قال مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا، السفير جون بولتون، إنّه سيكون خطأ كارثيا أن تنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من حلف شمال الأطلسي "ناتو" كما اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأضاف "بولتون"، في حواره مع الإعلامية جيهان منصور، مقدمة برنامج "عين على أمريكا"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "في قمة ناتو ببروكسل في عام 2018، كان ترامب قاب قوسين أو أدنى من الانسحاب من ناتو، ومن الممكن أن ينسحب إن فاز بولاية ثانية وسترحب روسيا والصين بحل أو انهيار ناتو".

وتابع المسؤول الأمريكي السابق: "سيضر ذلك بالسلم والأمن الدوليين وسيعطي الدول المنافسة الفرصة لتوسيع سلطتها ونفوذها على حساب السلم والأمن الدوليين".

ولفت، إلى أنه لا يعتقد أن ترامب أو بايدن مناسبان لمنصب الرئيس لأسباب مختلفة، موضحًا: "نتحدث عن خيار فظيع أمام الشعب الأمريكي، ولدينا استطلاعات رأي تظهر أن 80% من الناخبين لا يريدون إعادة سباق ترامب أمام بايدن ويبدو هذا ما سيحدث مما سيؤدي إلى الإسهام في بعض التوترات على مستوى البلاد، ولا أعتقد أن أيا منهما سيكون ناجحا جدا في السنوات الأربع المقبلة، وعلينا كمجتمع ديمقراطي مواصلة إقناع الناس بمواقفنا".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: خطاب نائب الرئيس الأمريكي في ميونخ جرس إنذار للزعماء الأوروبيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه فانس، الجمعة الماضية، في ميونخ، كان بمثابة جرس إنذار آخر للزعماء الأوروبيين، مشيرةً إلى أنه في مجال الدفاع وفي مجالات أخرى، يتعين عليهم أن يرسموا مسارهم الخاص.

وذكرت الصحيفة -في مقال افتتاحي أوردته مساء الأحد- أنه قد يُثبت الخطاب "المزعج" الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي أن له أهمية بالغة، مع استمرار تحوُّل الجغرافيا السياسية في القرن الحادي والعشرين.

وبينما كان من المتوقع أن يُركِّز فانس -في تصريحات الجمعة الماضية- على أوكرانيا، بعد أسبوع بدا فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنه يستعد من جانب واحد للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار بشروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالكامل، بدلًا من ذلك، استخدم فانس منصته كمنبر لتوبيخ حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين بشأن قضايا مثل التعددية الثقافية والهجرة، وبشكل لا يمكن تبريره، تعمل إدارة ترامب الآن بنشاط على تشجيع الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي اختار نائب الرئيس الأمريكي زعيمته أليس فايدل للاجتماع بها في ميونيخ.

وأضافت الصحيفة أنه بعد شهر من تولي ترامب السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح فانس وغيره من مثل إيلون ماسك تهيمن عليهم الغطرسة الأيديولوجية والفخر بذاتهم، غير أن استخدام نائب الرئيس الأمريكي خطاب الحرب الثقافية لمهاجمة الحكومات الأوروبية كان أكثر من مجرد استفزاز، فقد أدى ذلك أيضًا إلى تمزيق فكرة "الغرب" الذي يتشارك في القيم الأساسية.

وأشارت "الجارديان" إلى أنه في حقبة ما بعد الحرب الباردة، تأسس التحالف عبر الأطلسي على التزام مشترك بالمعايير الدولية التي ينظر إليها البيت الأبيض "باستخفاف"، ويتسم نهج ترامب -الذي وصفته بـ"القائم على المعاملات الوحشية"- بالسخرية، ويشهد على ذلك تصميمه على استغلال ضَعْف أوكرانيا للاستيلاء على 50% من معادنها الأرضية النادرة بشروط مواتية، ويتعين على أوروبا أن تتعلم بسرعة التكيُّف مع الولايات المتحدة "الانعزالية"، التي تنظر إليها باعتبارها خصمًا أيديولوجيًا ومنافسًا اقتصاديًا.

وتابعت الصحيفة أن الصراعات والمقايضات الصعبة هي أمر لا مفر منه، وفيما يتصل بالأمن والدفاع والعمل المناخي وشروط التجارة عبر الأطلسي، سوف تحتاج الدول الأوروبية إلى إيجاد الوحدة اللازمة للوقوف في وجه تكتيكات ما وصفته الصحيفة بـ"البلطجة"، التي تتلخص في مبدأ "أمريكا أولًا" والبدء في وضع الأسس لمزيد من الاستقلال الاستراتيجي والاقتصادي.

واعتبرت الصحيفة أن اجتماع الأزمة -الذي عُقِد هذا الأسبوع في باريس- بشأن أوكرانيا، والذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت قصير، يُشَكِّل خطوة في الاتجاه الصحيح.

وفي خضم المخاوف المبررة من تقسيم إمبريالي جديد، من الأهمية بمكان ضمان أن تلعب أوروبا -إلى جانب أوكرانيا نفسها- دورًا كاملًا في أي مفاوضات مستقبلية مع بوتين، لا سيما في ضوء التوقعات الواضحة للولايات المتحدة بأنها ستراقب النتيجة.

واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إن أوروبا كانت بطيئة في الاستيقاظ على العواقب المترتبة على عالم جديد متنافس ومتعدد الأقطاب، كما سيتّسم الواقع الجديد بالخداع والتهديدات والمخاطرة على غرار ترامب، وفي أعقاب زيارة فانس إلى ميونخ، لا يستطيع الزعماء أن يقولوا إنهم لم يتلقوا تحذيرًا.

وتتمثل المهمة الآن في إيجاد السُبُل لحماية النموذج الأوروبي من الإدارة الأمريكية "متزايدة الشر"، والتي ترغب في أن ترى فشله، بحسب وصف الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: خطاب نائب الرئيس الأمريكي في ميونخ جرس إنذار للزعماء الأوروبيين
  • وزير الخارجية الأمريكي: الرئيس ترامب هو أقوى حليف لـ إسرائيل
  • وزير الدفاع يبحث مع نظيره الأمريكي جهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين
  • وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين
  • باحث سياسي: تناقض تصريحات الرئيس الأمريكي ليست أمرًا جديدًا
  • رئيس غانا: تجميد المساعدات سيكون له "رد فعل عكسي" على أمريكا
  • شلقم: الرئيس ترامب شخصية معبأة بزمن أمريكي فريد.. وحلف الناتو يخشاه
  • نائب الرئيس الأمريكي: ترامب منفتح على الحوار رغم اختلافه مع الجميع
  • القضاء في مواجهة ترامب .. هل تفلح الجهود الشعبية في كبح جماح الرئيس الأمريكي؟
  • أمريكا قد ترسل قوات لأوكرانيا.. نائب الرئيس الأمريكي يوضح