الدويري: انسحاب الاحتلال خاسرا من الزيتون متوقع والأنفاق لا تزال صندوقا أسود
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من حي الزيتون (شمالي قطاع غزة) تحت وطأة ضربات المقاومة كان أمرا متوقعا، مؤكدا في ذات الوقت أن أنفاق القطاع لا تزال صندوقا أسود بعد نحو 5 أشهر من بدء الحرب على غزة.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال أعلنت في وقت سابق أن الجيش سحب لواء المظليين من قطاع غزة، وحلّت محله قوات أخرى، بينما تسيطر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المعارك في حي الزيتون، ويوقع مقاتلوها خسائر بجيش الاحتلال.
وفي تحليل للجزيرة، أوضح اللواء الدويري أن حي الزيتون لا يزال معقلا رئيسيا من معاقل المقاومة في غزة، ولذا عاد جيش الاحتلال لتنفيذ عمليات عسكرية فيه على أمل القضاء على الكتائب التي هي في حال اشتباك دائم منذ بدء العملية البرية في ظل انسحابات متكررة لجيش الاحتلال من المنطقة.
وأوضح الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي دفع في اليوم الأول من الهجوم بكتيبة من كل لواء، واليوم الثاني دفع بباقي القوة، وهي بقية لواء 401 ولواء نحال مدعومين بـ3 كتائب نخبة وسريتين من جهاز أمان والشباك، لكنه في النهاية اضطر لبدء الانسحاب لضراوة المعركة التي أثبتها حديث وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت.
أمر متوقعولفت الدويري إلى أن انسحاب الاحتلال خاسرا تحت وطأة ضربات المقاومة كان أمرا متوقعا، مشيرا في هذا السياق إلى حديث المصدر القيادي في كتائب القسام للجزيرة عن إدارة الكتائب معركة حي الزيتون بكل قوة واقتدار، وإيقاعها خسائر فادحة في آليات جيش الاحتلال وضباطه وجنوده.
وحول حديث جيش الاحتلال عن تدمير جنوده فتحات أنفاق في حي الزيتون وعثوره على العديد من الأسلحة، قال الدويري إن ما يتم عرضه من أنفاق تم العثور عليها ليس ضمن شبكة الأنفاق المخصصة لأغراض القتال وإنما هي أنفاق معدة لأغراض أخرى تؤكدها طبيعة تلك الأنفاق ومساحتها.
وشدد على أن شبكة الأنفاق لا تزال سرا من أسرار المعركة في غزة لا يعلمها إلا من يقاتل داخلها، ولا تزال صندوقا أسود لن تنكشف خباياه.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت عن عساكر إسرائيليين قولهم إن الجيش لم يجد حلا منهجيا للعثور على أنفاق حماس في قطاع غزة، مؤكدين أن إخراج مقاتلي المقاومة من الأنفاق ما يزال التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال حی الزیتون لا تزال
إقرأ أيضاً:
أتى من الشرق الأوسط.. اكتشاف أصول البعوضة الفريدة| ما القصة؟
تثير البعوضة الفريدة من نوعها التي تسكن أنفاق لندن، الجدل خاصة بعد أشارت دراسة حديثة إلى أن أصل هذا البعوض من الشرق الأوسط، حيث تمت دراسة بعوضة مترو لندن على نطاق واسع كمثال على دور البشر في قيادة التطور وظهور أنواع جديدة.
اكتشاف أصول بعوضة مترو لندنأظهرت تلك الدراسة أن البعوض الذي تكيف للعيش في شبكة أنابيب لندن ربما نشأ منذ آلاف السنين في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمت دراسة بعوضة Culex molestus ، التي تعيش في أنفاق لندن، على نطاق واسع كمثال على الأشخاص الذين يقودون تطور وظهور أنواع جديدة.
أثارت أصول بعوض مترو لندن المتحور اندهاش العلماء خاصة بعد أن أشارت التحليلات الجينية إلى أن شكل البعوض الموجود في أنظمة مترو الأنفاق تطور في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين ليعيش في البيئات البشرية قبل وقت طويل من ظهور السكك الحديدية تحت الأرض في القرن التاسع عشر .
وتعدّ بعوضة أنفاق لندن أحد النويعات المميزة وراثيًا. وقد ظهرت للمرة الأولى أثناء القصف الجوي الألماني لبريطانيا الذي سُمي بـ "البليتز" (أو الحرب الخاطفة)، إبان الحرب العالمية الثانية، واستُخدمت حينذاك شبكة مترو الأنفاق كملاجئ للحماية من القنابل طوال الليل.
البعوضة الفريدة من نوعها التي تسكن أنفاق لندنوتم العثور على بعوضة Culex pipiens f. molestus في المدن في جميع أنحاء العالم، ولكنها أصبحت معروفة على نطاق واسع باسم بعوضة مترو لندن بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت بمثابة آفة سكان لندن الذين لجأوا إلى محطات مترو الأنفاق أثناء الغارات الجوية.
واكتشف العلماء أن البعوضة الفريدة من نوعها التي تسكن أنفاق لندن، لم تنشأ في أنفاق مترو لندن، بل ربما تطورت في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين.
وأرجع العلماء فى دراستهم الأسباب إلى شكل البعوض من نوع مولستوس أقرب وراثياً إلى مجموعات البعوض من نوع بيبينس في حوض البحر الأبيض المتوسط منه إلى مجموعات البعوض من نوع بيبينس في شمال أوروبا.
وقامت الخبيرة ليندي ماكبرايد من جامعة برينستون وزملاؤها بتحليل الحمض النووي لـ 790 بعوضة من 44 دولة حول العالم، بما في ذلك أنواع المولتوس والبيبيين وتشير النتائج إلى أن بعوضة المولستوسويقول ماكبرايد إن هذه الأنواع تشبه أقارب البعوض من نوع بيبينس في البحر الأبيض المتوسط، مما يشير إلى أن أحدهما نشأ من الآخر.