"بالليل بقوم أولع البوتاجاز عشان اتدفى من البرد اللي داخل من الجريد".. تصف الجدة ظريفة ظروف معيشتها التي تتكبد مشاق كبيرة للصبر عليها، فلا زوج يساندها في تحمل أعباء أسرتها، ولا منزل يأويها من المطر وبرد الشتاء.

في إحدى قرى مدينة إسنا بجنوب الأقصر، على بعد أمتار من خط السكة الحديد،  تقطن الحاجة ظريفة ذات الستة عقود.

 
جريد من النخيل قد تم غرسه بالأرض بديلًا عن الحوائط، وملاءة علقت عقب المدخل، بديلة عن الباب؛  هذا هو ماتبدو عليه  "العشة" التي تقطن بها المسنة، وحفيدتها التي تقوم على تربيتها بعد انفصال نجلتها عن الزوج، وزواجها من آخر.

وتعاني السيدة العجوز من قسوة الحياة؛ بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل بالأجر،  قبل خمس وعشرين عامًا، ليترك لها أربعة أطفال، دون أية مصادر تأمنهم من غدر الزمان، أو بيت يأويهم من الصقيع؛ فتعمل الأم في صناعة الأقفاص، بالإضافة للعمل بالأجر اليومي "حسب ماتفرج" على حد تعبيرها.

غرفة النوم

تقول السيدة ظريفة:" اشتغلت أكتر من شغلانة عشان أقدر أربيهم وأكبرهم، وربنا ساعدني وأعانني على تربيتهم حتى صاروا رجالًا؛ لكن ظروف الحياة قاسية، فلا أحد فيهم يعمل بوظيفة، بل بالأجر، لكن يوم فيه شغل، ويوم مفيش،  رغم كونهم عائلين لأسرهم، وأنا أحاول أكمل رسالتي للنهاية وأساعدهم؛ فأنا الأم والأب لهم".

وتضيف: " ابنتي انفصلت عن زوجها، تاركًا لها ابنة في المرحلة الأولى من التعليم، لكن بعد زواجها، تعيش الحفيدة معي وأقوم على تربيتها وتعليمها؛ لإن والدها لم يعولها".

مطبخ السيدة ظريفة

لو رزقت بـ" مش و رغيف عيش.. ده فضل من الله".. بصوت بدا عليه التعب، تصف الحاجة ظريفة التي يبدو أن أهرأها البرد القارس في عشتها؛ حالها، مبينة أنها لم تتقاض سوى معاش عن زوجها: " أنا مش قادرة أكمل، اللي بجيبه يادوب يكفي لقمة العيش".

ظريفة التي يبدو أن الزمن نحت على ملامحها خريطة صبرها، تناشد أصحاب الجمعيات والمؤسسات المدنية، وأصحاب الشأن؛  بمساعدتها في استكمال بناء قطعة أرض صغيرة، بنيت عليها  غرفة واحدة، ولم تُستكمل،  وليست بها  كهرباء، بحسب ظريفة، كما تناشد شيخ الأزهر بمعاش لها يعينها على تحمل مشقة الحياة وتدبير قوت يومها؛ في ظل الارتفاع الكبير للأسعار في السلع والخدمات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقصر حياة كريمة شيخ الأزهر الأزهر معاش الأزهر

إقرأ أيضاً:

«حياة كريمة» تطلق معسكر «جول» لكرة القدم في العاصمة الإدارية الجديدة 

أطلقت مؤسسة حياة كريمة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، أول دوري لكرة القدم تحت مسمى «جول» (GOAL) في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يشارك في الدوري شباب من 8 جامعات مصرية بارزة، تشمل «القاهرة، المنصورة، دمنهور، سوهاج،  قناة السويس، المنوفية، بني سويف، وبرج العرب».

تطوير مهارات العمل الجماعي

وأوضحت حياة كريمة أنّ دوري «جول» يهدف إلى ما هو أكثر من مجرد منافسات رياضية، حيث يركز على تعزيز الروح الرياضية بين الشباب، وتطوير مهارات العمل الجماعي والتعاون بين الفرق المشاركة.

تعزيز قدرات الشباب

ويدعو القائمون على البطولة الجمهور لمتابعة اللحظات الحماسية وتشجيع فرقهم المفضلة، ستكون البطولة فرصة للتعرف على المواهب الشابة وتقديم الدعم لها، في إطار مساعي مؤسسة حياة كريمة المستمرة لتقديم أنشطة تعزز من قدرات الشباب وتنمي روح التعاون بينهم.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل من الحياة الزوجية لملكة جمال سويسرا التي قطعها زوجها بمنشار
  • «حياة كريمة» تطلق فعاليات المعسكر الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة
  • في 7 نقاط.. تعرف على محاور التنمية التي تعمل عليها «حياة كريمة»
  • سيدة تُنهي حياة زوجها وتدفن جثمانه في الحديقة !
  • المظلة الرسمية للشباب المتطوع.. ما هي أدوار مؤسسة حياة كريمة؟
  • «حياة كريمة» تطلق قوافل طبية مجانية في سوهاج
  • مكتبة الإسكندرية ومؤسسة حياة كريمة تشاركان بيوم تعريفي عن برنامج "ستارز"
  • «حياة كريمة» تطلق برنامج الأسبوع الثاني من «VALUE» في الجامعات المصرية
  • سفيرة «حياة كريمة»: المبادرة تسعى لاكتشاف مواهب الأطفال وصقلها
  • «حياة كريمة» تطلق معسكر «جول» لكرة القدم في العاصمة الإدارية الجديدة