«هآرتس»: مخاوف من فشل الصفقة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
يترقب العالم نتائج المفاوضات الجارية بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ووفقًا لحركة "حماس"، تجرى حاليًا مفاوضات فى الدوحة بين خبراء من الأطراف المعنية، ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أى تطورات تشجع على التفاؤل.
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه على الرغم من أن إسرائيل وحماس مهتمتان بالتوصل إلى اتفاق مع بداية شهر رمضان، ورغم التفاؤل الذى ساد الأيام الماضية، فإنه لا يزال هناك مخاوف من فشل الصفقة.
وحيث إن وفودًا إسرائيلية ومصرية وقطرية وأمريكية بدأت فى الساعات الأخيرة مباحثات بشأن مقترحات لقاء باريس الثاني، وأن الوفدين المصرى والقطرى على اتصال دائم مع قيادة حركة "حماس"، لكن لا يوجد ما يبشر بقرب التوصل إلى اتفاق.
وقالت الصحيفة إذا فشلت الصفقة بين حماس وإسرائيل، فمن الممكن أن تحدث عدة تداعيات سلبية، على الرغم من التوتر والتفاؤل الذى ساد مؤخرًا، فإن هناك مخاوف من فشل الصفقة المرتقبة.
وتعمل إسرائيل وحماس حاليًا على صياغة اتفاق للتبادل الذى من المقرر أن يتم تنفيذه فى بداية شهر رمضان. ووفقًا لمصادر أجنبية، فإن الجانبين يسعيان لتنفيذ الاتفاق فى العاشر من مارس، الذى يتزامن مع بداية شهر رمضان، ومع ذلك، قد يتأخر التنفيذ فى حالة وجود تأخير فى المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن حماس ترغب فى ربط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بأجواء العيد، بهدف حشد الدعم الشعبى لنضالها، ولكن هناك قلق من أن الفشل فى تنفيذ الاتفاق قد يقلل من فرص إطلاق سراح الرهائن فى المستقبل القريب.
تقول الصحيفة إن حماس تتمسك بمطلبها أن يتضمن أى إطار جديد للإفراج عن الرهائن وقفًا كاملًا لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية مطلعة على المفاوضات الجارية، أنه غالبًا ما تكون هناك فجوات بين تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بشأن الصعوبات التى تعترض تقدم الصفقة، وبين ما يحدث خلف الأبواب المغلقة.
وأشارت إلى أنه على نتانياهو أن يواجه الرأى العام فى إسرائيل، ليظهر أن حماس لا تبتزه لإطلاق سراح الأسرى، ولإعطاء إشارة إلى أهالى الرهائن بأنه يعمل لصالحهم، وإلا سيزداد الغضب الشعبى ضده.
ووفقًا للصحيفة، تم تحديد شهر رمضان منذ بضعة أسابيع كموعد محتمل للصفقة، ولكن الجانبين قد يترددان فى اتخاذ القرارات، وعلى الرغم من التفاؤل الذى عبرت عنه بعض المصادر المشاركة فى المحادثات فى الأيام الأخيرة، إلا أنه من الممكن للجانبين رفض الاتفاق فى أى لحظة.
ولفتت الصحيفة تشير التسريبات حول خطوط الاتفاق المحتملة إلى أن هناك توافقًا بشأن إطلاق سراح الرهائن، ولكن الخوف الأكبر هو أن تقوم حماس بتعطيل الصفقة بعد إطلاق سراح جزء من الرهائن.
وتقول الصحيفة أشار مسئول إسرائيلى كبير إلى أن حماس تجاوزت الاتفاق السابق عندما رفضت إطلاق سراح النساء والأطفال، فهى تعتبر الجنود الأسرى أهمية كبيرة بالنسبة لها.
بشكل عام، تظهر هذه التطورات التحديات الكبيرة التى تواجه الصفقة بين حماس وإسرائيل وفى حالة عدم تحقيق الاتفاق، قد يتسبب ذلك فى استمرار التوتر والصراع بين الطرفين، ويصعّب تحقيق الاستقرار فى المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس إسرائيل رمضان إطلاق سراح شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم 5 رهائن.. وإسرائيل تؤكد مقتل شيري بيباس وسط استمرار تبادل الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلمت حركة المقاومة “حماس”، اليوم السبت، خمسة رهائن إسرائيليين، فيما يُنتظر الإفراج عن رهينة سادس في وقت لاحق، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأكدت إسرائيل هوية الجثة التي سلمتها حماس في وقت سابق، معلنة أنها تعود للرهينة شيري بيباس، التي اختُطفت مع أسرتها خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.
تفاصيل عملية الإفراج
وسلمت حماس كلاً من إيليا كوهين (27 عامًا)، عومر شيم توف (22 عامًا)، وعومر فينكرت (23 عامًا) إلى ممثلي الصليب الأحمر، الذين نقلوهم إلى القوات الإسرائيلية، قبل أن يُعلن الجيش الإسرائيلي وصولهم إلى البلاد. وكان الثلاثة من بين الرهائن الذين أُسروا خلال هجوم حماس على مهرجان نوفا الموسيقي.
وفي وقت سابق، أفرجت حماس عن تال شوهام (40 عامًا) وأفيرا منجيستو (39 عامًا) في رفح جنوب غزة، فيما يُنتظر إطلاق سراح هشام السيد (36 عامًا) في مدينة غزة.
وتعد هذه الدفعة الأخيرة من الرهائن الأحياء ضمن مجموعة الـ33 الذين شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما لا يزال نحو 60 رهينة آخرين في غزة، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
انتقادات لاستعراض الرهائن وحماس ترد
وواجهت مراسم الإفراج عن الرهائن، التي تضمنت عرضهم على منصة بحضور مسلحين من حماس، انتقادات واسعة، بما في ذلك من الأمم المتحدة، التي وصفت الأمر بأنه "استعراض للرهائن".
وردت “حماس” على هذه الانتقادات ببيان قالت فيه: "التسليم جاء في مشهد وطني مهيب يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا"، مؤكدة أن الحشود الجماهيرية التي حضرت عملية الإفراج "تحمل رسالة متجددة للعدو و داعميه حول تلاحم المقاومة مع الشعب الفلسطيني".
مقتل رهائن من عائلة بيباس
أثار خطأ في تحديد هوية رفات تسلمتها إسرائيل يوم الخميس أزمة كادت تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار. وبعدما سلمت حماس جثة أخرى، أكدت عائلة بيباس أن الفحوص الطبية أثبتت أنها تعود إلى شيري بيباس.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن التحليل الجنائي يشير إلى أن طفليها، كفير (10 أشهر) وأرييل (4 سنوات)، قُتلا عمدًا على يد خاطفيهما، فيما تقول حماس إن العائلة قُتلت في غارة إسرائيلية.
اتفاق التبادل ومستقبل وقف إطلاق النار
وفي مقابل إطلاق سراح الرهائن، تفرج إسرائيل عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 445 من سكان غزة اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب، إلى جانب عشرات الأسرى الذين يقضون أحكامًا طويلة.
ورغم صمود وقف إطلاق النار حتى الآن، لا تزال فرص التوصل إلى حل دائم غير واضحة، فيما يعتزم الطرفان بدء محادثات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إعادة باقي الرهائن الأحياء وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.