الجديد برس:

لاقت المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس في شارع الرشيد شمالي قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية، إدانات واسعة، أكدت أن هذه المجزرة هي دليل جديد على ارتكاب الاحتلال مجازر إبادة جماعية، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة المروعة.

وفي إثر المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال في شارع الرشيد شمالي غزة، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، أصدرت الفصائل الفلسطينية المختلفة مجموعة من المواقف والبيانات المستنكرة والمتوعدة.

حماس: دعوة لشعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً دعت فيه جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل لـ”اتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة”.

ودعت الحركة في بيانها الدول العربية بشكلٍ خاص إلى “الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر الماضي”.

وإذ حملت الحركة “الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية وجيشه النازي والرئيس بايدن والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية “عن المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في ميدان النابلسي شمالي غزة صباح اليوم”، أكدت “أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعبنا”.

وخُتم البيان بدعوة شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم “إلى الخروج بفعاليات وتظاهرات شعبية واسعة تنديداً بالمذبحة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني”.

الجهاد الإسلامي: دليل على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني

من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الخميس، أن المجرزة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قرب شارع الرشيد، في غزة، بحق مدنيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات غذائية هو دليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه هذا الكيان النازي.

وشددت الحركة في تصريح صحفي لها على أن هذه الجريمة هي دليل ساطع على حرب الإبادة التي يشنها العدو ضد غزة، وبأنه يتعمد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، أمام العالم أجمع دون رادع.

وحمّلت الحركة، إدارة بايدن والحكومات الغربية التي تدعم العدو، ودول العالم الصامتة والعاجزة، وعلى رأسها الأنظمة العربية، والمؤسسات الدولية، المسؤولية عن مواصلة الكيان لجرائمه بفضل ما توفره له من دعم سياسي ولوجستي، وتؤمن له غطاء الإفلات من العقاب.

وأضافت الحركة أن هذه المجزرة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صلابة في مواجهة آلة القتل الصهيونية، ولن تزيد المقاومة إلا تمسكاً بمواقفها في إنهاء العدوان ومحاسبة الكيان على جرائمه.

الرئاسة الفلسطينية: المجزرة جزء من الإبادة المستمرة

ودانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، “المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوّار النابلسي قرب شارع الرشيد في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من أبناء شعبنا”.

وقالت الرئاسة في بيانها: “إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءاً لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا. وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية”.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن “هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير على شعبنا، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء”، مشدّدة على أن الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وشددت الرئاسة على “أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخصوصاً من الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال، مشيرةً إلى أن مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً”.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية

من جهتها،حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح صحافي، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي المسؤولية “عن المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح الخميس على دوار النابلسي بحق أبناء شعبنا الجياع الذين كانوا ينتظرون المساعدات، والتي أسفرت عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف”.

وأكدت الجبهة أن “العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة هي الأكثر دموية ووحشية في التاريخ المعاصر، ويمارس إرهاب دولة منظماً على مرأى ومسمع من العالم الظالم والصامت، وبضوء أخضر ودعم من الإدارة الأمريكية والغرب والمجتمع الدولي، وفي ظل صمت عربي رسمي”.

وشددت الجبهة على أن “هذه المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبت بحق آلاف الجياع الذين انتظروا طويلاً، وفي البرد القارس، المساعدات الإغاثية هي دليل جديد على وحشية الكيان الصهيوني، واستمراره بارتكاب حرب إبادة جماعية بحق أبناء شعبنا في القطاع، سواء بسلاح الجوع أو بالقصف”.

وشددت أن “على المجتمع الدولي وكل المتساوقين والمتخاذلين مع الاحتلال اتخاذ قرار واضح لإلزام الاحتلال بوقف العدوان والقصف وحرب التجويع على شعبنا، وكسر الحصار، وفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات، وخصوصاً لشعبنا في محافظتي غزة والشمال، وضمان حماية المواطنين، لا أن تصبح مناطق إنزال المساعدات الإغاثية محارق لأبناء شعبنا”.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن المجتمع الدولي متورط في هذه المجازر البشعة، والبلدان العربية خذلت الشعب الفلسطيني، وعليهم أن يدركوا أن هذه المجازر وحرب التجويع لم ولن تركع الشعب الفلسطيني أو تضعف إرادة القتال فيه، “وستتحول دماء شعبنا وعذابات الجرحى وآلام الجياع إلى لعنة تُطارد الاحتلال وكل المتسببين بهذه المعاناة”.

