واشنطن : نسعى للحصول على معلومات إضافية حول مجزرة الطحين في غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الخميس 29 فبراير 2024، أنها تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية عن مجزرة الطحين التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة .
وقال متحدث وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين: "عندما يتعلق الأمر بتحديد الحقائق على الأرض، فإننا نسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية عما حدث بالضبط".
وأضاف: "لقد كنا على اتصال بالحكومة الإسرائيلية منذ وقت مبكر من صباح اليوم وندرك أن التحقيق جار، وسنراقب هذا التحقيق عن كثب ونضغط للحصول على إجابات".
ووصف متحدث الخارجية الأمريكية الهجوم على الأشخاص الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية بأنه "حدث مأساوي".
وشدد على أن "الهجوم يؤكد أيضًا أهمية توسيع واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة استجابة للوضع الإنساني المتردي، بما في ذلك الوقف المؤقت المحتمل لإطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن (المرتقبة)".
وأضاف ميلر: "إذا كان هناك أي شيء توضحه اللقطات الجوية لحادث اليوم، فهو مدى يأس الوضع على الأرض".
وفي وقت سابق الخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار ال نابلس ي" جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 112 فلسطينيا، وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: للحصول على
إقرأ أيضاً:
الموتى ينتظرون… قصة الجثامين المنسية في شوارع أم درمان
واستعرضت حلقة 2025/3/7 من برنامج "عمران" الوضع المأساوي في حي أبروف العريق بمدينة أم درمان، حيث لا تزال جثامين ضحايا الحرب متناثرة في الشوارع والمنازل بعد مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع النزاع المسلح في البلاد.
وأظهرت الحلقة مشاهد صادمة لمنازل تحتوي على جثامين متحللة تعود لأشخاص فقدوا حياتهم خلال المعارك التي شهدها الحي، الذي يعد من أعرق أحياء مدينة أم درمان وأكثرها تأثرًا بالحرب الدائرة في السودان.
وتناولت الحلقة نبذة تاريخية عن حي أبروف الذي سمي نسبة إلى الأمير أبروف، أحد أمراء المهدية، حيث قام الإمام المهدي بتوزيع أحياء أم درمان على عدد من الأمراء بعد نقل العاصمة من الخرطوم إليها.
ويعتبر حي أبروف من أبرز معالم مدينة أم درمان الثقافية والتاريخية، إذ خرجت منه أول جمعية ثقافية ناهضت الاستعمار، كما أنه أنجب شخصيات بارزة في مجالات الفنون والرياضة والأدب.
شهادات مؤثرة
وتضمنت الحلقة شهادات مؤثرة من سكان الحي الذين عايشوا فصول المأساة، حيث قال أحدهم: "البيوت المواجهة للبحر دي كلها كانت هدفا للأعداء، وتأثرت الواجهة القديمة دي كلها بأضرار كبيرة جدا، وعدد كبير من الناس تضرروا ومرقوا من أبروف".
إعلانوأضاف آخر "في داخل البيوت هناك أعداد كبيرة من الناس المتوفين"، ونقل البرنامج صورا مؤلمة لجثامين ما زالت موجودة في المنازل المهجورة.
وأشار أحد السكان إلى أن "أسرا كتيرة جدا ما قدرت ترجع إلى بيوتها، لأنه اللصوص لم يتركوا فيها شيئا".
وكشفت الحلقة عن لقاء مع مسؤول في هيئة الطب العدلي، أكد أن المشكلة الرئيسية التي تواجه عملية رفع الجثامين ودفنها هي نقص التمويل، وليست الإجراءات القانونية كما كان يعتقد البعض.
رفع الجثامين
وأوضح المسؤول أن "في أبروف فقط يمكن فيها حوالي 30 جثة"، مشيرا إلى أنه "تقريبا فيه قريب من 1500 إلى ألفين جثة في الميادين والشوارع"، مؤكدا أن "الإجراءات القانونية تمت لأغلبها، لكن واقفين على التمويل المادي".
وبين المسؤول أن الإجراءات المتبعة لرفع الجثامين تبدأ بفتح بلاغ في النيابة العامة، ثم تحويله للطب العدلي، ليقوم الطبيب بمعاينة الجثث، قبل استكمال إجراءات النبش والدفن.
وفي خطوة إنسانية، أطلق القائمون على البرنامج مبادرة لدفن عدد من الجثامين التي عاينوها خلال الحلقة، حيث قال مقدم البرنامج "بادرنا بالتعاون مع هيئة الطب العدلي بأن نبدأ بعدد من الجثامين التي عايشناها، وكذلك بعض ممن لم نعايشها، لكي تكون بداية الخير الذي يخرج خيرا إلى ما لا نهاية".
وأظهرت الحلقة مشاهد لعملية رفع الجثامين ونقلها ودفنها، حيث تم نقل 3 جثامين، واحد منها تم دفنه في مقابر أحمد شرفي بناء على طلب أسرته، واثنان مجهولا الهوية تم دفنهما في المقابر المخصصة للجثامين مجهولة الهوية.
وفي ختام التقرير، أقيمت صلاة الجنازة على الجثامين، في مشهد إنساني مؤثر عبر فيه المشاركون عن أملهم في أن تكون هذه المبادرة بداية لحل مشكلة الجثامين المتناثرة في أنحاء السودان، وإعادة الكرامة للضحايا الذين ظلوا منسيين وسط أتون الحرب.
إعلان 8/3/2025-|آخر تحديث: 8/3/202510:30 م (توقيت مكة)