قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من حي الزيتون (شمالي قطاع غزة) تحت وطأة ضربات المقاومة كان أمرا متوقعا، مؤكدا في ذات الوقت أن أنفاق القطاع لا تزال صندوقا أسود بعد نحو 5 أشهر من بدء الحرب على غزة.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال أعلنت في وقت سابق أن الجيش سحب لواء المظليين من قطاع غزة، وحلّت محله قوات أخرى، بينما تسيطر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المعارك في حي الزيتون، ويوقع مقاتلوها خسائر بجيش الاحتلال.

وفي تحليل للجزيرة، أوضح اللواء الدويري أن حي الزيتون لا يزال معقلا رئيسيا من معاقل المقاومة في غزة، ولذا عاد جيش الاحتلال لتنفيذ عمليات عسكرية فيه على أمل القضاء على الكتائب التي هي في حال اشتباك دائم منذ بدء العملية البرية في ظل انسحابات متكررة لجيش الاحتلال من المنطقة.

وأوضح الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي دفع في اليوم الأول من الهجوم بكتيبة من كل لواء، واليوم الثاني دفع بباقي القوة، وهي بقية لواء 401 ولواء نحال مدعومين بـ3 كتائب نخبة وسريتين من جهاز أمان والشباك، لكنه في النهاية اضطر لبدء الانسحاب لضراوة المعركة التي أثبتها حديث وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت.

أمر متوقع

ولفت الدويري إلى أن انسحاب الاحتلال خاسرا تحت وطأة ضربات المقاومة كان أمرا متوقعا، مشيرا في هذا السياق إلى حديث المصدر القيادي في كتائب القسام للجزيرة عن إدارة الكتائب معركة حي الزيتون بكل قوة واقتدار، وإيقاعها خسائر فادحة في آليات جيش الاحتلال وضباطه وجنوده.

وحول حديث جيش الاحتلال عن تدمير جنوده فتحات أنفاق في حي الزيتون وعثوره على العديد من الأسلحة، قال الدويري إن ما يتم عرضه من أنفاق تم العثور عليها ليس ضمن شبكة الأنفاق المخصصة لأغراض القتال وإنما هي أنفاق معدة لأغراض أخرى تؤكدها طبيعة تلك الأنفاق ومساحتها.

وشدد على أن شبكة الأنفاق لا تزال سرا من أسرار المعركة في غزة لا يعلمها إلا من يقاتل داخلها، ولا تزال صندوقا أسود لن تنكشف خباياه.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت عن عساكر إسرائيليين قولهم إن الجيش لم يجد حلا منهجيا للعثور على أنفاق حماس في قطاع غزة، مؤكدين أن إخراج مقاتلي المقاومة من الأنفاق ما يزال التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال حی الزیتون لا تزال

إقرأ أيضاً:

خبير سياسات دولية: رد حزب الله على العملية السيبرانية غير متوقع

قال أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنّ العملية السيبرانية التي نفذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي محزنة للبنانيين والمقاومة في لبنان وتغضب إيران، مشيرًا إلى أنّ رد حزب الله على العملية السيبرانية سيكون غير متوقع.

مؤشرات لحرب إقليمية قادمة لا محالة

وأضاف «سنجر»، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، قائلا: «ردود إيران ليست كما يتوقع منها في أماكن كثيرة بسبب الغلو الإسرائيلي، وإسرائيل تلعب بالنار من خلال العملية السيبرانية الأخيرة بسبب اتساع منطقة الصراع، وكما قال الرئيس السيسي إننا أمام مؤشرات لحرب إقليمية قادمة لا محالة».

ميل إيراني لاستمرار استنزاف الاحتلال الإسرائيلي

وتابع: «يبدو أن الإيرانيين مع حزب الله يميلون إلى الفعل المنخفض لاستمرار الاستنزاف، فالاستنزاف أصبحت كلمة المقاومة لمواجهة الإسرائيليين، مثلا، أطلق الحوثيون صاروخا بالستيا على إسرائيل، وهذا حرب استنزاف، وتبادل إطلاق النار مع شمال دولة الاحتلال استنزاف، وخطة المقاومة في فلسطين تميل للاستنزاف».

مقالات مشابهة

  • كمين مركب لـ«كتائب القسام» يوقع رتلا من آليات الاحتلال في رفح ويدمر ناقلات جنود إسرائيلية
  • ما سر رعب جيش الاحتلال من المباني المفخخة برفح؟ الدويري يرد
  • فلسطين.. جيش الاحتلال يواصل نسف المباني السكنية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة
  • عملية نوعية في رفح.. كتائب القسام تهدي نصرها للشعب اليمني (فيديو)
  • كتائب القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في رفح
  • الدويري: هكذا تعيد المقاومة بغزة بناء قدراتها
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال منزلا بحي الزيتون جنوب شرقي غزة
  • خبير سياسات دولية: رد حزب الله على العملية السيبرانية غير متوقع
  • الاحتلال يرتكب مجزرة بدير البلح وينسف منازل في حي الزيتون