الفصائل الفلسطينة المجتمعة في موسكو: ندعو الدول الحرة إلى التحرّك العاجل لوقف العدوان

وفي بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو حول “حرب القتل والتجويع ضد أهلنا في غزة والشمال”، اعتبرت الفصائل أن الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال “بحق المدنيين العزل الذين يبحثون عما يسدون به جوعهم وجوع أطفالهم”، تثبت إرهاب الاحتلال، وتؤكد للعالم إصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وتتحدى قرارات المحكمة الدولية ومنظمات المجتمع الدولي التي تقف عاجزة عن القيام بأي فعل جاد وحقيقي لوقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء هذه الحرب التي دمرت وأحرقت غزة وقتلت أهلها.

وشددت الفصائل الفلسطينية على أن “هذه المجزرة البشعة تمثل اعتداءً صارخاً وعدواناً على الإنسانية جمعاء، وهي تتجاوز حدود المكان والزمان في بشاعتها، وتضع الضمير الإنساني كله أمام مسؤوليات كبرى لحماية الحق والعدالة الإنسانية في مواجهة الاستباحة والتغول الصهيوني المحمي من قبل الإدارة الأمريكية التي تمنح الجرائم والمجازر الصهيونية الغطاء والدعم الكاملين”.

وأضاف البيان: “إننا في القوى الوطنية والإسلامية، ندعو شعوب العالم وحكومات الدول الحرة إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وإنهاء القتل والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد حكومة الإرهاب النازية التي يقودها نتنياهو واليمين المتطرف”.

وطالبت الفصائل المجتمعة في بيانها مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية باتخاذ قرار فوري بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وإغاثة الشعب الفلسطيني فوراً من دون أي عائق.

وفي الختام، دعا البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية، المجتمعة في موسكو، “دول العالم أجمع، وخصوصاً الدول العربية والإسلامية، إلى وقف الإمدادات بجميع أشكالها التي تصل إلى الاحتلال الصهيوني عبر ممراتها المائية والبرية والجوية، رداً على عدوانه ومجازره البشعة، ومنعه المواطنين الفلسطينيين من الحصول على الغذاء والدواء وحرمانهم من الحق في الحياة”.

ودعا الشعوب والأحزاب إلى الاستمرار بالتظاهر والمسيرات الداعمة للشعب الفلسطيني والضغط على حكوماتها للعمل من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وفي السياق نفسه، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، بأن “قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة ضد 700 ألف نسمة شمال غزة بالاستهداف والتجويع معاً”، وأشار إلى أن مجزرة دوار النابلسي “راح ضحيتها ما يزيد على 70 شهيداً و280 إصابة”، مع تأكيد حرج وخطورة عشرات الإصابات التي وصلت مجمّع الشفاء الطبي، ما قد يرفع حصيلة شهداء المجزرة إلى 100 شهيد على الأقل.

وذكر الدكتور القدرة بضعف الطواقم الطبية وقلة جاهزيتها للتعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل إلى مجمع الشفاء الطبي نتيجة ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية، وطالب المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي وأوروبي. 

وطالب المجتمع الدولي بتوفير ممر إنساني آمن يسمح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود إلى شمال قطاع غزة.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة، إلى 112 شهيداً و760 مصاباً.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان: “وصل مستشفى الشفاء (بمدينة غزة) 8 شهداء، ما يرفع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 112 فلسطينياً ونحو 760 إصابة”.

وأضاف: “وفقاً لشهادات المواطنين، لا يزال عدد من الضحايا لم يتم انتشالهم من محيط دوار النابلسي” وهي الواقعة التي باتت تعرف إعلامياً باسم “مجزرة الطحين”.

وفي وقت سابق، قال عيد صباح، مدير التمريض بمستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع، التي استقبلت مئات المصابين جراء الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين في شارع الرشيد، إن “معظم الجرحى بحالة خطيرة، وتركزت الإصابات في الأقدام والرقبة والصدر، ويحتاجون لعمليات جراحية ورعاية مكثفة ونقل دم”.

وصباح الخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وحمل المكتب الإعلامي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، مسؤولية قتل المدنيين في ظل تجويعهم على يد الاحتلال.

فقد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي وأطلق النار على مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات، قرب دوار النابلسي جنوب مدينة غزة. كذلك، عمدت قوات الاحتلال إطلاق النار على الطواقم الطبية والمواطنين الذين حاولوا إسعاف والمصابين وانتشال الشهداء.

وقال الدفاع المدني في غزة إن الاحتلال استهدف بقصف مدفعي مواطنين في شارع الرشيد كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات.

وفي التفاصيل، جاء في بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مُروعة قتل خلالها صباح اليوم (الخميس) العشرات وأصاب المئات لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش جنوب غرب مدينة غزة.

وأكد أن الشهداء والمصابين كانوا قد ذهبوا مع مواطنين فلسطينيين آخرين للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية “بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يوماً وبعد حصارٍ وإطباقٍ من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما شدد المكتب الإعلامي على أن الاحتلال كانت لديه “النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة”.

وتابع: “كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد”.

وعليه، حمل الإعلام الحكومي “الإدارة الأمريكية مع رئيسها جو بايدن، والمجتمع الدولي، والمنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة البشعة وحرب الإبادة وحرب التجويع التي نفذها وينفذها جيش الاحتلال حتى الآن”.

وناشد “دول العالم، وكل الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

“قتل الجوعى”

إلى ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال يصعد عمليات قتل الفلسطينيين الجوعى على أطراف مدينة غزة، لدى انتظارهم الإمدادات الإنسانية، بالتزامن مع تصعيد أوامر التهجير.

وأضاف المرصد في بيان: “قوات الاحتلال استهدفت آلاف المدنيين أثناء انتظارهم إمدادات إنسانية في غزة فجر الخميس، وقتلت ما لا يقل عن 70 منهم، وجرحت نحو 600 آخرين، بعدما استهدفتهم بالقذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر”.

المرصد أكد: “وثقنا اقتراف جيش الاحتلال مجزرةً داميةً بإطلاق الدبابات الإسرائيلية القذائف والنار بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجوعى، الذين انتظروا منذ ساعات وصول شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي غزة”.

وتابع البيان: “عملية إطلاق القذائف والنار استهدفت المدنيين بمجرد وصول الشاحنات التي تقل المساعدات، والعشرات سقطوا بعد صعودهم على الشاحنات لمحاولة أخذ كيس طحين، فيما استُهدف عشرات وهم يحملون كيس الطحين أو معلبات لإطعام أفراد أسرهم الذين أنهكهم الجوع”.

كما أوضح البيان “مئات المصابين والقتلى وصلوا إلى مستشفى الشفاء الذي يعمل بطاقة جزئية، ولا توجد طواقم طبية كافية، وهناك تدافع كبير، واضطر مواطنون للتعامل مع الجرحى ومحاولة تقديم الإسعافات الأولية، وسط حالة كارثية ومؤلمة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حرب الإبادة الجماعیة الاحتلال الإسرائیلی العربیة والإسلامیة الفصائل الفلسطینیة الإدارة الأمریکیة والمجتمع الدولی المکتب الإعلامی الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی فی شارع الرشید قوات الاحتلال دوار النابلسی الدول العربیة التی ارتکبها جیش الاحتلال أبناء شعبنا صباح الخمیس هذه المجزرة مدینة غزة قطاع غزة فی غزة أن هذه على أن

إقرأ أيضاً:

معارك عنيفة في شمال غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة في الشجاعية

غزة "وكالات": استمر القصف الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة فيما تصاعدت المخاوف من اتساع رقعة الحرب إلى لبنان إثر تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإعادة هذا البلد "إلى العصر الحجري" في حال نشوب صراع مع حزب الله.

وفي السابع من أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مركزة الحقها بهجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة رداً على هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس على جنوب الكيان.

