حسب ماتفرج" على حد تعبيرها.
غرفة النومتقول السيدة ظريفة:" اشتغلت أكتر من شغلانة عشان أقدر أربيهم وأكبرهم، وربنا ساعدني وأعانني على تربيتهم حتى صاروا رجالًا؛ لكن ظروف الحياة قاسية، فلا أحد فيهم يعمل بوظيفة، بل بالأجر، لكن يوم فيه شغل، ويوم مفيش، رغم كونهم عائلين لأسرهم، وأنا أحاول أكمل رسالتي للنهاية وأساعدهم؛ فأنا الأم والأب لهم".
وتضيف: " ابنتي انفصلت عن زوجها، تاركًا لها ابنة في المرحلة الأولى من التعليم، لكن بعد زواجها، تعيش الحفيدة معي وأقوم على تربيتها وتعليمها؛ لإن والدها لم يعولها".
مطبخ السيدة ظريفةلو رزقت بـ" مش و رغيف عيش.. ده فضل من الله".. بصوت بدا عليه التعب، تصف الحاجة ظريفة التي يبدو أن أهرأها البرد القارس في عشتها؛ حالها، مبينة أنها لم تتقاض سوى معاش عن زوجها: " أنا مش قادرة أكمل، اللي بجيبه يادوب يكفي لقمة العيش".
ظريفة التي يبدو أن الزمن نحت على ملامحها خريطة صبرها، تناشد أصحاب الجمعيات والمؤسسات المدنية، وأصحاب الشأن؛ بمساعدتها في استكمال بناء قطعة أرض صغيرة، بنيت عليها غرفة واحدة، ولم تُستكمل، وليست بها كهرباء، بحسب ظريفة، كما تناشد شيخ الأزهر بمعاش لها يعينها على تحمل مشقة الحياة وتدبير قوت يومها؛ في ظل الارتفاع الكبير للأسعار في السلع والخدمات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر حياة كريمة شيخ الأزهر الأزهر معاش الأزهر
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتابع انتظام الخدمات الصحية بمشروعات حياة كريمة
تفقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، وحدة طب الأسرة بقرية منية الجيد التابعة لإدارة صحة ببا،ضمن برنامج ميداني لمتابعة انتظام ومستوى تقديم الخدمة بالوحدات والمنشآت الخدمية التي تم تنفيذها ضمن مشروعات المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق تنمية شاملة بتلك القرى بما يتواكب مع المشروعات القومية التي تنفذها الدولة وفقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
رافق المحافظ خلال الجولة كل من :الدكتورة سماح أحمد جاد وكيل وزارة الصحة والسكان، الأستاذ محمد بكري رئيس مركز ومدينة ببا، ومسؤولو الإدارة الصحية والوحدة المحلية وبعض التنفيذيون المعنيون بوحدة طب الأسرة بالقرية.
حيث تابع المحافظ على سير العمل بالوحدة والاطمئنان على انتظام تقديم الخدمة بالوحدة،وتواجد الأطقم الطبية والفنية والإدارييين ،متفقدا الأقسام والعيادات المختلفة، وشملت الاستقبال عيادات الأسنان وطب الأسرة التطعيمات،الصيدلية ، المعمل، متابعة الحمل، وغرفة التثقيف الصحي ومكتب الصحة والصحة العامة وغيرها من الأقسام ومكونات الوحدة.
كما تفقد المحافظ عيادة ذوي الاحتياجات الخاصة،والتي تقدم العديد من الخدمات للأشخاص ذوي الهمم،وتشمل خدمات حالات الشلل الدماغي والتأخر الحركي والشلل النصفي والرباعي ، والعلاج الطبيعي لحالات البتر وغيرها من الخدمات ،واستفسر من المترددين على الوحدة عن مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة واقتراحاتهم ومطالبهم بشأن تعزيز مستوى ومنظومة الخدمات بها واستدامة تقديم الخدمة الصحية بالمستوى المطلوب.
ووجه المحافظ بالمراجعة الدورية لمنظومة واشتراطات الأمن والسلامة بالوحدة التي تم إنشاؤها ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية ،وتعد إضافة متميزة لمنظومة الصحة بالقرية، مؤكدا أهمية الحفاظ عليها ،موجها بحسن معاملة المواطنين والتيسير عليهم، وتقديم الخدمات بصورة لائقة وبشكل دائم ومُستدام ، وتحقيق الاستفادة من تلك المشروعات التي نفذتها الدولة ، لتحسين مستوى الخدمات والمرافق وتطوير مستوى معيشة المواطنين بتلك القرى خاصة في قطاعات حيوية وخدمية مثل الصحة والتعليم.
وحرص المحافظ على لقاء عدد من المواطنين المتواجدين داخل الوحدة وخارجها ،للاستماع لآرائهم وشكاواهم،ومناقشة مقترحاتهم لتحسين الخدمات المقدمة والتي كلف المحافظ رئيس المدينة بدراستها والعمل على توفير حلول مناسبة لها في حدود الإمكانات المتاحة ووفقًا للقانون ،وذلك بالتنسيق مع الجهات والأجهزة التنفيذية ذات الصلة.