خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات محور تدفقات سلاسل التوريد العالمية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةوفرت دولة الإمارات حلولاً متكاملة للشحن البحري والجوي استطاعت من خلالها اختصار الزمن اللازم لنقل البضائع من الصين إلى أميركا أو أوروبا من 60 يوماً إلى 14 يوماً مستفيدة من التطور الفائق للبنية التحتية على صعيد المطارات والموانئ، لتكون محوراً رئيسياً في تدفقات سلاسل التوريد العالمية، بحسب مسؤولين مشاركين في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن التحديات الجيوسياسية الراهنة تمثل واقعاً جديداً يتوجب التأقلم معه، مؤكدين على أهمية التعاون الوثيق بين القطاعين الخاص والعام لتعزيز مرونة سلاسل التوريد بما يضمن وصول الأدوية والغذاء والسلع بسلاسة.
وأكدوا أن الرقمنة واستخدام التكنولوجيات الحديثة يسهمان بدور بالغ الأهمية، ففي حال أردنا أن نعرف أين توجد سلعة معينة؟ وما إن كانت في وضع أمن أم لا؟ والوقوف على مدى استدامتها، فلا يمكن أن يتم ذلك ورقياً وعلينا اتباع أحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة القائمة على الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين.
وإلى ذلك، أكد هؤلاء أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية شهد تقدماً ملموساً على صعيد العديد من الملفات وفي مقدمتها مصائد الأسماك والزراعة والتجارة الإلكترونية.
وأنجز المؤتمر خلال أيامه الأولى دخول ضوابط مبادرة «التنظيم المحلي للخدمات» حيز التنفيذ، واختتام اتفاقية تيسير الاستثمار من أجل التنمية، والاحتفال رسمياً بانضمام جزر القمر وتيمور الشرقية، وتوقيع 70 دولة على اتفاق مصايد الأسماك، وتأسيس صندوق دعم صادرات المرأة في الاقتصاد الرقمي، وتأييد الأعضاء العمل المتقدم بشأن التلوث البلاستيكي، وإصلاح دعم الوقود الأحفوري، ومبادرة الاستدامة البيئية.
نقل البضائع
وقال نبيل سلطان، نائب رئيس أول إقليمي للشحن بمجموعة طيران الإمارات، إن التجارة العالمية مرتبطة بشكل مباشر بالنقل العالمي والشحن الجوي حيث يناقش المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية التحديات التي تواجه قطاع النقل الجوي والبحري على مستوى العالم والحلول التي يمكن استعراضها.
وحول التحديات التي تواجه قطاع الشحن في الوقت الراهن أكد سلطان أن المتغيرات الجيوسياسية المتمثلة في الحروب والعراقيل التي تواجه حركة الشحن في البحر الأحمر لها تأثير كبير على عمليات الشحن العالمية. وقال إن نقل البضائع من الدول المصدرة والمصنعة إلى أوروبا وأميركا يواجه تأخيرات حيث يستغرق زمن الشحن نحو 60 يوماً ونوه بأن توافر البنية التحتية القوية للشحن البحري والجوي يتيح نقل البضائع بحراً إلى دبي ومن ثم نقلها جواً إلى أميركا وأوربا ما يقلص الزمن المستغرق إلى 14 يوماً، منوهاً بأن الإمارات بذلك أصبحت تمثل الحل لشحن البضائع خلال الأزمات كما في الأوقات العادية.
مفاوضات حاسمة
ومن ناحيتها، قالت ماريون جنسين، مديرة دائرة التجارة والاستثمار في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن المنظمة تنظر باهتمام بالغ إلى المفاوضات الجارية في أبوظبي خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية وخاصة المتعلقة بالتجارة الإلكترونية.
وأضافت أن أكثر التحديات التي نواجهها هي أن العديد من الاقتصاديات العالمية تواجه العديد من الاضطرابات والعراقيل ومنها تفشي الجوائح والكوارث الطبيعية والجفاف، ولفتت إلى أن هذه المتغيرات باتت تمثل الواقع الجديد الذي يتوجب علينا التأقلم معه. وأوضحت أن منظمة التعاون الاقتصادي تؤمن بأهمية التعاون الوثيق بين القطاعين الخاص والعام ومن الطبيعي في هذه الظروف أن يركز صناع السياسات على مرونة سلاسل التوريد بما يضمن وصول الأدوية والغذاء والسلع بسلاسة.
ونوهت إلى أنه لضمان مرونة هذه السلسلة يجب فهم كيفية عملها وتقديم المشورة لرؤساء الحكومات حول آليات دعم سلاسل التوريد العالمية ولذلك فنحن في حاجة لمنصات للتنسيق بين القطاعين العام والخاص بشكل متواصل.
تقدم ملموس
ومن ناحيته، قال الدكتور يسار جرار، عضو مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في أبوظبي يمثل رحلة تفاوضية حول العديد من الملفات وصولاً للإجماع بين الدول الأعضاء البالغ عددها 166 دولة حول العديد من القضايا المطروحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات سلاسل التوريد التجارة العالمية منظمة التجارة العالمية المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المؤتمر الوزاری الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمیة سلاسل التورید العدید من
إقرأ أيضاً:
الإمارات وجهة رئيسية للفعاليات العالمية في أبريل
تستضيف دولة الإمارات خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل، مجموعة من المؤتمرات والمعارض والفعاليات الكبرى التي تعكس دورها المؤثر في رسم مستقبل العديد من القطاعات الحيوية على صعيد المنطقة والعالم.
وتتميز الفعاليات التي تستضيفها الإمارات بالحضور والمشاركة الدولية الواسعة، ما يعزز مكانتها كوجهة عالمية أولى لسياحة الأعمال والمؤتمرات.
AIM للاستثماروتستعد أبوظبي لاستقبال أكثر من 25 ألف مشارك وشخصية بارزة ونخبة من كبار المستثمرين العالميين، خلال فعاليات قمة AIM للاستثمار 2025 التي تعقد من 7 إلى 9 أبريل (نيسان) المقبل، في مركز أدنيك أبوظبي.
وأكدت أكثر من 170 دولة مشاركتها في المعرض الدولي لقمة AIM للاستثمار 2025 والذي يسلط الضوء على المشاريع والمبادرات التنموية المستدامة وزيادة فرص العمل ودعم التعاون والتواصل بين المشاركين.
وتُنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدورة الثامنة من القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 التي ستعقد خلال الفترة من 8 إلى 9 أبريل 2025، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض – أدنيك.
وأعلنت الهيئة عن تنظيم "معرض تقنيات إدارة الأزمات" بالتزامن مع القمة، بهدف إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في تعزيز الشراكات العالمية والابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة، مع التركيز على المبادرات الإستراتيجية المشتركة التي تدعم الاستعداد والاستجابة الفعالة للأزمات.
وتستضيف أبوظبي النسخة 64 من المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية (IFATCA2025)، في الفترة من 28 أبريل (نيسان) ولغاية 2 مايو (أيار) 2025، بمشاركة واسعة من المنظمات الدولية والهيئات الحكومية والعديد من الشركات الرائدة في قطاع الطيران المدني.
الإنتاج المحليوتنعقد خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل المقبل فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للإنتاج المحلي، التي يستضيفها مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويستقطب المنتدى أكثر من 4000 مشارك، ويناقش العديد من القضايا الرئيسية المتعلقة بالإنتاج المحلي المستدام، ونقل التكنولوجيا، وسبل تعزيز الشراكات لتحسين الوصول العادل إلى المنتجات الصحية عالية الجودة.
وتستعد دائرة الصحة - أبوظبي، لإطلاق النسخة الثانية من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، حيث يتوقع أن تستقطب النسخة الثانية من هذا الحدث أكثر من 15 ألف مشارك، وما يزيد على 325 جهة عارضة.
القمة الثقافية أبوظبيوتنظم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي فعاليات الدورة السابعة من منتداها العالمي الرائد "القمة الثقافية أبوظبي" خلال الفترة من 27 إلى 29 أبريل 2025 في منارة السعديات في المنطقة الثقافية بأبوظبي تحت شعار "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد"، حيث ستلقي الضوء على العلاقة الحيوية بين الثقافة والإنسانيّة، في ظلّ فترة تحوّلاتٍ متسارعة.
العدالة والسلاموتستعد دبي لاستضافة أكبر قمة عالمية للعدالة والحب والسلام، حيث ستجمع أكثر من 2,800 من صناع السلام من جميع أنحاء العالم، وذلك في مركز دبي للمعارض (DEC) في إكسبو سيتي دبي يومي 12 و13 أبريل 2025.
أسبوع الذكاء الاصطناعيوتنطلق في دبي خلال الفترة من 21 إلى 25 أبريل 2025، فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" الذي يتضمن العديد من المؤتمرات والمبادرات والمعارض بهدف استعراض رؤية دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي وتوظيف فرصه الواعدة.
ويستضيف الحدث النسخة الثالثة لقمة "آلات يمكنها أن ترى"، و"مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي" الذي يتوقع أن يجذب أكثر من 8,000 خبير في القطاع، وما يزيد على 500 مستثمر وأكثر من 100 متحدث و100 عارض من أكثر من 100 دولة.
وأعلنت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، عن انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية، الحدث الأضخم من نوعه في المنطقة، والذي سيقام خلال الفترة من 25 أبريل حتى 11 مايو 2025.
ويشهد المهرجان إقامة معرض GameExpo، وقمة GameExpo، وبطولة دبي للأزياء التنكرية، ومنافسات Play Beyond، إضافة إلى البطولات في مختلف أنحاء المدينة، والتحديات التعليمية، والتجارب التفاعلية التي تتيح للحضور التفاعل مع عالم الألعاب والتعلم.
وتنعقد الدورة المقبلة من معرض سوق السفر العربي، في مركز دبي التجاري العالمي بين 28 أبريل و1 مايو 2025، ويتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 47 ألف مشارك، كما سيضم أكثر من 2600 عارض من أكثر من 161 وجهة عالمية.
الشارقة القرائي للطفلوتنطلق الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، خلال الفترة من 23 أبريل حتى 4 مايو 2025 في مركز إكسبو الشارقة، حيث يقدم مجموعة واسعة من الإصدارات الجديدة المخصصة للأطفال واليافعين إلى جانب برنامج حافل بالفعاليات التفاعلية والعروض المسرحية والفنية والأنشطة التثقيفية والترفيهية التي تستمر على مدار 12 يوما.