بايدن يهاتف أمير قطر والرئيس المصري بشأن الهدنة المحتملة ومجزرة الطحين
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالين منفصلين مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بحث خلالهما التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد بيان للديوان الأميري القطري بأن المحادثات تناولت جهود قطر الهادفة للتوصل إلى اتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية إن السيسي شدد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار "يتيح نفاذ المساعدات الإنسانية بالشكل الكافي والملائم".
أما البيت الأبيض فقال إن الرئيس الأميركي يعمل للتوصل إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأضاف، في بيان، أن بايدن ناقش أيضا مع أمير دولة قطر والرئيس المصري "الحادث المأساوي والمثير للقلق أثناء تسليم مساعدات في شمال قطاع غزة"، في إشارة إلى "مجزرة الطحين" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الأربعاء حيث استهدفت مئات الفلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات عند دوار النابلسي بمدينة غزة.
وقالت واشنطن إنها طلبت من الحكومة الإسرائيلية التحقيق في الواقعة وتقديم مزيد من المعلومات بشأن الظروف التي أدت لهذه المأساة، حسب وصفها، مشيرة إلى أن ما حدث يعقّد المفاوضات.
وفي وقت سابق من اليوم، قال بايدن إن وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق على الأرجح بحلول يوم الاثنين المقبل، متراجعا بذلك عما صرح به للصحفيين في وقت سابق.
وفيما يتعلق بمجزرة دوار النابلسي، صرح الرئيس الأميركي بأنه يتابع الحادثة عن كثب، وأن هناك "تقارير متضاربة" بشأنها، مشيرا إلى أن ما حدث "يعقّد مفاوضات الإفراج عن الرهائن".
مقترح جديدوفي تلك الأثناء، نقلت مجلة بوليتيكو عن مسؤول أميركي أن واشنطن وتل أبيب تنتظران رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن مقترح جديد لتبادل الأسرى ووقف القتال لمدة 6 أسابيع.
من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مطالبا إسرائيل بحماية المدنيين.
وكتب على منصة إكس أن "الوفيات المأساوية في غزة تتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لتسهيل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين".
وأضاف تاياني "نحض إسرائيل بقوة على حماية السكان في غزة والتأكد بدقة من الحقائق والمسؤوليات".
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيان "من الضروري أن تقوم إسرائيل بإلقاء الضوء على هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات".
وأضافت أن "سقوط ضحايا مدنيين إضافيين وبأعداد كبيرة يفرض تكثيف الجهود فورا… لإيجاد الظروف لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
واستشهد ما لا يقل عن 112 فلسطينيا وأصيب نحو 800 آخرين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للحشود التي تجمعت حول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على انتهاكات الاحتلال المتواصلة، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إطلاق النار فی لإطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس إسرائيل: اتفاق الهدنة هو "الخيار الصحيح" لإعادة الرهائن
رحب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مساء الأربعاء بإعلان التوصل لاتفاق هدنة في غزة ووصفه بأنه "الخيار الصحيح" لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال هرتسوغ في تصريح للتلفزيون: "بصفتي رئيس دولة إسرائيل، أقول بكل وضوح: هذا هو الخيار الصحيح. إنه خيار مهم. خيار ضروري. لا يوجد أي التزام أخلاقي أو إنساني أو يهودي أو إسرائيلي أهم من استعادة أبنائنا وبناتنا سواء لكي يتعافوا في ديارهم أو ليرقدوا بسلام".
وأعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن.
وأكد رئيس الوزراء القطري على عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم ومستدام بين الجانبين فضلا عن إيصال كميات مكثفة من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ بدءا من يوم 19 يناير الجاري، على أن يتم تحديد ساعة بدء سريانه لاحقا.
وعلّق الرئيس الأميركي جو بايدن على الاتفاق قائلا إنه "سيوقف القتال في غزة ويزيد المساعدات الإنسانية التي يحتاج المدنيون الفلسطينيون لها بشدة ويعيد لم شمل الرهائن مع أسرهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر".
وقالت حركة حماس إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل "هو محطة فاصلة من محطات الصراع".
وأصدرت الحركة بيانا جاء فيه: "اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".