أبوظبي (الاتحاد، وام)

أخبار ذات صلة تدريب أصحاب الهمم على استخدام أجهزة طباعة وتصميم الجبائر الطبية توقيع مذكرة تفاهم بين «وزارة التسامح» وشرطة أبوظبي

شهد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية المقام في أبوظبي إطلاق دولة الإمارات منصة «التجارة من أجل التنمية» والتي توفر مصدراً موثوقاً للمفاوضين التجاريين من الدول النامية والأقل نمواً، بهدف دعم مواقفهم التفاوضية بما يسهم في تعظيم الأثر الإيجابي للتجارة الخارجية في تحقيق التنمية الشاملة في هذه الدول.


وتحتوي المنصة، التي تشكل جزءاً من مجموعة مبادرات متوقع إطلاقها خلال الحدث العالمي، الذي استضافته دولة الإمارات خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير الجاري، على مكتبة افتراضية لمحتوى الفيديو من خبراء التجارة العالميين تغطي المجالات الموجودة في اتفاقيات التجارة. 
وتهدف المنصة إلى أن تكون مصدراً متاحاً بشكل دائم لمسؤولي الدول النامية للاستفادة منه في سعيهم للتوصل إلى اتفاقات تجارية أكثر عدالة وإنصافاً.
وخلال الاجتماع الوزاري الثالث عشر أعلنت دولة الإمارات أنها ستوفر المنصة الجديدة لثمانية أعضاء في منظمة التجارة العالمية، هم: إثيوبيا، وموزمبيق، وأنتيغوا وبربودا، وأذربيجان، وأوزبكستان، وجزر القمر، وقيرغيزستان، وبربادوس.
وأكد معالي أحمد الصايغ وزير دولة أن الإمارات برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة حريصة على نقل تجاربها الناجحة إلى مختلف دول العالم، انطلاقاً من دورها كعضو فعال ومؤثر في المجتمع الدولي، وضمن مساعي الدولة الدؤوبة والمستمرة لتعزيز التعاون الدولي الهادف إلى تحقيق التنمية الشاملة والنمو المستدام.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تواصل إطلاق المبادرات العالمية الهادفة إلى تحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية والأقل نمواً، وهو ما يعكسه إطلاق منصة «التجارة من أجل التنمية» الهادفة إلى المساهمة في تعظيم الأثر الإيجابي للتجارة الخارجية في تحقيق التنمية الشاملة في هذه الدول.
ومن جهته، قال معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية: «إن تعزيز قدرات المفاوضين أمر أساسي لمساعدة الدول النامية والأقل نمواً على صياغة اتفاقيات تخدم مصالحها وتدعم النمو المستدام بعيد المدى».
وأضاف معاليه: «انطلاقاً من إيمانها بدور التجارة في تسريع جهود التنمية ورفع مستويات المعيشة، تسعى دولة الإمارات إلى توفير الموارد وحشد الجهود الدولية لتعزيز قدرة الدول في جميع أنحاء العالم على المشاركة في التجارة العالمية بما يعود بالفائدة على الجميع».
من جهة أخرى، شارك معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، في حوار رفيع المستوى ضمن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، بشأن كيفية تحقيق الأثر الإيجابي على التنمية المستدامة، ترأسه لوك مالغوار مبارغا أتانغا، وزير التجارة في الكاميرون ونائب رئيس المؤتمر.
ومثل معاليه الإمارات أمام لجنة التجارة والتنمية المستدامة، التي سلطت الضوء على دور النظام التجاري في تقليل آثار التجارة السلبية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية  والبيئية.
وقال معاليه في هذا الصدد: «لا يمكن للدول النامية تطبيق السياسات الصناعية السابقة، والتي تتجاهل الآثار البيئية والاجتماعية السلبية على التنمية، إذ يمثل التطور الصناعي في الوقت الحالي أكبر تحد منذ الثورة الصناعية، ما يتطلب اتباع سياسات كفيلة بتجنب تكرار أخطاء القرن الماضي». وأشار إلى أن اتفاقية مراكش المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية، تؤكد ضرورة التزام التجارة باستخدام الموارد بشكل مسؤول بما يحقق التنمية المستدامة، وكذلك ضرورة حماية البيئة. وأضاف: «سنَّت الدول المتقدمة سياساتها الصناعية منذ أكثر من 100 عام، ما أدى إلى تحقيق المستويات التي نشهدها في الوقت الحالي، ولكن، يجب الاعتراف بأن السياسة الصناعية التي اتبعتها الأجيال السابقة غير مستدامة، وأن السياسة الصناعية ستصبح في القرن الحادي والعشرين أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، ما يتطلب تطبيق سياسيات أكثر تطوراً وكفاءة».
وأكد أنه ينبغي على الدول النامية تطوير صناعاتها، كما يتعين عليها استخدام الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن بإمكان هذه الدول استنباط الدروس من أخطاء القرن الماضي، وتطبيق سياسات في مجال القطاع الصناعي بشكل أفضل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة التجارة العالمية أبوظبي المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الإمارات أحمد الصايغ دولة الإمارات الدول النامیة

إقرأ أيضاً:

خدمات منصة مصر الصناعية الرقمية.. تخصيص الأراضي وإصدار رخصة التشغيل وتراخيص البناء «أونلاين»

بتوجيهات من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أطلقت وزارة الصناعة المرحلة الأولى من منصة مصر الصناعية الرقمية، مطلع سبتمبر الماضى، بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إى فاينانس»، وهى شركة رائدة فى مجال التحول الرقمى وخدمات الدفع والتحصيل الإلكترونى.

وحسب التقارير الصادرة عن وزارة الصناعة، جاء إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن تنفيذ خطة شاملة من أجل النهوض بقطاع الصناعة داخل مصر، حيث تستهدف مواكبة التطور التكنولوجى، بالإضافة إلى التيسير على المستثمرين، مع زيادة نسبة مساهمة الناتج الصناعى فى الناتج المحلى الإجمالى، وإرساء بنية رقمية للتسهيل على المستثمرين، وجذب الاستثمار فى القطاع الصناعى، وزيادة معدلات الصادرات الصناعية، وأخيراً تعزيز إشراك القطاع الخاص فى التنمية الصناعية الشاملة.

وتنفيذاً لخطة وزارة الصناعة بشأن تطوير الخدمات داخل قطاع الصناعة، أطلقت الوزارة، ممثلة فى الهيئة العامة للتنمية الصناعية، منصة مصر الصناعية الرقمية لتسهيل الحصول على مختلف الخدمات المتعلقة بإقامة النشاط الصناعى، وهو ما يسهم فى توفير الوقت والمجهود المبذول فى استكمال الإجراءات، وتوطين الصناعات المحلية، بالإضافة إلى تعظيم قيمتها المضافة حتى تتمكن المنتجات المصرية من المنافسة فى الأسواق الخارجية ودفع عجلة التصدير إلى الخارج.

وتشمل المرحلة الأولى من المنصة العديد من الخدمات الرقمية التى يستطيع جميع المستثمرين فى قطاع الصناعة الاستفادة منها، ومن بينها خدمة تخصيص الأراضى الصناعية عن طريق الخريطة الاستثمارية، وخدمة إصدار رخصة التشغيل بالإخطار، وخدمة المتابعة السنوية، وخدمة الدفع الإلكترونى عن طريق مختلف قنوات الدفع، ومن بينها الكروت البنكية وفروع البنوك.

وجارٍ العمل خلال الفترة الحالية على الانتهاء من إطلاق العديد من الخدمات الأخرى التى تهم المستثمرين الصناعيين، وعلى رأسها خدمات إصدار تراخيص البناء، وخدمات إصدار السجل الصناعى، وستتم خلال الفترات المقبلة إتاحة المزيد من الخدمات الأخرى التى تتعلق بوزارة الصناعة وجميع الجهات التى تتبعها.

وتستهدف الوزارة أن تكون منصة مصر الصناعية الرقمية هى القناة الرئيسية فى التعامل بين المستثمر الصناعى وجميع الجهات التابعة لوزارة الصناعة، بحيث يتمكن المستثمر من إتمام جميع الخدمات بشكل إلكترونى ومن مكان واحد دون الحاجة إلى الانتقال بين أكثر من جهة، ومن ضمن الخدمات التى ستقوم بها منصة الصناعة، التنبيه بشكل تلقائى على المستثمرين بمختلف المواعيد الرسمية لتجديد التراخيص والمستندات، خاصة التى اقترب موعد انتهائها، كما ستوفر المنصة جميع المعلومات والمستندات المطلوبة التى يحتاجها المستثمر من أجل إنهاء وإتمام خدماته على أكمل وأسرع وجه، كما ستوفر أيضاً حساباً مؤمَّناً بشكل كامل للمستثمر الصناعى يتضمن جميع المعلومات والمستندات الخاصة به، والاحتفاظ بجميع طلبات الخدمات التى تم تقديمها عبر المنصة مع كل طلب يُقدم.

وأوضحت وزارة الصناعة أن منصة مصر الصناعية الرقمية سوف تتيح خلال الفترة المقبلة معلومات وخصائص تفاعلية بهدف تسهيل التواصل بين المستثمرين وجميع الجهات، وستوفر خزينة إلكترونية مُؤمَّنة للمستندات من أجل مساعدة المستثمر فى جميع مراحل تقديم المستندات، وسيتم هذا عن طريق فريق دعم فنى متكامل يقدم المساعدات إلى المستثمرين على مدار الساعة، وكشفت الوزارة أن الإعلان عن نتائج تخصيص الأراضى سوف يكون من خلال الموقع الإلكترونى الرسمى للمنصة مع أسماء الفائزين بالتخصيص، وذلك لحرصها على الشفافية التامة وتحقيق العدالة بين جميع المستثمرين الصناعيين بشأن عمليات تخصيص الأراضى.

ومنذ اليوم الأول لمنصة مصر الصناعية الرقمية، طرحت وزارة الصناعة 1124 قطعة أرض صناعية فى 14 محافظة، بمساحات مختلفة تناسب احتياجات المستثمرين ومن خلال أنشطة مختلفة.

وأشارت الوزارة إلى أن التقديم على هذه الأراضى الصناعية وإرفاق المستندات المطلوبة وسداد الرسوم سيكون من خلال المنصة فقط، كما سيتم الإعلان عن نتيجة تخصيص الأراضى الصناعية عبر المنصة، ويستطيع المستثمر متابعة حالة طلبه خطوة بخطوة من خلال المنصة، حيث تركز المنصة الصناعية على دعم المستثمر فى جميع المراحل، بداية من نشاطه ثم استقرار أوضاعه، حتى نمو الأعمال. وأكدت الوزارة أنها لن تستقبل أى طلبات ورقية جديدة بشأن الأراضى الصناعية، حيث إن جميع الأراضى سوف يتم طرحها أمام جميع المستثمرين من خلال منصة مصر الصناعية الرقمية فقط.

ووجَّه الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، القائمين على المنصة بدراسة وتحليل جميع مؤشرات أداء عمل المنصة، بالإضافة إلى مدى تجاوب المستثمرين مع الطرح الأخير بشأن الأراضى الصناعية عن طريق المنصة، حتى تتم دراسة نتائجها وطرح أراضٍ صناعية تتناسب مع احتياجات ومتطلبات المستثمرين، سواء فى الموقع أو المساحات أو النشاط.

من جانبه، قال إبراهيم سرحان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «إى فاينانس»، للاستثمارات المالية والرقمية المالكة، إن الشركة تعتز بدورها الوطنى الرائد فى مجال التحول الرقمى الذى يتعلق بمختلف الأعمال الحيوية داخل الجهات الحكومية، مضيفاً، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الشركة حققت نجاحاً جديداً فى إنشاء وإدارة منصة مصر الصناعية الرقمية، وذلك من خلال دعم الخطوات السريعة والجادة المتخذة من جانب وزارة الصناعة بشأن التحول الرقمى بهدف خدمة المستثمرين الصناعيين، إلى جانب النهوض بالقطاع الصناعى فى مصر.

وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «إى فاينانس» أن جميع الجهود والتوصيات التى تقوم بها وزارة الصناعة تحت قيادة الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ستسهم فى دفع قطاع الصناعة نحو التحول الرقمى بما يحقق طفرة كبيرة فى خدمة المستثمرين الصناعيين، وتحديداً مع مواصلة إضافة المزيد من الخدمات على المنصة خلال الفترة المقبلة فى مراحل الإطلاق التالية، حيث تُعد المنصة الصناعية أحد أهم وأبرز جوانب التواصل مع المستثمرين، كما أنها تخدم القطاع بهدف دعم الشفافية والإسراع فى النهوض بالقطاع الصناعى بأكمله.

مقالات مشابهة

  • تهدد الدول الصناعية..انتربول تحذر من العصابات العالمية
  • إطلاق حملة “الإمارات معك يا لبنان”.. والإمارات وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ترسل طائرة مساعدات طبية
  • «مصدر» تحرز تقدماً في تنفيذ خطط النمو لمحفظة مشاريعها العالمية
  • “مصدر” تحرز تقدما في تنفيذ خطط النمو وزيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية
  • “إمباور” تعرض خبراتها على الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي
  • د. عبدالمنعم السيد يكتب: الرقمية الصناعية وجذب الاستثمارات
  • خدمات منصة مصر الصناعية الرقمية.. تخصيص الأراضي وإصدار رخصة التشغيل وتراخيص البناء «أونلاين»
  • رقمنة الخدمات لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية.. منصة مصر الصناعية الرقمية «وداعا للبيروقراطية»
  • كاسبرسكي تطلق خدمة متطورة لتقييم أمن الأنظمة الصناعية في السعودية
  • الإمارات.. «الوطني الاتحادي» يشارك في إحاطة حول نتائج المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية