أبوظبي تحتضن إطلاق هيئة «تنمية الواحات»
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعربت الدكتور آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن تقديرها ودعمها لمبادرة الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات التي طرحتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، حرصاً على المحافظة على هذا الإرث الزراعي والثقافي والاجتماعي الهائل وتنميته وتعزيز دوره في تأمين الغذاء وصون التنوع البيولوجي.
جاء ذلك خلال افتتاحها مساء الاثنين 26 فبراير/شباط 2024، الاجتماع الوزاري (الثاني) رفيع المستوى لوزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور، فيما يخص فكرة الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات الذي نظمته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بفندق قصر الإمارات بأبوظبي، كما أثنت على جهود الأمانة العامة للجائزة في تعاونها مع وزارة الفلاحة المغربية حول إنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات،
وأعربت عن الشكر والتقدير لشركاء وزارات الزراعة في الدول المنتجة للتمور وزملائنا في المنظمات الإقليمية والدولية، على الجهود الكبيرة التي بذلتموها على مختلف الصعد خلال السنوات الماضية اتجاه واحات نخيل التمر، ونحن إذ نعقد الأمل جميعاً على هذه المبادرة لتحقيق الأفضل في تمكين قاطني الواحات لمواجهة تحديات التغير المناخي التي باتت تطال الجميع ولا تستثني أحداً، حيث لا توجد دولة بعينها في منأى من تداعيات التغير المناخي حول العالم.
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك أهمية الواحات في تعزيز الأمن الغذائي خصوصاً أن الاجتماع الوزاري يأتي في توقيت مثالي بعد انتهاء مؤتمر الأطراف COP28 الذي كان أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً، حيث كان للأمن الغذائي ونشر تكنولوجيا الزراعة الحديثة والذكية مناخياً في العالم، حظاً وافراً خلال المؤتمر.
وأعلن الدكتور محمد الصديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، إنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبمشاركة وزارات الزراعة في الدول المنتجة للتمور.
وأعرب الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، عن تقديره لوزراء الزراعة في الدول المنتجة للتمور على دعمهم وتأييدهم الكبير لمبادرة (الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات).
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي الزراعة فی الدول المنتجة التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا للتنمية المستدامة
ذياب بن محمد: تحقيق رؤيتنا التنموية من خلال مشاريع لكافة المناطق
برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم، وذلك في إطار توجيهات قيادة دولة الإمارات بدعم تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، ولجميع شرائح المجتمع، بما يعزز النموذج التنموي المستدام لدولة الإمارات وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة للسكان، ويساهم في تمكين كافة شرائح المجتمع.
حضر الجلسة وإطلاق حزمة المبادرات سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وشما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، والدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وأحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفهد محمد العامري، مقرر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتشمل حزمة المبادرات مشاريع نوعية تستهدف كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، كما تتنوع بين المجالس المجتمعية التي تقدم خدمات اجتماعية متكاملة في مختلف مناطق الدولة ومراكز كبار المواطنين في القرى الريفية، والمجالس الشبابية وأكاديميات وبرامج دعم الطفل وتمكين المواهب وتعزيز قدرات الأجيال.
ركيزة أساسية
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «إن الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المجتمع كركيزة أساسية في نهضة دولة الإمارات».
وأضاف سموه: «أن مبادراتنا المجتمعية تجسد رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وتنسجم مع التزامنا الراسخ بدعم الإنسان وتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، وهي تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية».
وأشار سموه إلى أن مبادرات دعم الإنسان هي منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق تأثير طويل الأمد، وبناء قاعدة قوية تستند إلى تطوير الكفاءات البشرية.. نؤمن بأن هذه الخطوات الاستراتيجية ستسهم في تعزيز التنمية وتضع أسساً صلبة لمستقبل يتسم بالاستدامة والازدهار.
رؤية تنموية طموحة
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن هذه الحزمة من المبادرات النوعية التي يتم إطلاقها خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط المتواصلة الهادفة إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة لقيادة دولة الإمارات من خلال مشاريع وبرامج لكافة المناطق في الدولة وتستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويرتقي بجودة حياة الجميع ويحفز الطاقات البشرية ويمكنها من تقديم مساهمات أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات.
وأضاف سموه أن قيادة دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل يساهم وفق خطط مدروسة في تعزيز نسب نسبة المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية في مختلف مناطق الدولة وقراها، وذلك بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، لضمان تحقيق أعلى الفوائد للجميع من المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها.
واستعرض سموه خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في أبوظبي خلال الفترة من 4 – 6 نوفمبر 2024، مبادرات الحزمة الجديدة، والتي تشمل 5 مبادرات تضم تحت مظلتها 10 مجالس مجتمعية متكاملة، و10 مساحات مجتمعية لكبار المواطنين، وأكاديمية محتوى الطفل، ومجلس شباب الإمارات الإنساني، وبرامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى.
وتفصيلاً، تشمل حزمة المبادرات 10 مجالس مجتمعية متكاملة، حيث تضم المرحلة الأولى من المبادرة 3 مجالس في منطقتي الحمرانية ومعيريض في إمارة رأس الخيمة، ومنطقة قدفع في إمارة الفجيرة، وتتميز المجالس بطرازها التراثي، كما تقدم خدمات اجتماعية متكاملة لأهالي المنطقة، منها: تنظيم الخدمات والأنشطة الثقافية والتطوعية والتراثية، واستضافة المناسبات الاجتماعية للأهالي، وستعمل كحاضنة للأطفال والناشئة لتطوير مهارات الحياة.
وتستهدف هذه المجالس التي تعمل على الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم، إلى توفير مرافق متطورة لالتقاء المواطنين من مختلف الشرائح، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بينهم، والارتقاء بجودة حياتهم، وإدماجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم المواطنة.
وتشمل المبادرات، التي استعرضها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تطوير 10 مساحات مجتمعية في القرى الريفية لتقديم خدمات عالية المستوى لكبار المواطنين، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لهذه الشريحة التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرة في دولة الإمارات.
كما تضم حزمة المبادرات إطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، لتكون حاضنة تربوية رقمية ومنصة متخصصة تهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التربوي والتعليمي والترفيهي الجاذب للطفل العربي وبناء فضاء رقمي يرسخ لغته ويعزز هويته ويحقق أقصى إمكاناته.
وسيتم ضمن المبادرات تشكيل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني
أما المبادرة الخامسة من ضمن حزمة المبادرات فهي إشراك وتدريب أكثر من 10 آلاف من الرياضيين لاكتشاف المواهب عبر إطلاق برامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى الريفية، وسيتم من ضمنها إنشاء فرق رياضية مجتمعية وتطوير 3 مرافق رياضية وتدريب أكثر من 10 آلاف شخص للمشاركات الرياضية، وغيرها من البرامج الخاصة باكتشاف المواهب.