إيقاف الدواء المجاني.. موت آخر ينتظر السودانيين
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
توقفت 41 من شركات الأدوية وأكثر من 90 في المئة من مصانع الأدوية عن العمل منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل
التغيير- أم درمان: علاء الدين موسى
موت آخر ينتظر السودانيين على قارعة الطريق فمن لم يمت بالحرب مات بسبب الجوع والمرض والتردي الصحي العام، على الرغم من الجهود الشعبية وغير الرسمية التي تُبذل لإنقاذ المرضى بالمستشفيات القليلة العاملة بالعاصمة الخرطوم.
مستشفى النو بأمدرمان أحد النماذج التي ظلت تكافح طيلة الأشهر الماضية لتقديم الخدمات العلاجية والطبية للمرضى والجرحى والمصابين إلا أن هذه الخدمات باتت مهددة الآن بعد إيقاف خدمة العلاج المجاني بالمستشفى.
إيقاف الدواء المجاني
أوقفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، على نحو مفاجئ، توزيع العلاج المجاني بمستشفى النو، بمنطقة الثورة التابعة لمحلية كرري شمال أم درمان.
وكشف الناشط في العمل الطوعي مؤمن ود زينب، عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك، عن إغلاق وزارة الصحة بولاية الخرطوم صيدلية توزيع الدواء المجاني بمستشفى النو، وفتح صيدلية أخرى للبيع بالأموال.
واستنكر ود زينب الخطوة، في ظل استمرار الحرب وتوقف المرتبات والمعاشات.
وطالب المسؤولين بوزارة الصحة بمراجعة القرار وإعادة فتح صيدلية العلاج المجاني لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
وتعد صيدلية الدواء الدوار بمستشفى النو، هي الوحيدة التي تعمل في منطقة أمدرمان بعد خروج جميع الصيدليات عن الخدمة منذ الخامس عشر من أبريل الماضي.
الصغط على المرضى
وقال مصدر طبي بمستشفى النو- فضل حجب اسمه- إن إغلاق صيدلية الدواء الدوار، يعود لسياسة الدولة لزيادة دخل المستشفى وتغطية حوافزها ولمزيد من الضغط على المرضى.
وأوضح المصدر لـ”التغيير” أن القرار يعد موتا بالبطيء للمرضى في ظل استمرار الحرب بين طرفي الصراع، وأكد وقوع وفيات كثيرة للمواطنين بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الدواء إما بسبب عدم توفر الدواء أو انعدام السيولة المالية.
وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من كارثة إنسانية كبيرة بسبب نقص الدواء في أوساط العالقين بمناطق القتال في ظل الإغلاق الكامل للصيدليات والمراكز الصحية في عدد من مناطق مدن العاصمة الثلاثة – الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري التي تعاني بعض أحيائها السكنية من عزلة تامة.
وقالت المسؤولة السابقة بوزارة الصحة السودانية د. نهال الطيب إن ولاية الخرطوم أوقفت العلاج المجاني بمستشفى النو للحصول على أموال لتيسير دولاب الدولة الذي يعاني من شح في الموارد.
وأوضحت نهال لـ”التغيير” أن القرار لم يراع الظروف التي المادية والإنسانية التي يعيشها المواطنون في مناطق الصراع.
الدواء الدوار
وانشئ مشروع الدواء الدوار في فترة تولي مأمون حميدة لوزارة الصحة ولاية الخرطوم، وعمل على فك الارتباط بين الإمدادات الطيبة ووزارة الصحة بولاية الخرطوم.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري، إنها ستسرد تقريرا مفصلا عن مستشفى النو منذ الرصاصة الأولى لحرب 15 أبريل وحتى اليوم.
وأشارت إلى أن التقرير سيتضمن كل التحديات والصعوبات التى واجهت المتطوعين والمبادرين من لجان المقاومة الوطنية والخيرين، والمضايقات من الأجهزه الأمنية والمسكوت عنه.
وأكدت أنها ستوضح قريبا توقف العلاج المجاني للمرضى والجرحى، وخدمة الدواء المجاني.
ويموت يوميا العشرات من العالقين في مناطق القتال في الخرطوم بسبب نقص الدواء، أو عدم القدرة على الوصول للمستشفيات.
وتوقفت 41 من شركات الأدوية وأكثر من 90 في المئة من مصانع الأدوية عن العمل تماما منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي. واعترف وزير الصحة بوجود شح في غسالات الكلى وأدوية الأمراض المزمنة.
وناشدت نقابة أطباء السودان؛ مرارا؛ طرفي القتال بضرورة فتح ممرات آمنة للوصول إلى الخدمات الصحية، لكن تلك المناشدات لم تلق استجابة حتى الآن.
الوسومالدواء الدوار العلاج المجاني حرب السودان مستشفى النو
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: العلاج المجاني حرب السودان مستشفى النو
إقرأ أيضاً:
الصحة ولاية الخرطوم تكشف عن إصابة ووفاة(96) مواطنا وجهود لمحاصرة الأوبئة بالمناطق المحررة
أكدت غرفة الطواري بوزارة الصحة ولاية الخرطوم استعدادها لتدخل السريع ومحاصرة كافة الأمراض والأوبئة التي تتلقى بلاغات بها من المناطق المحررة من قبضة المليشيا المتمردة فضلا عن اي مناطق أخرى من المتوقع تحريرها في الايام المقبلة.وكشف التقرير الاسبوعي لغرفة الطواري في اجتماعها الأحد برئاسة دكتور احمد البشير فضل الله نائب المدير العام بالوزارة وحضور مدراء الادارات واعضاء لجنة الطوارئ الصحية عن وفاة (٣) أشخاص وإصابة (٩٣) آخرين إصابات متفاوتة خلال الاسبوع الماضي جراء أحداث الحرب والقصف الممنهج للمليشيا المتمردة على المناطق الآمنة بام درمان، فيما أبان التقرير الاسبوعي انخفاض في حالات الاصابة بالإسهالات المائية في المناطق المحررة حديثا.وارجع مدير إدارة الطوارئ والأوبئة محمد التجاني ذلك لتدخل السريع للوزارة عبر القوافل الصحية التي سيرتها الوزارة لمحلية بحري الاسبوع الماضي مزودة بالعيادات والادوية الكافية للمرحلة، ونوهت دكتورة سناء جمال سليمان مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية إلى أنه خلال المرحلة الحالية وحالة الطواري شمل العلاج المجاني الاطفال حديثي الولادة إلى جانب الاطفال دون الخامسة.ووجه الاجتماع بالتدخل العاجل لمكافحة حمى الضنك ومكافحة مواقع توالد الذباب والباعوض وتطهيرها.يذكر أن اجتماع لجنة الطوارئ اليومي استمع لتقارير مفصلة عن الوضع الصحي للأسبوع الفائت من الإدارة العامة للطواري ومكافحة الأوبئة وإدارة الطب الوقائي وإدارة التدريب وإدارة التنمية والمشروعات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب