يترقب العالم نتائج المفاوضات الجارية بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ووفقًا لحركة "حماس"، تجرى حاليًا مفاوضات فى الدوحة بين خبراء من الأطراف المعنية، ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أى تطورات تشجع على التفاؤل.

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه على الرغم من أن إسرائيل وحماس مهتمتان بالتوصل إلى اتفاق مع بداية شهر رمضان، ورغم التفاؤل الذى ساد الأيام الماضية، فإنه لا يزال هناك مخاوف من فشل الصفقة.

وحيث إن وفودًا إسرائيلية ومصرية وقطرية وأمريكية بدأت فى الساعات الأخيرة مباحثات بشأن مقترحات لقاء باريس الثاني، وأن الوفدين المصرى والقطرى على اتصال دائم مع قيادة حركة "حماس"، لكن لا يوجد ما يبشر بقرب التوصل إلى اتفاق.

وقالت الصحيفة إذا فشلت الصفقة بين حماس وإسرائيل، فمن الممكن أن تحدث عدة تداعيات سلبية، على الرغم من التوتر والتفاؤل الذى ساد مؤخرًا، فإن هناك مخاوف من فشل الصفقة المرتقبة.

وتعمل إسرائيل وحماس حاليًا على صياغة اتفاق للتبادل الذى من المقرر أن يتم تنفيذه فى بداية شهر رمضان. ووفقًا لمصادر أجنبية، فإن الجانبين يسعيان لتنفيذ الاتفاق فى العاشر من مارس، الذى يتزامن مع بداية شهر رمضان، ومع ذلك، قد يتأخر التنفيذ فى حالة وجود تأخير فى المفاوضات.

وأوضحت الصحيفة أن حماس ترغب فى ربط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بأجواء العيد، بهدف حشد الدعم الشعبى لنضالها، ولكن هناك قلق من أن الفشل فى تنفيذ الاتفاق قد يقلل من فرص إطلاق سراح الرهائن فى المستقبل القريب.

تقول الصحيفة إن حماس تتمسك بمطلبها أن يتضمن أى إطار جديد للإفراج عن الرهائن وقفًا كاملًا لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية مطلعة على المفاوضات الجارية، أنه غالبًا ما تكون هناك فجوات بين تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بشأن الصعوبات التى تعترض تقدم الصفقة، وبين ما يحدث خلف الأبواب المغلقة.

وأشارت إلى أنه على نتانياهو أن يواجه الرأى العام فى إسرائيل، ليظهر أن حماس لا تبتزه لإطلاق سراح الأسرى، ولإعطاء إشارة إلى أهالى الرهائن بأنه يعمل لصالحهم، وإلا سيزداد الغضب الشعبى ضده.

ووفقًا للصحيفة، تم تحديد شهر رمضان منذ بضعة أسابيع كموعد محتمل للصفقة، ولكن الجانبين قد يترددان فى اتخاذ القرارات، وعلى الرغم من التفاؤل الذى عبرت عنه بعض المصادر المشاركة فى المحادثات فى الأيام الأخيرة، إلا أنه من الممكن للجانبين رفض الاتفاق فى أى لحظة.

ولفتت الصحيفة تشير التسريبات حول خطوط الاتفاق المحتملة إلى أن هناك توافقًا بشأن إطلاق سراح الرهائن، ولكن الخوف الأكبر هو أن تقوم حماس بتعطيل الصفقة بعد إطلاق سراح جزء من الرهائن.

وتقول الصحيفة أشار مسئول إسرائيلى كبير إلى أن حماس تجاوزت الاتفاق السابق عندما رفضت إطلاق سراح النساء والأطفال، فهى تعتبر الجنود الأسرى أهمية كبيرة بالنسبة لها.

بشكل عام، تظهر هذه التطورات التحديات الكبيرة التى تواجه الصفقة بين حماس وإسرائيل وفى حالة عدم تحقيق الاتفاق، قد يتسبب ذلك فى استمرار التوتر والصراع بين الطرفين، ويصعّب تحقيق الاستقرار فى المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس إسرائيل رمضان إطلاق سراح شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل

شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.

وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".

ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".


هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم،  فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.

ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".

وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".


وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".

كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".

وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".

مقالات مشابهة

  • مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات مع حماس
  • عاجل | سموتريتش: إطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة أصبح مفهوما ضمنا ولكن علينا إدراك أنه يعني بناء قيادة حماس من جديد
  • البرغوثي ليس بينهم .. إسرائيل توافق على إطلاق سراح 200 فلسطيني من السجن المؤبد
  • حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
  • خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى
  • وقف إطلاق النار في غزة.. تفاؤل وسط مخاوف من إطالة المفاوضات
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • حماس : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن قبل نهاية العام
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة