بدء العد التنازلي لتخريج أول رائدة فضاء إماراتية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة الإمارات بقيادة محمد بن زايد تواصل حضورها القوي عالمياً خالد بن محمد بن زايد: إعداد كوادر تعليمية وتربوية قادرة على استشراف المستقبلكشفت نورا المطروشي رائدة الفضاء الإماراتية أن مهمة القمر هي مهمة عالمية تعمل ضمن التعاون الدولي وتتمحور فعلياً حول الاستعداد لرحلة المريخ المأهولة، مؤكدة أن تدريبات المشي في الفضاء، وارتداء بدلة الفضاء تشعرها بأنها فعلاً رائدة فضاء.
ويستعد رائدا الدفعة الثانية نورا المطروشي، ومحمد الملا للتخرج من برنامج وكالة الفضاء الأميركية ناسا في 5 مارس المقبل، حيث خضعا للتدريب على مدار أكثر من عامين، ليصبحا مؤهلين لرحلات الفضاء، بما في ذلك المهام إلى المحطة الدولية، والوجهات التجارية المستقبلية، والبعثات إلى القمر، وفي نهاية المطاف، البعثات إلى المريخ.
وخضع الرائدان إلى 8 أنواع من التدريبات، التي شملت كلاً من المهمات طويلة المدة على متن المحطة الدولية، التحكم بالروبوت، تمارين النجاة على اليابسة والماء، تدريبات نظرية، مهمات السير في الفضاء، أنظمة محطة الفضاء، التدرب على طائرة T-38، ودورات تعلّم اللغة الروسية، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، والتي تجري في «ناسا»، لتأهيل رواد فضاء إماراتيين، ما يجعلهم مؤهلين لتشغيل المحطة الدولية لفترة تمتد إلى 6 أشهر، وقادرين على إجراء كل مهمات الرواد المحترفين، التي تشمل الصيانة وتركيب المعدات، وغيرها.
وأنجز الرائدان تدريبات السير في الفضاء داخل مختبر الطفو المحايد، في مركز جونسون للفضاء بمدينة هيوستن، من خلال تمضية 6-7 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة واحدة، خلال السير في الفضاء خارج المحطة الدولية، كما سبق لهما التحليق على طائرة T-6 مع البحرية الأميركية في قاعدة «بينساكولا» بولاية فلوريدا، وتدريبات تطبيقية في مجال الجيولوجيا بولاية أريزونا، لتعلم رسم خريطة جيولوجية لكل من القمر والمريخ، والمهمات البشرية المستقبلية إليهما، ودراسة حالة الطقس في الفضاء، كذلك دراسة نشاط الأسطح، مثل البراكين، واستخدام أجهزة علمية متخصصة، بهدف التعرف إلى أسطح الكواكب وتأثيرات المناخات المختلفة فيها.
كما خضع الرائدان لتدريبات متخصصة في «محاكاة المركبة الفضائية» التابعة لوكالة ناسا، من أجل التعرف من قرب إلى النموذج الطبيعي للمركبات، إضافة للتعرف إلى غرفة الفراغ الحراري V20، في مركز مارشال لبعثات الفضاء، والتي تستخدم لمحاكاة بيئات القمر والتدرب على سيناريوهات الهبوط على سطح القمر، كذلك دراسة الهياكل الصخرية، وإجراء مقارنة للتكوينات الصخرية المختلفة، وتحديد جميع أنواع التضاريس الجيولوجية وترتيبها الزمني، وتحديد أنواع الصخور البركانية بالمعادن المكوّنة لها، من خلال أسبوع تخييم الجيولوجيا، في منطقة تاوس التابعة لولاية نيومكسيكو.
وزن قمري
خضع الرائدان إلى اختبارات توفير وزن قمري دقيق تحت المياه في مختبر الطفو المحايد، من أجل فهم مدى الحركة والرؤية التي توفرها بدلة الروّاد الجديدة، التي طورتها «ناسا»، ويصل وزنها إلى 200 كجم، لاستخدامها في مهمات إلى سطح القمر، ضمن برنامج «أرتميس»، والتي توفر للرواد بيئة مشابهة لانعدام الجاذبية على سطح القمر، بهدف تقييم التصميم الجديد للبدلة، التي تم تطويرها لنقل الأدوات على سطح القمر، والقيام بمهام أخرى، مثل جمع العينات الأساسية، واختبار الإضاءة تحت الماء في ظروف مظلمة، من أجل معرفة قدرة الطاقم على العمل والتنقل في القطب الجنوبي للقمر مستقبلاً، وأيضاً تدريبات البقاء على قيد الحياة، التي جرت في منطقة ورت روكر بولاية ألاباما، مثل التعايش مع أصعب الأحوال، والعمل ضمن فريق، ومحاكاة لعملية إنقاذ بالمروحية، إضافة إلى اختبارات متخصصة على الذراع الآلية «كندارم 2» في وكالة الفضاء الكندية.
«ناسا»
باشر الرائدان تدريباتهما بالدفعة الـ 23 في وكالة «ناسا» مطلع يناير 2022، ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، والتي جرت في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا»، لتأهيل روّاد فضاء إماراتيين لتشغيل المحطة الدولية في مهمات طويلة الأجل بالمستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رواد الفضاء الإمارات الفضاء نورا المطروشي برنامج الإمارات لرواد الفضاء المحطة الدولیة فی الفضاء سطح القمر
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
دبي - وام
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، الخميس، بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء، في دبي، بحضور سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
ونقل «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة بعد تطويره في دولة الإمارات إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، وتم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح.
وشملت الاختبارات الصارمة التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة، وتم بعد ذلك نقله إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادا للتحضيرات النهائية.
وقال سالم حميد المري، إن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يمتلك أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات؛ إذ يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
ولفت إلى أن «محمد بن زايد سات» ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء وسعيها المتواصل للإسهام الفاعل في مجتمع الفضاء العالمي، وقال: «مع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض».
ونوه بإن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
وأوضح أن «محمد بن زايد سات» يتميز بإمكانيات متطورة تضع معيارا جديدا في مجال رصد الأرض؛ إذ يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ 10أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
وأفاد المري، بأن «محمد بن زايد سات» يوفر دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير؛ إذ تعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة، التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.
من جانبه ذكر عامر الصايغ الغافري، أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يعد خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، مشيرا إلى تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدما كبيرا في مجال رصد الأرض ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات بدءا من مراقبة البيئة وصولا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وبين الغافري أن «محمد بن زايد سات» سينضم بمجرد إطلاقه إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، ما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال، ويوفر تبادلا سريعا للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم، في حين تتمتع حلول التصوير التي يتميز بها القمر الاصطناعي بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط ومراقبة البيئة والملاحة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
بدورها قالت حصة علي حسين، إن “محمد بن زايد سات” أسهم في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية وذلك عبر التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن وفالكون وEPI وركفورد زيليركس، موضحة أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، ما يعزز قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان قد أعلن عن المهمة في عام 2020؛ حيث تمت تسمية القمر الاصطناعي تيمنا باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الاصطناعي رسميا في وقت سابق خلال عام 2024.