سفير أذربيجان يزور الجامعة البريطانية لبحث سبل التعاون
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
استقبل الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، سفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة الدكتور الخان بولوخوف، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجامعة وسفارة أذربيجان في مجالات التعليم العالي وأيضًا في مجال تغير المناخ إستعدادا لمؤتمر قمة المناخ COP 29 والمقرر عقده في دولة أذربيجان خلال الفترة من 11 وحتى 24 نوفمبر 2024.
جاء ذلك بحضور أليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية للبحوث والمشروعات، والسفير محمود كارم، مستشار رئيس الجامعة البريطانية للعلاقات الدولية ومدير مركز دراسات مصر والشرق الأوسط بالجامعة، والدكتورة سارة الخشن، مسؤول التطوير الاستراتيجي بالجامعة ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخCOPsimulation، بالإضافة إلى عدد من طلاب نموذج محاكاة قمة المناخ.
بدوره، رحب الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بسفير أذربيجان مؤكدًا حرص الجامعة على خلق آفاق تعاونية جديدة مع السفارة لدعم أهداف التنمية المستدامة والاستعداد لمؤتمر قمة المناخ COP29، لإطلاق مبادرات متعددة على رأسها نموذج محاكاة قمة المناخ والذي تنظمه الجامعة البريطانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة بشكل سنوي، معربًا عن سعادته بتجديد هذا التعاون للعام الثالث.
وأشار إلي أن نموذج محاكاة قمة المناخ هو مؤتمر مناخي يقوده الشباب ويجمع الطلاب من جميع أنحاء العالم لمحاكاة مؤتمر الأطراف الحقيقي وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا النشاط في تعزيز حوار الشباب حول العمل المناخي الدولي والمناقشات والدبلوماسية الدولية وحل النزاعات، بالإضافة إلى زيادة وعيهم بقضايا المناخ محليًا وعالميًا، فضلًا عن دعم تنفيذ الجامعة لاستراتيجيتها التي تقوم على التعليم بالممارسة والتدريب، والتمحور حول الطالب ومواءمة جميع أنشطتها ليصبح طلابنا مواطنين عالميين ليكون لهم مساهمة وتأثير إيجابي ليس فقط داخل المجتمع ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم، وذلك في إطار رؤية مصر 2030.
وأعرب السفير الدكتور الخان بولوخوف، عن سعادته بزيارة الجامعة البريطانية في مصر، مؤكدًا أن ما قامت به الجامعة يعد مبادرة عظيمة وفكرة رائعة لتنظيم نموذج محاكاة قمة المناخ، مضيفًا أنه يجب تطبيقها في جميع أنحاء العالم، ويجب دمج المزيد من الطلاب وصغار السن في مثل هذه المبادرات والمشروعات التي تهدف للحفاظ على البيئة لأن إطلاق نموذج المحاكاة أمر مُلهم للغاية.
وأضاف "بولوخوف"، أننا نسعى لجذب شركاء دوليين للعمل معًا في مؤتمر قمة المناخ COP29في دولة إذربيجان، وإشراك طلاب الدولة وتأهيلهم لمؤتمر قمة المناخ هو هدف نسعى إلى تحقيقه، مشيرًا إلى سعادته برؤية طلاب الجامعة البريطانية من المشاركين في نموذج محاكاة قمة المناخ ومدى تأهيلهم وقدرتهم على الرد عن أي تساؤل وهو ما يظهر قدر المعرفة والتأهيل الذي يمتلكوه، فضلًا عن خلفياتهم المتميزة ليس عن مصر فقط بل عن البلدان التي حول العالم.
من جانبه، قال إليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن تغير المناخ هو من أكبر التحديات الذي تواجه عصرنا، ونحن فخورين بنموذج محاكاة قمة المناخ وبمشاركة الشباب في قضية تغير المناخ ونسعى دائما في في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتطوير الطاقة الخضراء وتطوير آليات التمويل الأخضر.
فيما قالت الدكتورة سارة الخشن، مسؤول التطوير الاستراتيجي بالجامعة ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، أن الجامعة البريطانية تتبع معايير محددة في عملية اختيار الطلاب المؤهلين للمشاركة في نموذج محاكاة قمة المناخ، فيعمل على ذلك ما يقارب من ١٠٠ عضو هيئة تدريس ومتخصص لاختيار الطلاب، ويتم اختيار الطلاب بناءً على معايير تقييم دقيقة تضمن المشاركة الجادة والفاعلة والاستفادة القصوى من مخرجات النموذج.
وأضافت الدكتورة "سارة"، نجحنا في إجراء محاكاة قمة المناخ على مدار العامين الماضيين المتتاليين بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وقمنا بتدريب أكثر من 300 طالب من حوالي 60 دولة و65 جامعة، بمشاركة أكثر من 100 أكاديمي وخبير من عدد من الجامعات الدولية الرائدة وعدد من المؤسسات الدولية خيث قدموا خبراتهم لهؤلاء الطلاب، وذلك بدعم متواصل من الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي.
شارك، في اللقاء عدد من طلاب الجامعة البريطانية الذين شاركوا في نموذج محاكاة قمة المناخ في نسختيه الأولى والثانية حيث قاموا بعرض تجربتهم في مؤتمري المناخ COP27 وCOP28، كما عرضوا تطلعاتهم بخصوص المشاركة في مؤتمر قمة المناخ القادم COP29 بباكو.