ومنذ بداية هذه الحرب، يتبادل حزب الله القصف يومياً مع جيش الاحتلال عبر الحدود، مع تسجيل المزيد من التصعيد في الآونة الأخيرة على وقع تزايد التهديدات بين الجانبين.

وفي قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني عن سقوط خمسة شهداء على الأقل في مدينة غزة (شمال) حيث استهدف قصف إسرائيلي مركز بالمدفعية والمروحيات حي الشجاعية.

وتدور معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في هذا الحي فيما أفاد مكتب الإعلام التابع لحكومة حماس في قطاع غزة عن "نزوح كبير للسكان جراء القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية وتقدم آليات إسرائيلية من الجانب الشرقي للحي".

وأضاف أن "السكان ينزحون إلى مناطق إيواء في مدينة غزة مكتظة أصلا بنازحيها" فيما "لم يتمكن الدفاع المدني من الدخول إلى حي الشجاعية حتى الآن"، وذلك بعدما طلب الجيش من السكان إخلاء القطاع. وذكر شاهد أن "هناك جرحى وشهداء في الشارع".

وفي رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من المباني بحسب شهود. وفي خان يونس إلى الشمال، استهدفت طائرات إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين.

"عواقب وخيمة"

وفي جنوب لبنان، كثف جيش الاحتلال مساء الأربعاء قصفه الجوي والمدفعي على عشرات المواقع، ما أدّى إلى تدمير مبنى في مدينة النبطية، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.

في المقابل، أعلن حزب الله مسؤوليته عن ست هجمات ضدّ مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود.

وقال غالانت الأربعاء في نهاية زيارة استمرّت عدّة أيام إلى واشنطن، إنّ "حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".

وأضاف "لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك"، مؤكداً أنّ الحكومة الإسرائيلية "تستعدّ لكلّ السيناريوهات".

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال استقباله نظيره الإسرائيلي في البنتاغون الثلاثاء، إنّ "الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تتحول بسهولة إلى حرب إقليمية، ستكون عواقبها وخيمة على الشرق الأوسط".

واعربت فرنسا اليوم عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان"، داعية "جميع الاطراف الى أكبر قدر من ضبط النفس".

ويأتي ذلك في وقت حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أنّ اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة سيكون "مروّعاً".

وفي أعقاب أسر حزب الله جنديَين إسرائيليَين في العام 2006، اندلعت حرب بين الكيان الإسرائيلي والحزب اللبناني استمرّت 31 يوماً وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص على الأقل من الجانب اللبناني، معظمهم من المدنيين، و160 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من الجنود.

كذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنّ مرحلة المعارك "العنيفة" ضدّ حركة حماس ولا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، "على وشك الانتهاء"، مضيفاً "سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكّان (النازحين) إلى ديارهم". وفي الأثناء، دعت كندا وألمانيا رعاياهما الأربعاء إلى مغادرة لبنان.

وتسبّبت الحرب في كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر والذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، يعاني حوالى نصف مليون منهم من الجوع بمستويات "كارثية"، وفقاً لتقرير صدر الثلاثاء عن إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة. وإضافة إلى ذلك، تنعدم المياه في منتصف فصل الصيف في هذا القطاع المكتظ بالسكان.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: مخططات الاحتلال الاستيطانية ضمن الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني
  • إعلام فلسطيني: قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف شارع الرشيد قرب جسر وادي غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: الفصائل الفلسطينية تقتل عددا من قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • الفصائل الفلسطينية تقصف تجمعات الاحتلال في مختلف أنحاء غزة
  • أخبار غزة.. الفصائل الفلسطينية تستهدف الإحتلال الإسرائيلي بصواريخ «الياسين 105»
  • مجزرة إسرائيلية جديدة في غزة.. 51 شهيدا ومصابا بمنطقة المواصي
  • معارك عنيفة في شمال غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة في الشجاعية
  • مجزرة سجن تدمر.. يوم أعدم الأسد مئات المعتقلين في نصف ساعة
  • «بأرخص الأسعار».. 4 أماكن لشراء ديكورات المنزل في القاهرة
  • الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية لأطفال فلسطين والوقف الفوري لإطلاق النار