«الأغذية العالمي»: اعتداءات «الحوثي» عطلت الأنشطة الإنسانية باليمن
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الغذاء العالمي أن الاعتداءات الحوثية في البحر الأحمر عطلت الأنشطة الإنسانية في اليمن، جاء ذلك فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن الهجمات الحوثية تؤثر بشكل مباشرة على حياة الناس.
وقال شنجيراي تشيمباواندا، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الساحل الغربي لليمن، إن البرنامج يواجه صعوبات في تنفيذ مشاريعه نتيجة استهداف جماعة الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأفاد شنجيراي، بتمكن البرنامج الأممي من توزيع المساعدات الغذائية لـ 5 آلاف أسرة، ودعم 15 مركزاً صحياً، وتوزيع التغذية المدرسية لـ26611 طالباً وطالبة في 57 مدرسة، بعد تأخرها شهرين جراء هجمات الحوثي.
وصدرت هذه التصريحات خلال مباحثات أجراها المسؤول الأممي مع مدير مديرية المخا سلطان محمود، حول خطط ومشاريع برنامج الأغذية العالمي وتدخلاته الإنسانية في التغذية الصحية والمدرسية وتأثيرات هجمات الحوثيين عليها.
وفي سياق متصل، قالت السفارة الأميركية لدى اليمن، إن الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر، تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس.
وأضافت السفارة أن «اتخاذ السفن طرقاً أطول، وزيادة مدة الإبحار، يؤديان إلى ارتفاع تكلفة الغذاء والدواء والوقود، وكذلك المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها».
وأصبحت مئات السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية، تحتاج إلى قطع مسافة 4 آلاف ميل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، لكي تتجنب المرور من البحر الأحمر، فيما تضيف عملية إعادة توجيه السفن تكاليف كبيرة على الغذاء والوقود والسلع الأخرى في اليمن.
وأوضح موقع «ذا لاود ستار»، المختص بمتابعة أخبار الملاحة البحرية، أن تغيير المسار من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، من شأنه أن يضيف نحو 10 أيام إلى زمن الرحلة المتجهة غرباً في حلقة من آسيا إلى شمال أوروبا.
ودفعت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، خلال الأسابيع الأخيرة، شركات شحن إلى تحويل مسار سفنها بعيداً، واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الذي يدور حول قارة أفريقيا بالكامل قبل الوصول إلى أوروبا.
وأمس الأول، حذرت بريطانيا من كارثة بيئية نتيجة تسرب نفطي كبير في البحر الأحمر، وذلك عقب تعرض السفينة «روبيمار» لهجوم من قبل جماعة الحوثي.
وأعربت السفارة البريطانية في اليمن، في بيان، عن قلقها العميق إزاء الوضع الراهن للسفينة، التي تواجه خطر الغرق والتسرب النفطي والتلوث الناجم عن الأسمدة بعد الهجوم الذي وقع في 18 فبراير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي البحر الأحمر المساعدات الإنسانية الأزمة في اليمن اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لا يزال الجدل على المنصات بسبب مقطع فيديو لترامب بشأن قصف باليمن
أثار مقطع فيديو نشره الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قصف أميركي لتجمع في اليمن، ونفي جماعة أنصار الله (الحوثيين) لصحة ما قاله، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الجيش الأميركي إنه نفذ أكثر من 200 غارة أميركية على الحوثيين في اليمن منذ انطلاق العملية العسكرية قبل 3 أسابيع، ويصف البيت الأبيض هذه الهجمات بالناجحة.
ونفذت المقاتلات الأميركية أمس 4 غارات على منطقة حفصين بمحافظة صعدة شمالي اليمن، و5 غارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي البلاد، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين.
وخلّف القصف الأميركي على محافظة صعدة قتيلين وأصاب 9 آخرين، وفق إعلام الجماعة.
وجاءت الغارات الأميركية بعد نشر الرئيس الأميركي ترامب على حسابه على "تروث سوشيال" مقطع فيديو أرفقه بتعليق: " لقد تجمع هؤلاء الحوثيون للحصول على تعليمات بشأن هجوم. يا للعجب! لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين، لن يغرقوا سفننا مرة أخرى".
غير أن مصدرا خاصا قال لوكالة سبأ التابعة للحوثيين إن التجمع كان فعالية لزيارة اجتماعية خاصة بالعيد في محافظة الحديدة، ولا علاقة لمن كانوا موجودين في ذلك التجمع بتنفيذ عمليات ما وصفها بالقوات المسلحة اليمنية.
وفي المقابل، قال معمر الإرياني، وزير الإعلام بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن "الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأميركية استهدفت تجمعا عسكريا للمليشيا في الخطوط الأمامية، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة وخبراء من الحرس الثوري الإيراني ما زالت المليشيا تتكتم على أسمائهم خشية التأثير على معنويات مقاتليها".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل مغردون مع فيديو الرئيس الأميركي ونفي الحوثيين لما قاله. وقد رصدت حلقة (2025/4/6) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وحسب أبو راكان، فإن "أميركا ليس عندها أي انجاز تحقق فرجعت تقتل المدنيين، وهل أميركا تفرق بين قيادي وطفل؟ أميركا يهمها قتل أكثر عدد من البشر".
في حين قال عبد الكريم في تغريدته "لقد بلغ النفاق العالمي حدا من السخافة والانحطاط الأخلاقي، يدفع رئيس دولة تدّعي أنها أقوى إمبراطورية في العالم إلى إعلان استهداف تجمع كبير من المدنيين، والتباهي بالقضاء عليهم".
وفي المقابل، غرّد صلاح الدين يقول "يرمون بأبناء القبائل إلى محارق الموت وتذهب قياداتهم إلى أعماق الجبال ولسان حالهم: الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي، ولماذا لم ينشروا أسماءهم إن كانوا مدنيين؟ معقولة أكثر من 80 شخصا ليسوا مهمين؟".
وفي رأي بسمة، فإن "أميركا لا تملك معلومات كافية لشنها حربا كاملة على الحوثي.. ضرباتهم متكررة في نفس المكان".
ويذكر أن جماعة أنصار الله قالت إن قواتها اشتبكت من جديد مع حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" وسفينة إمداد تابعة لها. أما القيادة الوسطى الأميركية فنشرت مشاهد لما قالت إنه إقلاع مقاتلات من الحاملة "هاري ترومان" لمهاجمة "أنصار الله".
وبحسب مصادر مطلعة، نقلتها شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد بلغت الكلفة الإجمالية للهجمات الأميركية على اليمن نحو مليار دولار في أقل من 3 أسابيع، مع أن تأثير هذه الهجمات على قدرات الحوثيين كان محدودا بحسب "سي إن إن"، وأن "المسؤولين الحوثيين الذي قتلوا في الهجمات هم من المستوى المتوسط".