مقبرة أم خشم.. مسيحية قديمة في العراق
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
في محافظة النجف العراقية، جنوب العاصمة بغداد، يقع موقع تاريخي بمثابة شهادة على تراث الأمة الغني والمتنوع: مقبرة أم خشم.
وتقول السلطات إن المقبرة التي تقع في حي الحيرة عمرها أكثر من 1800 عام.
في الوقت الحاضر ، يتم رعي الأغنام بالقرب من الموقع التاريخي حيث تم حفر القبور المسيحية.
توفر القبور التي تختلف في بنائها من تلك المغطاة بالجرار الفخارية إلى توابيت الفخار على شكل الجملون ، نافذة على ممارسات الدفن ومعتقدات المجتمعات المسيحية القديمة في العراق.
كانت الحيرة منطقة يسكنها مجتمع يسمى "العباد" ، ومعظمهم من المسيحيين، المقابر المسيحية هي بمثابة شاهد حي يتحدث عن التراث المسيحي والحضارة وتنوعنا الثقافي.
ومن بين تلك المقابر مقبرة المنابير المسيحية ومقبرة أم خشم، وتعتبر هذه المقبرة، أم خشم، واحدة من أكبر المقابر المسيحية في الشرق الأوسط، وقد تضاهي أو تصل إلى مكانة المقبرة المسيحية في الفاتيكان".
كان أحد الأعداء الرئيسيين للموقع هم اللصوص، ابتليت أم خشم بالحفريات غير القانونية والتخريب بسبب الإهمال وعدم كفاية الأمن من قبل السلطات العراقية.
يقوم اللصوص بسرقة الأشياء الثمينة المدفونة مع المتوفى، وتشمل هذه الكنوز والتحف جنبا إلى جنب مع الأشياء الشخصية مثل الصلبان أو الزجاجات التي تحتوي على العطور.
يأسف الباحثون لنقص الصيانة.
"لسوء الحظ ، تعرضت هذه المنطقة للتنقيب غير العادل وغير القانوني من قبل لصوص الآثار، تم استخراج المقبرة بعد عام 2003 بطريقة مرعبة ، وتم تهريب هذه الآثار إلى جهات مجهولة.
نأسف بشدة لإهمال الحكومة لهذه المقبرة وفشلها في حمايتها وآثارها".
شهدت أعقاب الغزو الأمريكي في عام 2003 فترة مظلمة من تصاعد أعمال النهب وتدنيس المواقع الأثرية في جميع أنحاء العراق.
تم اكتشاف المقبرة في منطقة الحيرة في عام 1986.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة النجف العراقية الأغنام جنوب العاصمة بغداد الغزو الأمريكي
إقرأ أيضاً:
العثور على “زجاجة سحر” قديمة في بريطانيا
إنجلترا – عثر العمال الإنجليز على زجاجة غامضة يبلغ عمرها 200 عام تحتوي على خليط من البول والأعشاب.
ويلقي هذا الاكتشاف الغريب الضوء على الطقوس الغامضة في الماضي ويكشف أسرار تقاليد الحماية التي كانت تُمارس في القرون الوسطى وفي فترة ما بعدها.
وتبيّن فيما بعد أن هذه الزجاجة ليست وعاء للمشروبات، بل هي “زجاجة سحر”.
ولاحظ العمال وجود سائل داخل الزجاجة، فافترضوا أنهم عثروا على مشروب كحولي قديم، وحتى أنهم فكروا في تذوقه، لكنهم في النهاية قرروا تسليمه إلى جامعة “لينكولن”.
واستخدمت الطالبة زارا ييتس ماسحا متعدد الأطياف، وهو الجهاز الذي يستخدم عادة في التحقيقات الجنائية، واكتشفت أن الزجاجة لا تحتوي على مشروب الرم، كما اعتقد العمال، بل احتوت على البول. وهناك فرضية تفيد بأن بحارا دفن الزجاجة بالقرب من الشاطئ على أمل أن تجلب له الحظ في رحلته القادمة.
يذكر أن “زجاجات السحر” هي جزء من التقاليد الشعبية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث كانت توضع في المنزل كتمائم للحماية من الأرواح الشريرة. وكانت هذه الممارسة شائعة في بريطانيا، على الرغم من أن تلك التقاليد انتقلت فيما بعد عبر المحيط الأطلسي إلى الولايات المتحدة.
في منطقة لينكولنشاير بشمال غرب إنجلترا كانت الزجاجات عادة ما تحتوي على عظام حيوانات صغيرة، مسامير حديدية، قصاصات أظافر، ومواد أخرى مرتبطة بالخرافات والإيمان بالسحر.
المصدر: Naukatv.ru