وخلال فعاليات الزيارة، ألقى سفير أذربيجان محاضرة لطلاب قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة، بالتعاون مع مركز دراسات مصر والشرق الأوسط، تحت عنوان " أذربيجان في عالم متغير – السياق الإقليمي والعالمي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجيتها الاستفادة القصوى التعليم العالي الجامعة البريطانية الدكتور محمد لطفي رئیس الجامعة البریطانیة نموذج محاکاة قمة المناخ الأمم المتحدة الإنمائی مؤتمر قمة المناخ فی مصر
إقرأ أيضاً:
سفير ميثاق المناخ الأوروبي: السفراء يلعبون دورًا محوريًا في تنفيذ تعهدات COP29
عُقدت في القاهرة ندوة "مصر وأذربيجان: من COP27 إلى COP29 – مسار تكاملي"، بالتعاون مع سفارة أذربيجان بالقاهرة، حيث شهدت الندوة مشاركة واسعة من السفراء والخبراء البيئيين.
وألقى السفير الدكتور الخان بولوخوف، سفير جمهورية أذربيجان في القاهرة، كلمة ركز فيها على رؤية بلاده لتعزيز التمويل الأخضر، ودور التعاون الدولي في دعم التحول نحو الاقتصاد المستدام.
وأكد السفير بولوخوف أن أذربيجان لا تكتفي بمجرد استضافة المؤتمر، بل تسعى إلى أن تكون نموذجًا رائدًا في إشراك القطاعين العام والخاص في دعم المشروعات البيئية. وأوضح أن التمويل الأخضر هو مفتاح تنفيذ سياسات الحياد الكربوني، خصوصًا للدول النامية التي تواجه تحديات اقتصادية معقدة في التحول إلى الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن COP29 لم يكن مجرد مؤتمر سياسي، بل كان منصة لإيجاد حلول واقعية ومستدامة، حيث ركزت أذربيجان على جذب الاستثمارات البيئية، وتشجيع الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الموارد الطبيعية، مما يضمن تحولًا عادلًا نحو الاقتصاد الأخضر دون الإضرار بالتنمية الاقتصادية.
ومن الجوانب البارزة التي تناولتها كلمة السفير بولوخوف، أهمية التعاون الدولي والمجتمع المدني في دعم العمل المناخي، وهنا يأتي دور سفراء المناخ بقيادة السفير الدكتور مصطفى الشربيني، الذي كان له إسهام بارز في مناقشات COP29، من خلال رؤيته حول التمويل المناخي العادل، وتعزيز إشراك المجتمعات المحلية في سياسات المناخ.
وقد سلط السفير بولوخوف الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور مصطفى الشربيني في دعم تطوير استراتيجيات الاستدامة عالميًا، وقيادته لمبادرات مثل سفراء المناخ، التي تهدف إلى إشراك الشباب والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف المناخ.
وأشار أيضًا إلى أن الشراكة بين أذربيجان وسفراء المناخ تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في ملف التمويل الأخضر، حيث تتلاقى رؤية أذربيجان مع مبادرات الدكتور الشربيني في وضع حلول فعالة لمواجهة تحديات المناخ، مع التأكيد على أهمية بناء القدرات المحلية وتطوير سياسات تدعم الاقتصاد الدائري وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأكد السفير الأذربيجاني أن التحدي الحقيقي لا يكمن في التعهدات والالتزامات، بل في آليات التنفيذ الفعلي، وهو ما دفع أذربيجان إلى التركيز على إيجاد آليات تمويل واضحة، وتعزيز الشفافية في توزيع الموارد المالية المخصصة للعمل المناخي.
وشدد على أن التعاون مع خبراء المناخ مثل الدكتور مصطفى الشربيني يساهم في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، من خلال تبني نماذج مبتكرة في تمويل المشاريع المناخية، مثل السندات الخضراء، وصناديق الاستثمار المناخي، ودعم استخدام التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الموارد الطبيعية.
وفي كلمة السفير الدكتور مصطفى الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوروبي، الذي تناول العلاقة الارتباطية بين قمة شرم الشيخ COP27 وقمة باكو COP29، مشددًا على أهمية استكمال الجهود الدولية لتحقيق التزامات اتفاق باريس ، وقد لعب سفراء المناخ دورًا محوريًا في الدفع بأجندة الاستدامة داخل COP29، حيث ركزت جهودهم على:
وأشار إلى أنه لابد من دعم المبادرات التي تضمن توفير التمويل المستدام للدول النامية لتعزيز قدرتها على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز الشراكات بين الدول النامية والمتقدمة: من خلال مبادرات مثل "عالم أخضر" التي تهدف إلى تقليل الفجوة المناخية بين الدول، والضغط لتنفيذ التعهدات المناخية السابقة: بما في ذلك مخرجات COP27 في شرم الشيخ، لضمان عدم التراجع عن الالتزامات المناخية.
وتابع: حيث تتجه الأنظار إلى كيفية تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها، حيث يبرز دور سفراء المناخ كجهة رئيسية لمتابعة التنفيذ وضمان تحقيق تحول عادل ومستدام في السياسات البيئية والاقتصادية. فنجاح COP29 لم يكن مجرد اتفاقيات، بل هو بداية لمرحلة تنفيذية حقيقية يجب أن يشارك فيها الجميع لضمان عالم أكثر استدامة
وذكر أنه مع اختتام مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان، برزت العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بالتمويل الأخضر، والاستدامة، والابتكار في مواجهة تحديات المناخ. من بين الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا رئيسيًا في المؤتمر، كان هناك الدكتور نايف الفقير، الذي قدم رؤى متقدمة حول دور الأيكوثيرم (EcoTherm) في تحقيق التحول نحو الطاقة المستدامة وتقليل الانبعاثات.
وأكد الشربيني، أن الأيكوثيرم هو نظام متطور لتقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية، يعتمد على تقنيات حديثة في إدارة الحرارة والطاقة، مما يجعله نموذجًا فعالًا يمكن تطبيقه في مختلف الصناعات، خاصة في الدول التي تسعى إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني.