عاجل : غارات أمريكية وبريطانية على اليمن والحوثي يتوعد بمفاجآت
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
سرايا - أعلنت جماعة الحوثيين -مساء اليوم الخميس- أن أميركا وبريطانيا شنتا 4 غارات استهدفت محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، بينما تعهد زعيم الجماعة بمواصلة عملياتها الداعمة لقطاع غزة مشيرا إلى أن بجعبة الحوثيين مفاجآت عسكرية سيكشفون عنها قريبا.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن "العدوان الأميركي البريطاني" استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة، كما استهدف أيضا بغارتين منطقة الكويزي في مديرية الدريهمي بالمحافظة.
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل بشأن خسائر قد تكون نجمت عن القصف، كما لم يصدر حتى الساعة تعليق من قبل واشنطن أو لندن بهذا الشأن.
من جهته أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن جماعته ستواصل عملياتها في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب " بفاعلية عالية لإسناد الشعب الفلسطيني" في غزة.
وقال الحوثي إنه لا بد من وقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ولابد أيضا من دخول الدواء والغذاء والاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
وأكد أن الجماعة تطور عملياتها العسكرية، وقال "لدينا مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائيا ولا نريد الحديث عنها لأننا نريد أن تبدأ بالفعل ثم نعقب عليها بالقول. وستكون مفاجئة جدا للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق".
ويشن المسلحون الحوثيون هجمات بالمسيرات والصواريخ منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تستهدف السفن الإسرائيلية وتلك المتوجهة نحو إسرائيل ردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ حوالي 5 أشهر.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية في غزة قد تتوسع لتزعزع استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
وقد أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة عسكرية ضد الحوثيين، حيث تشنان غارات على ما قالت إنها أهداف للجماعة في اليمن منذ يناير/كانون الثاني الماضي ردا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بينها استهداف قيادات بارزة.. مسؤولون أمريكيون: إدارة ترامب تدرس خيارات الرد المناسب على الحوثيين بعد استهداف مقاتلة أمريكية
في تطور لافت، أطلقت مليشيا الحوثي صواريخ أرض-جو لأول مرة على طائرة مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 فوق البحر الأحمر بتاريخ 19 فبراير، وفقاً لمصادر دفاعية أمريكية رفيعة المستوى أكدت لشبكة فوكس نيوز. لم تُصب الصواريخ الطائرة التي كانت تُحلق قبالة السواحل اليمنية، لكن الحادثة تُعد سابقة في تصعيد القدرات العسكرية للجماعة المدعومة إيرانياً.
وفي اليوم نفسه، استهدفت المليشيا طائرة بدون طيار أمريكية من طراز إم كيو-9 ريبر بصاروخ أرض-جو آخر أثناء تحليقها خارج المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن. يُذكر أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصاعد المواجهات بين القوات الأمريكية والحوثيين، الذين عززوا هجماتهم على السفن التجارية والمعدات العسكرية.
وبحسب المصادر، تدور نقاشات حادة بين القيادات العسكرية الأمريكية حول أفضل السبل لمواجهة التهديد الحوثي. ويتمحور الخيار بين:
نهج هجومي؛ يستهدف قيادات ومخططي الهجمات عبر عمليات مضادة للإرهاب.
نهج دفاعي؛ يركز على تدمير البنية التحتية العسكرية ومستودعات الأسلحة، رغم تكاليفه الباهظة.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن ضربة ناجحة لحاملة طائرات أو مدمرة بحرية أصبحت "مسألة وقت"، لا سيما مع تكرار اعتراض الصواريخ الحوثية قبل ثوانٍ من اصطدامها. ورغم تفعيل أنظمة الدفع مثل إس إم-2 وإس إم-3، تبقى التكلفة العالية لهذه الاعتراضات عبئاً على الميزانية العسكرية.
تحت إدارة بايدن، كثفت القوات الأمريكية وجودها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لحماية الملاحة الدولية، مستخدمةً منظومات دفاع متطورة لاعتراض الصواريخ الباليستية والمسيّرة. مع ذلك، تثير الهجمات الأخيرة مخاوف من قدرة الحوثيين على توسيع نطاق تهديداتهم، خاصة بعد إعلان إدارة ترامب إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية عام 2021.