لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي توصي بالاستفادة من الريادة الإماراتية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أوصت لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي، في ختام أعمال ملتقاها الأول الذي عقد بتنظيم من منتدى أبوظبي للسلم، بالاستفادة من الريادة الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي.
واختتم الملتقى الذي عقد لثلاثة أيام، تحت عنوان "ما وراء القيم: نحو دمج الفضائل في الذكاء الاصطناعي"، أعماله أمس الخميس بأبوظبي، وتضمن عدة ورش خُصصت للتباحث وتعميق النظر حول مجموعة من القيم التي تعمل اللجنة على صياغتها في شكل إطار أخلاقي وفلسفي يؤطر الثورة المعرفية والتقنية التي تشهدها البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن بين تلك القيم: الحكمة والحقيقة، والعدل، والشفافية، والثقة، وإمكانية الوصول، وجاء في البيان الختامي الذي توج الملتقى، أن اللجنة اختارت تنظيم أول لقاءاتها في أبوظبي لما تتمتع به دولة الإمارات من ميزات سواء على مستوى مواكبة وقيادة تطور الذكاء الاصطناعي، أو على مستوى الأهلية الثقافية التي تجعل المجتمع متفاعلاً بكفاءة وإيجابية؛ وموائمة موفّقة ما بين الإيمانية العقلانية وبين روح الحداثة والمدنية.
وذكر البيان بأهم البنى التحتية من مؤسسات أكاديمية وعلى رأسها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومؤسسات استثمارية وأطر إدارية وتشريعة كتأسيس مجلس الذكاء الاصطناعي ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، وغير ذلك من المميزات التي تجعل انعقاد أعمال اللجنة في أبوظبي فرصة ثمينة لتطوير فهمها والانفتاح على آفاق أكثر رحابة.
وانتهت اللجنة إلى المخرجات التالية: استكشاف كيف يمكن للجنة الاستفادة من القيم المذكورة أعلاه؛ لتطوير إطار لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، يتم العمل على اعتماده من قبل صانعي السياسات والتقنيين والمجتمعات الدينية والمجتمع المدني على حد سواء.
والاستفادة من ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة نهجها الاستشرافي والتفاؤلي الذي يركز على الإنسان في تطوير الذكاء الاصطناعي؛ لتحسين جودة الحياة وإسعاد بني البشر.
ودعت المخرجات إلى بلورة خارطة طريق استراتيجية تحدد الأهداف الأساسية للجنة ومعالمها وتضبط مجالات البحث خلال الأشهر ال 12 القادمة، إضافة لإطلاق مسارات عمل ذات قيمة محددة، يقودها مفوضو اللجنة للاستفادة من خبراتهم في توجيه البحوث والدراسات نحو اعتماد السياسات الأخلاقية. كما دعت إلى العمل على صياغة فهم أدق وأشمل لإدماج وجهات نظر الشرق الأدنى والشرق الأوسط حول الذكاء الاصطناعي والقيم، وخاصة من العالم الإسلامي.
ونوه مايلز ستايسي، المستشار الخاص لرئيس الوزراء البريطاني، في كلمته بختام أعمال اللجنة بجهود حكومة دولة الإمارات الرائدة بخصوص الذكاء الاصطناعي والتي نالت الإعجاب والتقدير في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن فعل الخير ومد يد البذل في كل المجالات تعتبر رؤية إماراتية متجسدة في كل الميادين وعلى كل الصعد.
وعبر ستايسى عن تطلّعه لاستقبال لجنة الدين والمجتمع لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي برئاسة الشيخ الشيخ العلامة عبد الله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، لتعقد لقاءها الدوري في مكتب رئيس الوزراء البريطاني، لمواصلة مناقشة أهمية دور الزعماء الدينيين والمجتمع المدني في الجانب الأخلاقي للحوكمة والتنظيم.
من جانبه أكد بن بيه، حرص الإمارات على القيام بكل ما يخدم الإنسانية في سعيها الدؤوب للخير والأمن والأمان، مشيرا إلى ان التسامح والسلام وتمكين الإنسان يمثلان جوهر الثقافة الإماراتية، التي أرسى دعامتها الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی والمجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان
تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان، وفقاً لتقرير لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالشراكة مع Google.org، بعنوان «منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات: تجاوز التحديات وتوسيع الآفاق»، والذي يستعرض واقع قطاع الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة، ويبرز ملامح تطوّره والتحديات التي تواجهه.
وشكّلت الشركات الإماراتية نسبة 25.1% من إجمالي الشركات المشاركة في الاستطلاع، مع تمركز أكثر من نصف هذه الشركات 53.1% في إمارة دبي.
واستند التقرير إلى دراسة ميدانية شملت 81 شركة صغيرة ومتوسطة مختصة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات، جرى اختيارها من بين 327 شركة ناشطة على مستوى المنطقة، إضافة إلى تحليل معمق للمنظومات المتقدمة في الخليج وشمال أفريقيا وبلاد الشام، مع تركيز خاص على دولة الإمارات كنموذج رئيس.
وأكد سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن الكلية تواصل التزامها بدعم قادة المستقبل في القطاعات الحكومية، مشيراً إلى أن التقرير يسلط الضوء على الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها محركاً رئيساً في تبني الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.
وقال إن الدراسة توضح ملامح تطور منظومة الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مع إبراز الدور المتنامي لدبي وأبوظبي مركزين إقليميين للابتكار، وأهمية العمل المشترك لإطلاق الإمكانات الكاملة لهذا القطاع الحيوي.
من جانبها، أكدت رشا الحلاق، مديرة الشؤون الحكومية والسياسة العامة في «جوجل» بدولة الإمارات، أن التقرير يقدم رؤى قيّمة حول منظومة الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة، ويسلط الضوء على الابتكار الذي يقوده روّاد الأعمال المحليون، وإمكاناتهم في تشكيل مستقبل هذا القطاع محلياً وإقليمياً.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات طورت واحدة من أكثر منظومات الذكاء الاصطناعي تماسكاً وتقدماً في المنطقة، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية المتطورة، ونضج البيانات، والإصلاحات التنظيمية، مما يوفر بيئة داعمة لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوضح التقرير أن الشركات الإماراتية أظهرت نضجاً ملحوظاً في تطبيق تقنيات مثل التعلّم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، مقارنة بنظيراتها الإقليمية، إلى جانب سهولة وصولها إلى رؤوس الأموال الخاصة، ما عزز نموها في حين تعتمد اقتصادات أخرى بالمنطقة على التمويل الحكومي أو الدعم الخارجي. كما أشار التقرير إلى استمرار التحديات المتعلقة بتطوير الكفاءات المتخصصة وحوكمة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مع نقص ملحوظ في مجالات مثل ضمان الأخلاقيات والامتثال والسلامة، إضافة إلى استمرار التحديات المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية.
وأكد التقرير أن دولة الإمارات، بفضل وضوح أطرها التنظيمية وقوة تطبيق القوانين، تقدم نموذجاً ريادياً في هذا المجال، رغم بعض التحفظات لدى الشركات بشأن توسيع محافظها في الملكية الفكرية على المستوى الإقليمي والدولي.
وحذّر التقرير من اتساع الفجوة الرقمية وفجوة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مشيراً إلى أن الإمارات تمتلك المقومات اللازمة لدفع عجلة النمو الإقليمي، خاصة مع التوقعات بأن تضيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من 320 مليار دولار إلى اقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030.
وتُعد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة متخصصة في مجالي الإدارة الحكومية والسياسات العامة في العالم العربي، وتواصل من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث التطبيقية، دعم مسيرة التميز الحكومي وتمكين مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي.